السبت، 31 مارس 2012

أمراض الأطفال السارية أو المعدية

              أمراض الأطفال السارية أو المعدية

جدري الماء (الجدري الكاذب ، الحماق ، جديري)
يبدأ هذا المرض الفيروسي بعد فترة تمتد ما بين 10 أيام و 21 يوماً على اختلاط الطفل مع
 طفل آخر مصاب به.

العلامات
يظهر في البدء كثير من البقع الصغيرة الحمراء والتي تسبب الحكة (الهرش ). بعدها تتحول هذه البقع إلى نطف أو بثور
 تنفتح وتخلف قشوراً. تبدأ البقع عادة على الجسم ثم على الوجه والذراعين والرجلين. وقد تظهر هذه البقع والنطف والقشور
 في وقت واحد. ويرافق هذه الحال عادة ارتفاع بسيط في الحرارة.

المعالجة:
يزول الالتهاب بعد أسبوع. نعطي الطفل حماماً يومياً بالماء الدافئ والصابون. وللتخفيف من الرغبة في الحك نضع كمادات
من القماش المبللة بماء بارد برودة معتدلة. يجب تقليم الأظافر جيداً، وإذا التهبت القشور ننظفها جيداً. نضع كمادات ماء دافئ
وندهنها بمرهم من المضادات الحيوية. ونحاول منع الطفل من حكها.
الحصبة (التشيشة أو الحميراء)
الحصبة التهاب شديد يسببه فيروس ، وهي تشكل خطراً خاصاً على الأطفال المصابين بسوء التغذية أو المصابين بالسل.
تبدأ أعراض الحصبة بعد 10 أيام على اختلاط الطفل السليم بشخص مريض بالحصبة. وعلامات الحصبة الأولى تشبه
الزكام العادي ، ولكن مع ارتفاع في الحرارة وسيلان في الأنف واحمرار في العينين وسعال (كحة).
يشتد مرض الطفل بعدها. قد يؤلمه فمه جداً وقد يصيبه إسهال.


وبعد يومين الى 3 أيام ، تظهر بقع بيضاء مثل حبيبات الملح داخل فمه. وبعدها بيوم أو يومين يظهر طفح جلدي يبدأ خلف الأذنين ويمتد
 بعدها الى الرقبة ثم الى الوجه والجسم ، وأخيراً يظهر الطفح على اليدين والرجلين. تتحسن حال الطفل عادة بعد ظهور الطفر الجلدي.
 يستمر الطفر حوالي 5 أيام. وتظهر في بعض الأحيان بقع سوداء موزعة تنتج عن نزف في الجلد. وهذا يعني أن الحالة شديدة. 
أطلبوا المساعدة الطبية.
المعالجة :
- يجب أن يبقى الطفل في الفراش ويكثر من شرب السوائل ويأكل طعاماً مغذياً. واذا عجز عن بلع الأكل الجامد، نعطيه السوائل
مثل الحساء، مثلاً ونعطي الرضيع حليب/ لبن أمه بالملعقة إذا لم يستطع أن يرضع بنفسه.
- نعطي الطفل الفيتامين "أ" (A) عند الإمكان وذلك لحمايته من حصول ضرر في العين.
- نستخدم الأسيتامينوفين ، أو الأسبرين لخفض الحرارة ومساعدته على الاستراحة.
- نستعمل مضاداً حيوياً إذا حدث التهاب في الأذن.
- نطلب المساعدة الطبية إذا ظهرت علامات النزلة الصدرية ، أو التهاب السحايا أو ألم شديد في الأذن أو المعدة.
- نناول الطفل شراب معالجة الجفاف إذا حدث إسهال.
الوقاية من الحصبة :
يجب إبعاد الطفل المصاب عن غيره من الأطفال ومنهم إخوته وأخواته. ومن الضروري حماية الأطفال المصابين بسوء التغذية أو
 بالسل أو مرض مزمن آخر، كي لا يصابوا بالحصبة. يجب ألا يزور الأطفال الآخرون طفلاً آخر مصاباً بالحصبة. إذا كان
 الأطفال الذين يعيشون مع طفل مصاب بالحصبة لم يصابوا بالحصبة من قبل. فيجب ألا يذهبوا الى المدرسة أو الأماكن العامة
ولا أن يلعبوا مع غيرهم مدة 10 أيام.
إن منع الحصبة من أن تقتل الأطفال يتطلب أن نهتم بتغذية جميع الأطفال. طعّموا أطفالكم ضد الحصبة عندما يبلغوا الشهر8 الى
 الشهر14 من العمر (راجعوا جدول التطعيم المعمول به في بلدكم ).
الحصبة الألمانية (الحميرة)
الحصبة الألمانية ليست شديدة الخطورة كالحصبة. وهي تدوم ثلاثة أو أربعة أيام وتسبب طفرة خفيفة. ما تنتفخ الغدد اللمفاوية في الرقبة
 وخلف الرأس وتصبح مؤلمة عند لمسها.
يجب أن يبقى الطفل في فراشه ويتناول الأسيتامينوفين أو الأسبيرين إذا دعت الحاجة.
نعطي الطفل حماماً يومياً بالماء الدافئ والصابون وسوائل مغذية كاللبن / الحليب وعصير الفواكه.
الحامل التي تصاب بالحصبة الألمانية في أشهر الحمل الثلاثة الأولى قد تلد طفلاً مشوهاً. لذا يجب على الحامل الابتعاد عن الأطفال
 المصابين بالحصبة الألمانية إذا كانت لم تصب بها من قبل أو كانت غير متأكدة من ذلك. ويستحسن أن تحاول البنات والنساء
 غير الحوامل الإصابة بالحصبة الألمانية قبل الحمل. ويوجد طعم للحصبة الألمانية إلا أنه غير متوافر دائماً.
النكاف (أبو كعيب / أبو اللكيم / أبو ضغيم)
تبدأ العلامات الأولى بعد أسبوعين أو ثلاثة من الاختلاط بشخص آخر مصاب به.
يبدأ النكاف بحرارة وألم حين يفتح الطفل فمه أو يأكل. وفي غضون يومين يظهر انتفاخ ضئيل تحت الأذنين إلى جانب زاوية الفك .
 وكثيراً ما يبدأ الانتفاخ على جهة واحدة ثم يمتد إلى الجهة الأخرى.
المعالجة:
يزول الانتفاخ من تلقاء نفسه بعد عشرة أيام من دون حاجة إلى دواء. ولكن يمكن تناول الأسيتامينوفين أو الأسبيرين لتخفيف الألم والحرارة.
 نعطي الطفل طعاماً مهروساً ومغذياً ونحافظ على نظافة فمه.
المضاعفات :
قد يشعر المصابون بالنكاف من البالغين أو الأطفال فوق 11 عاماً بألم في البطن أو انتفاخ مؤلم في الخصيتين (عند الذكور) بعد الأسبوع
 الأول من الاصابة. إن على هؤلاء أن يخلدوا إلى الراحة وأن يضعوا كياساً من الثلج أو كمادات مبللة باردة على الأجزاء المنتفخة
 لتخفيف الألم والانتفاخ. ويمكن استخدام الأسيتامينوفين أو الأسبيرين لتخفيف الألم عند الحاجة. وقد يتعرض الصبيان المصابون
 بانتفاخ الخصيتين بسبب النكاف الى العقم عن بلوغهم.
إذا ظهرت علامات التهاب السحايا فيجب طلب المساعدة الطبية.
الشاهوق (السعال الديكي ، الشهقة ، الشهاق ، أم عوعو، ععاشة)
يظهر الشاهوق عادة بعد أسبوع أو اثنين من اختلاط طفل سليم بطفل آخر مصاب. يبدأ المرض بالزكام والحرارة وسيلان في الأنف وسعال.
وبعد أسبوعين ، تبدأ الشهقة. يسعل الطفل مراراً وبسرعة دون أخذ نفس حتى يبصق مادة مخاطية لزجة ويعود الهواء الى رئتيه وعندها
تسمع شهقة مرتفعة الصوت كصياح الديك. وقد يزرق لون الشفتين والأظافر أثناء نوبات السعال بسبب قلة الهواء. وقد يتقيأ (يطرش)
 الطفل بعد السعال. ويبدو الطفل سليماً بين نوبة سعال وأخرى.
كثيراً ما يستمر الشاهوق مدة 3 أشهر أو أكثر.
والشاهوق خطر بشكل خاص على الرضع دون السنة من عمرهم ، ولذلك يجب أن نطعم أطفالنا باكراً. ومن الصعب التأكد من إصابة
الرضيع بالشاهوق وذلك لأن السعال لا يكون واضحاً كما سبق الوصف بالنسبة للأطفال الأكبر. عندما تكثر إصابات الشاهوق في
 منطقة معينة ، نعالج الطفل المصاب بنوبات من السعال مع ورم في العينين فوراً وكأنه مصاب بالشاهوق.
المعالجة :
- تفيد المضادات الحيوية إذا أعطيت باكراً أي قبل أن يظهر السعال. نستخدم الإرثروميسين ، أو الأمبسلين. ويفيد الكلورامفينيكول إلا
أن مخاطره أكبر. للجرعات عند الرضع. ومن الضروري جداً معالجة الرضع دون ال 6 أشهر عند ظهور أولى العلامات.
- ويفيد الفينوباربتال في الحالات الشديدة من الشاهوق خصوصاً حين يمنع السعال الطفل من النوم أو إذا حدثت تشنجات.
- إذا عجز الرضيع عن التنفس بعد السعال ، نقلبه على بطنه ونزيل المادة المخاطية اللزجة من فمه بإصبعنا. نربت بلطف على ظهره
 لنساعده على إخراج المخاط.
- للوقاية من فقدان الوزن وحدوث سوء التغذية : نهتم بتوفير تغذية كافية للطفل. إذ يجب أن يأكل ويشرب بكثرة ، وخصوصاً بعدما يتقيأ.
المضاعفات:
قد يحدث نزف في بياض العين بسبب السعال فتظهر بقعة حمراء في العين. لا حاجة لمعالجة خاصة ، إذ تزول البقعة تلقائياً. نطلب
 المساعدة الطبية في حال حدوث تشنجات أو علامات النزلة الصدرية.
يجب أن نحمي جميع الأطفال من الشاهوق. تأكدوا من بدء تطعيمهم عندما يبلغون الشهرالثاني من عمرهم.
الخانوق (الدفتيريا ، بوخناق)
تبدأ عوارض هذا المرض كما يبدأ الزكام مع ارتفاع الحرارة وصداع وحرقة في الحلق. وقد يتكون غشاء أصفر اللون ويميل الى
الرمادي في القسم الخلفي من الحلق ، وأحياناً داخل الأنف أو على الشفاه. قد ينتفخ عنق الطفل وتكون رائحة تنفسه كريهة جداً.
عند الاشتباه بإصابة طفل بالخانوق :
- نضعه في الفراش في غرفة منفصلة.
- نسارع في طلب المساعدة الطبية. هناك نوع خاص من مضاد التسمم لمعالجة الخانوق.
- نعطي الطفل حبوب البنسلين حبة واحدة عيار 400 ألف وحدة ثلاث مرات في اليوم للأطفال الأكبر سناً.
- الغرغرة بالماء الدافئ الممزوج بالقليل من الملح مفيدة.
- ندعه يتنفس بخار الماء عدة مرات في اليوم أو باستمرار.
- إذا بدأ الطفل بالاختناق وازرق لونه نحاول أن نزيل الغشاء الأصفر عن حلقه بواسطة قطعة قماش ملفوفة حول إصبعنا.
إن الخانوق مرض خطر ويمكن منع حدوثه بسهولة بواسطة التطعيم الثلاثي. تأكدوا من تطعيم أطفالكم.
شلل الأطفال (البوليو)
يصيب البوليو عادة الأطفال دون السنتين ، ويسبب فيروس الالتهاب ، وهو شبيه بفيروس الزكام . وغالباً ما يرافقه ارتفاع في الحرارة
 وتقيؤ (طرش ) واسهال وألم في العضلات. وعموماً يشفى الطفل خلال أيام معدودة. وفي بعض الأحيان ، مضعف جزء من جسمه
 أو يصيبه الشلل . وغالباً ما يحدث الضعف أو الشلل في إحدى الساقين أو في كلتيهما. ومع مضي الوقت ، يصبح الطرف المشلول
 نحيلاً ولا ينمو بالسرعة التي ينمو بها الطرف الآخر.
المعالجة :
لا يوجد دواء لتصحيح الشلل بعد حدوثه. (وفي بعض الحالات ، يمكن أن يرجع جزء من القوة التي فقدت أو إنها قد تعود كلياً) .
والمضادات الحيوية غير مفيدة في المعالجة.
للمعالجة المبكرة : نخفف من حدة الألم باستخدام الأسيتامينوفين أو الأسبيرين. ونضع كمادات ساخنة على العضلات المؤلمة. ندع الطفل
يجلس أو يستلقي بشكل يريحه ويمنع التقلصات. نجلس ساعديه وقدميه بلطف كي لا يميل جسمه. نضع وسادات تحت ركبتيه عند الضرورة
 للحد من الألم ونحاول دائماً أن تكون الركبتان مستقيمين.
الوقاية :
- إن التطعيم ضد الشلل هو أفضل وقاية.
- لا تستخدموا الدواء بالحقنة لطفل مصاب بالزكام وارتفاع الحرارة أو بأي علامة أخرى من العلامات التي قد تكون نتيجة الإصابة بفيروس الشلل.
 إن التهيج الناتج عن الحقن قد يحول حالة بسيطة من البوليو (من دون شلل) الى حالة شديدة يصحبها الشلل. لا تحقنوا الأطفال بأي دواء
إلا في حالات الضرورة القصوى.
تأكدوا من تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال عن طريق قطرات الطعم عند بلوغ الشهرين ، والثلاثة أشهر، والأربعة أشهر.
إن الطفل المصاب بشلل الأطفال يجب أن يأكل طعاماً مغذياً ويجب أن نساعده على القيام بتمارين ليقوي عضلاته.
ساعدوا الطفل على أن يتعلم المشي على أفضل شكل ممكن : يمكن تثبيت قضيبين أو متوازيين كما في الرسم ، وصنع عكازين لاحقاً.
إن تركيب جهاز خاص لدعم الساقين، صنع عكازات وأدوات مساعدة أخرى، كلها تعين الطفل على حركة أفضل وقد تمنع حدوث تشوهات.
ولمزيد من المعلومات حول البوليو وإعاقات الأطفال الأخرى ، راجعوا كتاب "رعاية الأطفال المعوقين " (انظر المراجع في آخر هذا الدليل ).
كيف نضع عكازات بسيطة






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق