‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكنيسة والكتاب المقدس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الكنيسة والكتاب المقدس. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

لماذا نصوم صوم الرسل؟


لماذا نصوم صوم الرسل؟

لا يستهن أحد بصوم أباءنا الرسل ، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها واشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"...

... وصام الآباء الرسل ، كبداية لخدمتهم ، 
فصوم الرسل كان أول صوم تم فيه وبواسطته أول عمل للكرازة والتبشير؛
فهو الصوم الذي وُلدت فيه الكنيسة وظهرت للوجود وتَحَدَّد شكلها في أورشليم وخارجها،

أي أن صوم الرسل كان، ولا زال وسيظل أبداً، هو صوم الكرازة والخدمة والإرسالية؛ فهو متعلق أساساً بالشهادة للمسيح.
لذلك جاء توقيته بعد حلول الروح القدس، باعتبار أن حلول الروح القدس إشارة لبدء حركة الخدمة: 
«وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني . . . ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهوداً في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.» (أع 4:1 و8)

هنا اقتران الروح القدس مع صوم الرسل يكوِّن في الحقيقة صُلب الشهادة وقوتها، ويصوِّر أول صورة حية للكنيسة في معناها ومبناها: كرازة وشهادة بالروح: «ومتى جاء المُعزِّي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي. وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي من الابتداء.»
(يو 26:15 و27)
الرب نفسه بدأ خدمته بالصوم ، أربعين يوماً على الجبل .

صوم الرسل إذن ، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة..
وكل مسيحى لابد ان يكون خادم..

كل سنة وانتم بخير؛ بركة هذه الايام المقدسة تكون مع جميعنا بصلوات ساداتى الاباء الرسل يارب اغفر لنا خطايانا .آمين.

الاثنين، 21 مايو 2012

كيف بدأت فكرة " القربان " فى الكنيسة ؟؟


كيف بدأت فكرة " القربان " فى الكنيسة ؟؟

اعتاد المؤمنين فى الكنيسة الأولى بعد الانتهاء من صلاة القداس الالهى والتناول من جسد ودم المسيح

عمل وليمة يحضرها كل الحاضرين ويجلسون على مائدة واحدة يتناولون طعاما واحدا بغض النظر عن المركز الاجتماعي للحاضرين

وكانت تسمى هذه الولائم (بولائم اغابى ) اى ولائم المحبة

كانت هذه الولائم تبدأ بالصلاة وتنتهى بالصلاة ويتخلل الطعام بعض الترانيم والتسابيح الروحية وكان يحضر هذه الولائم الأسقف والكهنة ويقوم بالخدمة فيها الشمامسة

وظلت هذه المائدة مستمرة حتى نهاية القرن الرابع

ثم قررت الكنيسة منعها لتسرب بعض المشاغبين إليها وجعلوها اجتماعات تفاخر وتهريج وفقدت معناها السامى الذى هو اشتراك كل أعضاء جسد الرب على مائدة واحدة

ولهذا ظهرت فكرة القربانة وحلت محل الاغابى(وليمة المحبة)

وأصبح الجميع يشتركون فى طعام واحد بعد التناول

وكذلك لقمة البركة التى تكون مع القرابين الباقية بعد تقديم الحمل منها

وتوزع على الجميع الحاضرين بالكنيسة

وهذا نوع من افتقاد الكاهن لشعب اى يستطيع الأب الكاهن إثناء توزيع لقمة البركة فى نهاية القداس أن يعرف من الذى حضر القداس والذى لم يحضر حتى يزوره ويفتقده ويعرف منه لماذا لم يحضر القداس

وتنص قوانين الكنيسة على أن الأسقف ( او الكاهن )هو الذى يوزع لقمة البركة على الشعب بعد انتهاء صلوات القداس وتلاوة البركة على الشعب .
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث أنهم حينما يأخذون هذه البركة من اليد التى كانت تحمل جسد المسيح -منذ دقائق- يكون لهذا الأمر وقع أفضل فى قلوبهم شاعرين أنهم قد نالوا بركة من يد كاهن الله

"كما أنها فرصة لكى يتعرف الكاهن على من حضر ومن غاب ويسال عنة ويسعى لافتقاده وقد تكون فرصة للحديث مع شعبة فى أمور نافعة لهم أو آن يقدم لهم عبارات تهنئة او تعزية او تشجيع او دعاء او تحديد موعد للزيارة

ويضيف قداسته بقولة "أن توزيع لقمة البركة إثناء توزيع الأسرار المقدسة (التناول) أمر غير لائق (وكذلك الوعظ خلالها ) وهو انشغال عن تلك السرائر الإلهية بشىء أخر ولا يليق فى تلك اللحظات سوى التسبيح لله وشكره على عطياه "
وعبارة "انقاذا للوقت " هو تعليل غير مقبول اذ لا يجوز أن نخطئ روحيا بحجة الوقت كمن ينصرف من الكنيسة قبل البركة والتسريح بحجة الوقت او من يخرج من الكنيسة اثناء القداس (وفى لحظات مقدسة ) بحجة الوقت.
 

السبت، 19 مايو 2012

لماذا يصــــوم المسيحيون يومى الأربعـــاء والجمعة ؟؟


لماذا يصــــوم المسيحيون يومى الأربعـــاء والجمعة ؟؟




إعداد

أســـامة ســـمير

+ من الأسئلة المحيرة لغير المسيحيين ولبعض المسيحيين هى

لماذا يصوم المسيحيون يومى الأربعاء والجمعة ؟؟؟

+ كل شئ فى الكنيسة يعمل بترتيب ونظام وله هدف روحى مقدس

فهذه هى عظمة الكنيسة القبطية الارثوذكسية

فتعالى معى نتعرف على إجابة هذا السؤال المهم

أولا تعريف الصوم
الصوم هو" انقطاع عن الطعام فترة من الوقت، يعقبها طعام خال من الدسم الحيواني.
فترة الانقطاع"
لابد من فترة انقطاع، لأننا لو أكلنا من بدء اليوم بدون انقطاع، لصرنا نباتيين وليس صائمين. وحتى
الصوم في اللغة هو الامتناع أو الانقطاع. فلابد إذن أن نمتنع عن الطعام لفترة معينة.
فترة الانقطاع عن الطعام تختلف من شخص لآخر


لماذا نصوم يومى الأربعـــاء والجمعـــة ؟
تصوم الكنيسة منذ العصر الرسولي الأول - يومي الأربعاء و الجمعة ما عدا أيام الخمسين , والأعياد السيدية الكبري وبالأخص عيدي الميلاد والغطاس 
لأن بقية الأعياد السيدية الكبري تأتي في أصوام , فلا تصام انقطاعياً.
والحكمة من صوم (( الأربعاء ))

أنه تمت فيه المشورة علي ضرورة موت المسيح 
"
مت 26 : 1 , مر 14 : 1" .وفيه نتذكر
خيانة يهوذا الأسخريوطى واتفاقه مع رؤساء الكهنة وقواد الجند على الثمن ليسلمهم المخلص ( مت 16 : 14 ) ، مر 14 : 10 – 11 ) ، ( لو 12: 3 – 6 ) ، ( يو 13 : 1 – 3 ) 

 ويوم (( الجمعة ))

تم ذبح المسيح فصحنا , علي عود الصليب .اى نتذكر صلب المسيح على الصليب
وكان الله قد أمر شعبه قديماً , بصوم يوم (( الكفارة )) (لا 16 : 29 ) . والمسيح بالطبع هو الذبيحة الحقيقية , الذي مات من أجل خطايا العالم كله عب 9 : 12 ) .


وفيما يلي ما ذكره الآباء الرسل وكبار القديسين من وجوب صوم هذين اليومين 

جاء في أوامر الرسل :نأمركم أن تصوموا كل يوم أربعاء وجمعة " ( الدسقولية , باب 8 )

جاء في أوامر الرســـــل 
لا تتعدوا صوم الرب - أي الأربعاء والجمعة - إن لم يكن عندكم عائق مرضي , ما عدا خمسين يوماً ( أيام الخمسين ) من الفصح إلي العنصرة " . ( البابا اثناسيوس الرسولي )

لا يجوز أن يحل الصوم ( يفطر ) يومي الأربعاء والجمعة من غير ضرورة لازمة " القديس جيروم

لا تحتقروا الاصوام , ولا تهملوا صوم يومي الأربعاء والجمعة"
القديس أغناطيوس , رسالة / 5 ,والقديس أغسطينوس , رسالة / 6.
ليتنا نتمسك بصوم هذان اليومين للمنفعة الروحية العظيمة التى نحصل عليها ونتذكر فيهما التشاور على موت المسيح وكذلك نتذكر صلب المسيح وفدائنا على الصليب.

الاثنين، 7 مايو 2012

القديس مارمرقس


لماذا يُرسم أسد بجوار القديس مار مرقس فى الأيقونة الخاصة به ؟؟؟

أولا نعرف ما هى الايقونة ؟؟؟

‏الأيقونة : ‏كلمة‏ ‏يونانية‏ ‏تعني‏ ‏صورة‏ ‏ذات‏ ‏صفات‏ ‏خاصة‏..‏وفي‏ ‏الاصطلاح‏ ‏الكنسي‏ (‏الطقسي‏) ‏تعني‏ ‏صورة‏ ‏دينية‏ ‏مدشنة‏ ‏ومخصصة‏. وتدشن بزيت الميرون المقدس

وتوضع فى الكنائس ولها احترام كبير ويقوم الأب الكاهن بالتبخير أمامها

ومن الإيقونة نأخذ العبرة والقدوة من حياة صاحبها وكذلك نأخذ البركة منها

ثانيا : لماذا الأسد بالذات فى إيقونة مار مرقس ؟؟

إن شعار مارمرقس في الكنيسة جمعاء شرقا وغرباً هو الأسد، لذلك أقترنت صورته بصورة الأسد حتى أخذ شهرة كبيره وأصبح أسد مارمرقس مجالاً لإبداع الفنانين ويرجع ذلك لأن:


.+ أولى معجزاته كانت مع الأسد واللبؤة اللذين قبل أن يهما بإفتراسه مع أبيه(أرسطوبولس)أجرى المسيح إلهنا على يديه تلك المعجزة وأنشقا لوقتهما وماتا.وأمن أبيه بالمسيحية

.+ أتفق آباء الكنيسة أن الأربعة مخلوقات الغير متجسده التي رآها حزقيال في رؤياه

(حز 1: 10، 15)، والتي ذكرها يوحنا الرائي في سفر الرؤيا (رؤ 4: 6، 7)، تشير إلى الإنجيلين الأربعة. وأن الأسد أحد هذه الاربعه يشير إلى مارمرقس بالذات لأنه :

أولاً: افتتح مارمرقس بشارته بهتاف الأسد الزائر قائلاً " صوت صارخ في البرية" مر 3:1

و ثانياً: لأن مارمرقس في إنجيله أكد على شخص المسيح في جلاله وملكه.

وعبر عنه أنه الأسد الخارج من سبط يهوذا غالباً ولكى يغلب.

لذلك أتخذت الكنيسه الأسد رمزاً لهذا البشير العظيم

لماذا نرسم علامة الصليب


لماذا نرسم علامة الصليب ؟
كتير من غير المسيحيين يتسألون لماذا المسيحى بيرسم الصليب دائما وكذلك بيعلق الصليب على صدره وبيدق الصليب على يده ؟


والحقيقة الإنسان المسيحى نجده يعشق الصليب ويحترمه ويقدسه لان المسيح قدم الفداء للبشرية كلها على عود الصليب فنجد المسيحى يرسم الصليب عندما يصحو من النوم وعندما يصلى وعند الأكل وعند خروجه من المنزل وعندما يسمع اى خبر وعند الخوف وعند الحوادث وقبل النوم وعند مباركة الاشياء


وقبل شرب اى مشروب ......


وكذلك الكاهن يستخدم رسم الصليب لمباركة الشعب وفى كل صلاة سواء داخل الكنيسة أو خارجها


يعنى لا يمكن للمسيحى أن يستغنى عن رسم الصليب ولو للحظة واحدة


فالصليب هى شعار وعلامة المسيحية وفخر المسيحية وقوة المسيحية


ولرسم علامة الصليب فوائد كثيرة منها :


1- رسم علامة الصليب يذكرنا بفداء المسيح وسفك دمه الطاهر على عود الصليب .


2- رسم علامة الصليب لطرد الشيطان من المكان الذى نجلس فيه لان علامة الصليب مخيفة ومرعبة جدا للشياطين .


3- إن رسم علامة الصليب يذكرنا بإحداث روحية هامة وعظيمة تبعث خشوعاً فى النفس .


4- نرسم علامة الصليب للبركة فنرسمة على الأكل والشرب ليتقدس ويتبارك ولا ننسى قصة مارجرجس عندما أتوا بكأس به سم مميت فرسم عليه الصليب فلم يضره السم.


5- بالصليب نؤمن بموت وقيامة المسيح وبالثالوث وبالتجسد والفداء وكل العقائد المسيحية تقريباً.فرسم علامة الصليب يعتبر تلخيص للإيمان المسيحى كله


6- ولتذكير المؤمنين بالبركات التي حصلنا عليها بواسطة دم المسيح المسفوك على الصليب.


7- بالصليب نغلب الشياطين وننتصر على كل سحر


واليكم قصة من أروع القصص التى توضح عظمة رسم الصليب :




فى أحد الأديرة دخل راهب جديد ولازم كان رئيس الدير يمتحن الراهب الجديد عشان يوافق أو مايوافقش أنة يرسمه راهب,


كان الراهب الجديد بسيط وحلو الطباع نظيف مرتب يروح الكنيسة بدرى ويتناول كل أسبوع يحب أخواته الرهبان ويخدمهم نشيط خالص لكن يا خسارة ما كانش قادر يحفظ أى حاجة لاحافظ مزامير ولا آيات ولا حاجة خالص لكن يعرف يرشم الصليب ويقول ( قوة الصليب تحرسنى ) )
فكر ئيس الدير أنة يطرد الراهب الجديد لكن حصلت مفاجأة !!! نام رئيس الدير وحلم أن الأوضة(القلاية ) نورت نور جامد وفى وسط النور خرج السيد المسيح وطبعا سجد له رئيس الدير وقال لة السيد المسيح لا تطرد الراهب .. تعالى شوف بيحصل معاه اية ؟؟!!! 
ربنا كشف عن عين رئيس الدير وشاف مجموعة من شياطين عاوزين يوقعوا الراهب فى أى خطية كل واحد كان يحاول يدخل قلايتة مايعرفش حتى يدخل للراهب واتكرر الكلام دة مع أكثر من شيطان واتغاظ رئيسهم وقال لهم هو حافظ مزامير ؟ يقولوا له لأ ......................... طيب بيقرا فى الإنجيل ؟؟؟؟؟؟؟؟ لأ 
طيب مش قادرين تدخلوا قلايتة وتوقعوة لية ؟؟ردوا علية وقالوا لة طول النهار الراهب يرشم الصليب على نفسة وقوة الصليب تحرسنى وتحافظ على وقبل ما ينام يرشم الصليب .
صحى رئيس الدير وعرف معنى الحلم وراح قبل الراهب الجديد ووافق أنة يرهبنة
ولبسة لبس الرهبان .........

السبت، 28 أبريل 2012

برجك الروحى مع يسوع

برجك الروحى مع يسوع

برج الملايكة 21/3 إلى 20/4

مز39: 12 استمع صلاتي يا رب و أصغ الى صراخي لا تسكت عن دموعي لأني أنا غريب عندك نزيل مثل جميع أبائي
برج الودعاء 21/4 إلى 20/5
مز39: 8 من كل معاصي نجني لا تجعلني عارا عند الجاهل

برج القديسين 21/5 الى 20/6
مز39: 9 صمت لا افتح فمي لأنك أنت فعلت

برج المعترفين21/6 إلى 20/7
مز33: 18 هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته

برج حاملى الصليب 21/7 إلى 20/8
مز33: 20 أنفسنا انتظرت الرب معونتنا و ترسنا هو
برج الكارزين بالكلمة 21/8 إلى 20/9
مز33: 21 لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا

برج العذارى الحكيمات 21/9 إلى 20/10

مز33: 22 لتكن يا رب رحمتك علينا حسبما انتظرناك

برج المجاهدين 21/10 إلى 20/11
مز34: 4 طلبت إلى الرب فاستجاب لي و من كل مخاوفي أنقذني

برج الأطهار 21/11 إلى 20/12
مز34: 6 هذا المسكين صرخ و الرب استمعه و من كل ضيقاته خلصه

برج البسطاء 21/12 إلى 20/1
مز34: 8 ذوقوا و انظروا ما أطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه

برج خدام المسيح 21/1 إلى 20/2

مز34: 7 ملاك الرب حال حول خائفيه و ينجيهم

برج الحكماء 21/2 الى 20/3
ام 8: 17 أنا أحب الذين يحبونني و الذين يبكرون إلي يجدونني
=============
+ الهدف من هذا البرج الروحى هو ليس التفاؤل أو التشاؤم
بل حفظ أقوال الأباء القديسين والآيات للمنفعة الروحية
وللتأمل فيها طوال اليوم

الجمعة، 27 أبريل 2012

سيرة شمشون الجبار

سيرة شمشون الجبار
ثم عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب فدفعهم الرب ليد الفلسطينيين اربعين سنة
وكان رجل من صرعة من عشيرة الدانيين اسمه منوح وامرأته عاقر لم تلد. فتراءى ملاك الرب للمرأة وقال لها. ها انت عاقر لم تلدي. ولكنك تحبلين وتلدين ابنا. والآن فاحذري ولا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا. فها انك تحبلين وتلدين ابنا ولا يعل موسى رأسه لان الصبي يكون نذيرا لله من البطن وهو يبدأ يخلص اسرائيل من يد الفلسطينيين. فدخلت المرأة وكلمت رجلها قائلة. جاء اليّ رجل الله ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جدا. ولم اسأله من اين هو ولا هو اخبرني عن اسمه. وقال لي ها انت تحبلين وتلدين ابنا. والآن فلا تشربي خمرا ولا مسكرا ولا تأكلي شيئا نجسا. لان الصبي يكون نذيرا للّه من البطن الى يوم موته
فصلّى منوح الى الرب وقال اسألك يا سيدي ان يأتي ايضا الينا رجل الله الذي ارسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد. فسمع الله لصوت منوح فجاء ملاك الله ايضا الى المرأة وهي جالسة في الحقل ومنوح رجلها ليس معها. فاسرعت المرأة وركضت واخبرت رجلها وقالت له هوذا قد تراءى لي الرجل الذي جاء اليّ ذلك اليوم. فقام منوح وسار وراء امرأته وجاء الى الرجل وقال له أانت الرجل الذي تكلم مع المرأة. فقال انا هو. فقال منوح. عند مجيء كلامك ماذا يكون حكم الصبي ومعاملته. فقال ملاك الرب لمنوح. من كل ما قلت للمرأة فلتحتفظ. من كل ما يخرج من جفنة الخمر لا تأكل وخمرا ومسكرا لا تشرب وكل نجس لا تأكل. لتحذر من كل ما اوصيتها فقال منوح لملاك الرب دعنا نعوقك ونعمل لك جدي معزى. فقال ملاك الرب لمنوح ولو عوقتني لا آكل من خبزك وان عملت محرقة فللرب اصعدها. لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب. فقال منوح لملاك الرب ما اسمك حتى اذا جاء كلامك نكرمك. فقال له ملاك الرب لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب. فاخذ منوح جدي المعزى والتقدمة واصعدهما على الصخرة للرب. فعمل عملا عجيبا ومنوح وامرأته ينظران. فكان عند صعود اللهيب عن المذبح نحو السماء ان ملاك الرب صعد في لهيب المذبح ومنوح وامرأته ينظران فسقطا على وجهيهما الى الارض. ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته. حينئذ عرف منوح انه ملاك الرب. فقال منوح لامرأته نموت موتا لاننا قد رأينا الله. فقالت له امرأته لو اراد الرب ان يميتنا لما اخذ من يدنا محرقة وتقدمة ولما ارانا كل هذه ولما كان في مثل هذا الوقت اسمعنا مثل هذه. فولدت المرأة ابنا ودعت اسمه شمشون. فكبر الصبي وباركه الرب. وابتدأ روح الرب يحركه في محلّة دان بين صرعة واشتأول
ونزل شمشون الى تمنة ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين. فصعد واخبر اباه وامه وقال قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين فالآن خذاها لي امرأة. فقال له ابوه وامه أليس في بنات اخوتك وفي كل شعبي امرأة حتى انك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف. فقال شمشون لابيه اياها خذ لي لانها حسنت في عينيّ. ولم يعلم ابوه وامه ان ذلك من الرب لانه كان يطلب علّة على الفلسطينيين. وفي ذلك الوقت كان الفلسطينيون متسلطين على اسرائيل
فنزل شمشون وابوه وامه الى تمنة وأتوا الى كروم تمنة. واذا بشبل اسد يزمجر للقائه. فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء. ولم يخبر اباه وامه بما فعل. فنزل وكلم المرأة فحسنت في عيني شمشون. ولما رجع بعد ايام لكي ياخذها مال لكي يرى رمّة الاسد واذا دبر من النحل في جوف الاسد مع عسل. فاشتار منه على كفيه وكان يمشي وياكل وذهب الى ابيه وامه واعطاهما فأكلا ولم يخبرهما انه من جوف الاسد اشتار العسل
ونزل ابوه الى المرأة فعمل هناك شمشون وليمة لانه هكذا كان يفعل الفتيان. فلما رأوه احضروا ثلاثين من الاصحاب فكانوا معه. فقال لهم شمشون لأحاجينكم أحجية. فاذا حللتموها لي في سبعة ايام الوليمة واصبتموها اعطيكم ثلاثين قميصا وثلاثين حلّة ثياب. وان لم تقدروا ان تحلّوها لي تعطوني انتم ثلاثين قميصا وثلاثين حلّة ثياب. فقالوا له حاج أحجيتك فنسمعها. فقال لهم من الآكل خرج أكل ومن الجافي خرجت حلاوة. فلم يستطيعوا ان يحلّوا الاحجية في ثلاثة ايام. وكان في اليوم السابع انهم قالوا لامرأة شمشون تملقي رجلك لكي يظهر لنا الاحجية لئلا نحرقك وبيت ابيك بنار. ألتسلبونا دعوتمونا ام لا. فبكت امرأة شمشون لديه وقالت انما كرهتني ولا تحبني. قد حاجيت بني شعبي احجية واياي لم تخبر. فقال لها هوذا ابي وامي لم اخبرهما فهل اياك اخبر. فبكت لديه السبعة الايام التي فيها كانت لهم الوليمة وكان في اليوم السابع انه اخبرها لانها ضايقته فاظهرت الاحجية لبني شعبها. فقال له رجال المدينة في اليوم السابع قبل غروب الشمس اي شيء احلى من العسل وما اجفى من الاسد. فقال لهم لو لم تحرثوا على عجلتي لما وجدتم أحجيتي. وحلّ عليه روح الرب فنزل الى اشقلون وقتل منهم ثلاثين رجلا واخذ سلبهم واعطى الحلل لمظهري الاحجية. وحمي غضبه وصعد الى بيت ابيه. فصارت امرأة شمشون لصاحبه الذي كان يصاحبه
وكان بعد مدّة في ايام حصاد الحنطة ان شمشون افتقد امرأته بجدي معزى. وقال ادخل الى امرأتي الى حجرتها. ولكن اباها لم يدعه ان يدخل. وقال ابوها اني قلت انك قد كرهتها فاعطيتها لصاحبك. أليست اختها الصغيرة احسن منها. فلتكن لك عوضا عنها. فقال لهم شمشون اني بريء الآن من الفلسطينيين اذا عملت بهم شرا. وذهب شمشون وامسك ثلاث مئة ابن آوى واخذ مشاعل وجعل ذنبا الى ذنب ووضع مشعلا بين كل ذنبين في الوسط. ثم اضرم المشاعل نارا واطلقها بين زروع الفلسطينيين فاحرق الاكداس والزرع وكروم الزيتون. فقال الفلسطينيون من فعل هذا. فقالوا شمشون صهر التمنّي لانه اخذ امرأته واعطاها لصاحبه. فصعد الفلسطينيون واحرقوها واباها بالنار. فقال لهم شمشون ولو فعلتم هذا فاني انتقم منكم وبعد اكفّ. وضربهم ساقا على فخذ ضربا عظيما. ثم نزل واقام في شق صخر عيطم
وصعد الفلسطينيون ونزلوا في يهوذا وتفرّقوا في لحي. فقال رجال يهوذا لماذا صعدتم علينا. فقالوا صعدنا لكي نوثق شمشون لنفعل به كما فعل بنا. فنزل ثلاثة آلاف رجل من يهوذا الى شقّ صخر عيطم وقالوا لشمشون أما علمت ان الفلسطينيين متسلطون علينا. فماذا فعلت بنا. فقال لهم كما فعلوا بي هكذا فعلت بهم. فقالوا له نزلنا لكي نوثقك ونسلمك الى يد الفلسطينيين. فقال لهم شمشون احلفوا لي انكم انتم لا تقعون عليّ. فكلموه قائلين كلا. ولكننا نوثقك ونسلمك الى يدهم وقتلا لا نقتلك. فاوثقوه بحبلين جديدين واصعدوه من الصخرة. ولما جاء الى لحي صاح الفلسطينيين للقائه. فحلّ عليه روح الرب فكان الحبلان اللذان على ذراعيه ككتان احرق بالنار فانحلّ الوثاق عن يديه. ووجد لحي حمار طريّا فمدّ يده واخذه وضرب به الف رجل. فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين. بلحي حمار قتلت الف رجل. ولما فرغ من الكلام رمى اللحي من يده ودعا ذلك المكان رمت لحي
ثم عطش جدا فدعا الرب وقال انك قد جعلت بيد عبدك هذا الخلاص العظيم والآن اموت من العطش واسقط بيد الغلف. فشقّ الله الكفّة التي في لحي فخرج منها ماء فشرب ورجعت روحه فانتعش. لذلك دعا اسمه عين هقّوري التي في لحي الى هذا اليوم. وقضى لاسرائيل في ايام الفلسطينيين عشرين سنة
ثم ذهب شمشون الى غزّة ورأى هناك امرأة زانية فدخل اليها. فقيل للغزّيين قد اتى شمشون الى هنا. فاحاطوا به وكمنوا له الليل كله عند باب المدينة فهدأوا الليل كله قائلين عند ضوء الصباح نقتله. فاضطجع شمشون الى نصف الليل ثم قام في نصف الليل واخذ مصراعي باب المدينة والقائمتين وقلعهما مع العارضة ووضعها على كتفيه وصعد بها الى راس الجبل الذي مقابل حبرون
وكان بعد ذلك انه احب امرأة في وادي سورق اسمها دليلة. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين وقالوا لها تملقيه وانظري بماذا قوته العظيمة وبماذا نتمكن منه لكي نوثقه لاذلاله فنعطيك كل واحد الفا ومئة شاقل فضة. فقالت دليلة لشمشون اخبرني بماذا قوتك العظيمة وبماذا توثق لاذلالك. فقال لها شمشون اذا اوثقوني بسبعة اوتار طرية لم تجف اضعف واصير كواحد من الناس. فاصعد لها اقطاب الفلسطينيين سبعة اوتار طرية لم تجف فاوثقته بها والكمين لابث عندها في الحجرة. فقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. فقطع الاوتار كما يقطع فتيل المشاقة اذ شمّ النار ولم تعلم قوته. فقالت دليلة لشمشون ها قد ختلتني وكلمتني بالكذب. فاخبرني الآن بماذا توثق. فقال لها اذا اوثقوني بحبال جديدة لم تستعمل اضعف واصير كواحد من الناس. فأخذت دليلة حبالا جديدة واوثقته بها وقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. والكمين لابث في الحجرة. فقطعها عن ذراعيه كخيط. فقالت دليلة لشمشون حتى الآن ختلتني وكلمتني بالكذب. فاخبرني بماذا توثق. فقال لها اذا ضفرت سبع خصل راسي مع السدى. فمكنتها بالوتد وقالت له الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقلع وتد النسيج والسدى. فقالت له كيف تقول احبك وقلبك ليس معي. هوذا ثلاث مرات قد ختلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة. ولما كانت تضايقه بكلامها كل يوم والحّت عليه ضاقت نفسه الى الموت فكشف لها كل قلبه وقال لها لم يعل موسى راسي لاني نذير الله من بطن امي. فان حلقت تفارقني قوتي واضعف واصير كاحد الناس. ولما رأت دليلة انه قد اخبرها بكل ما بقلبه ارسلت فدعت اقطاب الفلسطينيين وقالت اصعدوا هذه المرة فانه قد كشف لي كل قلبه. فصعد اليها اقطاب الفلسطينيين واصعدوا الفضة بيدهم. وانامته على ركبتيها ودعت رجلا وحلقت سبع خصل رأسه وابتدأت باذلاله وفارقته قوته. وقالت الفلسطينيون عليك يا شمشون. فانتبه من نومه وقال اخرج حسب كل مرة وانتفض. ولم يعلم ان الرب قد فارقه. فأخذه الفلسطينيون وقلعوا عينيه ونزلوا به الى غزّة واوثقوه بسلاسل نحاس وكان يطحن في بيت السجن. وابتدأ شعر راسه ينبت بعد ان حلق
واما اقطاب الفلسطينيين فاجتمعوا ليذبحوا ذبيحة عظيمة لداجون الههم ويفرحوا وقالوا قد دفع الهنا ليدنا شمشون عدونا. ولما رآه الشعب مجدوا الههم لانهم قالواقد دفع الهنا ليدنا عدونا الذي خرب ارضنا وكثر قتلانا. وكان لما طابت قلوبهم انهم قالوا ادعوا شمشون ليلعب لنا. فدعوا شمشون من بيت السجن فلعب امامهم واوقفوه بين الاعمدة. فقال شمشون للغلام الماسك بيده دعني المس الاعمدة التي البيت قائم عليها لاستند عليها. وكان البيت مملوءا رجالا ونساء وكان هناك جميع اقطاب الفلسطينيين وعلى السطح نحو ثلاثة آلاف رجل وامرأة ينظرون لعب شمشون. فدعا شمشون الرب وقال يا سيدي الرب اذكرني وشددني يا الله هذه المرة فقط فانتقم نقمة واحدة عن عينيّ من الفلسطينيين. وقبض شمشون على العمودين المتوسطين اللذين كان البيت قائما عليهما واستند عليهما الواحد بيمينه والآخر بيساره. وقال شمشون لتمت نفسي مع الفلسطينيين. وانحنى بقوة فسقط البيت على الاقطاب وعلى كل الشعب الذي فيه فكان الموتى الذين اماتهم في موته اكثر من الذين اماتهم في حياته. فنزل اخوته وكل بيت ابيه وحملوه وصعدوا به ودفنوه بين واشتأول في قبر منوح ابيه. وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة .
قضاة 13: 1-16: 31

القديسة ريتا

القديسة ريتا 
================
(أنطونيو منشيني ) و( أماتا فاري ) زوجان من بلدة كاسيا الإيطالية؛ بلغا من العمر سن الشيخوخة دون أن يرزقا بولد؛ لكن صلاتهما المتواترة دون ملل جعلت الربّ يشفق عليهما فرزقهما طفلة دعوها باسم مرغريتا و سميت تحبّباً ريتا.


كان ذلك في 22 إيار 1381 . فعمّداها وشكرا الربّ على عطيّته لهما. في طفولتها حدثت بعض المعجزات التي ظلّ القرويّون يتناقلونها فترة طويلة، ومنها أن( النحل وضع في فمها عسلاً دون أن يؤذيها ) .


وراحت ريتا تكبر في الفضيلة والمحبّة بحسب تربية أبويها الفاضلين. وعندما بلغت عمر الزواج، فكّر أهلها في تزويجها. إلاّ أنّها كانت تعيش حبّاً داخليّاً للربّ يسوع وكانت توَد أن تنذر نفسها له؛ فراحت تنازعها عوامل الوفاء لنذرها والطاعة لوالديها.


ورضخت لإرادة والديها فتزوّجت من الرجل الذي اختاروه لها وراحت تعطيه كل حنانها ومحبتّها وصلاتها. اختار والدا " ريتا " شاباً غنياً وفارساً مقداماً لابنتهما كي يقيها شرّ الفقر؛ لكن هذا الشاب كان يفتقر إلى الإنسانية والحنان. همّه المبارزة وإظهار الذات ولو على حساب الآخرين. لذا لم يتورّع أن يوجّه إليها الإهانات، بل كان أحياناً كثيرة يعتدي عليها بالضرب الموجع ؛ مع ذلك كانت هي في استمرار تصلّي للعذراء كي تساعدها على تحمّل بلواها ولم تكن تخبر أهلها حتى لا تجعلهما يشعران بوخز الضمير على اختيارهما لزواجها.


استجاب الربّ لصلاتها ؛ فراح الزوج يعود إلى ضميره رويداً رويداً حتى دخل يسوع إلى قلبه وغدا إنساناً يعرف معنى الحياة الزوجية المسيحية.


رزق الله القديسة" ريتا " ولدين صبين فأحبتهما حباّ رقيقاً ولا أجمل؛ وراحت تزرع في قلبيهما خشية الربّ ومحبّة الآخرين؛ وتبعدهما قدر المستطاع عن روح المجتمع الذي كان أبوهما يتردّد إليه؛ وبدأت تعيش وإياهما حياة حلوة لم تنس في أثنائها أن السعادة هي هبة من الربّ. ولكن لم يطل الأمر حتى عاد الألم يقرع بابها مرّة أخرى، فقد رجال مسلحون زوجها ذات مساء أردوه قتيلاً.


حزنت ريتا على زوجها كثيراً ولكن بقوة الإيمان وعلى رجاء القيامة راحت تصلّي لنفسه وتغدق على ولديها خالص حنانها وعميق عنايتها. وعندما أخذت ريتا على عاتقها تربية ولديها، أدركت أنها سوف تخوض حرباً قاسية، فالمجتمع الذي تعيش فيه كان ينفث سمّ الانتقام في نفس الولدين وهي بكل قوتها تحاول زرع المحبّة. ولكن الجماعة أقوى من الفرد فرفض الولدين أفكارها، وأخذا يقتربان من الشرّ، عند ذاك، وبقوّة إيمانها طلبت من الربّ يسوع أن ينقذ نفسيّ طفليها حتى على حساب جسديهما. وبالفعل قد مرضا الواحد تلوَ الآخر، ورغم أنّها فعلت الكثير ممّا تفعله الأم لولدها المريض، إلاّ أن السماء أخذتهما بريئين قبل أن يقعا ضحيّة الشرّ المتجسّد في مجتمع الانتقام . وأصبحت القديسة ريتا وحيدة محرومة من كلّ أحبائها.


وتذكّرت ريتا نذرها القديم ففكرت في أن تحققه الآن، فراحت تقرع باب دير راهبات القديسة مريم المجدلية الأوغسطينيات. لكن باب الدير أغلِقَ في وجهها. فهي امرأة قسى عليها الدهر والدير ليس هروباً من آلام الحياة، لذا رفضتها الراهبات. لكن صلاتها المتواترة جعلتها تفعل الأعاجيب. فذات ليلة وهي منخطفة بروح الصلاة حملها القديسون إلى كنيسة الدير المغلق بوجهها. فصعقت الراهبات عندما رأينها في الصباح غارقة في تأملاتها في الكنيسة المغلقة. وتعجّبن كيف استطاعت الدخول. وعندما أخبرتهن الحقيقة خضعن لإرادة الربّ وقبلنها في الدير.


ونذرت الفقر والعفة والطاعة... وقد طلبت منها رئيستها يوماً امتحاناً لها أن تسقي عوداً يابساً ليزهرّ؛ وبالرغم من سخرية أخواتها الراهبات بها فإنّها لبثت تسقيه عاماً كاملاً بالماء والصلاة حتى أزهر وصار كرمة يجنى منها العنب حتى يومنا هذا في بستان الدير، ويتبارك بها المؤمنون وينالون بواسطتها شفاءات عجيبة. وطمحت ريتا أن تصل إلى مشاركة يسوع في آلامه، لذا طفقت تصلب يديها على الأرض أياماً، حتى كانت أخواتها الراهبات يظننها مائتة. ولأن يسوع يدرك الحبّ اكثر من كل الناس، قبل مشاركتها إياه، فزرع شوكة من أشواك إكليله في جبينها. فأخذت الآلام المبرحة توجعها، ورائحة الجرح تضطرها إلى الانزواء في غرفة قاسية لئلا تزعج الأخوات، وبقيت خمس عشرة سنة تمجّد الربّ في آلامها.


وفي السبعينات من عمرها زارت روما طالبة من الربّ أن يخفي جرحها حتى لا تُحرج أمام الآخرين فكان لها ما أرادت، وعندما عادت ظهر الجرح ثانية. وفي ليلة ميلادها السادسة والسبعين عانقت روحها الطاهرة يسوع في سمائه فانتشرت الرائحة الزكية في كل أرجاء الدير.


عندما حملت الراهبات جسد القديسة ريتا شعّ نور في غرفتها، وراح مكان الجرح يتوهّج. وكانت راهبة مشلولة اليد عانقتها فشفيت على الفور . و أفواج من الطالبين شفاعتها كانت تحصل على عجائب كثيرة.


نقلوها عدة مرات ليراها الجمهور ووضعوها في تابوت مرئي ليتبارك منه الناس.


عام 1626، منحها البابا أوربانوس الثامن لقب طوباوية. وعام 1900، أعلنها البابا لاون الثالث عشر قديسة.


وما زال المؤمنون حتى اليوم يؤمّون ضريحها من كلّ أقطار العالم ويتبركون به؛ ويطلبون من القديسة تحقيق أمانيهم المستحيلة لذا فهي تعرف حسب الكنيسة الكاثوليكية بأنها " شفيعة الأمور المستحيلة "

القديسة مارينا

 
القديسة مارينا 

راهبة قنوبين 


وُلِدَت هذه القديسة في القلمون، من لبنان الشمالي. وكان والدها تقياً. ماتت والدتها في سن الصبا
 
فزهد ابوها في الدنيا، وجاء الى دير قنوبين في الوادي المقدس مع ابنته التي ألبسها زي الزجال وترهبت دون ان يقف الرهبان على سرها. وعُرفَت عندهم باسم الأخ مارينوس. 
وكان مارينوس رغم حداثته منعكفاً على ممارسة الفضائل الرهبانية بكل دقة ونشاط. يلازم الصمت والاحتشام مطرق النظر، جاعلاً من اسكيمه لثاماً يحجب ملامح وجهه وعينيه ولا يُسمع له صوت. فأرسله الرئيس ذات يوم الى البلدة المجاورة في مهمة للدير، فاضطر ان يبيت عند احد اصدقاء الرهبان المدعو بفنوتيوس وله ابنة صبية، وكانت قد سقطت في زنى وبان حبلها بعد حين. فغضبَ ابوها جداً فأخبرته بان الراهب مارينوس اغتصبها، ليلة بات عندهم. فأسرع ابوها الى الدير وشكا الأمر للرئيس. فدهش لِِما يعلم عن راهبه من الطهارة والتقي. فاستدعى مارينوس ووبخه فلم يفه بكلمة تبرئه. فوقع الرئيس في حيرة، وعد السكوت اقراراً بالذنب وحكم على مارينوس بالطرد خارج الدير. فرضخ مارينوس مستسلماً لمشيئة الله واستمر على باب الدير مصلياً باكياً يعيش من فضلات مائدة الرهبان. وكان ابوه قد توفي. 
اما الإبنة فولدت صبياً، جاء به ابوها الى الدير ودفعه الى مارينوس قائلاً: ربِّ ابنك! 
فأخذه مارينوس وشرع يربّيه ويغذّيه مما يتكرم به الرهبان من حليب ماعز الدير وفضلات مائدتهم. وبقي على هذه الحال اربع سنوات، حاملاً عار تلك التهمة الشائنة لا يئن ولا يتذمر. على ان الرئيس رقّ له يوما وادخله الدير فارضا عليه قصاصاً شديداً، فقبل ذارفاً دموع التوبة. 
وظل مثابراً على اعمال التقشف الى ان دنت ساعة وفاته. فأشرقت اسارير وجهه بنور سماوي وطلب المغفرة من الجميع، غافراً لمن اساء اليه. ثم اسلم الروح. فأمر الرئيس بتجهيز جثمانه ودفنه خارج الدير. 
وما اعظم ما كانت دهشة الرهبان عندما رأوا ان مارينوس امرأة لا رجل! 
فجثا الرئيس مع رهبانه امام ذلك الجثمان الطاهر مستغفرين الله وروح القديسة البارة. اما والد الأبنة الساقطة فالتحف الخجل وجاء يعترف بخطأه امام الجميع. وأما الإبنة فأقامت على قبر القديسة تذرف الدموع ندامة على ما فعلت. 
واشتهرت قداسة مارينا في لبنان فأسرع الناس أفواجاً الى دير قنوبين للتبرّك من جثمانها. وأضحى ضريحها ينبوع نعم وأشفية عديدة. صلاتها معنا. آمين!

الأربعاء، 25 أبريل 2012

الأرقام ومدلولاتها في الكتاب المقدس


(فالرقم 1) مدلوله الأولوية والرئاسة وكذلك الوحدة

ولهذا يرتبط الرقم (1) في الكتـاب المقدس بالله الواحد (تث6: 4، يع 2 : 19)، وبالمسيح الرأس (إش 44: 6، رؤ1: 17، 2: 8، 22: 13)، وبالكنيسـة باعتبـار وحـدة أفرادها (أف4: 3 - 6،  يو10: 16، 17: 10، 21-23). وهكذا

(والرقم 2) ومدلوله الشركة والاتحاد والاقتران. كما أنه رقم الشهادة الكافية

انظر مت19: 5، جا4: 9، 2كو13: 1.
لذلك نجد الكتاب المقدس يتكون من عهدين: العهد القديم والعهد الجديد. كما أن الوصايا العشر كانت مكتوبة علي لوحين (خر31: 18). وكان في قدس الأقداس كروبان (خر25: 18،1 مل6: 23). وفي هيكل سليمان عمودان (1مل7: 15). وهو الرقم الذي يمثل الحد الأدنى للاجتماع باسم الرب (مت18: 19، 20) وللشهادة له (مر6: 7، أع1: 10، رؤ11: 3، يو8: 17، 18). والله كرر الحلم على فرعون مرتين لتأكيده (تك41: 32).

(و الرقم 3) هو رقم التحديد

فللتعبير عن الأجسام يلزم علي الأقل 3 أبعاد، ولتحديد المكان يلزم علي الأقل 3 محاور، والمثلث هو أبسط الأشكال الهندسية. وللمادة 3 أحوال (صلبة أو سائلة أو غازية). والذرّة تتكون من إلكترونات وبروتونات ونيوترونات. والكائنات الحية (حيوانات أو أسماك أو نباتات) تتكون بصفة عامة من 3 أجزاء.
ويعلمنا الكتاب المقدس أن الإنسان كائن ثلاثي (جسد ونفس وروح - 1تس5: 23).
وأن لله أقانيم ثلاثة (الآب والابن والروح القدس - مت 28: 19).
وكان لخيمة الاجتماع في العهد القديم أقسام ثلاثة (الدار الخارجية - والقدس - وقدس الأقداس). والمعـادن المستخدمة فى صنع أدواتها ثلاثة (الذهب والفضة والنحاس). وثلاث مـرات كان يصعد جميع الذكور إلى أورشليم فى السنة. والسمـاوات عددهـا ثلاث (2كو 12: 2). وتتكرر عبارة « أبا الآب » في العهد الجديد 3 مرات (مر14: 36، رو8: 15، غل4: 6)...
وهو أيضاً رقم القيامة من الأموات (2مل20: 5، هو6: 2، يون1: 17، مت16: 21، 1كو15: 4 .... الخ).

(والرقم4) هو رقم الأرض

فالأرض لها أطراف أربعة: الشمال والجنوب والشرق والغرب (إش 11: 12، رؤ7: 1 مع إر49: 36، زك6: 5)، كما أن هناك فصولاً أربعة في السنة، وبالتالي فهو رقم العمومية.
لذلك نقرأ في الكتاب أن المذبح كان مربعاً، وكان له أربعة قرون (خر27: 1،2، 30: 2، رؤ9: 13)، وتُقـدَم عليـه أربعة أنواع من الذبائح (لا1- 5). ثم هنـاك أربع إمبراطوريـات تعاقبت السيادة علي الأرض في الفترة المسماة بأزمنة الأمم (دا2، 7)… وهناك أيضاً 4 أناجيل.

(والرقم 5) هو رقم المسئولية ورقم النعمة :

فهو عدد حواس الإنسان، وكذا عدد الأصابع فى كل من أطرافه.
ونظراً لأن هذا الرقم حاصل جمع 4 +1 فهو يحدثنا عن الخالق مع الخليقة، أو بالحري هو رقم عمانوئيل "الله معنا".
لهذا يتكرر هذا الرقم أكثر من غيره في خيمة الاجتماع. فمثلاً كان ارتفاع ألواح الدار الخارجية في الخيمة 5 أذرع (خر27: 18)، وكذلك طول مذبح المحرقة (خر27: 1)، وهو عدد الأعمدة علي مدخل القدس (خر 26: 37). وكان هو عدد شواقل فضة الفداء (عد3: 47). كما أنه عدد الحجارة المُلْس التي أخذها داود في حربه مع جليات (1صم17: 40).
وفي العهد الجديد نقرأ عن خمس عذارى حكيمات وخمس جاهلات (مت25)، وعن خمسة أرغفة شعير (يو6: 13). وهكذا. كما أن عدد جروح المسيح كانت خمسة؛ في يديه ورجليه وجنبه!

(والرقم 6) هو رقم الإنسان والعمل

فلقد خُلق الإنسـان في اليوم السادس (تك1: 26)، كما أن أيام العمل في الأسبوع ستة (انظر خر20: 9)، ومثلها سنوات عبودية العبد العبراني (خر21: 2). وبالمثل أوصى الرب شعبه أن يزرعوا أرضهم ست سنين ويريحوها في السنة السابعة (لا25: 3،4).
ولأن الإنسان شرير وكذلك كل عمله (رو3: 12)، لذلك ارتبط هذا الرقم في الكتاب المقـدس بالشر؛ فالشعوب الذين طردهم الرب بسبب شرهم من أرض كنعان ستة (تث20: 17)، وجليات الفلسطيني كان طوله 6 أذرع وشبر، وأسنان رمحه ست مئة شاقل حديد (1صم17)، وابن رافا عدو داود كان له ست أصابع في كل من أطرافه (2صم21: 20)، ومدة حكم عثليا الملكة الشريرة ست سنين (2مل11: 3)، وتمثال نبوخذنصر كان طوله 60 ذراعاً وعرضه 6 أذرع (دا3: 1). ونقرأ في العهد الجديد عن ستة أجران فارغة في يوحنا 2: 6، وستة رجال في حياة المرأة السامرية (يو4: 18)، والغني في لوقا 16 كان له خمسة إخوة غيره، وهم جميعاً غير مبالين بالله أو بالأبدية.
والمسيح له المجـد صُلب يوم الجمعة؛ اليوم السادس من الأسبوع، وقضي فوق الصليب 6 ساعات. والظلمة بدأت هناك الساعة السادسة!!
ورقم الوحش الذي سيظهر في فترة الضيقة العظيمة هو 666 (رؤيا13: 18). وهو بالأسف نفس عدد وزنات الذهب التي جاءت لسليمان في سنة واحدة (1مل10: 14 قارن مع تث17: 17).

(والرقم 7) هو رقم الكمال

فهو عدد أيام الأسبوع، وألوان الطيف، والسلم الموسيقى . كما أن الفتحات التى فى رأس الإنسان عددها سبع.
ولقد سبق لنا في الفصل السابق أن تأملنا في مدلول هذا الرقم.

(والرقم 8) هو رقم الجديد.

فهو رقم أول يوم في الأسبوع الجديد، وبداية السلم الأعلى في الموسيقى، ولهذا اعتبر أنه يعبر عن ما هو جديد.
فنجد أن ثمانية أشخاص نجوا بالفلك ودخلوا إلى الأرض الجديدة (1بط3: 20)، ويُذكَـر نوح في العهد الجديد ثمانى مرات. كما نجد أن الختان كان يحدث في اليوم الثامن (تك17: 12)، وتطهير الأبرص كان يتم فى اليوم الثامن (لا14: 10)، والباكورة كانت تُقدَم في غد السبت أي في اليوم الثامن، وكذلك أيضاً عيد الخمسين (لا23: 11، 16).
ثم إن قيامة المسيح حدثت يوم الأحد أي في اليوم الثامن، وكذلك أيضاً حلول الروح القدس.
ورفقة عروس اسحق كانت بنت بتوئيل الثامن بين إخوته (تك22: 20-23). وكذلك أيضاً كان ترتيب داود بين إخوته الثامن (1صم17: 12،14).
ويسجل الكتاب المقدس 8 أشخاص أقيموا من الأموات! ابن أرملة صرفة (1مل17)، وابن الشونمية (2مل4)، والذي مس عظام أليشع (2مل13)، وابنة يايرس (مر5) وابن أرملة نايين (لو7) ، ولعازر (يو11)، وطابيثا (أع9)، وأفتيخوس (أع20).
وكتبة العهد الجديد عددهم ثمانية!
ومن الجميل أن نعرف أن الاسم الكامل « الرب يسوع المسيح » مذكور فى العهد الجديد 88 مرة، وكذلك أيضاً « ابن الإنسان » مذكور88 مرة.
ثم أن القيمة العددية لاسم « يسوع » باليوناني هو 888. ولاسم « المسيح » وباليوناني "كريسـتوس" 1480 (8×185)، ولاسم « الرب » وباليوناني « كريوس » 800 (8×100) ولاسم « المخلص» وباليوناني "سوتر" 1408 (8× 176) ولاسم « يسوع المسيح » هو 2368 = 37×8×8.
وهناك 8 تركيبات مختلفة لأسماء المسيح الثلاثة الرئيسية وردَت في الكتاب كالآتي:
الرب – يسوع - المسيح - الرب يسوع - الرب المسيح - يسوع المسيح - المسيح يسوع - الرب يسوع المسيح

(والرقم 9) هو رقم الإعلان الواضح.

إنه 3×3 (كمال الإعلان) . ولهذا تحمل المرأة طفلها تسعة أشهر فى بطنها، وبعد ذلك يخرج إلى النور مكتمل النمو.
وفي الكتاب المقدس نجد أن ثمر الروح المذكور فى غلاطية 5: 22 يتكون من تسع فضائل مباركة. ومواهب الروح فى 1 كورنثوس12: 8-11 عددها 9 . والرب بدأ موعظته علي الجبل (مت5-7) بتسعة تطويبات.
كما نقـرأ أن الرب يسوع فوق الصليب نطق بالقول « قد أُكمل» الساعة التاسعة (مر15: 34)، وهو نفس وقت التقدمة المسائية (عز9: 5، لو1: 10).
ونلاحظ أن القيمة العددية لكلمة « آمين » في اليوناني =99، وأن الرب نطق بكلمة « الحق » في الأناجيل الأربعة 99 مرة!!

(والرقم 10) هو رقم المسئولية.

إنه 5×2 أي المسئولية الكاملة. ولاحظ أنه عدد أصابع كلتا اليدين، لذلك كانت وصايا الله للشعب عشراً (خر34: 27، 28، تث4: 13).
ولأن الإنسان فاشـل في المسئولية، لذلك نقرأ أن الشعب جرب الرب فى البرية عشر مرات (عد14: 22،23)، كما أن فرعون كمسئول أمام الله يذكر الكتاب عنه أنه قسّى قلبه عشر مرات، وأتت عليه عشر ضربات.
ويرتبط بهذا أن عدد الشقق الجميلة في خيمة الاجتماع عشر (خر26: 1)، فشخص المسيح هو الذي غطى المسئولية التي كانت علينا. وفي العاشر من الشهر الأول دخل الشعب إلى أرض الموعد، وهو نفس يوم إحضار خروف الفصح قبل أربعين سنة (خر12: 3، يش4: 19). ويتكرر هذا الرقم في هيكل سليمان بصورة بارزة. ويشبّة ملكوت السماوات بعشر عذارى (مت25).

(والرقم 11) هو رقم الفرح

فهو يساوى 10+1 أي وفاء المسئولية وتغطيتها. وفي الموسيقي نجد أن مضاعفات الرقم 11 من الذبذبات تعطي الصوت المعين في السلم الموسيقي، ومضاعفات 11 أيضاً تفصل بين ذبذبة كل صوت في السلم والصوت الذى يليه.
وفي اللغة العبرية كلمة «عيد» قيمتها العددية 11.
وفي الكتاب المقدس نجد أن الرقم 11 يحدثنا عن الفرح وعن الترنيم المرتبط بسداد مسئولية الإنسان.
وتتكرر كلمـة « عمل » بصدد الخليقة فى تكوين (1:1 إلى 2: 3) 11 مرة؛ فالله يفرح بعمل يديه! وفي خيمة الاجتماع كانت المنارة في القدس بها 22 أي (2×11) كأسة لوزية بعجرة وزهرة (خر25: 31-36). وكان فوق الشقق الجميلـة العشر، إحدى عشرة شُقة من شعـر المعزى (خر36: 14). والراجعـون من السبي أيام عزرا قدموا 77 (7×11) خروفاً (عز8: 35). ونحميا يذكرفىسفره أنه التجأ إلى الرب بالصلاة 11 مرة.
ولقد كان يوسف، الابن المحبوب ليعقوب، هو الابن رقم 11. والتلاميذ بدون يهوذا الإسخريوطي كان عددهم 11.
وفى العـهد الجديد يذكر التعبير « محبة الله » 11 مرة. وبصدد محاكمة المسيح وصلبه تسجل الأناجيل 11 شهادة لبرّه (مت 27: 4،19،24، لو 23: 4،14،15،22،41،47، يو19: 4،6)‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍.
ويسجل الكتاب المقدس 11 ظهوراً للرب يسوع بعد قيامته من الأموات لخاصته من المؤمنين!
(والرقم 12) هو رقم نظام الله في خليقته.
فالبروج في السماء عددها اثنا عشر، ولهذا كان هو عدد شهور السنة (رؤ22: 2) كما أنه هو عدد ساعات النهار (انظر يو 11: 9)، ومثلها ساعات الليل. وبالتالي فهو الرقم الذى يعبر عن إدارة الله وتنظيمه فى الخليقة.
لذلك نقرأ في العهد القديم عن 12 سبطاً، يرتبط بهم 12 حجراً كريماً علي صُـدرة رئيس الكهنة (خر28)، وكذلك 12 رغيفاً في القدس علي مائدة خبز الوجوه (لا24 : 5). والقضاة المذكورون في سفر القضاة عددهم 12. وفى العهد الجديد أقام الرب 12 رسولاً أرسلهم إلى شعبه الأرضي. كما نقرأ عن 12 قفة مملوءة كِسراً فاضلة من معجزة إشباع الآلاف.
وبالارتباط مع معنى هذا الرقم نقرأ أيضاً عن 12 أسداً علي درجات عرش سليمـان (1مل10: 20). وعن 12وكيلاً لسليمان (1مل7:4). وعن 12 ثوراً أُقيم عليها بحر النحاس في الهيكل (2أخ4:4). ويُذكر هذا الرقم بصدد المدينة السماوية في رؤيا9:21 إلى 4:22 نحو 12 مرة !
(والرقم13) هو رقم الشر
فهو الرقـم الذى منه تتشاءم شعوب كثيرة. وبتتبع هذا الرقم فى الكتاب المقدس نجد أنه يرتبط بالخطية وبالشيطان الذى يريد أن يشوه نظام الله فى الخليقة، كما يرتبط كذلك بقضاء الله ودينونته على هذه الحالة.
فالرقم 13=12+1. أي الخروج عن ترتيب الله ونظامه.
وأول ذِكر لهذا الرقم فى الكتاب كان مرتبطاً بالعصيان والحرب (تك4:14). وفترة الذل فى حياة يوسف كانت 13 سنة. وضربة البرد، وهو ما يعبر عن غضب الله (مز12:18،13،أى22:38،23)، مذكور فى (خروج9) 13 مرة. وأريحا، مدينة اللعنة، طيف حولها قبل أن تسقط أسوارها 13 مرة. والأمر بإبادة اليهـود أيام أحشويرش صدر فى اليوم الثالث عشر من الشهر الأول، على أن يبادوا في اليوم الثالث عشر من الشهر الثاني عشر (أس12:3،13).
ويذكر فى الكتاب المقدس 13 مجاعة ( تك12: 10 و تك26: 1 و تك43: 1 مع أع7: 11 و قض6: 4 و را1: 1 و 2 صم 21: 1 و 1مل17 مع لو4: 25 و 2مل 4: 38 و 2مل6: 25، 2مل8: 1 ومرا4: 3-10، 5: 10 مع إر52: 6، 2مل25: 3 و أع11: 28 و رؤ6: 5،6 مع مت24: 7)!
وعبارة « هذه مواليد » أو « كتاب مواليد » تتكرر فى العهد القديم 13 مرة، حيث أن كل نسـل آدم مولود بالخطية. إلى أن نصل إلى فاتحة العهد الجديد فنقرأ عن كتاب ميلاد يسوع المسيح؛ إنها المرة الرابعة عشر: أي 7×2 كمال الإنسان الثاني؛ الذي هو الله وإنسان في آن معا!
والعجيب أن أسماء الشيطان في اللغة اليونانية قيمتها العددية هي دائماً مضاعف الرقم 13. فعلى سبيل المثال « إبليس والشيطان » (رؤ9:12) القيمة العددية لحروفه =2197=13×13×13!