‏إظهار الرسائل ذات التسميات اختراعات ومخترعين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اختراعات ومخترعين. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 8 مايو 2012

الفازلين . اكتشاف الفازلين . تاريخ الفازلين

الفازلين منتج بترولي 100%
في عام 1859 سافر روبرت تشييزيبرو، وهو كيميائي من بروكلين في الثانية والعشرين من العمر، إلى بنسلفانيا لمشاهدة حقول النفط المكتشفة حديثاً
فسمع هناك عمال النفط يشتكون من شمع شبيه بترسب البارافين سمي " شمع القضبان"، يضطرون إلى إزالته في الغالب عن قضبان المضخات الفولاذية إلا أنّ هؤلاء وجدوا في تلك المادة المزعجة مرهماً مسكناً وشافياً للحروق والجروح
أثار ذلك اهتمام تشييزيبرو فجمع عينات من شمع القضبان وحملها إلى منزله وباشر فحصها
مرت 11 سنة وهو يعمل في تصفية الراسب وتنقيته
وكانت أكثرية المراهم تصنع آنذاك من الشحوم الحيوانية والزيووت النباتية ، وتعرض للتلف إذا حفظت لمدة طويلة . ففكر تشييزيبرو بأن هذه المادة النفطية المنشأ والخالية من الزنخ والرائحة الكريهة قد تصبح مرهماً يكثر طلبه. ولكي يختبر فعاليته أحدث جروحاً و خدوشاً وحروقاً في جلده وعالجها بشمع القضبا. لما تأكدت له فعالية هذا المرهم،
أنشأ تشييزيبرو في العام 1870 المعمل الأول لصنع البلسم الجديد الذي سمـّـاه " فازلين"

روبرت تشييزيبرو
اليوم يباع فازلين النفط لاهلامي، المميّز بملصقه الأزرق و الأبيض في 140 بلداً
وقد وجد المستهلكون الآف الطرق لاستخدامه.
فصيادو الأسماك يستخدمونه طعماً في سنانيرهم
وتعتمده النساء لإزالة مواد الماكياج عن العين
ويطلي السباحون به أجسامهم قبل الغطس في لماء الجليدي
كذلك يطلي به مالكو السيارات أطراف كابلات البطارية منعا للتآكل
توفي روبرت تشييزيبرو في 1933 عن 96 عاماً وحين كان مريضاً طلى نفسه من رأسه إلى قدميه بالفازلين .

قصة اختراع عود الثقاب

صغير في حجمه ومتواضع في اللهب الناجم عن اشتعال, الا ان ابتكار عود الثقاب كلف الكثير من الارواح خلال مراحل تطويره التي استمرت لقرنين ونصف من الزمن,ناهيك عن ضحايا الحرائق الناجمه عن سوء استعماله,,

بدأ التفكير في انتاج اعواد مشتعله بعيد اكتشاف الفوسفورعام1680م على يد روربرت ويل.ولكن عود الثقاب كما نعرفه لم يظهر في اول اشكاله الا عام1827م على يد الصيدلي البريطاني جون ووكر الذي انتج اعوادا طول الواحد منها نحو 8 سنتمرات ومغطاه عند طرفها بماده كبريتيد الاثمد وكلورات البوتاس والصمغ.ويشتعل هذا النوع من الاعواد عند حكه على ورق رمي خشن يشبه ورق الصقل,ليصدر عنه لهب وشرارات تتناثر اينما كان من حوله

وهنـــــا وقعــــــت الكـــــارثـــة:
لم يعلم المستهلكون الاوائل ولا فيليبس نفسه بان الابخره الناتجه عن احتراق الفوسفور بالغه الخطوره؛اذ تؤدي الى مرض النخر(اي تحلل عظام الفك,ومن ثم الموت) توفي الكثيرون,وغالبيتهم من العمال نتيجه تعرضهم لغازات الفوسفوريه..واستمرت الازمه حتى العام1910م عندما فرضت الحكومه الامريكيه ضرائب باهضه على اعواد الثقاب افوسفوريه,مما كاد يودي بهذه الصناعه الى التوقف والانقراض.
ولكن بموازره هذا العود السام,كان هناك اختراع وتطوير لاعواد ثقاب الامان التي اكتشفها السويدي غوستاف اي اش 1844م وفي هذا النوع يتشكل راس العود من كلورات البوتاس التي تشتع عند احتكاكها بسطح ذي طبيعه محدده يوضع عاده على جانب صندوق الاعواد,ويحتوي هذا السطح عى مركبات الفوسفور والرمل.وطور المحامي الامريكي جوسيا بيوزي هذا الابتكار بصناعه العود نفسه من الورق المقوي بالشمع بدلا من الخشب عام1892م,ولكن الاعواد الورقيه لم تلق رواجا حتى الحرب العالميه الاولى

تركزت صناعه عود الثقاب السويديه التي نمت حتى انشات مصانع بعدمااسس ايفر كريجر (شركه اعواد الثقاب السويديه)التي نمت حتى انشات مصانع لها في نحو الشركه الى بضع سنوات لتقوم من كبوتها,وتعود سيطرتها على-صناعه اللهب الصغير- في العالم صناعه عانت منافسه خطره من ولاعه الغاز بدءا من منتصف القرن العشرين ولكنها مازالت قائمه ونشطه

الأحد، 29 أبريل 2012

رقاص الساعة

اختراع رقاص الساعة
العالم كريتيان هيجنز - فيزيائي وفلكي هولندي
يذكر التاريخ أن العالم المصري ابن يونس قد سبق غاليليو إلى اختراع رقاص الساعة بمئات السنين واعتبر هيجنز أول مَن صنع ساعة برقاص أو بندول . وكان مبدأ حركة الرقاص قد أثبته العالم الإيطالي غاليليو في الثمانينات من القرن السادس عشر ، غير أن هيجنز هو مَن طبقها عملياً عام 1657م . وكان ذلك فلكياً عظيماً ، اكتشف حلقة زحل وقمره الرابع ، كما اكتشف الاستقطاب ، واخترع المصغر – وهو أداة تستعمل مع التسلكوب أو الميكرسكوب لقياس الأبعاد والزوايا البالغة الصغر  

الطائرة


قصة اختراع الطائرة 
من حمامة خشبية إلى بوينج نفاثة



في 17 ديسمبر عام 1903م، تمكن الأخوان الأمريكيان أورفيل وويلبر رايت اللذان كانا يعملان في صناعة الدراجات من تصنيع أول طائرة في التاريخ، وقاما بهذا العمل قرب بلدة كيتي هوك، بولاية كارولينا الشمالية الأمريكية، واستأثر أورفيل بالطلعة الأولى، قطع خلالها مسافة 37م بطائرته المصنوعة من الأخشاب والأسلاك وقطع القماش، وبعد نجاح الأخويْن رايت، استمر المخترعون والطيارون في العمل المتواصل لتحسين تصميم الطائرة
وتعد الطائـرة أحدث وأسرع وسائل النقل، حيث لا يتفوق عليها في السرعة سوى المركبات الفضائية، وتستطيع طائرة النقل أو طائرة السفر الجوي النفاثة الحديثة، أن تقل حمولة ثقيلة من الركاب والبضائع لتعبر بهم أجواء القارة الأوروبية في أقل من خمس ساعات، وكذلك فهي تستطيع أن تطير نصف المسافة حول العالم من لندن إلى سيدني في أقل من 24 ساعة.
وفي كل عام تقريبًا، كانت تطير طائرات أكثر سرعة، ولمسافات أكثر بعدًا مقارنة بالطائرات التي سبقتها في العام المنصرم، وفي ثلاثينيات القرن العشرين بدأت الطائرات المصنعة من المعدن، وأحادية السطح (أي ذات الجناح الواحد) تحل محل الطائرات الخشبية، وثنائية السطح (أي ذات الجناحينوالمغطاة بقطع القماش. وكان اختراع المحركات النفاثة في خلال الثلاثينيات من القرن العشرين مصدرًا لتزويد الطائرات بوحدات دفع ذات قدرات عالية.
وخلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م) استمر تقدم العمل في تطوير الطائرات، حيث استخدم الجيل الأخير من المقاتلات المروحية، باكورة المقاتلات النفاثة، وكذلك القاذفات الثقيلة طويلة المدى
وفي بداية الخمسينيات من القرن العشرين بدأت طائرات السفر الجوي في رحلات يومية لعبور المحيط الأطلسي دون توقف، ومع نهاية الخمسينيات أصبحت طائرات الركاب النفاثة تؤدي دورًا مهمًا في تقريب جميع الدول مما جعل الانتقال فيما بينها ميسرًا، وبدا العالم أصغر كثيرًا مما كان قبل ذلك بقرن من الزمان.
أسرع الطائرات مزودة في العادة بمحركات نفاثة أو صاروخية، وتعد الطائرة لوكهيد (س ر-71 أ) التابعة للقوات الجوية الأمريكية من أسرع الطائرات النفاثة، فهي تستطيع الطيران بسرعات تتعدى 3.200 كم/ ساعة، وجلبت الطائرات معها تغيُّرات عديدة في أسلوب حياة الناس، فملايين البشر يعتمدون على الطائرة لتحقق لهم انتقالاً مريحًا، أما رجال الأعمال فيتوقعون خدمات بريدية سريعة، كما تقوم العديد من المصانع بتصدير منتجاتها عن طريق الجو، وتقدم الطائرة خدماتها للبشرية بطرق أخرى عديدة تتراوح بين مكافحة حرائق الغابات وحمل المساعدات في حالات الطوارئ، كذلك فإن الطائرة سلاح أساسي في الحروب.

مراحل تطور الطائرة :
في عام 1500م وضع الفنان المبتكر الإيطالي ليوناردو دافينشيرسوماته لآلة طائرة ذات أجنحة رفرافة، وفي عام 1783م حقق الفرنسيان جان ف. بيلاتر دي روزييه، والماركيز دآرلاند أول ارتفاع في الجو في بالون أخف من الهواء مستخدمين الهواء الساخن لذلك
1804م أطلق السير جورج كايلي البريطاني أول نموذج لطائرة شراعية بنجاح. 1843م وضع وليم س. هنسون، المبتكر البريطاني تصميمات لطائرة تدفع آليا بمحرك بخاري تتضمن العديد من الأجزاء الرئيسية للطائرة الحديثة1848م بنى جون سترنجفيللو، البريطاني، نموذجًا مصغرا مُعتمدًا على تصميمات طائرة هنسون، وتم إطلاق هذه الطائرة، ولكنها لم تبق في الجو إلا فترة قصيرة
1891- 1896م أصبح أوتُّو ليلينتال، الألماني، أول من قاد بنجاح طائرة شراعية في الجو. 1896م أطلق صمويل ب. لانجلي، الأمريكي، نموذجًا لطائرة تدفع آليا بمحرك بخاري1903م قام الأخوان أورفيل وويلبر رايت الأمريكيان بأول طلعة طيران بطائرة أثقل من الهواء، تدفع آليا، قرب بلدة كيتي هوك بالولايات المتحدة الأمريكية. وقطعت الطائرة في طلعتها الأولى مسافة 37م، وبقيت في الجو زمنًا قدره 12 ثانية 1906م تمكن تراجان فولا، المبتكر الروماني، من بناء أول طائرة بحجم كامل وجناح مفرد، لكنها لم تقدر على الطيران1909م أصبح الفرنسي لويس بليريو أول شخص يطير عبر القناة الإنجليزية. 1913م قام إيجور أ. سيكورسكي، المبتكر الروسي، ببناء وقيادة أول طائرة ذات أربعة محركات1915م أول طيران لطـائرة مصـنعة بالكامل مـن المعـدن، وذات جناح كابولي، صنعت في ألمانيا تحت اسم "يونكرز ج ـ 1.1924م أجري اختبار جوي في ألمانيا ـ لأول طائرة مصنعة بالكامل من المعدن ـ ومزودة بثلاثة محركات طراز يونكرز ج ـ 231927م قامت طائرة النقل الشهيرة لوكهيد فيجا، ذات المحرك الواحد بـأول رحلة لها.1930م قام المهندس البريطاني، فرانك ويتل، بوضع تصميمات لأفكاره بشأن محرك نفاث.1936م دخلت طائرة النقل دوجلاس دي.سي ـ 3 الخدمة على الخطوط الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية. وأصبحت هذه الطائرة الأكثر استخداما في تاريخ الخطوط الجوية.1939م تم في ألمانيا بنجاح، أول طيران لطائرة ذات محرك نفاث.1947م قام تشارلز ييجر، نقيب طيار بالقوات الجوية الأمريكية بأول طلعة طيران يتخطى خلالها سرعة الصوت بالطائرة الصاروخية (بيل إكس ـ 1( .1952م بدأت الطائرة (ديها فيلاند كوميت) أول طائرة خطوط جوية نفاثة ضخمة، بالخدمة1953م بدأت أول طائرة نقل مروحية، (فيكرز فيسكونت)، الخدمة في خطوط جوية منظمة1953م أصبحت الطائرة الأمريكية (ف ـ 100 سوبر سابر) أول مقاتلة نفاثة عاملة1958م بدأت الطائرة (بوينج 707) في العمل وكانت أول طائرة نقل تعمل بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.1960م كانت الطائرة البريطانية (هوكر ب ـ 1127) أول طائرة ذات محرك مفرد تقلع وتحط عموديا1968م قام الطيارون الروس باختبار أول طائرة نقل في العالم تتخطى سرعة الصوت، وهي الطائرة (تي يو 144(1970م بدأت خدمات طائرة الجامبو النفاثة (بوينج 747) .1976م دخلت الطائرة (كونكورد) في خدمة المسافرين، وهي طائرة نقل تتخطى سرعة الصوت اشترك في تصنيعها كل من بريطانيا وفرنسا.1995م دشنت الطائرة (بوينج 777) لخدمة المسافرين، وهي أكبر طائرة نفاثة في العالم ثنائية المحركات2000م توقفت طائرة الكونكورد عن الطيران إلى حين معرفة أسباب الشروخ التي ظهرت على جسمها.

المحاولات الأولى :
عام 400 ق.م، صنع عالم يوناني يدعى أرشيتاس حمامة خشبية تتحرك في الهواء، ولم يعرف للآن كيف استطاع أرشيتاس أن يجعل هذه الحمامة تطير. ويُعتقد أنه قام بربط هذا الطائر بذراع دوار، واستخدم بخارًا أو غازًا لتحريكه في اتجاه دوراني. وفيما بين 400 ق.م ـ 300ق.م، اكتشف الصينيون طريقة تصنيع الطائرة الورقية، وهي شكل من أشكال الطائرات الشراعية. وبعد فترة استخدمت الطائرات الورقية لحمل أشخاص في الهواء
وخلال القرن الثالث قبل الميلاد، قام العالم الرياضي والمبتكر الكبير، اليوناني الجنسية أرخميدس، باكتشاف سبب طفو الأجسام وكيفيته.وفي عام 880 م، قام عباس ابن فرناس (العربي الأندلسي المتوفى عام 887 م)بمحاولة للطيران بعد أن صنع لنفسه جناحين من الريش، ولكنه فشل في محاولتهوفي عام 1290م، سجل راهب إنجليزي يدعى روجر بيكون، أن الهواء ـ مثله مثل الماء ـ يحتوي على جسيمات صلبة واستنتج بيكون، بعد أن درس أفكار أرخميدس، أنه إذا أمكن بناء النوع الصحيح من المركبات، فسوف يرفعها الهواء كما يرفع الماء السفنوفي نحو عام 1500 م، رسم الفنان والمبتكر الإيطالي ليوناردو دافينشي جهاز الأورنيثوبتر، وهي طائرة ذات جناحين خفاقين كأجنحة الطيوروفي عام 1680م، أثبت العالم الرياضي الإيطالي جيوفاني بوريللي، استحالة أن يطير الإنسان عن طريق رفرفة الأجنحة. فقد أثبت بوريللي أن عضلات جسم الإنسان أضعف من أن تتمكن من تحريك الأسطح الكبيرة المطلوبة لرفع وزنه في الهواء
طيران الإنسان لأول مرة. في عام 1783م، استطاع فرنسيان، أحدهما طبيب يدعى جان ف.بيلاتر دي روزييه، والثاني يدعى الماركيز دي أرلاند، تنفيذ أول طيران للإنسان داخل آلة مخترعة. فقد تمكنا من الطيران لمسافة تزيد على 8 كم فوق مدينة باريس في بالون كتاني كبير. وقام بتصنيع هذا البالون فرنسيان يعملان في مهنة تصنيع الورق هما الأخوان جاك وجوزيف منتجولفير، وتم ملء المنطاد بالهواء الساخن الناتج عن حرق بعض الخشب والقش، وهو ما رفعهما في الجو
قام الأخوان منتجولفير بتصنيع مناطيد ناجحة أخرى، وأصبح طيران هذه البالونات حافزًا لمبتكرين آخرين، فبدءوا في استخدام غاز الهيدروجين ـ وهو غاز أخف من الهواء ـ لرفع بالوناتهم في الهواء. وكان التحكم في البالونات وتوجيهها صعبًا للغاية، لكن المبتكرين استمروا في إجراء تجاربهم عليها حتى استطاعوا في منتصف القرن التاسع عشر ابتكار المنطاد (السفينة الهوائية) . وقد زُوِدّ المنطاد بمحركات ومراوح، فأصبح أسلس قيادة من البالون، الذي كان من غير الممكن التحكم في خط سيره وفي هذه الفترة، حوَّل بعض المبتكرين انتباههم نحو الطائرات الشراعية، التي هي أثقل من الهواءوفي عام 1804م، قام السير جورج كايلي ـ وهو مبتكر بريطاني ـ ببناء أول طائرة شراعية ناجحة. ولم تكن سوى طائرة صغيرة تطير دون ركاب. وقام كايلي بعد ذلك ببناء طائرة شراعية ناجحة بحجم كامل، وقد حملت إحدى هذه الطائرات سائق عربته مرغمًا عبر واد صغير. أول طيران شراعي يحمل راكبًا يتولى القيادةصُنعت الطائرة بوساطة أوتُّو ليلينتال الألماني عام 1890م. لكن قيادة طائرته كانت في غاية الصعوبةوقد أسس كايلي أيضًا علم الديناميكا الهوائية لدراسة تأثير سريان الهواء حول الأجسام ـ وربما كان هو أول من وصف الطائرة على أنها ذات محرك وجناح ثابت ـ وأنها تندفع في الهواء بوساطة المراوح الأماميةوفيما بين عامي 1891و 1896م، استطاع أوتّو ليلينتال الألماني إجراء أول طيران شراعي ناجح يحمل راكبًا يتولى بالفعل قيادة الطائرة. وقبل نهاية القرن التاسع عشر قام مبتكرون آخرون، من بينهم بيرسي بيلتشر البريطاني، وأوكتيف تشانيوت الأمريكي، بطلعات شبيهةوقد بنيت بعض هذه الطائرات الشراعية الأولى بصورة جيدة، حتى إنها حملت طياريها مئات الأمتار في الهواء. لكن قيادة الطائرات الشراعية كان في معظم الأحوال أمرًا عسيرًا، بالإضافة إلى أنها لم تكن مصممة لحمل الركاب أو البضائع، فلم تكن لذلك وسيلة عملية من وسائل النقل الطيران بالدفع الآليوفي عام 1843م، وضع وليم س هنسون، المبتكر البريطاني، تصميمًا لأول طائرة مزودة بمحرك ومراوح أمامية وأجنحة ثابتة. لكنه أوقف مشروعه، بعد فشل أول نموذج قام ببنائهوقام صديقه جون سترنجفيللو عام 1848م، ببناء نموذج مصغر لطائرة مستخدمًا نفس تصميم هنسون، وتم إطلاق هذا النموذج بالفعل بنجاح لكنه لم يبقَ في الجو إلا فترة قصيرةوفي عام 1890م، حاول المهندس الفرنسي كلمنت آدر الإقلاع بطائرة تُدفع آليًا بمحرك بخاري صنعه بنفسه، ولكنه لم يستطع السيطرة عليها، ومن ثَم لم تحلق في الهواء. وفي نفس الفترة تقريبًا قام السير هيرام ماكسيم الأمريكي ـ الذي أصبح فيما بعد مواطنًا بريطانيًا ـ بصنع طائرة ضخمة تدفع بمحرك بخاري، وكانت الطائرة مزودة بجناحين ومحركين ومروحتين أماميتين. واختبر ماكسيم طائرته عام 1894م، حيث ارتفعت لمدة قصيرة عن سطح الأرض، ولكنها لم تتمكن فعليًا من الطيران
كذلك قام مواطن أسترالي، وآخر من نيوزيلندا، بالعمل منفردين وبمعزل عما يحدث في باقي أرجاء العالم، ويعتبران رائدين في إجراء التجارب على الطائرات الأثقل من الهواء. فالأسترالي، لورنس هارجريف قد صنَّع أسطحًا ذات أشكال انسيابية لاستخدامها في تصنيع الأجنحة التي تولد قوة الرفع. كذلك أنتج مراوح أمامية ومحركات طائرات تستند إلى نظرية المحركات الدوارةوفي عام 1894م، وأثناء هبوب رياح بالقرب من شاطئ البحر جنوبيّ سيدني، تمكن هارجريف من رفع نفسه مسافة 5م فوق سطح الأرض، مستخدمًا طائرة ورقية ذات صندوق ثلاثي. وعمت أفكار هارجريف، واستخدمها الكثيرون في الطائرات الأولىفعلى سبيل المثال، كانت الطائرة الأوروبية تشبه كثيرًا الطائرة الورقية الصندوقية. بل إن هناك شواهد تؤكد الرأي القائل: إن رواد الطيران الأوائل الأخوين رايت ـ قد استخدما بعض أفكاره
وخلال التسعينيات من القرن التاسع عشر، قام العالم الأمريكي، صمويل ب.لانجلي، ببناء نموذج طائرة ذات دفع آلي بخاري. أطلق لانجلي على طائرته اسم إيرودروم. وفي عام 1896م، طارت هذه الطائرة مسافة 800م في زمن قدره دقيقة ونصف. وبنى لانجلي بعد ذلك طائرة ذات حجم كامل مستخدمًا محركات احتراق داخلي. وحاول أحد الطيارين الإقلاع بهذه الطائرة مرتين في 7 أكتوبر و ديسمبر عام 1903م. وفي الحالتين، تم إطلاق الطائرة من فوق عوامة ترسو على نهر البوتوماك، ولكن الطائرة ارتطمت وغرقت في الماء كل مرة.

اشارة المرور


قصة اختراع 
( إشارة المرور )



كان ضباب لندن وخاصة في الليل مصدر قلق للمهندس الانجليزي (ج.ب. نايت) المتخصص في إشارات مرور القطارات وتنظيم حركتها، فخطر بباله أن يستعمل الإشارات الضوئية وابتكر مصباحين يعملان على الغاز أحدهما باللون الأحمر والآخر باللون الأخضر، لإيقاف القطارات وتسييرها، غير أن أحد المصباحين انفجر وقتل الشرطي المكلف بالمراقبة، مما أحبط إجراء المزيد من التجارب على هذه الفكرة .
بعد اختراع السيارة, وتكاثر أعدادها, ظهرت الحاجة إلى وسائل لتنظيم المرورولم تجد أنظار الباحثين ما تتوجه إليه غير الفكرة الإنجليزية القديمةفظهرت أول إشارة سير بالألوان الثلاثة الأحمر والبرتقالي والأخضر لأول مره سنة 1914م في أحد شوارع "كليفلاند" في الولايات المتحدة.
وفي عام 1918م ظهرت إشارة السير لأول مره في نيويورك, وبعدها بسنتين وصلت إلى مدينة ديترويت، وكانت إشارات السير هذه تقع في أعلى برج مبني وسط الشارع ويدعى "برج المرور" وتدار يدويا بواسطة شرطي يسهر عليها.
في العام 1925م , قررت بريطانيا اعتماد الوسيلة نفسها لتنظيم حركة السير فيها، وكانت أول إشارة سير في لندن تقع عند تقاطع شارعي البيكاديللي وسانت جايمس، وبعد ذلك بسبع سنوات تم تطوير إشارة السير في انجلترا بحيث صارت تعمل آليا حسب كثرة السيارات غير أن الصدفة العجيبة تكمن في أنه عند تجربة النموذج الأول منها في شارع كورنهيل في لندن، وأدى تسرب للغاز في غرفة التحكم إلى حصول انفجار ومقتل الشرطي بمجرد إضاءة المصباح للمرة الأولى.وبذلك تكون بريطانيا قد دفعت قتيلين ثمناً للابتكار الجديدوبمرور الزمن تطورت إشارات السير، فأصبحت تُدار بواسطة أجهزة كومبيوتر مركزية تتحكم بها، غير أن شكلها الظاهر أصبح أبسط مما كان عليه في ثلاثينيات القرن الماضي، إذ اختفت الأبراج الضخمة والأعمدة البرونزية المنحوتة والتي كانت تعلوها التماثيل في نيويورك ولوس أنجلوس لتصبح مجرد أعمدة معدنية ملساء تعلو مصابيحها بعض الأحيان كاميرات للمراقبة.
ومعظم إشارات السير في العالم تعمل اليوم بالألوان الثلاثة الأحمر والبرتقالي والأخضر التي يضاء الواحد منها بعد إطفاء الآخر، مع بعض الاستثناءات كما هو الحال في مدينة بوسطن الأمريكية حيث يضاء الأخضر والبرتقالي سوية.
غير أن أغرب إشارة سير في العالم هي تلك الموجودة في مدينة البندقية في إيطاليا وتقع عند تقاطع قناتين مائيتين ..!

السبت، 28 أبريل 2012

قصة اختراع الـمـنـطـاد


قصة اختراع
الـمـنـطـاد



راهب برازيلي صاحب أول تجربة للمنطاد


تعتبر تقنية المناطيد أول وسيلة مكّنت الإنسان من الارتفاع في الغلاف الجوي باستعمال آلات اخف من الهواء، وبدأ تاريخ اختراع المناطيد مع نهاية القرن الثامن عشر بظهور مناطيد الهواء الساخن، ومن ثم الهيدروجين.
ودخلت المناطيد في منافسة مع وسائل النقل الجوي، حتى أصحبت مع بداية القرن الواحد والعشرين، نشاطا رياضيا وترفيهيا، وبقي استعمال البالونات مقتصرا على أنشطة علمية وخاصة للرصد الجوي، ومازالت بعض مشاريع المناطيد الموجهة تظهر من حين لآخر لنقل الحمولات الضخمة.


المحاولات الأولى

أول تجربة موثقة لارتفاع منطاد هواء ساخن يمكن أن تعتبر تلك التي قام بها الراهب البرازيلي "بارتولوميو دو قوسماو" أمام ملك البرتغال جون الخامس سنة 1709، وبلغ البالون المصنوع من الورق ارتفاع أربعة أمتار

وقاما الأخوان "مونتقولفيي" بأول محاولتهما باستعمال بالون من الورق مليء بالهواء الساخن في 1782م، وتم أول ارتفاع لمنطاد هواء ساخن قرب ليون بفرنسا في 25 أبريل 1783م ووصلت إلى ارتفاع 300 متر.

قدم أول عرض في 4 يونيو 1783 حيث ارتفع المنطاد لأكثر من 1800متر، مما فتح لهما أبواب قصر فرساي وفي 19 سبتمبر من نفس العام، و بحضور الملك لويس السادس عشر أطلقا منطادا عرضه 13 مترا، وكان أول الراكبين "ديك وبطة وخروفحلقوا لمسافة 3 كم على علو 500 متر وفتح بذلك المجال أمام المناطيد المأهولة
وفي 1783م قام الفيزيائي جاك شارلز بمساعدة الأخوان روبارت بإطلاق أول منطاد بغاز مليء بالهيدروجان بباريس وحلق هذا المنطاد لمسافة 25 كم.


التحكم بالمناطيد

كانت مناطيد الهواء الساخن قليلة المناورة، ولذلك فكر العديد من المخترعين في جعلها قابلة للتحكم وأول محاولة ناجحة كانت عن طريق المهندس "هانري قيفارد" عام 1852م الذي استعمل آلة بخارية صغيرة بمروحة للتوجيه ولكن ثقل المحركات منعها من المناورة الجيدة، وفي عام 1884م قام المنطاد فرنسا برحلة لثماني كم مستعملا محركا الكتروني يزن 44 كغ و يشتغل بالبطريات للتوجيه.
وفتح اختراع المحرك المجال أمام تقدم تقنية المناطيد التي تمثلت في طيران الزبلين عبر المحيط الأطلسي، ولكنه نفس المحرك الذي جعل من الطائرات تتفوق على المناطيد.


المناطيد الحديثة

أدت أحداث تحطم المناطيد في الحرب العالمية الثانية إلى التخلي عن استعمالها في الطيران التجاري وبقيت استعمالاتها محصورة في المجالات الرياضية والعلمية
في 28 مايو 1931م قام كل من "اجوست بيكارد" ومساعده "بول كيبفال" بتحطيم الرقم القياسي للارتفاع : بصعودهم 16 ألف متر في الستراتوسفير، باستعمال قمرة محصنة، وكان الهدف دراسة الأشعة الكونية

أما تاريخ أول عبور للمحيط الهادي في منطاد بالغاز وبدون تحكم تم في 1978م، وفي 1999، حيث قام كل من بارتراند بيكارد وبراين جونس بالدوران حول الأرض بدون توقف، بقطع 46.759 كم في 19 يوما، حيث انطلقا من سويسرا وحطوا في مصر.

قـصـة اخـتـراع التليسكوب الفضائي

قـصـة اخـتـراع
التليسكوب الفضائي
معظمنا يعرف "التليسكوب الفضائي هابل"، ولكن لا يعرف الكثيرون أن هذه الاسم أطلق تكريما لملاكم ومحامٍ يدعى إدوين هابل، وهو واحد من أعظم علماء الفلك في العصر الحديث، إلا أنه اشتهر في الأساس كملاكم خاض المباراة النهائية ضد بطل فرنسا عام 1920م.
وبعدما اعتزل "هابل" الملاكمة اجتذبه علم الفلك فاشترى تلسكوبا خاصا وبدأ بدراسة الكون، وقبل دخوله في هذا المجال لم يكن العلماء يملكون طريقة لحساب عمر الكون- ولم يكونوا متأكدين من وجود شيء خارج مجرة التبانة.
ولكن هابل اكتشف في عام 1924 أن الأسماء تتوسع وأن المجرات تتباعد وأن النجوم تنطلق بسرعة خارقة، ولأن هذا التوسع يحدث في كل اتجاه (انطلاقا من نقطة مركزية واحدة) افترض أن الكون تشكل من انفجار مركزي عظيم حدث قبل13مليار عام- وهو ما ثبت صحته حاليا وأشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى { والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون} [ الذاريات : 47].
أما عن هابل (التلسكوب) فيعد واحدا من أعظم الأدوات الفلكية على الإطلاق.. بل يمكن القول أنه قدم إلى الحضارة الإنسانية في عشرة أعوام فقط معارف لم تقدمه العشرة قرون الماضية مجتمعة.
وبدأت فكرة نقل التلسكوب إلى الفضاء الخارجي منذ اختراع الصواريخ وغزو الفضاء، فكثيرا ما حلم الفلكيون بنقل تلسكوباتهم البصرية فوق الغلاف الجوي للأرض للحصول على صور أفضل للكون.
فمراقبة السماء من سطح الأرض أشبه بمراقبة مصابيح الشارع من (قعر المسبح)؛ الغلاف الجوي- الذي نعيش في قعره- ملوث وغير شفاف ويسبب انحرافا في مواقع النجوم رغم أن التلسكوبات الأرضية المشهورة تقع فوق الجبال العالية وفي مناطق بعيدة عن أضواء المدن إلا إن صورها لاتصل لدقة ووضوح أي تلسكوب متواضع يحمل للفضاء الخارجي.
والتليسكوب هابل- بالإضافة لوجوده خارج الغلاف الجوي- يتمتع بميزتين مهمتين: الأولى إمكانية توجيهه من الأرض (حسب الطلب) لمراقبة هذه المجرة أو تلك النجمة، وخلال السنوات الماضية اكتشف مجرات ونجوم وكواكب في كل اتجاه-وعلى أبعاد سحيقة لم يتخيل العلماء وجودها.
أما الميزة الثانية فهي أن "هابل" يعمل كعين تخترق الزمن وترى من الماضي ما قد يكون اندثر الحاضر..فبعض الصور التي التقطها التليسكوب تعود لنجوم تبعد عنا بلايين السنين الضوئية، وحين يلتقط صورا على هذا البعد فكأنه يرى حال تلك النجوم قبل بلايين السنين (حين انطلق ضوءها باتجاهنا لأول مرة).. وبفضل هذه الصور (التي يمكن رؤية بعضها في موقعي Nasa أو space.com) أعلن العلماء في مايو 1999م أن عمر الكون لا يقل فعلا عن 13 بليون عام- كما افترض هابل منذ البداية.
الطريف أن مشروع التلسكوب عانى من الفشل في بدايته وشكل إحراجا لوكالة ناسا، فبعد سنوات من تأجيل إطلاقه تم اكتشاف عيب في عدسته الرئيسية سببت انحرافاً في الرؤية، وحينها وقعت ناسا في حرج شديد لأن هذا الانحراف (رغم أنه لم يزد عن سمك الشعرة) جعل تلسكوبات الهواة أفضل منه بكثير.
ولم تتوفر ميزانية لتصليح التلسكوب حتى ديسمبر 1993م حين انطلق المكوك الفضائي في مهمة خاصة لتركيب عدسة جديدة وكاميرات أكثر قوة. ومن يومها اكتسح هابل أعظم التلسكوبات الأرضية وقدم معلومات لم تتح للفلكيين منذ فجر التاريخ. واليوم بلغ مجموعة ما قدمه 20 ألف صورة نوعية لم يكن بالإمكان الحصول عليها لو بقينا في (قعر المسبح) .

قـصـة اخـتـراع المـصـعـد


قـصـة اخـتـراع
المـصـعـد

عامل أمريكي فقير يرسم قصة اختراع المصعد

تعود فكرة المصاعد في الأبنية إلى أكثر من 2400 سنة قبل الميلاد، من قبل الفراعنة في الأهرامات، والتي كانت تعمل على الطاقة البشرية أو الطاقة الحيوانية، ولكن المصعد الحديث يعود إلى المخترع الأمريكي ( أليشا أوتيس ) الذي نشأ معتل الصحة ومعدما ويفتقر إلى التعليم الأكاديمي.
وكان النموذج الأول الذي ابتكره أوتيس عبارة عن نظام جديد وآمن للمصاعد يعتمد على ما يعرف بالكابح والذي يوفر أقصى درجات السلامة والأمان لمن هم في داخل هذه المصاعد .
تعتبر سيرة حياة المخترع الأمريكي أليشا أوتيس مثيرة للإعجاب والاحترام، فقد ولد في عام 1811 في منطقة فيرمونت في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الأخ الأصغر لستة أخوة، كان فقير الحال ويعاني من اعتلالات صحية دفعته لترك المدرسة والهجرة إلى نيويورك حيث عمل هناك لمدة خمس سنوات ثم عاد إلى بلدته فيرمونت وأنشأ مطحنة قمح والتي حولها لاحقا إلى مصنع صغير لنشر الأخشاب. وبسبب الركود الاقتصادي الذي شهدته البلاد في تلك الفترة الزمنية وتدهور حالته الصحية، اضطر إلى غلق مصنعه المتواضع والانتقال إلى مدينة نيويورك حيث عمل في عام 1852 كموظف في معمل.
أثناء عمله في ذلك المعمل لاحظ أنه يلزم رفع آلات كبيرة إلى الطوابق العلوية، فأخذ بتصميم مصعده الأول وقبل أن ينتهي من ذلك توقف العمل في المعمل بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، فأضطر إلى ترك عمله كموظف في ذلك المعمل واستدان بعض المال وأسس أول معمل لصنع المصاعد، وفي عام 1853 عرض أول مصعد للبيع بمبلغ 300 دولار أمريكي، ومع الأسف لم يقدم أحد على شراء أي منها.
وفي عام 1854 عرض أوتيس مصعده ضمن فعاليات المعرض العالمي الذي أقيم في كريستال بالاس في نيويورك، وقد انبهر الجمهور بهذا الاختراع، وخصوصا عندما ركب أليشا في داخله وارتفع لمسافة 40 قدما ثم طلب من مساعده أن يقطع الحبال، وبالفعل تم قطع الحبال وبقي المصعد في مكانه ولم يسقط على الأرض، وبذلك حاز اختراعه على ثقة الجمهور وتم التأكد من انه آمن ويمكن الاعتماد عليه للتنقل بين الطوابق المختلفة ضمن البناء الواحد.
تسابقت كبريات الصحف والمجلات على نشر تفاصيل هذا الاختراع المهم، وانهالت على معمله طلبات الشراء وتوسعت الشركة التي أسسها أوتيس لتصنيع المصاعد لتشمل كافة قارات العالم ولتفتتح فروعا لها في أكثر من 200 دولة حول العالم.
واختراع المصاعد كان السبب المباشر في توسع المدن والأبنية فيها بشكل عامودي، وظهور ناطحات السحاب والتي تحتوي على العديد من المصاعد المتطورة والمريحة للغاية.

قـصـة اخـتـراع البوصلة المغناطيسية

قـصـة اخـتـراع 
البوصلة المغناطيسية


البحارة المسلمين أول من اخترع البوصلة المغناطيسية
تعد "البوصلة هي احد الاختراعات الحاسمة في تاريخ الحضارة الإسلامية، وهي سميت في المراجع الأجنبية (Boussola)، وكان الإنسان يعتمد في رحلاته الاستكشافية، في البر أو البحر على التطلع إلى السماء لمعرفة الاتجاهات الأربعـة ففي النهار يراقب الشمس واتجاه الظل وفي الليل يراقب النجوم ولكن كثيراً ما كانت الظروف الجوية تخذله، وخاصة في البحار التى تكثر فيها السحب والغيوم وتنعدم الرؤية، فكان ذلك يحد من نشاطه وحركته، ومن هنا كان اختراع الإبرة المغناطيسية فتحاً جديداً في مسيرة عصره.
ولم يكن العرب هم أول من عرف الخاصية المغناطيسية، فقد عرفها الإغريق والصينيون قبلهم، ولكن المسلمين كانوا أول من استفاد من هذه الخاصية في صنع أول بوصلة وذلك بحك الإبرة على المغناطيس ثم وضعها فوق إناء فيه ماء بحيث تطفو على عودين صغيرين من الخشب.. فتتجه الإبرة نحو الشمال.
وقد ظل هذا النوع من البوصلة مستعملا في السفن العربية التي تمخر عباب المحيط الهندي من موانئ اليمن وفارس إلى كانتون في الصين.. وتلك التي تعبر البحر الأبيض المتوسط.
وفي سنة 475م اخترع عالم البحار ابن ماجد أول إبرة جالسه على سن لكي تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء. وفي ذلك يقول في كتابه (الفوائد) : " ومن اختراعنا في علم البحر تركيب المغناطيس على الحقة بنفسه ولنا في ذلك حكمة كبيرة لم تودع في كتاب".
وقد انتقلت البوصلة إلى أوروبا على مرحلتين- المرحلة الأولي أثناء الحروب الصليبية عن طريق ملاحي البحر الأبيض المتوسط المسلمين، والمرحلة الثانية هي (حقبه ابن ماجد) في القرن الخامس عشر الميلادي وذلك عن طريق ملاحي جنوبي آسيا المسلمين عندما استعان بهم البحارة الأسبان والايطاليون أما القول بأن الصينيين قد عرفوا الإبرة أولا وعرفها عنهم العرب فإن الرد عليه يأتي من علماء الدراسات الصينية الذين يقرون أنهم لم يجدوا في المخطوطات الصينية القديمة أي ذكر للإبرة المغناطيسية، بل إن خاصية جذب المغنطيس نفسها كانت غامضة عند الصينيين ومرتبطة بالسحر وليس العلم وكانوا يسمون حجر المغناطيس الحجر المحب.

قـصـة اخـتـراع الــراديـــو


قـصـة اخـتـراع
الــراديـــو


قصة اختراع الراديو.. فكرة غيرت وجه التاريخ
توصل العالم الإيطالي "غوليلمو ماركوني" إلى فكرة رائعة غيرت وجه التاريخ .. مؤداها أنه يمكن استخدام الموجات الكهرومغنطيسية في إنتاج الإشارات الصوتية لمسافات بعيدة، وظل ماركوني يطور أبحاثه ودراساته حتى توصل أخيراً إلى اختراع الراديو.
ونجح ماركوني في اختراع جهاز خاص وذهب إلى إنجلترا وعرض الجهاز وسجله هناك وأنشأ شركة ماركوني لتصنيع الراديو، وهو أول رجل أرسل واستقبل بنجاح الإشارات الإشعاعية على مختلف المسافات.
وطور "ماركوني اختراعه وفي سنة 1901م تمكن من إرسال الموجات عبر المحيط الأطلنطي، كما قام بتطوير الموجات القصيرة واكتشاف طريقة استخدام توصيلة الأرضي لزيادة مدى الإرسال في الراديو.
وفي سنة 1909م حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن اختراعه الراديو، وقد كان هذا الاختراع هو الأساس الذي قامت عليه صناعة الراديو الإذاعي والتليفزيون فيما بعد، فكل هذه الأجهزة تستخدم الموجات في نقل الصوت والصورة عبر الأثير إلى المحطات الأرضية والتي بدورها تقوم بنقلها إلى محطات الإذاعة والتليفزيون ليسمعها ويشاهدها الجمهور.
وأهمية هذا الاختراع قد ظهرت بصورة صارخة عندما غرقت السفينة "ربيليكواستطاعت الرسائل اللاسلكية أن تنقذ عدداً من ركابها فقد استخدمت في طلب النجدة من السفن المجاورة, ونجح ماركوني في بعث رسائل لاسلكية بين أيرلندا والأرجنتين أي عبر مسافة ستة ألاف ميل، وهذه الرسائل جميعاً قد انتقلت بطريقة مورس أي نقطة وشرطة وكان ماركوني يتصور أنه يمكن نقل الصوت أيضاً عبر هذه المسافات الهائلة، لكن ذلك لم يتحقق إلا عام 1915، ولم يعرف العالم الإذاعة على نطاق تجاري واسع إلا عام 1920م، و السنوات الأخيرة من حياته قام "ماركوني" بتصوير استخدام الموجات القصيرة حتى توفي في روما سنة 1937م.

قصة اختراع الترانزستور


قصة اختراع الترانزستور بدأت بصمامات الراديو


قبل وجود الترانزستور كانت هناك صمامات الراديو، التي اخترعها السير "امبوروز فلمنغ" الذي ساعد "ماركوني" في تجاربه المبكرة، وأنتج صمامه الأول في العام 1904م عندما اكتشف أنه إذا كان بحوزته أنبوب مفرغ بقطبين أحدهما ساخن والآخر بارد فإنه بالإمكان الكشف عن موجات لاسلكية.
وفي العام 1906 في فيينا أضاف "روبرت فون ليبن" المنكب على مسألة الإشارات الهاتفية قطبا ثالثا ووجد أن ذلك سيجعل من الإشارات الضعيفة أقوى وأعلى بكثير، وقد قدر للأمريكي "لي دو فورست" تحسين ذلك.
ومن ناحية أخرى، فإن الترانزستور يعمل كل ما تعمله صمامات الراديو، لكنه أكثر موثوقية وامتن واصغر ولا يحتاج إلا لجزء مما تتطلبه الصمامات من كهرباء.
وظهرت أولى الترانزستورات من قبل ويليام شوكلي وجون باردين وولتر براتين في مختبرات شركة بل تلفون في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1948 م، واكتشف هؤلاء الباحثين أن مواد مثل السليكون والجرمانيوم لا توصل الكهرباء ولا تعمل كمقاومات لها، وأنها (نصف نواقل) ؛ السلكون هو عنصر شائع الوجود في العالم, حيث يوجد في مواد مثل الرمل والصوان والكوارتز.
واكتشف شوكلي انه بإضافة مقادير ضئيلة من مادة أخرى إلى السليكون يستطيع أن يظهر الكيفية التي يرد بها السليكون على مرور الكهرباء عبره، و قاد هذا الاكتشاف إلى تطور كل الردارات الكهربائية الدقيقة الحديثة.