إظهار الرسائل ذات التسميات سير الاباء والقديسين. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات سير الاباء والقديسين. إظهار كافة الرسائل
الجمعة، 29 يونيو 2012
الجمعة، 27 أبريل 2012
النبي اشعياء
النبي اشعياء
يشتمل سفر إشعياء النبي كما دونها نحو القرن الثامن ق.م. استغرقت خدمة إشعياء نحو ستين سنة عاصر فيها أربعة ملوك كان آخرهم حزقيا الملك المُصْلِح. أرسل الله إشعياء، في الدرجة الأُولى إلى مملكة يهوذا، إلا أن رسالته شملت مملكة إسرائيل في الشمال أيضاً.
عاش إشعياء إبان الحرب الأهلية التي نشبت بين إسرائيل ويهوذا خلال الفترة الواقعة بين عامي 734 و 732 ق.م. وشهد دمار إسرائيل على يد جيش أشور في سنة 722 ق.م. ولم يغب عن بال إشعياء الدرس الأليم الذي أسفر عن سقوط إسرائيل، فاستغله لتشجيع حزقيا على الاتكال على الله، فأنقذ الله يهوذا من قوات ملك أشور الرهيبة إذ أصابهم بالوباء فقضى على معسكراتهم. كذلك، تطلع إشعياء بعين النبوءة إلى ما وراء عصره. إلى حقبة السبي والخلاص الذي أعده الله لشعبه.
كان كتاب إشعياء أحد الكتب التي حظيت بعناية الرب يسوع فاقتبس منه بصورة متكررة، لأن محور موضوعه هو الخلاص. إن الصورة التي يعكسها لنا هذا الكتاب عن الله هي أن الله هو مخلص شعبه، الذي افتداه من العبودية في أرض مصر، وهو الذي سيرسل المسيح ليحمل خطايانا جميعاً (6:35). يمنح الله الغفران مجاناً لكل من يقبل إليه تائباً مؤمناً. كذلك وصفت مملكة الله المقبلة على الأرض بتفاصيل رائعة إذ يعم فيها السلام، ويتخلى الناس عن القتال مترنمين بتسبيح الله ملكهم.
نص من نبوة اشعياء النبي الذي يدعى بالنبي الانجيلي لكثرة نبواته ودقتها عن مجيء المسيح
عزّوا عزّوا شعبي يقول الهكم. طيبوا قلب اورشليم ونادوها بان جهادها قد كمل ان اثمها قد عفي عنه انها قد قبلت من يد الرب ضعفين عن كل خطاياها صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب. قوّموا في القفر سبيلا لالهنا. كل وطاء يرتفع وكل جبل واكمة ينخفض ويصير المعوج مستقيما والعراقيب سهلا. فيعلن مجد الرب ويراه كل بشر جميعا لان فم الرب تكلم
صوت قائل ناد. فقال بماذا انادي. كل جسد عشب وكل جماله كزهر الحقل. يبس العشب ذبل الزهر لان نفخة الرب هبت عليه. حقا الشعب عشب. يبس العشب ذبل الزهر واما كلمة الهنا فتثبت الى الابد
على جبل عال اصعدي يا مبشرة صهيون. ارفعي صوتك بقوة يا مبشرة اورشليم. ارفعي لا تخافي. قولي لمدن يهوذا هوذا الهك. هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له. هوذا اجرته معه وعملته قدامه. كراع يرعى قطيعه. بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات
من كال بكفه المياه وقاس السموات بالشبر وكال بالكيل تراب الارض ووزن الجبال بالقبان والآكام بالميزان. من قاس روح الرب ومن مشيره يعلمه. من استشاره فافهمه وعلمه في طريق الحق وعلمه معرفة وعرفه سبيل الفهم. هوذا الامم كنقطة من دلو وكغبار الميزان تحسب هوذا الجزائر يرفعها كدقة. ولبنان ليس كافيا للايقاد وحيوانه ليس كافيا لمحرقة. كل الامم كلا شيء قدامه. من العدم والباطل تحسب عنده
فبمن تشبهون الله واي شبه تعادلون به. الصنم يسبكه الصانع والصائغ يغشيه بذهب ويصوغ سلاسل فضة. الفقير عن التقدمة ينتخب خشبا لا يسوس يطلب له صانعا ماهرا لينصب صنما لا يتزعزع
ألا تعلمون. ألا تسمعون. ألم تخبروا من البداءه. ألم تفهموا من اساسات الارض الجالس على كرة الارض وسكانها كالجندب الذي ينشر السموات كسرادق ويبسطها كخيمة للسكن الذي يجعل العظماء لا شيء ويصير قضاة الارض كالباطل. لم يغرسوا بل لم يزرعوا ولم يتأصل في الارض ساقهم. فنفخ ايضا عليهم فجفوا والعاصف كالعصف يحملهم. فبمن تشبهونني فاساويه يقول القدوس. ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه. من الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء. لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد احد
لماذا تقول يا يعقوب وتتكلم يا اسرائيل قد اختفت طريقي عن الرب وفات حقي الهي. أما عرفت ام لم تسمع. اله الدهر الرب خالق اطراف الارض لا يكل ولا يعيا ليس عن فهمه فحص. يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا. واما منتظر الرب فيجددون قوة. يرفعون اجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون
انصتي اليّ ايتها الجزائر ولتجدد القبائل قوة. ليقتربوا ثم يتكلموا. لنتقدم معا الى المحاكمة. من انهض من المشرق الذي يلاقيه النصر عند رجليه دفع امامه امما وعلى ملوك سلطه جعلهم كالتراب بسيفه وكالقش المنذري بقوسه. طردهم مرّ سالما في طريق لم يسلكه برجليه. من فعل وصنع داعيا الاجيال من البدء. انا الرب الاول ومع الآخرين انا هو
نظرت الجزائر فخافت. اطراف الارض ارتعدت. اقتربت وجاءت. كل واحد يساعد صاحبه ويقول لاخيه تشدد. فشدد النجار الصائغ. الصاقل بالمطرقة الضارب على السندان قائلا عن الإلحام هو جيد. فمكنه بمسامير حتى لا يتقلقل
واما انت يا اسرائيل عبدي يا يعقوب الذي اخترته نسل ابراهيم خليلي الذي امسكته من اطراف الارض ومن اقطارها دعوته وقلت لك انت عبدي اخترتك ولم ارفضك لا تخف لاني معك. لا تتلفت لاني الهك. قد أيدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري. انه سيخزى ويخجل جميع المغتاظين عليك. يكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون. تفتش على منازعيك ولا تجدهم. يكون محاربوك كلا شيء وكالعدم. لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك
لا تخف يا دودة يعقوب يا شرذمة اسرائيل انا اعينك يقول الرب وفاديك قدوس اسرائيل. هانذا قد جعلتك نورجا محددا جديدا ذا اسنان تدرس الجبال وتسحقها وتجعل الآكام كالعصافة. تذريها فالريح تحملها والعاصف تبددها وانت تبتهج بالرب. بقدوس اسرائيل تفتخر
البائسون والمساكين طالبون ماء ولا يوجد. لسانهم من العطش قد يبس. انا الرب استجيب لهم انا اله اسرائيل لا اتركهم. افتح على الهضاب انهارا وفي وسط البقاع ينابيع. اجعل القفر أجمة ماء والارض اليابسة مفاجر مياه. اجعل في البرية الارز والسنط والآس وشجرة الزيت. اضع في البادية السرو والسنديان والشربين معا. لكي ينظروا ويعرفوا ويتنبهوا ويتأملوا معا ان يد الرب فعلت هذا وقدوس اسرائيل ابدعه
قدموا دعواكم يقول الرب. احضروا حججكم يقول ملك يعقوب. ليقدموها ويخبرونا بما سيعرض. ما هي الاوليات. اخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف آخرتها او اعلمونا المستقبلات. اخبروا بالآتيات فيما بعد فنعرف انكم آلهة وافعلوا خيرا او شرا فنلتفت وننظر معا. ها انتم من لا شيء وعملكم من العدم. رجس هو الذي يختاركم
قد انهضته من الشمال فأتى. من مشرق الشمس يدعو باسمي. يأتي على الولاة كما على الملاط وكخزاف يدوس الطين. من اخبر من البدء حتى نعرف ومن قبل حتى نقول هو صادق. لا مخبر ولا مسمع ولا سامع اقوالكم. انا اولا قلت لصهيون ها ها هم ولاورشليم جعلت مبشرا. ونظرت فليس انسان ومن هؤلاء فليس مشير حتى اسألهم فيردون كلمة ها كلهم باطل واعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخلاء
هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرّت به نفسي. وضعت روحي عليه فيخرج الحق للامم. لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ. الى الامان يخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الارض وتنتظر الجزائر شريعته
هكذا يقول الله الرب خالق السموات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة
انا الرب هذا اسمي ومجدي لا اعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. هوذا الاوليات قد اتت والحديثات انا مخبر بها. قبل ان تنبت اعلمكم بها. غنوا للرب اغنية جديدة تسبيحه من اقصى الارض. ايها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار. لتترنم سكان سالع. من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. الرب كالجبار يخرج. كرجل حروب ينهض غيرته. يهتف ويصرخ ويقوى على اعدائه
قد صمت منذ الدهر سكت تجلدت. كالوالدة اصيح. انفخ وانخر معا اخرب الجبال والآكام واجفف كل عشبها واجعل الانهار يبسا وانشف الآجام واسير العمي في طريق لم يعرفوها. في مسالك لم يدروها امشيهم. اجعل الظلمة امامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الامور افعلها ولا اتركهم. قد ارتدوا الى الوراء. يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتنّ آلهتنا
ايها الصم اسمعوا. ايها العمي انظروا لتبصروا. من هو اعمى الا عبدي واصم كرسولي الذي أرسله. من هو اعمى كالكامل واعمى كعبد الرب. ناظر كثيرا ولا تلاحظ. مفتوح الاذنين ولا يسمع. الرب قد سرّ من اجل بره. يعظّم الشريعة ويكرمها. ولكنه شعب منهوب ومسلوب قد اصطيد في الحفر كله وفي بيوت الحبوس اختبأوا. صاروا نهبا ولا منقذ وسلبا وليس من يقول رد
من منكم يسمع هذا. يصغى ويسمع لما بعد. من دفع يعقوب الى السلب واسرائيل الى الناهبين. أليس الرب الذي اخطأنا اليه ولم يشاءوا ان يسلكوا في طرقه ولم يسمعوا لشريعته. فسكب عليه حمو غضبه وشدة الحرب فاوقدته من كل ناحية ولم يعرف واحرقته ولم يضع في قلبه
والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل لا. تخف لاني فديتك. دعوتك باسمك. انت لي. اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا تغمرك. اذا مشيت في النار فلا تلدع واللهيب لا يحرقك. لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلّصك. جعلت مصر فديتك كوش وسبا عوضك. اذ صرت عزيزا في عينيّ مكرما وانا قد احببتك اعطي اناسا عوضك وشعوبا عوض نفسك. لا تخف فاني معك. من المشرق آتي بنسلك ومن المغرب اجمعك. اقول للشمال اعط وللجنوب لا تمنع. أيت ببني من بعيد وببناتي من اقصى الارض. بكل من دعي باسمي ولمجدي خلقته وجبلته وصنعته. اخرج الشعب الاعمى وله عيون والاصم وله آذان
اجتمعوا يا كل الامم معا ولتلتئم القبائل. من منهم يخبر بهذا ويعلمنا بالاوليات. ليقدموا شهودهم ويتبرروا. او ليسمعوا فيقولوا صدق. انتم شهودي يقول الرب وعبدي الذي اخترته لكي تعرفوا وتؤمنوا بي وتفهموا اني انا هو. قبلي لم يصور اله وبعدي لا يكون. انا انا الرب وليس غيري مخلص. انا اخبرت وخلّصت واعلمت وليس بينكم غريب. وانتم شهودي يقول الرب وانا الله. ايضا من اليوم انا هو ولا منقذ من يدي. افعل ومن يرد
هكذا يقول الرب فاديكم قدوس اسرائيل. لاجلكم ارسلت الى بابل والقيت المغاليق كلها والكلدانيين في سفن ترنمهم. انا الرب قدوسكم خالق اسرائيل ملككم. هكذا يقول الرب الجاعل في البحر طريقا وفي المياه القوية مسلكا المخرج المركبة والفرس الجيش والعزّ. يضطجعون معا ولا يقومون. قد خمدوا. كفتيلة انطفأوا
لا تذكروا الاوليات. والقديمات لا تتأملوا بها. هانذا صانع أمرا جديدا. الآن ينبت. ألا تعرفونه. اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا. يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لاسقي شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي. يحدث بتسبيحي
وانت لم تدعني يا يعقوب حتى تتعب من اجلي يا اسرائيل. لم تحضر لي شاة محرقتك وبذبائحك لم تكرمني. لم استخدمك بتقدمة ولا اتعبتك بلبان. لم تشتر لي بفضة قصبا وبشحم ذبائحك لم تروني. لكن استخدمتني بخطاياك واتعبتني بآثامك. انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها
ذكّرني فنتحاكم معا. حدّث لكي تتبرر. ابوك الاول اخطأ ووسطاؤك عصوا عليّ. فدنست رؤساء القدس ودفعت يعقوب الى اللعن واسرائيل الى الشتائم
والآن اسمع يا يعقوب عبدي واسرائيل الذي اخترته. هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك. لا تخف يا عبدي يعقوب ويا يشورون الذي اخترته. لاني اسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة. اسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه. هذا يقول انا للرب وهذا يكنّي باسم يعقوب وهذا يكتب بيده للرب وباسم اسرائيل يلقب
هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود. انا الاول وانا الآخر ولا اله غيري. ومن مثلي ينادي فليخبر به ويعرضه لي منذ وضعت الشعب القديم. والمستقبلات وما سياتي ليخبروهم بها. لا ترتعبوا ولا ترتاعوا. أما اعلمتك منذ القديم واخبرتك. فانتم شهودي هل يوجد اله غيري. ولا صخرة لا اعلم بها. الذين يصورون صنما كلهم باطل ومشتهياتهم لا تنفع وشهودهم هي. لا تبصر ولا تعرف حتى تخزى. من صوّر الها وسبك صنما لغير نفع. ها كل اصحابه يخزون والصناع هم من الناس. يجتمعون كلهم يقفون يرتعبون ويخزون معا
طبع الحديد قدوما وعمل في الفحم وبالمطارق يصوره فيصنعه بذراع قوته. يجوع ايضا فليس له قوة. لم يشرب ماء وقد تعب. نجّر خشبا. مدّ الخيط. بالمخرز يعلمه يصنعه بالازاميل وبالدوارة يرسمه. فيصنعه كشبه رجل كجمال انسان ليسكن في البيت. قطع لنفسه ارزا واخذ سنديانا وبلوطا واختار لنفسه من اشجار الوعر. غرس سنوبرا والمطر ينميه. فيصير للناس للايقاد. وياخذ منه ويتدفأ. يشعل ايضا ويخبز خبزا ثم يصنع الها فيسجد. قد صنعه صنما وخرّ له. نصفه احرقه بالنار على نصفه يأكل لحما. يشوي مشويا ويشبع. يتدفأ ايضا ويقول بخ قد تدفأت رايت نارا. وبقيته قد صنعها الها صنما لنفسه. يخرّ له ويسجد ويصلّي اليه ويقول نجني لانك انت الهي
لا يعرفون ولا يفهمون لانه قد طمست عيونهم عن الابصار وقلوبهم عن التعقل. ولا يردد في قلبه وليس له معرفة ولا فهم حتى يقول نصفه قد احرقت بالنار وخبزت ايضا على جمره خبزا شويت لحما وأكلت. أفاصنع بقيته رجسا ولساق شجرة اخرّ. يرعى رمادا قلب مخدوع قد أضله فلا ينجي نفسه ولا يقول أليس كذب في يميني
اذكر هذه يا يعقوب. يا اسرائيل فانك انت عبدي. قد جبلتك. عبد لي انت. يا اسرائيل لا تنسى مني. قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك. ارجع اليّ لاني فديتك. ترنمي ايتها السموات لان الرب قد فعل. اهتفي يا اسافل الارض اشيدي ايتها الجبال ترنما الوعر وكل شجرة فيه لان الرب قد فدى يعقوب وفي اسرائيل تمجد
هكذا يقول الرب فاديك وجابلك من البطن. انا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدي باسط الارض. من معي. مبطل آيات المخادعين ومحمق العرافين. مرجع الحكماء الى الوراء ومجهل معرفتهم. مقيم كلمة عبده ومتمم رأي رسله. القائل عن اورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها اقيم. القائل للجة انشفي وانهارك اجفف القائل عن كورش راعيّ فكل مسرتي يتمم ويقول عن اورشليم ستبنى وللهيكل ستؤسس
هكذا يقول الرب لمسيحه لكورش الذي امسكت بيمينه لادوس امامه امما واحقاء ملوك احل لافتح امامه المصراعين والابواب لا تغلق. انا اسير قدامك والهضاب امهد. اكسر مصراعي النحاس ومغاليق الحديد اقصف. واعطيك ذخائر الظلمة وكنوز المخابئ لكي تعرف اني انا الرب الذي يدعوك باسمك اله اسرائيل. لاجل عبدي يعقوب واسرائيل مختاري دعوتك باسمك. لقبتك وانت لست تعرفني انا الرب وليس آخر. لا اله سواي. نطّقتك وانت لم تعرفني. لكي يعلموا من مشرق الشمس ومن مغربها ان ليس غيري. انا الرب وليس آخر. مصور النور وخالق الظلمة صانع السلام وخالق الشر. انا الرب صانع كل هذه. اقطري ايتها السموات من فوق ولينزل الجو برا. لتنفتح الارض فيثمر الخلاص ولتنبت برا معا. انا الرب قد خلقته.
ويل لمن يخاصم جابله. خزف بين اخزاف الارض. هل يقول الطين لجابله ماذا تصنع. او يقول عملك ليس له يدان. ويل للذي يقول لابيه ماذا تلد وللمرأة ماذا تلدين
هكذا يقول الرب قدوس اسرائيل وجابله. اسألوني عن الآتيات. من جهة بني ومن جهة عمل يدي اوصوني. انا صنعت الارض وخلقت الانسان عليها. يداي انا نشرتا السموات وكل جندها انا أمرت. انا قد انهضته بالنصر وكل طرقه اسهل. هو يبني مدينتي ويطلق سبيي لا بثمن ولا بهدية قال رب الجنود. هكذا قال الرب تعب مصر وتجارة كوش والسبئيون ذوو القامة اليك يعبرون ولك يكونون. خلفك يمشون. بالقيود يمرون ولك يسجدون. اليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله وليس آخر. ليس اله
حقا انت اله محتجب يا اله اسرائيل المخلص. قد خزوا وخجلوا كلهم. مضوا بالخجل جميعا الصانعون التماثيل. اما اسرائيل فيخلص بالرب خلاصا ابديا. لا تخزون ولا تخجلون الى دهور الابد. لانه هكذا قال الرب خالق السموات هو الله. مصور الارض وصانعها. هو قررها. لم يخلقها باطلا. للسكن صورها. انا الرب وليس آخر. لم اتكلم بالخفاء في مكان من الارض مظلم. لم اقل لنسل يعقوب باطلا اطلبوني انا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة
اجتمعوا وهلموا تقدموا معا ايها الناجون من الامم. لا يعلم الحاملون خشب صنمهم والمصلون الى اله لا يخلص. اخبروا قدموا وليتشاوروا معا. من اعلم بهذه منذ القديم اخبر بها منذ زمان. أليس انا الرب ولا اله آخر غيري. اله بار ومخلّص. ليس سواي. التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع اقاصي الارض لاني انا الله وليس آخر. بذاتي اقسمت خرج من فمي الصدق كلمة لا ترجع انه لي تجثو كل ركبة يحلف كل لسان. قال لي انما بالرب البر والقوة. اليه يأتي ويخزى جميع المغتاظين عليه بالرب يتبرر ويفتخر كل نسل اسرائيل
قد جثا بيل انحنى نبو. صارت تماثيلهما على الحيوانات والبهائم. محمولاتكم محملة حملا للمعيي. قد انحنت جثت معا لم تقدر ان تنجي الحمل وهي نفسها قد مضت في السبي
اسمعوا لي يا بيت يعقوب وكل بقية بيت اسرائيل المحملين عليّ من البطن المحمولين من الرحم. والى الشيخوخة انا هو والى الشيبة انا احمل. قد فعلت وانا ارفع وانا احمل وانجي. بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه
الذين يفرغون الذهب من الكيس والفضة بالميزان يزنون يستاجرون صائغا ليصنعها الها يخرون ويسجدون. يرفعونه على الكتف. يحملونه ويضعونه في مكانه ليقف من موضعه لا يبرح. يزعق احد اليه فلا يجيب. من شدته لا يخلصه
اذكروا هذا وكونوا رجالا. ردّدوه في قلوبكم ايها العصاة. اذكروا الاوليات منذ القديم لاني انا الله وليس آخر. الاله وليس مثلي. مخبر منذ البدء بالاخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وافعل كل مسرتي. داع من المشرق الكاسر. من ارض بعيدة رجل مشورتي. قد تكلمت فاجريه. قضيت فافعله
اسمعوا لي يا اشداء القلوب البعيدين عن البر. قد قربت بري. لا يبعد وخلاصي لا يتأخر. واجعل في صهيون خلاصا. لاسرائيل جلالي
انزلي واجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة ومترفهة. خذي الرحى واطحني دقيقا. اكشفي نقابك شمري الذيل. اكشفي الساق. اعبري الانهار. تنكشف عورتك وترى معاريك. آخذ نقمة ولا اصالح احدا. فادينا رب الجنود اسمه. قدوس اسرائيل. اجلسي صامتة وادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك
غضبت على شعبي دنست ميراثي ودفعتهم الى يدك. لم تصنعي لهم رحمة على الشيخ ثقلت نيرك جدا. وقلت الى الابد اكون سيدة حتى لم تضعي هذه في قلبك لم تذكري آخرتها. فالآن اسمعي هذا ايتها المتنعمة الجالسة بالطمأنينة القائلة في قلبها انا وليس غيري. لا اقعد ارملة ولا اعرف الثكل. فيأتي عليك هذان الاثنان بغتة في يوم واحد الثكل والترمل. بالتمام قد اتيا عليك مع كثرة سحورك مع وفور رقاك جدا. وانت اطمأننت في شرك. قلت ليس من يراني. حكمتك ومعرفتك هما افتناك فقلت في قلبك انا وليس غيري. فيأتي عليك شر لا تعرفين فجره وتقع عليك مصيبة لا تقدرين ان تصديها وتاتي عليك بغتة تهلكة لا تعرفين بها
قفي في رقاك وفي كثرة سحورك التي فيها تعبت منذ صباك. ربما يمكنك ان تنفعي. ربما ترعبين. قد ضعفت من كثرة مشوراتك. ليقف قاسمو السماء الراصدون النجوم المعرفون عند رؤوس الشهور ويخلصوك مما ياتي عليك. ها انهم قد صاروا كالقش. احرقتهم النار. لا ينجون انفسهم من يد اللهيب. ليس هو جمرا للاستدفاء ولا نارا للجلوس تجاهها. هكذا صار لك الذين تعبت فيهم. تجارك منذ صباك قد شردوا كل واحد على وجهه وليس من يخلصك
اسمعوا هذا يا بيت يعقوب المدعوين باسم اسرائيل الذين خرجوا من مياه يهوذا الحالفين باسم الرب والذين يذكرون اله اسرائيل ليس بالصدق ولا بالحق. فانهم يسمّون من مدينة القدس ويسندون الى اله اسرائيل. رب الجنود اسمه. بالاوليات منذ زمان اخبرت ومن فمي خرجت وانبأت بها. بغتة صنعتها فأتت. لمعرفتي انك قاس وعضل من حديد عنقك وجبهتك نحاس اخبرتك منذ زمان قبلما أتت انبأتك. لئلا تقول صنمي قد صنعها ومنحوتي ومسبوكي أمر بها. قد سمعت فانظر كلها. وانتم ألا تخبرون قد انبأتك بحديثات منذ الآن وبمخفيات لم تعرفها. الآن خلقت وليس منذ زمان وقبل اليوم لم تسمع بها لئلا تقول هانذا قد عرفتها. لم تسمع ولم تعرف ومنذ زمان لم تنفتح اذنك فاني علمت انك تغدر غدرا ومن البطن سمّيت عاصيا. من اجل اسمي ابطئ غضبي ومن اجل فخري امسك عنك حتى لا اقطعك. هانذا قد نقيتك وليس بفضة. اخترتك في كور المشقة. من اجل نفسي من اجل نفسي افعل. لانه كيف يدنس اسمي وكرامتي لا اعطيها لآخر
اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته. انا هو. انا الاول وانا الآخر ويدي اسست الارض ويميني نشرت السموات. انا ادعوهنّ فيقفن معا اجتمعوا كلكم واسمعوا. من منهم اخبر بهذه. قد احبه الرب. يصنع مسرته ببابل ويكون ذراعه على الكلدانيين. انا انا تكلمت ودعوته. اتيت به فينجح طريقه. تقدموا اليّ اسمعوا هذا. لم اتكلم من البدء في الخفاء. منذ وجوده انا هناك والآن السيد الرب ارسلني وروحه
هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل. انا الرب الهك معلمك لتنتفع وامشيك في طريق تسلك فيه. ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر. وكان كالرمل نسلك وذرية احشائك كاحشائه. لا ينقطع ولا يباد اسمه من امامي
اخرجوا من بابل اهربوا من ارض الكلدانيين. بصوت الترنم اخبروا نادوا بهذا شيّعوه الى اقصى الارض. قولوا قد فدى الرب عبده يعقوب. ولم يعطشوا في القفار التي سيرهم فيها. اجرى لهم من الصخر ماء وشق الصخر ففاضت المياه. لا سلام قال الرب للاشرار
اسمعي لي ايتها الجزائر واصغوا ايها الامم من بعيد. الرب من البطن دعاني من احشاء امي ذكر اسمي. وجعل فمي كسيف حاد. في ظل يده خبأني وجعلني سهما مبريا في كنانته اخفاني. وقال لي انت عبدي اسرائيل الذي به اتمجد. اما انا فقلت عبثا تعبت باطلا وفارغا افنيت قدرتي. لكن حقي عند الرب وعملي عند الهي
والآن قال الرب جابلي من البطن عبدا له لارجاع يعقوب اليه فينضم اليه اسرائيل فاتمجد في عيني الرب والهي يصير قوتي. فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل. فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض. هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين. ينظر ملوك فيقومون. رؤساء فيسجدون. لاجل الرب الذي هو امين وقدوس اسرائيل الذي قد اختارك
هكذا قال الرب. في وقت القبول استجبتك وفي يوم الخلاص اعنتك. فاحفظك واجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري قائلا للاسرى اخرجوا. للذين في الظلام اظهروا على الطريق يرعون وفي كل الهضاب مرعاهم. لا يجوعون ولا يعطشون ولا يضربهم حر ولا شمس لان الذي يرحمهم يهديهم والى ينابيع المياه يوردهم. واجعل كل جبالي طريقا ومناهجي ترتفع. هؤلاء من بعيد يأتون وهؤلاء من الشمال ومن المغرب وهؤلاء من ارض سينيم. ترنمي ايتها السموات وابتهجي ايتها الارض لتشد الجبال بالترنم لان الرب قد عزى شعبه وعلى بائسيه يترحم
وقالت صهيون قد تركني الرب وسيدي نسيني هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها. حتى هؤلاء ينسين وانا لا انساك. هوذا على كفي نقشتك. اسوارك امامي دائما. قد اسرع بنوك. هادموك ومخربوك منك يخرجون. ارفعي عينيك حواليك وانظري. كلهم قد اجتمعوا اتوا اليك. حيّ انا يقول الرب انك تلبسين كلهم كحلي وتتنطقين بهم كعروس. ان خربك وبراريك وارض خرابك انك تكونين الآن ضيقة على السكان ويتباعد مبتلعوك. يقول ايضا في اذنيك بنو ثكلك. ضيق عليّ المكان وسعي لي لاسكن فتقولين في قلبك من ولد لي هؤلاء وانا ثكلى وعاقر منفية ومطرودة. وهؤلاء من رباهم. هانذا كنت متروكة وحدي. هؤلاء اين كانوا
هكذا قال السيد الرب ها اني ارفع الى الامم يدي والى الشعوب اقيم رايتي. فيأتون باولادك في الاحضان وبناتك على الاكتاف يحملن ويكون الملوك حاضنيك وسيداتهم مرضعاتك. بالوجوه الى الارض يسجدون لك ويلحسون غبار رجليك فتعلمين اني انا الرب الذي لا يخزى منتظروه
هل تسلب من الجبار غنيمة وهل يفلت سبي المنصور. فانه هكذا قال الرب حتى سبي الجبار يسلب وغنيمة العاتي تفلت. وانا اخاصم مخاصمك واخلّص اولادك واطعم ظالميك لحم انفسهم ويسكرون بدمهم كما من سلاف فيعلم كل بشر اني انا الرب مخلّصك وفاديك عزيز يعقوب
هكذا قال الرب اين كتاب طلاق امكم التي طلقتها او من هو من غرمائي الذي بعته اياكم. هوذا من اجل آثامكم قد بعتم ومن اجل ذنوبكم طلقت امكم. لماذا جئت وليس انسان. ناديت وليس مجيب. هل قصرت يدي عن الفداء وهل ليس فيّ قدرة للانقاذ. هوذا بزجرتي انشف البحر. اجعل الانهار قفرا. ينتن سمكها من عدم الماء ويموت بالعطش. ألبس السموات ظلاما واجعل المسح غطاءها
اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة. يوقظ كل صباح. يوقظ لي اذنا لأسمع كالمتعلمين. السيد الرب فتح لي اذنا وانا لم اعاند. الى الوراء لم ارتد. بذلت ظهري للضاربين وخذي للناتفين. وجهي لم استر عن العار والبصق
والسيد الرب يعينني لذلك لا اخجل. لذلك جعلت وجهي كالصوان وعرفت اني لا اخزى. قريب هو الذي يبررني. من يخاصمني. لنتواقف. من هو صاحب دعوى معي. ليتقدم اليّ. هوذا السيد الرب يعينني. من هو الذي يحكم عليّ هوذا كلهم كالثوب يبلون ياكلهم العث
من منكم خائف الرب سامع لصوت عبده. من الذي يسلك في الظلمات ولا نور له فليتكل على اسم الرب ويستند الى الهه. يا هؤلاء جميعكم القادحين نارا المتنطقين بشرار اسلكوا بنور ناركم وبالشرار الذي اوقدتموه. من يدي صار لكم هذا. في الوجع تضطجعون
اسمعوا لي ايها التابعون البر الطالبون الرب. انظروا الى الصخر الذي منه قطعتم والى نقرة الجب التي منها حفرتم. انظروا الى ابراهيم ابيكم والى سارة التي ولدتكم. لاني دعوته وهو واحد وباركته واكثرته. فان الرب قد عزى صهيون. عزى كل خربها ويجعل بريتها كعدن وباديتها كجنة الرب. الفرح والابتهاج يوجدان فيها. الحمد وصوت الترنم
انصتوا اليّ يا شعبي ويا امتي اصغي اليّ. لان شريعة من عندي تخرج وحقي اثبته نورا للشعوب. قريب بري. قد برز خلاصي وذراعاي يقضيان للشعوب. اياي ترجو الجزائر وتنتظر ذراعي ارفعوا الى السموات عيونكم وانظروا الى الارض من تحت. فان السموات كالدخان تضمحلّ والارض كثوب تبلى وسكانها كالبعوض يموتون. اما خلاصي فالى الابد يكون وبري لا ينقض. اسمعوا لي يا عارفي البر الشعب الذي شريعتي في قلبه. لا تخافوا من تعيير الناس ومن شتائمهم لا ترتاعوا. لانه كالثوب ياكلهم العث وكالصوف ياكلهم السوس اما بري فالى الابد يكون وخلاصي الى دور الادوار
استيقظي استيقظي البسي قوة يا ذراع الرب. استيقظي كما في ايام القدم كما في الادوار القديمة. ألست انت القاطعة رهب الطاعنة التنين ألست انت هي المنشفة البحر مياه الغمر العظيم الجاعلة اعماق البحر طريقا لعبور المفديين. ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بالترنم وعلى رؤوسهم فرح ابدي. ابتهاج وفرح يدركانهم. يهرب الحزن والتنهد. انا انا هو معزيكم. من انت حتى تخافي من انسان يموت ومن ابن الانسان الذي يجعل كالعشب. وتنسي الرب صانعك باسط السموات ومؤسس الارض وتفزع دائما كل يوم من غضب المضايق عندما هيّأ للاهلاك. واين غضب المضايق. سريعا يطلق المنحني ولا يموت في الجب ولا يعدم خبزه
وانا الرب الهك مزعج البحر فتعج لججه. رب الجنود اسمه. وقد جعلت اقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السموات وتاسيس الارض ولتقول لصهيون انت شعبي
انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت. ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم وليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربّتهم. اثنان هما ملاقياك. من يرثي لك. الخراب والانسحاق والجوع والسيف. بمن اعزيك. بنوك قد اعيوا اضطجعوا في راس كل زقاق كالوعل في شبكة. الملآنون من غضب الرب من زجرة الهك
لذلك اسمعي هذا ايتها البائسة والسكرى وليس بالخمر. هكذا قال سيدك الرب والهك الذي يحاكم لشعبه. هانذا قد اخذت من يدك كاس الترنح ثقل كاس غضبي. لا تعودين تشربينها في ما بعد. واضعها في يد معذبيك الذين قالوا لنفسك انحني لنعبر فوضعت كالارض ظهرك وكالزقاق للعابرين
استيقظي استيقظي البسي عزك يا صهيون البسي ثياب جمالك يا اورشليم المدينة المقدسة لانه لا يعود يدخلك فيما بعد اغلف ولا نجس. انتفضي من التراب قومي اجلسي يا اورشليم انحلي من ربط عنقك ايها المسبية ابنة صهيون. فانه هكذا قال الرب مجانا بعتم وبلا فضة تفكون. لانه هكذا قال السيد الرب. الى مصر نزل شعبي اولا ليتغرب هناك. ثم ظلمه اشور بلا سبب. فالآن ماذا لي هنا يقول الرب حتى آخذ شعبي مجانا. المتسلطون عليه يصيحون يقول الرب ودائما كل يوم اسمي يهان. لذلك يعرف شعبي اسمي. لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم. هانذا
ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص القائل لصهيون قد ملك الهك. صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم يترنمون معا لانهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب الى صهيون. اشيدي ترنمي معا يا خرب اورشليم لان الرب قد عزى شعبه فدى اورشليم. قد شمر الرب عن ذراع قدسه امام عيون كل الامم فترى كل اطراف الارض خلاص الهنا
اعتزلوا اعتزلوا اخرجوا من هناك لا تمسوا نجسا. اخرجوا من وسطها. تطهروا يا حاملي آنية الرب. لانكم لا تخرجون بالعجلة ولا تذهبون هاربين. لان الرب سائر امامكم واله اسرائيل يجمع ساقتكم
هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقي ويتسامى جدا. كما اندهش منك كثيرون. كان منظره كذا مفسدا اكثر من الرجل وصورته اكثر من بني آدم. هكذا ينضح امما كثيرين. من اجله يسد ملوك افواههم لانهم قد ابصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه
من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه. محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به
لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته. على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش
اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن. ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح. من تعب نفسه يرى ويشبع. وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها. لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين
ترنمي ايتها العاقر التي لم تلد أشيدي بالترنم ايتها التي لم تمخض لان بني المستوحشة اكثر من بني ذات البعل قال الرب اوسعي مكان خيمتك ولتبسط شقق مساكنك. لا تمسكي. اطيلي اطنابك وشددي اوتادك. لانك تمتدين الى اليمين والى اليسار ويرث نسلك امما ويعمر مدنا خربة. لا تخافي لانك لا تخزين. ولا تخجلي لانك لا تستحين. فانك تنسين خزي صباك وعار ترملك لا تذكرينه بعد. لان بعلك هو صانعك رب الجنود اسمه ووليك قدوس اسرائيل اله كل الارض يدعى. لانه كامرأة مهجورة ومحزونة الروح دعاك الرب وكزوجة الصبا اذا رذلت قال الهك. لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة ساجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وباحسان ابدي ارحمك قال وليك الرب. لانه كمياه نوح هذه لي. كما حلفت ان لا تعبر بعد مياه نوح على الارض هكذا حلفت ان لا اغضب عليك ولا ازجرك. فان الجبال تزول والآكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب
ايتها الذليلة المضطربة غير المتعزية هانذا ابني بالاثمد حجارتك وبالياقوت الازرق اؤسسك واجعل شرفك ياقوتا وابوابك حجارة بهرمانية وكل تخومك حجارة كريمة وكل بنيك تلاميذ الرب وسلام بنيك كثيرا . بالبر تثبتين بعيدة عن الظلم فلا تخافين وعن الارتعاب فلا يدنو ك. ها انهم يجتمعون اجتماعا ليس من عندي. من اجتمع عليك فاليك يسقط. هانذا قد خلقت الحداد الذي ينفخ الفحم في النار ويخرج آلة لعمله وانا خلقت المهلك ليخرب
كل آلة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه. هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب
ايها العطاش جميعا هلموا الى المياه والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكلوا هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرا ولبنا. لماذا تزنون فضة لغير خبز وتعبكم لغير شبع. استمعوا لي استماعا وكلوا الطيب ولتتلذذ بالدسم انفسكم. اميلوا آذانكم وهلموا اليّ. اسمعوا فتحيا انفسكم واقطع لكم عهدا ابديا مراحم داود الصادقة. هوذا قد جعلته شارعا للشعوب رئيسا وموصيا للشعوب. ها امة لا تعرفها تدعوها وامة لم تعرفك تركض اليك من اجل الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك
اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب. ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه والى الهنا لانه يكثر الغفران. لان افكاري ليست افكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب. لانه كما علت السموات عن الارض هكذا علت طرقي عن طرقكم وافكاري عن افكاركم. لانه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع اليّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له. لانكم بفرح تخرجون وبسلام تحضرون. الجبال والآكام تشيد امامكم ترنما وكل شجر الحقل تصفق بالايادي. عوضا عن الشوك ينبت سرو وعوضا عن القريص يطلع آس. ويكون للرب اسما علامة ابدية لا تنقطع
هكذا قال الرب. احفظوا الحق واجروا العدل. لانه قريب مجيء خلاصي واستعلان بري. طوبى للانسان الذي يعمل هذا ولابن الانسان الذي يتمسك به الحافظ السبت لئلا ينجسه والحافظ يده من كل عمل شر
فلا يتكلم ابن الغريب الذي اقترن بالرب قائلا افرازا افرزني الرب من شعبه. ولا يقل الخصي ها انا شجرة يابسة. لانه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي. اني اعطيهم في بيتي وفي اسواري نصبا واسما افضل من البنين والبنات. اعطيهم اسما ابديا لا ينقطع. وابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه ويتمسكون بعهدي آتي بهم الى جبل قدسي وافرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب. يقول السيد الرب جامع منفيي اسرائيل اجمع بعد اليه الى مجموعيه
يا جميع وحوش البر تعالي. للأكل يا جميع الوحوش التي في الوعر مراقبوه عمي كلهم. لا يعرفون. كلهم كلاب بكم لا تقدر ان تنبح. حالمون مضطجعون محبو النوم. والكلاب شرهة لا تعرف الشبع. وهم رعاة لا يعرفون الفهم. التفتوا جميعا الى طرقهم كل واحد الى الربح عن اقصى. هلموا آخذ خمرا ولنشتف مسكرا ويكون الغد كهذا اليوم عظيما بل ازيد جدا
باد الصدّيق وليس احد يضع ذلك في قلبه ورجال الاحسان يضمون وليس من يفطن بانه من وجه الشر يضم الصدّيق. يدخل السلام. يستريحون في مضاجعهم. السالك بالاستقامة
اما انتم فتقدموا الى هنا يا بني الساحرة نسل الفاسق والزانية بمن تسخرون وعلى من تفغرون الفم وتدلعون اللسان. أما انتم اولاد المعصية نسل الكذب. المتوقدون الى الاصنام تحت كل شجرة خضراء القاتلون الاولاد في الاودية تحت شقوق المعاقل. في حجارة الوادي الملس نصيبك. تلك هي قرعتك. لتلك سكبت سكيبا واصعدت تقدمة. أعن هذه اتعزى. على جبل عال ومرتفع وضعت مضجعك والى هناك صعدت لتذبحي ذبيحة. وراء الباب والقائمة وضعت تذكارك لانك لغيري كشفت وصعدت. اوسعت مضجعك وقطعت لنفسك عهدا معهم. احييت مضجعهم. نظرت فرصة. وسرت الى الملك بالدهن واكثرت اطيابك وارسلت رسلك الى بعد ونزلت حتى الى الهاوية. بطول اسفارك اعييت ولم تقولي يئست. شهوتك وجدت لذلك لم تضعفي. وممن خشيت وخفت حتى خنت واياي لم تذكري ولا وضعت في قلبك. أما انا ساكت وذلك منذ القديم فاياي لم تخافي. انا اخبر ببرك وباعمالك فلا تفيدك
اذ تصرخين فلينقذك جموعك. ولكن الريح تحملهم كلهم. تأخذهم نفخة. اما المتوكل علي فيملك الارض ويرث جبل قدسي ويقول اعدوا اعدوا هيئوا الطريق. ارفعوا المعثرة من طريق شعبي لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه. في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لأحيي روح المتواضعين ولأحيي قلب المنسحقين. لاني لا اخاصم الى الابد ولا اغضب الى الدهر. لان الروح يغشى عليها امامي والنسمات التي صنعتها. من اجل اثم مكسبه غضبت وضربته. استترت وغضبت فذهب عاصيا في طريق قلبه. رأيت طرقه وسأشفيه واقوده وارد تعزيات له ولنائحيه خالقا ثمر الشفتين. سلام سلام للبعيد وللقريب قال الرب وساشفيه اما الاشرار فكالبحر المضطرب لانه لا يستطيع ان يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطينا. ليس سلام قال الهي للاشرار
ناد بصوت عال. لا تمسك. ارفع صوتك كبوق واخبر شعبي بتعديهم وبيت يعقوب بخطاياهم. واياي يطلبون يوما فيوما ويسرون بمعرفة طرقي كامّة عملت برا ولم تترك قضاء الهها. يسالونني عن احكام البر. يسرون بالتقرب الى الله يقولون لماذا صمنا ولم تنظر. ذللنا انفسنا ولم تلاحظ . ها انكم في يوم صومكم توجدون مسرة وبكل اشغالكم تسخرون. ها انكم للخصومة والنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر. لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم في العلاء. امثل هذا يكون صوم اختاره. يوما يذلل الانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه ويفرش تحته مسحا ورمادا. تسمي هذا صوما ويوما مقبولا للرب. أليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر. فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك. اذا رأيت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك
حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك امامك ومجد الرب يجمع ساقتك. حينئذ تدعو فيجيب الرب. تستغيث فيقول هانذا. ان نزعت من وسطك النير والايماء بالاصبع وكلام الاثم وانفقت نفسك للجائع واشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة. تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى ان رددت عن السبت رجلك عن عمل مسرتك يوم قدسي ودعوت السبت لذة ومقدس الرب مكرما واكرمته عن عمل طرقك وعن ايجاد مسرتك والتكلم بكلامك فانك حينئذ تتلذذ بالرب واركبك على مرتفعات الارض واطعمك ميراث يعقوب ابيك لان فم الرب تكلم
ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلّص ولم تثقل اذنه عن ان تسمع. بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين الهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع. لان ايديكم قد تنجست بالدم واصابعكم بالاثم. شفاهكم تكلمت بالكذب ولسانكم يلهج بالشر. ليس من يدعو بالعدل وليس من يحاكم بالحق. يتكلون على الباطل ويتكلمون بالكذب. قد حبلوا بتعب وولدوا اثما. فقسوا بيض افعى ونسجوا خيوط العنكبوت. الآكل من بيضهم يموت والتي تكسر تخرج افعى. خيوطهم لا تصير ثوبا ولا يكتسون باعمالهم. اعمالهم اعمال اثم وفعل الظلم في ايديهم. ارجلهم الى الشر تجري وتسرع الى سفك الدم الزكي. افكارهم افكار اثم. في طرقهم اغتصاب وسحق. طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل. جعلوا لانفسهم سبلا معوجة. كل من يسير فيها لا يعرف سلاما
من اجل ذلك ابتعد الحق عنا ولم يدركنا العدل. ننتظر نورا فاذا ظلام. ضياء فنسير في ظلام دامس. نتلمس الحائط كعمي وكالذي بلا اعين نتجسس. قد عثرنا في الظهر كما في العتمة. في الضباب كموتى. نزأر كلنا كدبة وكحمام هدرا نهدر. ننتظر عدلا وليس هو وخلاصا فيبتعد عنا. لان معاصينا كثرت امامك وخطايانا تشهد علينا لان معاصينا معنا وآثامنا نعرفها. تعدينا وكذبنا على الرب وحدنا من وراء الهنا. تكلمنا بالظلم والمعصية حبلنا ولهجنا من القلب بكلام الكذب. وقد ارتد الحق الى الوراء والعدل يقف بعيدا. لان الصدق سقط في الشارع والاستقامة لا تستطيع الدخول. وصار الصدق معدوما والحائد عن الشر يسلب. فرأى الرب وساء في عينيه انه ليس عدل
فرأى انه ليس انسان وتحيّر من انه ليس شفيع. فخلّصت ذراعه لنفسه وبره هو عضده. فلبس البر كدرع وخوذة الخلاص على راسه. ولبس ثياب الانتقام كلباس واكتسى بالغيرة كرداء. حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا واعداءه عقابا. جزاء يجازي الجزائر. فيخافون من المغرب اسم الرب ومن مشرق الشمس مجده. عندما يأتي العدو كنهر فنفخة الرب تدفعه
ويأتي الفادي الى صهيون والى التائبين عن المعصية في يعقوب يقول الرب اما انا فهذا عهدي معهم قال الرب. روحي الذي عليك وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن والى الابد
قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك. لانه ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم. اما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يرى. فتسير الامم في نورك والملوك في ضياء اشراقك ارفعي عينيك حواليك وانظري. قد اجتمعوا كلهم . جاءوا اليك. ياتي بنوك منعيد وتحمل بناتك على الايدي. حينئذ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك ويتسع لانه تتحول اليك ثروة البحر ويأتي اليك غنى الامم. تغطيك كثرة الجمال بكران مديان وعيفة كلها تأتي من شبا. تحمل ذهبا ولبانا وتبشر بتسابيح الرب. كل غنم قيدار تجتمع اليك. كباش نبايوت تخدمك. تصعد مقبولة على مذبحي وأزيّن بيت جمالي.
من هؤلاء الطائرون كسحاب وكالحمام الى بيوتها. ان الجزائر تنتظرني وسفن ترشيش في الاول لتأتي ببنيك من بعيد وفضتهم وذهبهم معهم لاسم الرب الهك وقدوس اسرائيل لانه قد مجدك
وبنو الغريب يبنون اسوارك وملوكهم يخدمونك. لاني بغضبي ضربتك وبرضواني رحمتك. وتنفتح ابوابك دائما. نهارا وليلا لا تغلق. ليؤتى اليك بغنى الامم وتقاد ملوكهم. لان الامة والمملكة التي لا تخدمك تبيد وخرابا تخرب الامم. مجد لبنان اليك يأتي السرو والسنديان والشربين معا لزينة مكان مقدسي وامجد موضع رجلي
وبنو الذين قهروك يسيرون اليك خاضعين وكل الذين اهانوك يسجدون لدى باطن قدميك ويدعونك مدينة الرب صهيون قدوس اسرائيل. عوضا عن كونك مهجورة ومبغضة بلا عابر بك اجعلك فخرا ابديا فرح دور فدور. وترضعين لبن الامم وترضعين ثدي ملوك وتعرفين اني انا الرب مخلصك ووليك عزيز يعقوب. عوضا عن النحاس آتي بالذهب وعوضا عن الحديد آتي بالفضة وعوضا عن الخشب بالنحاس وعوضا عن الحجارة بالحديد واجعل وكلاءك سلاما وولاتك برا
لا يسمع بعد ظلم في ارضك ولا خراب او سحق في تخومك بل تسمين اسوارك خلاصا وابوابك تسبيحا. لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر ينير لك مضيئا بل الرب يكون لك نورا ابديا والهك زينتك. لا تغيب بعد شمسك. وقمرك لا ينقص لان الرب يكون لك نورا ابديا وتكمل ايام نوحك. وشعبك كلهم ابرار. الى الابد يرثون الارض غصن غرسي عمل يدي لأتمجد. الصغير يصير الفا والحقير امة قوية. انا الرب في وقته اسرع به
روح السيد الرب عليّ لان الرب مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللماسورين بالاطلاق. لانادي بسنة مقبولة للرب وبيوم انتقام لالهنا لأعزي كل النائحين لاجعل لنائحي صهيون لأعطيهم جمالا عوضا عن الرماد ودهن فرح عوضا عن النوح ورداء تسبيح عوضا عن الروح اليائسة فيدعون اشجار البر غرس الرب للتمجيد
ويبنون الخرب القديمة يقيمون الموحشات الاول ويجددون المدن الخربة موحشات دور فدور. ويقف الاجانب ويرعون غنمكم ويكون بنو الغريب حراثيكم وكراميكم. اما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام الهنا. تاكلون ثروة الامم وعلى مجدهم تتأمرون
عوضا عن خزيكم ضعفان وعوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم. لذلك يرثون في ارضهم ضعفين. بهجة ابدية تكون لهم. لاني انا الرب محب العدل مبغض المختلس بالظلم. واجعل اجرتهم امينة واقطع لهم عهدا ابديا. ويعرف بين الامم نسلهم وذريتهم في وسط الشعوب. كل الذين يرونهم يعرفونهم انهم نسل باركه الرب
فرحا افرح بالرب. تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها. لانه كما ان الارض تخرج نباتها وكما ان الجنة تنبت مزروعاتها هكذا السيد الرب ينبت برا وتسبيحا امام كل الامم
من اجل صهيون لا اسكت ومن اجل اورشليم لا اهدأ حتى يخرج برها كضياء وخلاصها كمصباح يتقد. فترى الامم برك وكل الملوك مجدك وتسمين باسم جديد يعينه فم الرب وتكونين اكليل جمال بيد الرب وتاجا ملكيا بكف الهك. لا يقال بعد لك مهجورة ولا يقال بعد لارضك موحشة بل تدعين حفصيبة وارضك تدعى بعولة. لان الرب يسر بك وارضك تصير ذات بعل. لانه كما يتزوج الشاب عذراء يتزوجك بنوك. وكفرح العريس بالعروس يفرح بك الهك
على اسوارك يا اورشليم اقمت حراسا لا يسكتون كل النهار وكل الليل على الدوام. يا ذاكري الرب لا تسكتوا ولا تدعوه يسكت حتى يثبت ويجعل اورشليم تسبيحة في الارض. حلف الرب بيمينه وبذراع عزته قائلا اني لا ادفع بعد قمحك ماكلا لاعدائك ولا يشرب بنو الغرباء خمرك التي تعبت فيها. بل يأكله الذين جنوه ويسبحون الرب ويشربه جامعوه في ديار قدسي
اعبروا اعبروا بالابواب هيئوا طريق الشعب اعدوا اعدوا السبيل نقوه من الحجارة ارفعوا الراية للشعب. هوذا الرب قد اخبر الى اقصى الارض قولوا لابنة صهيون هوذا مخلصك آت ها اجرته معه وجزاؤه امامه. ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب وانت تسمين المطلوبة المدينة غير المهجورة
من ذا الآتي من ادوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته. انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص. ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة. قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب لم يكن معي احد. فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي. لان يوم النقمة في قلبي وسنة مفديي قد اتت. فنظرت ولم يكن معين وتحيّرت اذ لم يكن عاضد فخلّصت لي ذراعي وغيظي عضدني. فدست شعوبا بغضبي واسكرتهم بغيظي واجريت على الارض عصيرهم
احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافأنا به الرب والخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافأهم به حسب مراحمه وحسب كثرة احساناته. وقد قال حقا انهم شعبي بنون لا يخونون. فصار لهم مخلصا. في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم. بمحبته ورأفته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة
ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه فتحول لهم عدوا وهو حاربهم. ثم ذكر الايام القديمة موسى وشعبه. اين الذي اصعدهم من البحر مع راعي غنمه اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه الذي سيّر ليمين موسى ذراع مجده الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسما ابديا الذي سيّرهم في اللجج. كفرس في البرية فلم يعثروا. كبهائم تنزل الى وطاء روح الرب اراحهم. هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد
تطلع من السموات وانظر من مسكن قدسك ومجدك. اين غيرتك وجبروتك زفير احشائك ومراحمك نحوي امتنعت. فانك انت ابونا وان لم يعرفنا ابراهيم وان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك
لماذا اضللتنا يا رب عن طرقك. قسيت قلوبنا عن مخافتك. ارجع من اجل عبيدك اسباط ميراثك. الى قليل امتلك شعب قدسك. مضايقونا داسوا مقدسك. قد كنا منذ زمان كالذين لم تحكم عليهم ولم يدعى عليهم باسمك
ليتك تشق السموات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال. كما تشعل النار الهشيم وتجعل النار المياه تغلي لتعرف اعداءك اسمك لترتعد الامم من حضرتك. حين صنعت مخاوف لم ننتظرها نزلت تزلزلت الجبال من حضرتك. ومنذ الازل لم يسمعوا ولم يصغوا لم تر عين الها غيرك يصنع لمن ينتظره. تلاقي الفرح الصانع البر. الذين يذكرونك في طرقك. ها انت سخطت اذ اخطأنا. هي الى الابد فنخلص. وقد صرنا كلنا كنجس وكثوب عدة كل اعمال برنا وقد ذبلنا كورقة وآثامنا كريح تحملنا وليس من يدعو باسمك او ينتبه ليتمسك بك لانك حجبت وجهك عنا واذبتنا بسبب آثامنا والآن يا رب انت ابونا. نحن الطين وانت جابلنا وكلنا عمل يديك
لا تسخط كل السخط يا رب ولا تذكر الاثم الى الابد. ها انظر. شعبك كلنا. مدن قدسك صارت برية. صهيون صارت برية واورشليم موحشة. بيت قدسنا وجمالنا حيث سبحك آباؤنا قد صار حريق نار وكل مشتهياتنا صارت خرابا. ألأجل هذه تتجلد يا رب. أتسكت وتذلنا كل الذل
اصغيت الى الذين لم يسألوا. وجدت من الذين لم يطلبوني. قلت هانذا هانذا لامّة لم تسمّ باسمي. بسطت يدي طول النهار الى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره. شعب يغيظني بوجهي دائما يذبح في الجنات ويبخر على الآجر. يجلس في القبور ويبيت في المدافن يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة. يقول قف عندك. لا تدن مني لاني اقدس منك. هؤلاء دخان في انفي نار متقدة كل النهار. ها قد كتب امامي. لا اسكت بل اجازي. اجازي في حضنهم. آثامكم وآثام آبائكم معا قال الرب الذين بخروا على الجبال وعيروني على الآكام فاكيل عملهم الاول في حضنهم
هكذا قال الرب. كما ان السلاف يوجد في العنقود فيقول قائل لا تهلكه لان فيه بركة. هكذا اعمل لاجل عبيدي حتى لا اهلك الكل. بل اخرج من يعقوب نسلا ومن يهوذا وارثا لجبالي فيرثها مختاري وتسكن عبيدي هناك. فيكون شارون مرعى غنم ووادي عخور مربض بقر لشعبي الذين طلبوني
اما انتم الذين تركوا الرب ونسوا جبل قدسي ورتبوا للسعد الاكبر مائدة وملأوا للسعد الاصغر خمرا ممزوجة فاني اعينكم للسيف وتجثون كلكم للذبح لاني دعوت فلم تجيبوا. تكلمت فلم تسمعوا بل عملتم الشر في عينيّ واخترتم ما لم أسر به. لذلك هكذا قال السيد الرب. هوذا عبيدي يأكلون وانتم تجوعون. هوذا عبيدي يشربون وانتم تعطشون. هوذا عبيدي يفرحون وانتم تخزون. هوذا عبيدي يترنمون من طيبة القلب وانتم تصرخون من كآبة القلب ومن انكسار الروح تولولون. وتخلفون اسمكم لعنة لمختاري فيميتك السيد الرب ويسمي عبيده اسما آخر فالذي يتبرك في الارض يتبرك باله الحق والذي يحلف في الارض يحلف باله الحق لان الضيقات الاولى قد نسيت ولانها استترت عن عينيّ
لاني هانذا خالق سموات جديدة وارضا جديدة فلا تذكر الاولى ولا تخطر على بال. بل افرحوا وابتهجوا الى الابد فيما انا خالق لاني هانذا خالق اورشليم بهجة وشعبها فرحا. فابتهج باورشليم وافرح بشعبي ولا يسمع بعد فيها صوت بكاء ولا صوت صراخ. لا يكون بعد هناك طفل ايام ولا شيخ لم يكمل ايامه. لان الصبي يموت ابن مئة سنة والخاطئ يلعن ابن مئة سنة. ويبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما ويأكلون اثمارها. لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر يأكل. لانه كايام شجرة ايام شعبي ويستعمل مختاري عمل ايديهم. لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي الرب وذريتهم معهم. ويكون اني قبلما يدعون انا اجيب وفيما هم يتكلمون بعد انا اسمع. الذئب والحمل يرعيان معا والاسد يأكل التبن كالبقر. اما الحية فالتراب طعامها. لا يؤذون ولا يهلكون في كل جبل قدسي قال الرب
هكذا قال الرب. السموات كرسيي والارض موطئ قدمي. اين البيت الذي تبنون لي واين مكان راحتي. وكل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب. والى هذا انظر الى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي. من يذبح ثورا فهو قاتل انسان من يذبح شاة فهو ناحر كلب. من يصعد تقدمة يصعد دم خنزير. من احرق لبانا فهو مبارك وثنا. بل هم اختاروا طرقهم وبمكرهاتهم سرّت انفسهم. فانا ايضا اختار مصائبهم ومخاوفهم اجلبها عليهم. من اجل اني دعوت فلم يكن مجيب تكلمت فلم يسمعوا بل عملوا القبيح في عينيّ واختاروا ما لم أسرّ به
اسمعوا كلام الرب ايها المرتعدون من كلامه. قال اخوتكم الذين ابغضوكم وطردوكم من اجل اسمي ليتمجد الرب. فيظهر لفرحكم واما هم فيخزون. صوت ضجيج من المدينة صوت من الهيكل صوت الرب مجازيا اعداءه. قبل ان ياخذها الطلق ولدت. قبل ان ياتي عليها المخاض ولدت ذكرا من سمع مثل هذا. من رأى مثل هذه. هل تمخض بلاد في يوم واحد. او تولد امة دفعة واحدة. فقد مخضت صهيون بل ولدت بنيها. هل انا أمخض ولا أولد يقول الرب. او انا المولد هل اغلق الرحم قال الهك. افرحوا مع اورشليم وابتهجوا معها يا جميع محبيها. افرحوا معا فرحا يا جميع النائحين عليها لكي ترضعوا وتشبعوا من ثدي تعزياتها. لكي تعصروا وتتلذذوا من درة مجدها
لانه هكذا قال الرب. هانذا ادير عليها سلاما كنهر ومجد الامم كسيل جارف فترضعون وعلى الايدي تحملون وعلى الركبتين تدللون. كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا وفي اورشليم تعزون. فترون وتفرح قلوبكم وتزهو عظامكم كالعشب وتعرف يد الرب عند عبيده ويحنق على اعدائه لانه هوذا الرب بالنار يأتي ومركباته كزوبعة ليرد بحمو غضبه وزجره بلهيب نار. لان الرب بالنار يعاقب وبسيفه على كل بشر ويكثر قتلى الرب. الذين يقدسون ويطهرون انفسهم في الجنات وراء واحد في الوسط آكلين لحم الخنزير والرجس والجرذ يفنون معا يقول الرب. وانا اجازي اعمالهم وافكارهم. حدث لجمع كل الامم والألسنة فيأتون ويرون مجدي. واجعل فيهم آية وارسل منهم ناجين الى الامم الى ترشيش وفول ولود النازعين في القوس الى توبال وياوان الى الجزائر البعيدة التي لم تسمع خبري ولا رأت مجدي فيخبرون بمجدي بين الامم. ويحضرون كل اخوتكم من كل الامم تقدمة للرب على خيل وبمركبات وبهوادج وبغال وهجن الى جبل قدسي اورشليم قال الرب كما يحضر بنو اسرائيل تقدمة في اناء طاهر الى بيت الرب. واتخذ ايضا منهم كهنة ولاويين قال الرب. لانه كما ان السموات الجديدة والارض الجديدة التي انا صانع تثبت امامي يقول الرب هكذا يثبت نسلكم واسمكم. ويكون من هلال الى هلال ومن سبت الى سبت ان كل ذي جسد يأتي ليسجد امامي قال الرب. ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا عليّ لان دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ. ويكونون رذالة لكل ذي جسد
نص من سفر اشعياء النبي 40 : 1-66 : 24
المواضع التي ذكر فيها اشعياء في الكتاب المقدس
2 ملوك 19: 2 وارسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسح الى اشعياء النبي ابن آموص
2 ملوك 19: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء
2 ملوك 19:6 فقال لهم اشعياء هكذا تقولون لسيدكم. هكذا قال الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدّف عليّ به غلمان ملك اشور
2 ملوك 19:20 فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا. هكذا قال الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور. قد سمعت
2 ملوك 20:1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت. فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له. هكذا قال الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش
2 ملوك 20:4 ولم يخرج اشعياء الى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب اليه قائلا
2 ملوك 20:7 فقال اشعياء خذوا قرص تين. فأخذوها ووضعوها على الدبّل فبرئ
2 ملوك 20:9 فقال اشعياء هذه لك علامة من قبل الرب على ان الرب يفعل الامر الذي تكلم به. هل يسير الظل عشر درجات او يرجع عشر درجات
2 ملوك 20: 11 فدعا اشعياء النبي الرب فارجع الظل بالدرجات التي نزل بها بدرجات آحاز عشر درجات الى الوراء
2 ملوك 20: 14 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا وقال له. ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك. فقال حزقيا جاءوا من ارض بعيدة من بابل
2 ملوك 20: 16 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول الرب
2 اخبار 26: 22 وبقية امور عزيا الاولى والاخيرة كتبها اشعياء بن آموص النبي
2 اخبار 32: 32 وبقيت امور حزقيا ومراحمه ها هي مكتوبة في رؤيا اشعياء بن آموص النبي في سفر ملوك يهوذا واسرائيل
اشعياء 1: 1 رؤيا اشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا واورشليم في ايام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا
اشعياء 2: 1 الامور التي رآها اشعياء بن آموص من جهة يهوذا واورشليم
اشعياء 13: 1 وحي من جهة بابل رآه اشعياء بن آموص
اشعياء 20: 2 في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن آموص قائلا. اذهب وحلّ المسح عن حقويك واخلع حذاءك عن رجليك. ففعل هكذا ومشى معرّى وحافيا
اشعياء 20: 3 فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرّى وحافيا ثلاث سنين آية واعجوبة على مصر وعلى كوش
اشعياء 37: 2 وارسل الياقيم الذي على البيت وشبنة الكاتب وشيوخ الكهنة متغطين بمسوح الى اشعياء بن آموص النبي
اشعياء 37: 5 فجاء عبيد الملك حزقيا الى اشعياء
اشعياء 37: 6 فقال لهم اشعياء. هكذا تقولون لسيدكم. هكذا يقول الرب. لا تخف بسبب الكلام الذي سمعته الذي جدف عليّ به غلمان ملك اشور
اشعياء 37: 21 فارسل اشعياء بن آموص الى حزقيا قائلا. هكذا يقول الرب اله اسرائيل الذي صليت اليه من جهة سنحاريب ملك اشور
اشعياء 38: 1 في تلك الايام مرض حزقيا للموت. فجاء اليه اشعياء بن آموص النبي وقال له. هكذا يقول الرب اوص بيتك لانك تموت ولا تعيش
اشعياء 38: 4 فصار قول الرب الى اشعياء قائلا
اشعياء 38: 21 وكان اشعياء قد قال لياخذوا قرص تين ويضمدوه على الدّبل فيبرأ
اشعياء 39: 3 فجاء اشعياء النبي الى الملك حزقيا وقال له. ماذا قال هؤلاء الرجال ومن اين جاءوا اليك. فقال حزقيا جاءوا اليّ من ارض بعيدة من بابل
اشعياء 39: 5 فقال اشعياء لحزقيا اسمع قول رب الجنود
متى 13: 14 فقد تمت فيهم نبوة اشعياء القائلة تسمعون سمعا ولا تفهمون. ومبصرين تبصرون ولا تنظرون
متى 15: 7 و 8 و9 يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا: يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه واما قلبه فمبتعد عني بعيدا . وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس .
ملاخي النبي
ملاخي النبي
في نحو النصف الأول من القرن الخامس قبل ميلاد المسيح أي ما بين 450 - 425 ق.م. دون لنا النبي ملاخي بإحاء من الله هذا السفر . كان ملاخي نبياً ارسله الله الى المسبيين العائدين من المنفى في وقت كان الشعب فيه في حالة روحية خطرة تستدعي سرعة المعالجة . ليوجه الشعب نحو الاهتمام الجدي بمشكلاتهم الروحية . كانت المشكلات الرئيسية التي هب ملاخي لمعالجتها والتصدي لها هي المشكلات المتعلقة بفساد الكهنة وإهمال هيكل الله والخطايا الشخصية التي ترتكب في البيوت . ويختم سفره بنبوءة متعلقة بمجيء المسيا ، والداعي السابق له أي يوحنا المعمدان (المدعو هنا ايليا) . وهكذا نجد ان العهد القديم يتطلع بعين الترقب الى ما سيفعله الله في عصر العهد الجديد .
لم يكن الشعب قد تلقن حقاً درسه من مأسات الأسر . لقد نفاهم الله من جراء ما اقترفوا من آثام ، وها هم الآن يتركبون نفس هذه المعاصي . فقد شاع الطلاق في وسطهم ، وطغت الأنانية عليهم ، وانحرفوا نحو الغدر ؛ أهملوا الهيكل والعبادة فيه ، وبان عليهم ذبول روحي بدت مظاهره في كل مكان ؛ فألقى النبي ملاخي اللوم على زعماء الشعب الدينيين ، إذ يفترض فيهم من دون سائر الناس ان يكونوا على معرفة بمطالب الله . وجد ملاخي النبي رجاءه الوحيد في مجيء المسيا المستقبلي الذي سيقوّم كل شيء لأنه سيأتي بقوة الله .
سفر ملاخي
وحي كلمة الرب لاسرائيل عن يد ملاخي
احببتكم قال الرب. وقلتم بم احببتنا. أليس عيسو اخا ليعقوب يقول الرب واحببت يعقوب وابغضت عيسو وجعلت جباله خرابا وميراثه لذئاب البرية. لان ادوم قال قد هدمنا فنعود ونبني الخرب. هكذا قال رب الجنود هم يبنون وانا اهدم ويدعونهم تخوم الشر والشعب الذي غضب عليه الرب الى الابد. فترى اعينكم وتقولون ليتعظم الرب من عند تخم اسرائيل
الابن يكرم اباه والعبد يكرم سيده. فان كنت انا ابا فاين كرامتي وان كنت سيدا فاين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي. وتقولون بما احتقرنا اسمك. تقربون خبزا نجسا على مذبحي. وتقولون بم نجّسناك. بقولكم ان مائدة الرب محتقرة. وان قربتم الاعمى ذبيحة أفليس ذلك شرا وان قربتم الاعرج والسقيم أفليس ذلك شرا. قرّبه لواليك أفيرضى عليك او يرفع وجهك قال رب الجنود. والآن ترضّوا وجه الله فيتراءف علينا. هذه كانت من يدكم. هل يرفع وجهكم قال رب الجنود
من فيكم يغلق الباب بل لا توقدون على مذبحي مجانا. ليست لي مسرّة بكم قال رب الجنود ولا اقبل تقدمة من يدكم. لانه من مشرق الشمس الى مغربها اسمي عظيم بين الامم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة لان اسمي عظيم بين الامم قال رب الجنود. اما انتم فمنجسوه بقولكم ان مائدة الرب تنجّست وثمرتها محتقر طعامها. وقلتم ما هذه المشقّة وتأففتم عليه قال رب الجنود وجئتم بالمغتصب والاعرج والسقيم فاتيتم بالتقدمة. فهل اقبلها من يدكم قال الرب. وملعون الماكر الذي يوجد في قطيعه ذكر وينذر ويذبح للسيد عائبا. لاني انا ملك عظيم قال رب الجنود واسمي مهيب بين الامم
والآن اليكم هذه الوصية ايها الكهنة. ان كنتم لا تسمعون ولا تجعلون في القلب لتعطوا مجدا لاسمي قال رب الجنود فاني ارسل عليكم اللعن وألعن بركاتكم بل قد لعنتها لانكم لستم جاعلين في القلب. هانذا انتهر لكم الزرع وامدّ الفرث على وجوهكم فرث اعيادكم فتنزعون معه. فتعلمون اني ارسلت اليكم هذه الوصية لكون عهدي مع لاوي قال رب الجنود. كان عهدي معه للحياة والسلام واعطيته اياهما للتقوى فاتقاني ومن اسمي ارتاع هو. شريعة الحق كانت في فيه واثم لم يوجد في شفتيه. سلك معي في السلام والاستقامة وارجع كثيرين عن الاثم. لان شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لانه رسول رب الجنود. اما انتم فحدتم عن الطريق واعثرتم كثيرين بالشريعة. افسدتم عهد لاوي قال رب الجنود. فانا ايضا صيّرتكم محتقرين ودنيئين عند كل الشعب كما انكم لم تحفظوا طرقي بل حابيتم في الشريعة
أليس اب واحد لكلنا. أليس اله واحد خلقنا. فلم نغدر الرجل باخيه لتدنيس عهد آبائنا. غدر يهوذا وعمل الرجس في اسرائيل وفي اورشليم. لان يهوذا قد نجّس قدس الرب الذي احبه وتزوج بنت اله غريب. يقطع الرب الرجل الذي يفعل هذا الساهر والمجيب من خيام يعقوب ومن يقرّب تقدمة لرب الجنود. وقد فعلتم هذا ثانية مغطين مذبح الرب بالدموع بالبكاء والصراخ فلا تراعى التقدمة بعد ولا يقبل المرضي من يدكم. فقلتم لماذا. من اجل ان الرب هو الشاهد بينك وبين امرأة شبابك التي انت غدرت بها وهي قرينتك وامرأة عهدك. أفلم يفعل واحد وله بقية الروح. ولماذا الواحد. طالبا زرع الله. فاحذروا لروحكم ولا يغدر احد بامرأة شبابه. لانه يكره الطلاق قال الرب اله اسرائيل وان يغطي احد الظلم بثوبه قال رب الجنود. فاحذروا لروحكم لئلا تغدروا
لقد اتعبتم الرب بكلامكم. وقلتم بم اتعبناه. بقولكم كل من يفعل الشر فهو صالح في عيني الرب وهو يسرّ بهم. او اين اله العدل
هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي ويأتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرّون به هوذا يأتي قال رب الجنود. ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره. لانه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصّار. فيجلس ممحصا ومنقيا للفضة فينقي بني لاوي ويصفيهم كالذهب والفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر. فتكون تقدمة يهوذا واورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم وكما في السنين القديمة. واقترب اليكم للحكم واكون شاهدا سريعا على السحرة وعلى الفاسقين وعلى الحالفين زورا وعلى السالبين اجرة الاجير والارملة واليتيم ومن يصدّ الغريب ولا يخشاني قال رب الجنود. لاني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا
من ايام آبائكم حدتم عن فرائضي ولم تحفظوها. ارجعوا اليّ ارجع اليكم قال رب الجنود. فقلتم بماذا نرجع. أيسلب الانسان الله. فانكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك. في العشور والتقدمة. قد لعنتم لعنا واياي انتم سالبون هذه الامة كلها. هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السموات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع. وانتهر من اجلكم الآكل فلا يفسد لكم ثمر الارض ولا يعقر لكم الكرم في الحقل قال رب الجنود. ويطوّبكم كل الامم لانكم تكونون ارض مسرّة قال رب الجنود
اقوالكم اشتدّت عليّ قال الرب. وقلتم ماذا قلنا عليك. قلتم عبادة الله باطلة وما المنفعة من اننا حفظنا شعائره واننا سلكنا بالحزن قدام رب الجنود. والآن نحن مطوّبون المستكبرين وايضا فاعلو الشر يبنون بل جربوا الله ونجوا
حينئذ كلّم متّقو الرب كل واحد قريبه والرب اصغى وسمع وكتب امامه سفر تذكرة للذين اتقوا الرب وللمفكرين في اسمه. ويكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي انا صانع خاصة واشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه. فتعودون وتميزون بين الصدّيق والشرير بين من يعبد الله ومن لا يعبده
فهوذا ياتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود فلا يبقي لهم اصلا ولا فرعا
ولكم ايها المتّقون اسمي تشرق شمس البرّ والشفاء في اجنحتها فتخرجون وتنشأون كعجول الصيرة. وتدوسون الاشرار لانهم يكونون رمادا تحت بطون اقدامكم يوم افعل هذا قال رب الجنود
اذكروا شريعة موسى عبدي التي أمرته بها في حوريب على كل اسرائيل الفرائض والاحكام
هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف. فيرد قلب الآباء على الابناء وقلب الابناء على آبائهم لئلا آتي واضرب الارض بلعن
ملاخي 1: 1-4: 6
حجّي النبي
حجّي النبي
تم تدوين هذا السفر بإرشاد الروح القدس في نحو 520 ق.م. وكان حجي معاصر للنبي زكريا ، وقد ارسلهما الله لتشجيع المسبيين العائدين من الأسر لاستكمال مشروع بناء الهيكل ، كانت رسائلهما موجهة لقائدي الشعب زربابل ويشوع الكاهن. يشتمل السفر على خمس نبوءات تستهدف تشجيع الشعب على الإسراع في اتمام العمل . فكان لهذه الرسائل التأثير المطلوب؛ وتم إعادة تدشين الهيكل في سنة 516 ق.م.
يعكس لنا هذا السفر مدى اهتمام الله بشؤون شعبه ورغبته العميقة في نموهم الروحي . لقد توقف الشعب عن العمل في بناء الهيكل وانهمكوا في شؤونهم الخاصة ، غير ان الله اراد منهم ان يتمموا بناء الهيكل ليكون مكان عبادة من أجل صالح الأمة بأسرها . لقد وضع الله حداً لشكوى الشعب من أن الهيكل الجديد لن يكون في عظمة الهيكل القديم حين وعد ان يملأ المكان بمجده.
سفر حجّي النبي
في السنة الثانية لداريوس الملك في الشهر السادس في اول يوم من الشهر كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي الى زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا والى يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم قائلا هكذا قال رب الجنود قائلا. هذا الشعب قال ان الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب
فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا هل الوقت لكم انتم ان تسكنوا في بيوتكم المغشّاة وهذا البيت خراب. والآن فهكذا قال رب الجنود. اجعلوا قلبكم على طرقكم. زرعتم كثيرا ودخلتم قليلا. تأكلون وليس الى الشبع. تشربون ولا تروون. تكتسون ولا تدفأون. والآخذ اجرة يأخذ اجرة لكيس منقوب
هكذا قال رب الجنود. اجعلوا قلبكم على طرقكم. اصعدوا الى الجبل واتوا بخشب وابنوا البيت فارضى عليه واتمجد قال الرب. انتظرتم كثيرا واذا هو قليل ولما ادخلتموه البيت نفخت عليه. لماذا يقول رب الجنود. لاجل بيتي الذي هو خراب وانتم راكضون كل انسان الى بيته. لذلك منعت السموات من فوقكم الندى ومنعت الارض غلتها. ودعوت بالحرّ على الارض وعلى الجبال وعلى الحنطة وعلى المسطار وعلى الزيت وعلى ما تنبته الارض وعلى الناس وعلى البهائم وعلى كل اتعاب اليدين
حينئذ سمع زربابل بن شألتيئيل ويهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وكل بقية الشعب صوت الرب الههم وكلام حجي النبي كما ارسله الرب الههم وخاف الشعب امام وجه الرب. فقال حجي رسول الرب برسالة الرب لجميع الشعب قائلا انا معكم يقول الرب. ونبّه الرب روح زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا وروح يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وروح كل بقية الشعب فجاءوا وعملوا الشغل في بيت رب الجنود الههم في اليوم الرابع والعشرين من الشهر السادس في السنة الثانية لداريوس الملك
في الشهر السابع في الحادي والعشرين من الشهر كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا كلم زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا ويهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وبقية الشعب قائلا من الباقي فيكم الذي رأى هذا البيت في مجده الاول. وكيف تنظرونه الآن. أما هو في اعينكم كلا شيء. فالآن تشدد يا زربابل يقول الرب وتشدد يا يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم وتشددوا يا جميع شعب الارض يقول الرب واعملوا فاني معكم يقول رب الجنود حسب الكلام الذي عاهدتكم به عند خروجكم من مصر وروحي قائم في وسطكم. لا تخافوا. لانه هكذا قال رب الجنود. هي مرّة بعد قليل فازلزل السموات والارض والبحر واليابسة. وازلزل كل الامم وياتي مشتهى كل الامم فاملأ هذا البيت مجدا قال رب الجنود. لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود. مجد هذا البيت الاخير يكون اعظم من مجد الاول قال رب الجنود وفي هذا المكان اعطي السلام يقول رب الجنود
في الرابع والعشرين من الشهر التاسع في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا هكذا قال رب الجنود. اسأل الكهنة عن الشريعة قائلا ان حمل انسان لحما مقدسا في طرف ثوبه ومس بطرفه خبزا او طبيخا او خمرا او زيتا او طعاما ما فهل يتقدس. فاجاب الكهنة وقالوا لا. فقال حجي ان كان المنجس بميت يمسّ شيئا من هذه فهل يتنجس. فاجاب الكهنة وقالوا يتنجس. فاجاب حجي وقال. هكذا هذا الشعب وهكذا هذه الامة قدامي يقول الرب وهكذا كل عمل ايديهم وما يقربونه هناك هو نجس. والآن فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فراجعا قبل وضع حجر على حجر في هيكل الرب. مذ تلك الايام كان احدكم يأتي الى عرمة عشرين فكانت عشرة. أتى الى حوض المعصرة ليغرف خمسين فورة فكانت عشرين. قد ضربتكم باللفح وباليرقان وبالبرد في كل عمل ايديكم وما رجعتم اليّ يقول الرب. فاجعلوا قلبكم من هذا اليوم فصاعدا من اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع من اليوم الذي فيه تأسّس هيكل الرب اجعلوا قلبكم. هل البذر في الاهراء بعد. والكرم والتين والرمان والزيتون لم يحمل بعد. فمن هذا اليوم ابارك
وصارت كلمة الرب ثانية الى حجي في الرابع والعشرين من الشهر قائلا كلم زربابل والي يهوذا قائلا. اني ازلزل السموات والارض واقلب كرسي الممالك وابيد قوّة ممالك الامم واقلب المركبات والراكبين فيها وينحطّ الخيل وراكبوها كل منها بسيف اخيه. في ذلك اليوم يقول رب الجنود آخذك يا زربابل عبدي ابن شألتيئيل يقول الرب واجعلك كخاتم لاني قد اخترتك يقول رب الجنود
حجي 1: 1-2: 23
المواضع التي ذكر فيها حجي النبي
عزرا 5: 1 فتنبأ النبيان حجي النبي وزكريا ابن عدّو لليهود الذين في يهوذا واورشليم باسم اله اسرائيل عليهم
عزرا 6: 14 وكان شيوخ اليهود يبنون وينجحون حسب نبوة حجي النبي وزكريا ابن عدّو. فبنوا واكملوا حسب أمر اله اسرائيل وأمر كورش وداريوس وارتحششتا ملك فارس
بولس الرسول
بولس رسول الرب يسوع المسيح
اهتداء الرسول بولس الذي كان اسمه شاول
اما شاول فكان لم يزل ينفث تهدّدا وقتلا على تلاميذ الرب. فتقدم الى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل الى دمشق الى الجماعات حتى اذا وجد اناسا من الطريق رجالا او نساء يسوقهم موثقين الى اورشليم. وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من انت يا سيد. فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده. صعب عليك ان ترفس مناخس. فقال وهو مرتعد ومتحيّر يا رب ماذا تريد ان افعل. فقال له الرب قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي ان تفعل. واما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون احدا. فنهض شاول عن الارض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر احدا. فاقتادوه بيده وادخلوه الى دمشق. وكان ثلاثة ايام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب
كان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا. فقال له الرب في رؤيا يا حنانيا. فقال هانذا يا رب. فقال له الرب قم واذهب الى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول. لانه هوذا يصلّي وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر. فاجاب حنانيا يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في اورشليم. وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك. فقال له الرب اذهب. لان هذا لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل. لاني سأريه كم ينبغي ان يتألم من اجل اسمي. فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس. فللوقت وقع من عينيه شيء كانه قشور فابصر في الحال وقام واعتمد. وتناول طعاما فتقوى. وكان شاول مع التلاميذ الذين في دمشق اياما. وللوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح ان هذا هو ابن الله. فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا أليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم. وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة. واما شاول فكان يزداد قوة ويحيّر اليهود الساكنين في دمشق محققا ان هذا هو المسيح
ولما تمت ايام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه. فعلم شاول بمكيدتهم. وكانوا يراقبون الابواب ايضا نهارا وليلا ليقتلوه. فاخذه التلاميذ ليلا وانزلوه من السور مدلين اياه في سل
ولما جاء شاول الى اورشليم حاول ان يلتصق بالتلاميذ. وكان الجميع يخافونه غير مصدقين انه تلميذ. فاخذه برنابا واحضره الى الرسل وحدثهم كيف ابصر الرب في الطريق وانه كلمه وكيف جاهر في دمشق باسم يسوع. فكان معهم يدخل ويخرج في اورشليم ويجاهر باسم الرب يسوع. وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا ان يقتلوه. فلما علم الاخوة احدروه الى قيصرية وارسلوه الى طرسوس
واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر .
اعمال 9 :1-31
خدمة بولس رسول الرب يسوع المسيح
كان مع الوالي سرجيوس بولس وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس ان يسمع كلمة الله. فقاومهما عليم الساحر. لان هكذا يترجم اسمه. طالبا ان يفسد الوالي عن الايمان
واما شاول الذي هو بولس ايضا فامتلأ من الروح القدس وشخص اليه. وقال ايها الممتلئ كل غش وكل خبث يا ابن ابليس يا عدو كل بر ألا تزال تفسد سبل الله المستقيمة. فالآن هوذا يد الرب عليك فتكون اعمى لا تبصر الشمس الى حين. ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما رأى ما جرى آمن مندهشا من تعليم الرب
ثم اقلع من بافوس بولس ومن معه وأتوا الى برجة بمفيلية. واما يوحنا ففارقهم ورجع الى اورشليم. واما هم فجازوا من برجة وأتوا الى انطاكية بيسيدية ودخلوا المجمع يوم السبت وجلسوا. وبعد قراءة الناموس والانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا. فقام بولس واشار بيده وقال
ايها الرجال الاسرائيليون والذين يتقون الله اسمعوا. اله شعب اسرائيل هذا اختار آباءنا ورفع الشعب في الغربة في ارض مصر. وبذراع مرتفعة اخرجهم منها. ونحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية. ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان وقسم لهم ارضهم بالقرعة. وبعد ذلك في نحو اربع مئة وخمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي. ومن ثم طلبوا ملكا فاعطاهم الله شاول بن قيس رجلا من سبط بنيامين اربعين سنة. ثم عزله واقام لهم داود ملكا الذي شهد له ايضا اذ قال وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي. من نسل هذا حسب الوعد اقام الله لاسرائيل مخلّصا يسوع. اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل. ولما صار يوحنا يكمل سعيه جعل يقول من تظنون اني انا. لست انا اياه لكن هوذا يأتي بعدي الذي لست مستحقا ان احل حذاء قدميه
ايها الرجال الاخوة بني جنس ابراهيم والذين بينكم يتقون الله اليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. لان الساكنين في اورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. واقوال الانبياء التي تقرأ كل سبت تمموها اذ حكموا عليه. ومع انهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس ان يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله اقامه من الاموات. وظهر اياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى اورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك. انه اقامه من الاموات غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد فهكذا قال اني ساعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال ايضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ الى آبائه ورأى فسادا. واما الذي اقامه الله فلم ير فسادا. فليكن معلوما عندكم ايها الرجال الاخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا ان تتبرروا منه بناموس موسى. فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الانبياء انظروا ايها المتهاونون وتعجبوا واهلكوا لانني عملا اعمل في ايامكم. عملا لا تصدقون ان اخبركم احد به
وبعد ما خرج اليهود من المجمع جعل الامم يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام في السبت القادم. ولما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود والدخلاء المتعبدين بولس وبرنابا اللذين كانا يكلمانهم ويقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله. وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله. فلما رأى اليهود الجموع امتلأوا غيرة وجعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين ومجدفين. فجاهر بولس وبرنابا وقالا كان يجب ان تكلّموا انتم اولا بكلمة الله ولكن اذ دفعتموها عنكم وحكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم. لان هكذا اوصانا الرب. قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض. فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب. وآمن جميع الذين كانوا معيّنين للحياة الابدية. وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة. ولكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات ووجوه المدينة واثاروا اضطهادا على بولس وبرنابا واخرجوهما من تخومهم. اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم وأتيا الى ايقونية. واما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس
وحدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود وتكلما حتى آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين. ولكن اليهود غير المؤمنين غرّوا وافسدوا نفوس الامم على الاخوة. فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته ويعطي ان تجرى آيات وعجائب على ايديهما. فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود وبعضهم مع الرسولين. فلما حصل من الامم واليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما ويرجموهما شعرا به فهربا الى مدينتي ليكأونية لسترة ودربه والى الكورة المحيطة. وكانا هناك يبشران
وكان يجلس في لسترة رجل عاجز الرجلين مقعد من بطن امه ولم يمش قط. هذا كان يسمع بولس يتكلم. فشخص اليه واذ رأى ان له ايمانا ليشفى قال بصوت عظيم قم على رجليك منتصبا. فوثب وصار يمشي. فالجموع لما رأوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكأونية قائلين ان الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. فأتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع وكان يريد ان يذبح. فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا. نحن ايضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم ان ترجعوا من هذه الاباطيل الى الاله الحي الذي خلق السماء والارض والبحر وكل ما فيها. الذي في الاجيال الماضية ترك جميع الامم يسلكون في طرقهم. مع انه لم يترك نفسه بلا شاهد وهو يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا وازمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا. وبقولهما هذا كفّا الجموع بالجهد عن ان يذبحوا لهما. ثم أتى يهود من انطاكية وايقونيه واقنعوا الجموع فرجموا بولس وجروه خارج المدينة ظانين انه قد مات. ولكن اذ احاط به التلاميذ قام ودخل المدينة وفي الغد خرج مع برنابا الى دربة. فبشرا في تلك المدينة وتلمذا كثيرين. ثم رجعا الى لسترة وايقونية وانطاكية يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان وانه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت الله وانتخبا لهم قسوسا في كل كنيسة ثم صلّيا باصوام واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به. ولما اجتازا في بيسيدية أتيا الى بمفيلية. وتكلما بالكلمة في برجة ثم نزلا الى اتالية. ومن هناك سافرا في البحر الى انطاكية حيث كانا قد أسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه. ولما حضرا وجمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما وانه فتحللامم باب الايمان. واقاما هناك زمانا ليس بقليل مع التلاميذ
وانحدر قوم من اليهودية وجعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا. فلما حصل لبولس وبرنابا منازعة ومباحثة ليست بقليلة معهم رتبوا ان يصعد بولس وبرنابا واناس آخرون منهم الى الرسل والمشايخ الى اورشليم من اجل هذه المسئلة. فهؤلاء بعدما شيعتهم الكنيسة اجتازوا في فينيقية والسامرة يخبرونهم برجوع الامم وكانوا يسببون سرورا عظيما لجميع الاخوة. ولما حضروا الى اورشليم قبلتهم الكنيسة والرسل والمشايخ فاخبروهم بكل ما صنع الله معهم. ولكن قام اناس من الذين كانوا قد آمنوا من مذهب الفريسيين وقالوا انه ينبغي ان يختنوا ويوصوا بان يحفظوا ناموس موسى
فاجتمع الرسل والمشايخ لينظروا في هذا الامر. فبعدما حصلت مباحثة كثيرة قام بطرس وقال لهم ايها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ ايام قديمة اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الامم كلمة الانجيل ويؤمنون. والله العارف القلوب شهد لهم معطيا لهم الروح القدس كما لنا ايضا. ولم يميّز بيننا وبينهم بشيء اذ طهر بالايمان قلوبهم. فالآن لماذا تجربون الله بوضع نير على عنق التلاميذ لم يستطع آباؤنا ولا نحن ان نحمله. لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن ان نخلص كما أولئك ايضا. فسكت الجمهور كله. وكانوا يسمعون برنابا وبولس يحدثان بجميع ما صنع الله من الآيات والعجائب في الامم بواسطتهم
وبعدما سكتا اجاب يعقوب قائلا ايها الرجال الاخوة اسمعوني. سمعان قد اخبر كيف افتقد الله اولا الامم ليأخذ منهم شعبا على اسمه. وهذا توافقه اقوال الانبياء كما هو مكتوب. سارجع بعد هذا وابني ايضا خيمة داود الساقطة وابني ايضا ردمها واقيمها ثانية لكي يطلب الباقون من الناس الرب وجميع الامم الذين دعي اسمي عليهم يقول الرب الصانع هذا كله. معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله. لذلك انا ارى ان لا يثقل على الراجعين الى الله من الامم. بل يرسل اليهم ان يمتنعوا عن نجاسات الاصنام والزنى والمخنوق والدم. لان موسى منذ اجيال قديمة له في كل مدينة من يكرز به اذ يقرأ في المجامع كل سبت
حينئذ رأى الرسل والمشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس وبرنابا يهوذا الملقب برسابا وسيلا رجلين متقدمين في الاخوة. وكتبوا بايديهم هكذا. الرسل والمشايخ والاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية وسورية وكيليكية. اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم باقوال مقلّبين انفسكم وقائلين ان تختتنوا وتحفظوا الناموس الذين نحن لم نأمرهم. رأينا وقد صرنا بنفس واحدة ان نختار رجلين ونرسلهما اليكم مع حبيبينا برنابا وبولس. رجلين قد بذلا انفسهما لاجل اسم ربنا يسوع المسيح. فقد ارسلنا يهوذا وسيلا وهما يخبرانكم بنفس الامور شفاها. لانه قد رأى الروح القدس ونحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام وعن الدم والمخنوق والزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعمّا تفعلون. كونوا معافين
فهؤلاء لما أطلقوا جاءوا الى انطاكية وجمعوا الجمهور ودفعوا الرسالة. فلما قرأوها فرحوا لسبب التعزية. ويهوذا وسيلا اذ كانا هما ايضا نبيين وعظا الاخوة بكلام كثير وشدداهم. ثم بعدما صرفا زمانا أطلقا بسلام من الاخوة الى الرسل. ولكن سيلا رأى ان يلبث هناك. اما بولس وبرنابا فاقاما في انطاكية يعلمان ويبشران مع آخرين كثيرين ايضا بكلمة الرب
ثم بعد ايام قال بولس لبرنابا لنرجع ونفتقد اخوتنا في كل مدينة نادينا فيها بكلمة الرب كيف هم. فاشار برنابا ان يأخذا معهما ايضا يوحنا الذي يدعى مرقس. واما بولس فكان يستحسن ان الذي فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه معهما. فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق احدهما الآخر. وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس. واما بولس فاختار سيلا وخرج مستودعا من الاخوة الى نعمة الله. فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس
ثم وصل الى دربة ولسترة واذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن اباه يوناني. وكان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة وايقونية. فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه وختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني. واذ كانوا يجتازون في المدن كانوا يسلمونهم القضايا التي حكم بها الرسل والمشايخ الذين في اورشليم ليحفظوها. فكانت الكنائس تتشدد في الايمان وتزداد في العدد كل يوم. وبعدما اجتازوا في فريجية وكورة غلاطية منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا. فلما أتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح. فمروا على ميسيا وانحدروا الى ترواس. وظهرت لبولس رؤيا في الليل رجل مكدوني قائم يطلب اليه ويقول اعبر الى مكدونية وأعنا. فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا ان نخرج الى مكدونية متحققين ان الرب قد دعانا لنبشرهم
فاقلعنا من ترواس وتوجهنا بالاستقامة الى ساموثراكي وفي الغد الى نيابوليس. ومن هناك الى فيلبي التي هي اول مدينة من مقاطعة مكدونية وهي كولونية. فاقمنا في هذه المدينة اياما. وفي يوم السبت خرجنا الى خارج المدينة عند نهر حيث جرت العادة ان تكون صلاة فجلسنا وكنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن. فكانت تسمع امرأة اسمها ليدية بياعة ارجوان من مدينة ثياتيرا متعبدة لله ففتح الرب قلبها لتصغي الى ما كان يقوله بولس. فلما اعتمدت هي واهل بيتها طلبت قائلة ان كنتم قد حكمتم اني مؤمنة بالرب فادخلوا بيتي وامكثوا. فالزمتنا
وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة ان جارية بها روح عرافة استقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسبا كثيرا بعرافتها. هذه اتبعت بولس وإيانا وصرخت قائلة هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي الذين ينادون لكم بطريق الخلاص. وكانت تفعل هذا اياما كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال انا آمرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها. فخرج في تلك الساعة
فلما رأى مواليها انه قد خرج رجاء مكسبهم امسكوا بولس وسيلا وجروهما الى السوق الى الحكام. واذ أتوا بهما الى الولاة قالوا هذان الرجلان يبلبلان مدينتنا وهما يهوديان ويناديان بعوائد لا يجوز لنا ان نقبلها ولا نعمل بها اذ نحن رومانيون. فقام الجمع معا عليهما ومزق الولاة ثيابهما وامروا ان يضربا بالعصي. فوضعوا عليهما ضربات كثيرة والقوهما في السجن واوصوا حافظ السجن ان يحرسهما بضبط. وهو اذ اخذ وصية مثل هذه القاهما في السجن الداخلي وضبط ارجلهما في المقطرة
ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصلّيان ويسبحان الله والمسجونون يسمعونهما. فحدث بغتة زلزلة عظيمة حتى تزعزعت اساسات السجن. فانفتحت في الحال الابواب كلها وانفكت قيود الجميع. ولما استيقظ حافظ السجن ورأى ابواب السجن مفتوحة استل سيفه وكان مزمعا ان يقتل نفسه ظانا ان المسجونين قد هربوا. فنادى بولس بصوت عظيم قائلا لا تفعل بنفسك شيئا رديّا لان جميعنا ههنا. فطلب ضوءا واندفع الى داخل وخرّ لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثم اخرجهما وقال يا سيدي ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص. فقالا آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك. وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب. فاخذهما في تلك الساعة من الليل وغسلهما من الجراحات واعتمد في الحال هو والذين له اجمعون. ولما اصعدهما الى بيته قدم لهما مائدة وتهلل مع جميع بيته اذ كان قد آمن بالله
ولما صار النهار ارسل الولاة الجلادين قائلين اطلق ذينك الرجلين. فاخبر حافظ السجن بولس بهذا الكلام ان الولاة قد ارسلوا ان تطلقا فاخرجا الآن واذهبا بسلام. فقال لهم بولس ضربونا جهرا غير مقضي علينا ونحن رجلان رومانيان وألقونا في السجن. أفالآن يطردوننا سرّا. كلا. بل ليأتوا هم انفسهم ويخرجونا. فاخبر الجلادون الولاة بهذا الكلام فاختشوا لما سمعوا انهما رومانيان. فجاءوا وتضرعوا اليهما واخرجوهما وسألوهما ان يخرجا من المدينة. فخرجا من السجن ودخلا عند ليدية فابصرا الاخوة وعزياهم ثم خرجا
فاجتازا في امفيبوليس وابولونية وأتيا الى تسالونيكي حيث كان مجمع اليهود. فدخل بولس اليهم حسب عادته وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب موضحا ومبينا انه كان ينبغي ان المسيح يتألم ويقوم من الاموات. وان هذا هو المسيح يسوع الذي انا انادي لكم به. فاقتنع قوم منهم وانحازوا الى بولس وسيلا ومن اليونانيين المتعبدين جمهور كثير ومن النساء المتقدمات عدد ليس بقليل. فغار اليهود غير المؤمنين واتخذوا رجالا اشرارا من اهل السوق وتجمعوا وسجسوا المدينة وقاموا على بيت ياسون طالبين ان يحضروهما الى الشعب. ولما لم يجدوهما جرّوا ياسون واناسا من الاخوة الى حكام المدينة صارخين ان هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا الى ههنا ايضا. وقد قبلهم ياسون. وهؤلاء كلهم يعملون ضد احكام قيصر قائلين انه يوجد ملك آخر يسوع. فازعجوا الجمع وحكام المدينة اذ سمعوا هذا. فاخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين ثم اطلقوهم
واما الاخوة فللوقت ارسلوا بولس وسيلا ليلا الى بيرية وهما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود. وكان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا. فآمن منهم كثيرون ومن النساء اليونانيات الشريفات ومن الرجال عدد ليس بقليل
فلما علم اليهود الذين من تسالونيكي انه في بيرية ايضا نادى بولس بكلمة الله جاءوا يهيجون الجموع هناك ايضا. فحينئذ ارسل الاخوة بولس للوقت ليذهب كما الى البحر. واما سيلا وتيموثاوس فبقيا هناك. والذين صاحبوا بولس جاءوا به الى اثينا. ولما اخذوا وصية الى سيلا وتيموثاوس ان يأتيا اليه باسرع ما يمكن مضوا
وبينما بولس ينتظرهما في اثينا احتدت روحه فيه اذ رأى المدينة مملوءة اصناما. فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين والذين يصادفونه في السوق كل يوم. فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين والرواقيين وقال بعض ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول. وبعض انه يظهر مناديا بآلهة غريبة لانه. كان يبشرهم بيسوع والقيامة. فاخذوه وذهبوا به الى اريوس باغوس قائلين هل يمكننا ان نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به. لانك تأتي الى مسامعنا بامور غريبة فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه. اما الاثينيّون اجمعون والغرباء المستوطنون فلا يتفرغون لشيء آخر الا لان يتكلموا او يسمعوا شيئا حديثا
فوقف بولس في وسط اريوس باغوس وقال. ايها الرجال الاثينيّون اراكم من كل وجه كانكم متدينون كثيرا. لانني بينما كنت اجتاز وانظر الى معبوداتكم وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه. لاله مجهول. فالذي تتقونه وانتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به. الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا اذ هو رب السماء والارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي. ولا يخدم بايادي الناس كانه محتاج الى شيء. اذ هو يعطي الجميع حياة ونفسا وكل شيء. وصنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض وحتم بالاوقات المعينة وبحدود مسكنهم. لكي يطلبوا الله لعلهم يتلمسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا. لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد. كما قال بعض شعرائكم ايضا لاننا ايضا ذريته. فاذ نحن ذرية الله لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان. فالله الآن يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل. لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات
ولما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون والبعض يقولون سنسمع منك عن هذا ايضا. وهكذا خرج بولس من وسطهم. ولكن اناسا التصقوا به وآمنوا. منهم ديونيسيوس الاريوباغي وامرأة اسمها دامرس وآخرون معهما
وبعد هذا مضى بولس من اثينا وجاء الى كورنثوس. فوجد يهوديا اسمه اكيلا بنطي الجنس كان قد جاء حديثا من ايطالية وبريسكلا امراته. لان كلوديوس كان قد امر ان يمضي جميع اليهود من رومية. فجاء اليهما. ولكونه من صناعتهما اقام عندهما وكان يعمل لانهما كانا في صناعتهما خياميّين. وكان يحاج في المجمع كل سبت ويقنع يهودا ويونانيين. ولما انحدر سيلا وتيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع. واذ كانوا يقاومون ويجدفون نفض ثيابه وقال لهم دمكم على رؤوسكم. انا بري. من الآن اذهب الى الامم. فانتقل من هناك وجاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله وكان بيته ملاصقا للمجمع. وكريسبس رئيس المجمع آمن بالرب مع جميع بيته. وكثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا آمنوا واعتمدوا
فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم ولا تسكت. لاني انا معك ولا يقع بك احد ليؤذيك. لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة. فاقام سنة وستة اشهر يعلّم بينهم بكلمة الله
ولما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس وأتوا به الى كرسي الولاية قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس. واذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديّا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم. ولكن اذا كان مسئلة عن كلمة واسماء وناموسكم فتبصرون انتم. لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور. فطردهم من الكرسي. فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع وضربوه قدام الكرسي ولم يهم غاليون شيء من ذلك
واما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة وسافر في البحر الى سورية ومعه بريسكلا واكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا. لانه كان عليه نذر. فاقبل الى افسس وتركهما هناك. واما هو فدخل المجمع وحاج اليهود. واذ كانوا يطلبون ان يمكث عندهم زمانا اطول لم يجب. بل ودعهم قائلا ينبغي على كل حال ان اعمل العيد القادم في اورشليم. ولكن سارجع اليكم ايضا ان شاء الله. فاقلع من افسس. ولما نزل في قيصرية صعد وسلم على الكنيسة ثم انحدر الى انطاكية. وبعدما صرف زمانا خرج واجتاز بالتتابع في كورة غلاطية وفريجية يشدد جميع التلاميذ
ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه أبلوس اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب. كان هذا خبيرا في طريق الرب وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلّم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط. وابتدأ هذا يجاهر في المجمع. فلما سمعه اكيلا وبريسكلا اخذاه اليهما وشرحا له طريق الرب باكثر تدقيق. واذ كان يريد ان يجتاز الى اخائية كتب الاخوة الى التلاميذ يحضونهم ان يقبلوه. فلما جاء ساعد كثيرا بالنعمة الذين كانوا قد آمنوا. لانه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب ان يسوع هو المسيح
فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس ان بولس بعد ما اجتاز في النواحي العالية جاء الى افسس. فاذ وجد تلاميذ قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم. قالوا له ولا سمعنا انه يوجد الروح القدس. فقال لهم فبماذا اعتمدتم. فقالوا بمعمودية يوحنا. فقال بولس ان يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذي يأتي بعده اي بالمسيح يسوع. فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع. ولما وضع بولس يديه عليهم حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنبأون. وكان جميع الرجال نحو اثني عشر
ثم دخل المجمع وكان يجاهر مدة ثلاثة اشهر محاجا ومقنعا في ما يختص بملكوت الله. ولما كان قوم يتقسون ولا يقنعون شاتمين الطريق امام الجمهور اعتزل عنهم وافرز التلاميذ محاجا كل يوم في مدرسة انسان اسمه تيرانس. وكان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في اسيا من يهود ويونانيين. وكان الله يصنع على يدي بولس قوات غير المعتادة. حتى كان يؤتى عن جسده بمناديل او مآزر الى المرضى فتزول عنهم الامراض وتخرج الارواح الشريرة منهم
فشرع قوم من اليهود الطوافين المعزمين ان يسمّوا على الذين بهم الارواح الشريرة باسم الرب يسوع قائلين نقسم عليك بيسوع الذي يكرز به بولس. وكان سبعة بنين لسكاوا رجل يهودي رئيس كهنة الذين فعلوا هذا. فاجاب الروح الشرير وقال اما يسوع فانا اعرفه وبولس انا اعلمه واما انتم فمن انتم. فوثب عليهم الانسان الذي كان فيه الروح الشرير وغلبهم وقوي عليهم حتى هربوا من ذلك البيت عراة ومجرحين. وصار هذا معلوما عند جميع اليهود واليونانيين الساكنين في افسس. فوقع خوف على جميعهم وكان اسم الرب يسوع يتعظم. وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بافعالهم. وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها امام الجميع. وحسبوا اثمانها فوجدوها خمسين الفا من الفضة. هكذا كانت كلمة الرب تنمو وتقوى بشدة
ولما كملت هذه الامور وضع بولس في نفسه انه بعدما يجتاز في مكدونية واخائية يذهب الى اورشليم قائلا اني بعدما اصير هناك ينبغي ان ارى رومية ايضا. فارسل الى مكدونية اثنين من الذين كانوا يخدمونه تيموثاوس وارسطوس ولبث هو زمانا في اسيا. وحدث في ذلك الوقت شغب ليس بقليل بسبب هذا الطريق. لان انسانا اسمه ديمتريوس صائغ صانع هياكل فضة لارطاميس كان يكسّب الصنّاع مكسبا ليس بقليل. فجمعهم والفعلة في مثل ذلك العمل وقال ايها الرجال انتم تعلمون ان سعتنا انما هي من هذه الصناعة. وانتم تنظرون وتسمعون انه ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبا استمال وازاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تصنع بالايادي ليست آلهة. فليس نصيبنا هذا وحده في خطر من ان يحصل في اهانة بل ايضا هيكل ارطاميس الالاهة العظيمة ان يحسب لا شيء وان سوف تهدم عظمتها هي التي يعبدها جميع اسيا والمسكونة. فلما سمعوا امتلأوا غضبا وطفقوا يصرخون قائلين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين. فامتلأت المدينة كلها اضطرابا واندفعوا بنفس واحدة الى المشهد خاطفين معهم غايوس وارسترخس المكدونيين رفيقي بولس في السفر
ولما كان بولس يريد ان يدخل بين الشعب لم يدعه التلاميذ. واناس من وجوه اسيا كانوا اصدقاءه ارسلوا يطلبون اليه ان لا يسلم نفسه الى المشهد. وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر لان المحفل كان مضطربا واكثرهم لا يدرون لاي شيء كانوا قد اجتمعوا. فاجتذبوا اسكندر من الجمع. وكان اليهود يدفعونه. فاشار اسكندر بيده يريد ان يحتج للشعب. فلما عرفوا انه يهودي صار صوت واحد من الجميع صارخين نحو مدة ساعتين عظيمة هي ارطاميس الافسسيين
ثم سكّن الكاتب الجمع وقال ايها الرجال الافسسيون من هو الانسان الذي لا يعلم ان مدينة الافسسيين متعبدة لارطاميس الالاهة العظيمة والتمثال الذي هبط من زفس. فاذ كانت هذه الاشياء لا تقاوم ينبغي ان تكونوا هادئين ولا تفعلوا شيئا اقتحاما. لانكم أتيتم بهذين الرجلين وهما ليسا سارقي هياكل ولا مجدفين على الهتكم. فان كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على احد فانه تقام ايام للقضاء ويوجد ولاة فليرافعوا بعضهم بعضا. وان كنتم تطلبون شيئا من جهة امور أخر فانه يقضى في محفل شرعي. لاننا في خطر ان نحاكم من اجل فتنة هذا اليوم وليس علّة يمكننا من اجلها ان نقدم حسابا عن هذا التجمع. ولما قال هذا صرف المحفل
وبعد ما انتهى الشغب دعا بولس التلاميذ وودعهم وخرج ليذهب الى مكدونية. ولما كان قد اجتاز في تلك النواحي ووعظهم بكلام كثير جاء الى هلاس فصرف ثلاثة اشهر. ثم اذ حصلت مكيدة من اليهود عليه وهو مزمع ان يصعد الى سورية صار رأي ان يرجع على طريق مكدونية. فرافقه الى اسيا سوباترس البيري. ومن اهل تسالونيكي ارسترخس وسكوندس وغايوس الدربي وتيموثاوس. ومن اهل اسيا تيخيكس وتروفيمس. هؤلاء سبقوا وانتظرونا في ترواس. واما نحن فسافرنا في البحر بعد ايام الفطير من فيلبي ووافيناهم في خمسة ايام الى ترواس حيث صرفنا سبعة ايام
وفي اول الاسبوع اذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزا خاطبهم بولس وهو مزمع ان يمضي في الغد واطال الكلام الى نصف الليل. وكانت مصابيح كثيرة في العليّة التي كانوا مجتمعين فيها. وكان شاب اسمه افتيخوس جالسا في الطاقة متثقلا بنوم عميق. واذ كان بولس يخاطب خطابا طويلا غلب عليه النوم فسقط من الطبقة الثالثة الى اسفل وحمل ميتا. فنزل بولس ووقع عليه واعتنقه قائلا لا تضطربوا لان نفسه فيه. ثم صعدوكسر خبزا واكل وتكلم كثيرا الى الفجر. وهكذا خرج. وأتوا بالفتى حيّا وتعزوا تعزية ليست بقليلة
واما نحن فسبقنا الى السفينة واقلعنا الى اسوس مزمعين ان نأخذ بولس من هناك لانه كان قد رتب هكذا مزمعا ان يمشي. فلما وافانا الى اسوس اخذناه وأتينا الى ميتيليني. ثم سافرنا من هناك في البحر واقبلنا في الغد الى مقابل خيوس. وفي اليوم الآخر وصلنا الى ساموس واقمنا في تروجيليون ثم في اليوم التالي جئنا الى ميليتس. لان بولس عزم ان يتجاوز افسس في البحر لئلا يعرض له ان يصرف وقتا في اسيا. لانه كان يسرع حتى اذا امكنه يكون في اورشليم في يوم الخمسين
ومن ميليتس ارسل الى افسس واستدعى قسوس الكنيسة. فلما جاءوا اليه قال لهم انتم تعلمون من اول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان. اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب اصابتني بمكايد اليهود. كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد الا واخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت. شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والايمان الذي بربنا يسوع المسيح. والآن ها انا اذهب الى اورشليم مقيدا بالروح لا اعلم ماذا يصادفني هناك. غير ان الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا ان وثقا وشدائد تنتظرني. ولكنني لست احتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي والخدمة التي اخذتها من الرب يسوع لاشهد ببشارة نعمة الله. والآن ها انا اعلم انكم لا ترون وجهي ايضا انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله. لذلك أشهدكم اليوم هذا اني بريء من دم الجميع. لاني لم أؤخر ان اخبركم بكل مشورة الله. احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. لاني اعلم هذا انه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. ومنكم انتم سيقوم رجال يتكلمون بامور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا متذكرين اني ثلاث سنين ليلا ونهارا لم افتر عن ان انذر بدموع كل واحد. والآن استودعكم يا اخوتي للّه ولكلمة نعمته القادرة ان تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. فضة او ذهب او لباس احد لم اشته. انتم تعلمون ان حاجاتي وحاجات الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ. ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى. وكان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبلونه متوجعين ولا سيما من الكلمة التي قالها انهم لن يروا وجهه ايضا. ثم شيعوه الى السفينة
ولما انفصلنا عنهم اقلعنا وجئنا متوجهين بالاستقامة الى كوس وفي اليوم التالي الى رودس. ومن هناك الى باترا. فاذ وجدنا سفينة عابرة الى فينيقية صعدنا اليها واقلعنا. ثم اطلعنا على قبرس وتركناها يسرة وسافرنا الى سورية واقبلنا الى صور لان هناك كانت السفينة تضع وسقها. واذ وجدنا التلاميذ مكثنا هناك سبعة ايام. وكانوا يقولون لبولس بالروح ان لا يصعد الى اورشليم. ولكن لما استكملنا الايام خرجنا ذاهبين وهم جميعا يشيعوننا مع النساء والاولاد الى خارج المدينة. فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلّينا. ولما ودعنا بعضنا بعضا صعدنا الى السفينة. واما هم فرجعوا الى خاصتهم ولما اكملنا السفر في البحر من صور اقبلنا الى بتولمايس فسلمنا على الاخوة ومكثنا عندهم يوما واحدا. ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا الى قيصرية فدخلنا بيت فيلبس المبشر اذ كان واحدا من السبعة واقمنا عنده. وكان لهذا اربع بنات عذارى كنّ يتنبأن. وبينما نحن مقيمون اياما كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه اغابوس. فجاء الينا واخذ منطقة بولس وربط يدي نفسه ورجليه وقال هذا يقوله الروح القدس. الرجل الذي له هذه المنطقة هكذا سيربطه اليهود في اورشليم ويسلمونه الى ايدي الامم. فلما سمعنا هذا طلبنا اليه نحن والذين من المكان ان لا يصعد الى اورشليم. فاجاب بولس ماذا تفعلون تبكون وتكسرون قلبي لاني مستعد ليس ان أربط فقط بل ان اموت ايضا في اورشليم لاجل اسم الرب يسوع. ولما لم يقنع سكتنا قائلين لتكن مشيئة الرب. وبعد تلك الايام تأهبنا وصعدنا الى اورشليم. وجاء ايضا معنا من قيصرية اناس من التلاميذ ذاهبين بنا الى مناسون وهو رجل قبرسي تلميذ قديم لننزل عنده
ولما وصلنا الى اورشليم قبلنا الاخوة بفرح. وفي الغد دخل بولس معنا الى يعقوب وحضر جميع المشايخ. فبعدما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته. فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب. وقالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين آمنوا وهم جميعا غيورون للناموس. وقد أخبروا عنك انك تعلّم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم ولا يسلكوا حسب العوائد. فاذا ماذا يكون. لا بد على كل حال ان يجتمع الجمهور لانهم سيسمعون انك قد جئت. فافعل هذا الذي نقول لك. عندنا اربعة رجال عليهم نذر. خذ هؤلاء وتطهر معهم وانفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم فيعلم الجميع ان ليس شيء مما أخبروا عنك بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس. واما من جهة الذين آمنوا من الامم فارسلنا نحن اليهم وحكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل ذلك سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام ومن الدم والمخنوق والزنى. حينئذ اخذ بولس الرجال في الغد وتطهر معهم ودخل الهيكل مخبرا بكمال ايام التطهير الى ان يقرب عن كل واحد منهم القربان
ولما قاربت الايام السبعة ان تتم رآه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع والقوا عليه الايادي صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا. هذا هو الرجل الذي يعلّم الجميع في كل مكان ضدا للشعب والناموس وهذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل ودنس هذا الموضع المقدس. لانهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل. فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وامسكوا بولس وجروه خارج الهيكل وللوقت اغلقت الابواب. وبينما هم يطلبون ان يقتلوه نما خبر الى امير الكتيبة ان اورشليم كلها اضطربت. فللوقت اخذ عسكرا وقواد مئات وركض اليهم. فلما رأوا الامير والعسكر كفوا عن ضرب بولس
حينئذ اقترب الامير وامسكه وامر ان يقيد بسلسلتين وطفق يستخبر ترى من يكون وماذا فعل. وكان البعض يصرخون بشيء والبعض بشيء آخر في الجمع. ولما لم يقدر ان يعلم اليقين لسبب الشغب امر ان يذهب به الى المعسكر. ولما صار على الدرج اتفق ان العسكر حمله بسبب عنف الجمع. لان جمهور الشعب كانوا يتبعونه صارخين خذه
واذ قارب بولس ان يدخل المعسكر قال للامير ايجوز لي ان اقول لك شيئا. فقال أتعرف اليونانية. أفلست انت المصري الذي صنع قبل هذه الايام فتنة واخرج الى البرية اربعة الآلاف الرجل من القتلة. فقال بولس انا رجل يهودي طرسوسي من اهل مدينة غير دنية من كيليكية. والتمس منك ان تأذن لي ان اكلم الشعب. فلما اذن له وقف بولس على الدرج واشار بيده الى الشعب. فصار سكوت عظيم. فنادى باللغة العبرانية قائلا
ايها الرجال الاخوة والآباء اسمعوا احتجاجي الآن لديكم. فلما سمعوا انه ينادي لهم باللغة العبرانية اعطوا سكوتا احرى. فقال انا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكية ولكن ربيت في هذه المدينة مؤدبا عند رجلي غمالائيل على تحقيق الناموس الابوي وكنت غيورا للّه كما انتم جميعكم اليوم. واضطهدت هذا الطريق حتى الموت مقيدا ومسلما الى السجون رجالا ونساء. كما يشهد لي ايضا رئيس الكهنة وجميع المشيخة الذين اذ اخذت ايضا منهم رسائل للاخوة الى دمشق ذهبت لآتي بالذين هناك الى اورشليم مقيدين لكي يعاقبوا. فحدث لي وانا ذاهب ومتقرّب الى دمشق انه نحو نصف النهار بغتة ابرق حولي من السماء نور عظيم. فسقطت على الارض وسمعت صوتا قائلا لي شاول شاول لماذا تضطهدني. فاجبت من انت يا سيد. فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده. والذين كانوا معي نظروا النور وارتعبوا ولكنهم لم يسمعوا صوت الذي كلمني. فقلت ماذا افعل يا رب. فقال لي الرب قم واذهب الى دمشق وهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك ان تفعل. واذ كنت لا ابصر من اجل بهاء ذلك النور اقتادني بيدي الذين كانوا معي فجئت الى دمشق
ثم ان حنانيا رجلا تقيا حسب الناموس ومشهودا له من جميع اليهود السكان أتى اليّ ووقف وقال لي ايها الاخ شاول ابصر. ففي تلك الساعة نظرت اليه فقال. اله آبائنا انتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتا من فمه. لانك ستكون له شاهدا لجميع الناس بما رايت وسمعت. والآن لماذا تتوانى. قم واعتمد واغسل خطاياك داعيا باسم الرب
وحدث لي بعدما رجعت الى اورشليم وكنت اصلّي في الهيكل اني حصلت في غيبة فرأيته قائلا لي اسرع واخرج عاجلا من اورشليم لانهم لا يقبلون شهادتك عني. فقلت يا رب هم يعلمون اني كنت احبس واضرب في كل مجمع الذين يؤمنون بك. وحين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا وراضيا بقتله وحافظا ثياب الذين قتلوه. فقال لي اذهب فاني سارسلك الى الامم بعيدا
فسمعوا له حتى هذه الكلمة ثم رفعوا اصواتهم قائلين خذ مثل هذا من الارض لانه كان لا يجوز ان يعيش. واذ كانوا يصيحون ويطرحون ثيابهم ويرمون غبارا الى الجو أمر الامير ان يذهب به الى المعسكر قائلا ان يفحص بضربات ليعلم لاي سبب كانوا يصرخون عليه هكذا
فلما مدوه للسياط قال بولس لقائد المئة الواقف أيجوز لكم ان تجلدوا انسانا رومانيا غير مقضي عليه. فاذ سمع قائد المئة ذهب الى الامير واخبره قائلا انظر ماذا انت مزمع ان تفعل. لان هذا الرجل روماني. فجاء الامير وقال له قل لي. انت روماني. فقال نعم. فاجاب الامير اما انا فبمبلغ كبير اقتنيت هذه الرعوية. فقال بولس اما انا فقد ولدت فيها. وللوقت تنحى عنه الذين كانوا مزمعين ان يفحصوه واختشى الامير لما علم انه روماني ولانه قد قيده
وفي الغد اذ كان يريد ان يعلم اليقين لماذا يشتكي اليهود عليه حله من الرباط وامر ان يحضر رؤساء الكهنة وكل مجمعهم فاحدر بولس واقامه لديهم
فتفرس بولس في المجمع وقال ايها الرجال الاخوة اني بكل ضمير صالح قد عشت للّه الى هذا اليوم. فامر حنانيا رئيس الكهنة الواقفين عنده ان يضربوه على فمه. حينئذ قال له بولس سيضربك الله ايها الحائط المبيّض. أفانت جالس تحكم علي حسب الناموس وانت تأمر بضربي مخالفا للناموس. فقال الواقفون أتشتم رئيس كهنة الله. فقال بولس لم اكن اعرف ايها الاخوة انه رئيس كهنة لانه مكتوب رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا
ولما علم بولس ان قسما منهم صدوقيون والآخر فريسيون صرخ في المجمع ايها الرجال الاخوة انا فريسي ابن فريسي. على رجاء قيامة الاموات انا أحاكم. ولما قال هذا حدثت منازعة بين الفريسيين والصدوقيين وانشقت الجماعة. لان الصدوقيين يقولون انه ليس قيامة ولا ملاك ولا روح. واما الفريسيون فيقرون بكل ذلك. فحدث صياح عظيم ونهض كتبة قسم الفريسيين وطفقوا يخاصمون قائلين لسنا نجد شيئا رديّا في هذا الانسان. وان كان روح او ملاك قد كلمه فلا نحاربنّ الله
ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الامير ان يفسخوا بولس فامر العسكر ان ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به الى المعسكر. وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال ثق يا بولس لانك كما شهدت بما لي في اورشليم هكذا ينبغي ان تشهد في رومية ايضا
ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا وحرموا انفسهم قائلين انهم لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس. وكان الذين صنعوا هذا التحالف اكثر من اربعين. فتقدموا الى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا قد حرمنا انفسنا حرما ان لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس. والآن أعلموا الامير انتم مع المجمع لكي ينزله اليكم غدا كانكم مزمعون ان تفحصوا باكثر تدقيق عما له. ونحن قبل ان يقترب مستعدون لقتله. ولكن ابن اخت بولس سمع بالكمين فجاء ودخل المعسكر واخبر بولس. فاستدعى بولس واحدا من قواد المئات وقال اذهب بهذا الشاب الى الامير لان عنده شيئا يخبره به. فاخذه واحضره الى الامير وقال استدعاني الاسير بولس وطلب ان احضر هذا الشاب اليك وهو عنده شيء ليقوله لك. فاخذ الامير بيده وتنحى به منفردا واستخبره ما هو الذي عندك لتخبرني به. فقال ان اليهود تعاهدوا ان يطلبوا منك ان تنزل بولس غدا الى المجمع كانهم مزمعون ان يستخبروا عنه باكثر تدقيق. فلا تنقد اليهم لان اكثر من اربعين رجلا منهم كامنون له قد حرموا انفسهم ان لا يأكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه. وهم الآن مستعدون منتظرون الوعد منك
فاطلق الامير الشاب موصيا اياه ان لا تقل لاحد انك اعلمتني بهذا. ثم دعا اثنين من قواد المئات وقال اعدا مئتي عسكري ليذهبوا الى قيصرية وسبعين فارسا ومئتي رامح من الساعة الثالثة من الليل. وان يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالما الى فيلكس الوالي. وكتب رسالة حاوية هذه الصورة
كلوديوس ليسياس يهدي سلاما الى العزيز فيلكس الوالي. هذا الرجل لما امسكه اليهود وكانوا مزمعين ان يقتلوه اقبلت مع العسكر وانقذته اذ أخبرت انه روماني. وكنت اريد ان اعلم العلّة التي لاجلها كانوا يشتكون عليه فانزلته الى مجمعهم. فوجدته مشكوا عليه من جهة مسائل ناموسهم. ولكن شكوى تستحق الموت او القيود لم تكن عليه. ثم لما أعلمت بمكيدة عتيدة ان تصير على الرجل من اليهود ارسلته للوقت اليك آمرا المشتكين ايضا ان يقولوا لديك ما عليه. كن معافى
فالعسكر اخذوا بولس كما أمروا وذهبوا به ليلا الى انتيباتريس. وفي الغد تركوا الفرسان يذهبون معه ورجعوا الى المعسكر. وأولئك لما دخلوا قيصرية ودفعوا الرسالة الى الوالي احضروا بولس ايضا اليه. فلما قرأ الوالي الرسالة وسأل من اية ولاية هو ووجد انه من كيليكية قال ساسمعك متى حضر المشتكون عليك ايضا. وامر ان يحرس في قصر هيرودس
وبعد خمسة ايام انحدر حنانيا رئيس الكهنة مع الشيوخ وخطيب اسمه ترتلس فعرضوا للوالي ضد بولس. فلما دعي ابتدأ ترتلس في الشكاية قائلا اننا حاصلون بواسطتك على سلام جزيل وقد صارت لهذه الامة مصالح بتدبيرك فنقبل ذلك ايها العزيز فيلكس بكل شكر في كل زمان وكل مكان. ولكن لئلا اعوقك اكثر التمس ان تسمعنا بالاختصار بحلمك. فاننا اذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة ومقدام شيعة الناصريين وقد شرع ان ينجس الهيكل ايضا امسكناه واردنا ان نحكم عليه حسب ناموسنا. فاقبل ليسياس الامير بعنف شديد واخذه من بين ايدينا وامر المشتكين عليه ان يأتوا اليك. ومنه يمكنك اذا فحصت ان تعلم جميع هذه الامور التي نشتكي بها عليه. ثم وافقه اليهود ايضا قائلين ان هذه الامور هكذا
فاجاب بولس اذ اومأ اليه الوالي ان يتكلم. اني اذ قد علمت انك منذ سنين كثيرة قاض لهذه الامة احتج عما في امري باكثر سرور. وانت قادر ان تعرف انه ليس لي اكثر من اثني عشر يوما منذ صعدت لاسجد في اورشليم. ولم يجدوني في الهيكل احاج احدا او اصنع تجمعا من الشعب ولا في المجامع ولا في المدينة. ولا يستطيعون ان يثبتوا ما يشتكون به الآن عليّ. ولكنني اقرّ لك بهذا انني حسب الطريق الذي يقولون له شيعة هكذا اعبد اله آبائي مؤمنا بكل ما هو مكتوب في الناموس والانبياء. ولي رجاء بالله في ما هم ايضا ينتظرونه انه سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة. لذلك انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس. وبعد سنين كثيرة جئت اصنع صدقات لامتي وقرابين. وفي ذلك وجدني متطهرا في الهيكل ليس مع جمع ولا مع شغب قوم هم يهود من اسيا كان ينبغي ان يحضروا لديك ويشتكوا ان كان لهم عليّ شيء. او ليقل هؤلاء انفسهم ماذا وجدوا فيّ من الذنب وانا قائم امام المجمع الا من جهة هذا القول الواحد الذي صرخت به واقفا بينهم اني من اجل قيامة الاموات أحاكم منكم اليوم
فلما سمع هذا فيلكس امهلهم اذ كان يعلم باكثر تحقيق امور هذا الطريق قائلا متى انحدر ليسياس الامير افحص عن اموركم. وامر قائد المئة ان يحرس بولس وتكون له رخصة وان لا يمنع احدا من اصحابه ان يخدمه او يأتي اليه
ثم بعد ايام جاء فيلكس مع دروسلا امرأته وهي يهودية فاستحضر بولس وسمع منه عن الايمان بالمسيح. وبينما كان يتكلم عن البر والتعفف والدينونة العتيدة ان تكون ارتعب فيلكس واجاب اما الآن فاذهب متى حصلت على وقت استدعيك. وكان ايضا يرجو ان يعطيه بولس دراهم ليطلقه ولذلك كان يستحضره مرارا اكثر ويتكلم معه. ولكن لما كملت سنتان قبل فيلكس بوركيوس فستوس خليفة له. واذ كان فيلكس يريد ان يودع اليهود منة ترك بولس مقيدا
فلما قدم فستوس الى الولاية صعد بعد ثلاثة ايام من قيصرية الى اورشليم. فعرض له رئيس الكهنة ووجوه اليهود ضد بولس والتمسوا منه طالبين عليه منّة ان يستحضره الى اورشليم وهم صانعون كمينا ليقتلوه في الطريق. فاجاب فستوس ان يحرس بولس في قيصرية وانه هو مزمع ان ينطلق عاجلا. وقال فلينزل معي الذين هم بينكم مقتدرون. وان كان في هذا الرجل شيء فليشتكوا عليه
وبعد ما صرف عندهم اكثر من عشرة ايام انحدر الى قيصرية. وفي الغد جلس على كرسي الولاية وامر ان يؤتى ببولس. فلما حضر وقف حوله اليهود الذين كانوا قد انحدروا من اورشليم وقدموا على بولس دعاوي كثيرة وثقيلة لم يقدروا ان يبرهنوها. اذ كان هو يحتج اني ما اخطأت بشيء لا الى ناموس اليهود ولا الى الهيكل ولا الى قيصر. ولكن فستوس اذ كان يريد ان يودع اليهود منّة اجاب بولس قائلا أتشاء ان تصعد الى اورشليم لتحاكم هناك لديّ من جهة هذه الامور. فقال بولس انا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي ان أحاكم. انا لم اظلم اليهود بشيء كما تعلم انت ايضا جيدا. لاني ان كنت آثما او صنعت شيئا يستحق الموت فلست استعفي من الموت. ولكن ان لم يكن شيء مما يشتكي عليّ به هؤلاء فليس احد يستطيع ان يسلمني لهم. الى قيصر انا رافع دعواي. حينئذ تكلم فستوس مع ارباب المشورة فاجاب الى قيصر رفعت دعواك. الى قيصر تذهب
وبعدما مضت ايام اقبل اغريباس الملك وبرنيكي الى قيصرية ليسلما على فستوس. ولما كانا يصرفان هناك اياما كثيرة عرض فستوس على الملك امر بولس قائلا يوجد رجل تركه فيلكس اسيرا وعرض لي عنه رؤساء الكهنة ومشايخ اليهود لما كنت في اورشليم طالبين حكما عليه. فاجبتهم ان ليس للرومانيين عادة ان يسلموا احدا للموت قبل ان يكون المشكو عليه مواجهة مع المشتكين فيحصل على فرصة للاحتجاج عن الشكوى. فلما اجتمعوا الى هنا جلست من دون امهال في الغد على كرسي الولاية وامرت ان يؤتى بالرجل. فلما وقف المشتكون حوله لم يأتوا بعلّة واحدة مما كنت اظن. لكن كان لهم عليه مسائل من جهة ديانتهم وعن واحد اسمه يسوع قد مات وكان بولس يقول انه حيّ. واذ كنت مرتابا في المسئلة عن هذا قلت ألعله يشاء ان يذهب الى اورشليم ويحاكم هناك من جهة هذه الامور. ولكن لما رفع بولس دعواه لكي يحفظ لفحص اوغسطس امرت بحفظه الى ان ارسله الى قيصر. فقال اغريباس لفستوس كنت اريد انا ايضا ان اسمع الرجل. فقال غدا تسمعه
ففي الغد لما جاء اغريباس وبرنيكي في احتفال عظيم ودخلا الى دار الاستماع مع الامراء ورجال المدينة المقدمين امر فستوس فأتي ببولس. فقال فستوس ايها الملك اغريباس والرجال الحاضرون معنا اجمعون انتم تنظرون هذا الذي توسل اليّ من جهته كل جمهور اليهود في اورشليم وهنا صارخين انه لا ينبغي ان يعيش بعد. واما انا فلما وجدت انه لم يفعل شيئا يستحق الموت وهو قد رفع دعواه الى اوغسطس عزمت ان ارسله. وليس لي شيء يقين من جهته لاكتب الى السيد. لذلك أتيت به لديكم ولا سيما لديك ايها الملك اغريباس حتى اذا صار الفحص يكون لي شيء لاكتب. لاني ارى حماقة ان ارسل اسيرا ولا اشير الى الدعاوي التي عليه
فقال اغريباس لبولس مأذون لك ان تتكلم لاجل نفسك. حينئذ بسط بولس يده وجعل يحتج. اني احسب نفسي سعيدا ايها الملك اغريباس اذ انا مزمع ان احتج اليوم لديك عن كل ما يحاكمني به اليهود. لا سيما وانت عالم بجميع العوائد والمسائل التي بين اليهود لذلك التمس منك ان تسمعني بطول الاناة. فسيرتي منذ حداثتي التي من البداءة كانت بين امتي في اورشليم يعرفها جميعاليهود عالمين بي من الاول ان ارادوا ان يشهدوا اني حسب مذهب عبادتنا الاضيق عشت فريسيا. والآن انا واقف أحاكم على رجاء الوعد الذي صار من الله لآبائنا الذي اسباطنا الاثنا عشر يرجون نواله عابدين بالجهد ليلا ونهارا. فمن اجل هذا الرجاء انا أحاكم من اليهود ايها الملك اغريباس. لماذا يعد عندكم امرا لا يصدق ان اقام الله امواتا. فانا ارتأيت في نفسي انه ينبغي ان اصنع امورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري. وفعلت ذلك ايضا في اورشليم فحبست في سجون كثيرين من القديسين آخذا السلطان من قبل رؤساء الكهنة. ولما كانوا يقتلون ألقيت قرعة بذلك. وفي كل المجامع كنت اعاقبهم مرارا كثيرة واضطرهم الى التجديف. واذ افرط حنقي عليهم كنت اطردهم الى المدن التي في الخارج
ولما كنت ذاهبا في ذلك الى دمشق بسلطان ووصية من رؤساء الكهنة رأيت في نصف النهار في الطريق ايها الملك نورا من السماء افضل من لمعان الشمس قد ابرق حولي وحول الذاهبين معي. فلما سقطنا جميعنا على الارض سمعت صوتا يكلمني ويقول باللغة العبرانية شاول شاول لماذا تضطهدني. صعب عليك ان ترفس مناخس. فقلت انا من انت يا سيد فقال انا يسوع الذي انت تضطهده. ولكن قم وقف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما ساظهر لك به منقذا اياك من الشعب ومن الامم الذين انا الآن ارسلك اليهم لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين
من ثم ايها الملك اغريباس لم اكن معاندا للرؤيا السماوية بل اخبرت اولا الذين في دمشق وفي اورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الامم ان يتوبوا ويرجعوا الى الله عاملين اعمالا تليق بالتوبة. من اجل ذلك امسكني اليهود في الهيكل وشرعوا في قتلي. فاذ حصلت على معونة من الله بقيت الى هذا اليوم شاهدا للصغير والكبير وانا لا اقول شيئا غير ما تكلم الانبياء وموسى انه عتيد ان يكون ان يؤلم المسيح يكن هو اول قيامة الاموات مزمعا ان ينادي بنور للشعب وللامم
وبينما هو يحتج بهذا قال فستوس بصوت عظيم انت تهذي يا بولس. الكتب الكثيرة تحولك الى الهذيان. فقال لست اهذي ايها العزيز فستوس بل انطق بكلمات الصدق والصحو. لانه من جهة هذه الامور عالم الملك الذي اكلمه جهارا اذ انا لست اصدق ان يخفى عليه شيء من ذلك. لان هذا لم يفعل في زاوية. أتؤمن ايها الملك اغريباس بالانبياء. انا اعلم انك تؤمن. فقال اغريباس لبولس بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا. فقال بولس كنت اصلّي الى الله انه بقليل وبكثير ليس انت فقط بل ايضا جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما انا ما خلا هذه القيود
فلما قال هذا قام الملك والوالي وبرنيكي والجالسون معهم. وانصرفوا وهم يكلمون بعضهم بعضا قائلين ان هذا الانسان ليس يفعل شيئا يستحق الموت او القيود. وقال اغريباس لفستوس كان يمكن ان يطلق هذا الانسان لو لم يكن قد رفع دعواه الى قيصر
فلما استقر الرأي ان نسافر في البحر الى ايطاليا سلموا بولس واسرى آخرين الى قائد مئة من كتيبة اوغسطس اسمه يوليوس. فصعدنا الى سفينة ادراميتينية واقلعنا مزمعين ان نسافر مارين بالمواضع التي في اسيا. وكان معنا ارسترخس رجل مكدوني من تسالونيكي. وفي اليوم الآخر اقبلنا الى صيدا فعامل يوليوس بولس بالرفق وأذن ان يذهب الى اصدقائه ليحصل على عناية منهم. ثم اقلعنا من هناك وسافرنا في البحر من تحت قبرس لان الرياح كانت مضادة. وبعدما عبرنا البحر الذي بجانب كيليكية وبمفيلية نزلنا الى ميراليكية. فاذ وجد قائد المئة هناك سفينة اسكندرية مسافرة الى ايطاليا ادخلنا فيها. ولما كنا نسافر رويدا اياما كثيرة وبالجهد صرنا بقرب كنيدس ولم تمكنا الريح اكثر سافرنا من تحت كريت بقرب سلموني. ولما تجاوزناها بالجهد جئنا الى مكان يقال له المواني الحسنة التي بقربها مدينة لسائية
ولما مضى زمان طويل وصار السفر في البحر خطرا اذ كان الصوم ايضا قد مضى جعل بولس ينذرهم قائلا ايها الرجال انا ارى ان هذا السفر عتيد ان يكون بضرر وخسارة كثيرة ليس للشحن والسفينة فقط بل لانفسنا ايضا. ولكن كان قائد المئة ينقاد الى ربان السفينة والى صاحبها اكثر مما الى قول بولس. ولان المينا لم يكن موقعها صالحا للمشتى استقر رأي اكثرهم ان يقلعوا من هناك ايضا عسى ان يمكنهم الاقبال الى فينكس ليشتوا فيها. وهي مينا في كريت تنظر نحو الجنوب والشمال الغربيين. فلما نسمت ريح جنوب ظنوا انهم قد ملكوا مقصدهم فرفعوا المرساة وطفقوا يتجاوزون كريت على اكثر قرب
ولكن بعد قليل هاجت عليها ريح زوبعية يقال لها اوروكليدون. فلما خطفت السفينة ولم يمكنها ان تقابل الريح سلمنا فصرنا نحمل. فجرينا تحت جزيرة يقال لها كلودي وبالجهد قدرنا ان نملك القارب. ولما رفعوه طفقوا يستعملون معونات حازمين السفينة واذ كانوا خائفين ان يقعوا في السيرتس انزلوا القلوع وهكذا كانوا يحملون. واذ كنا في نوء عنيف جعلوا يفرغون في الغد. وفي اليوم الثالث رمينا بايدينا اثاث السفينة. واذ لم تكن الشمس ولا النجوم تظهر اياما كثيرة واشتد علينا نوء ليس بقليل انتزع اخيرا كل رجاء في نجاتنا
فلما حصل صوم كثير حينئذ وقف بولس في وسطهم وقال كان ينبغي ايها الرجال ان تذعنوا لي ولا تقلعوا من كريت فتسلموا من هذا الضرر والخسارة. والآن انذركم ان تسرّوا لانه لا تكون خسارة نفس واحدة منكم الا السفينة. لانه وقف بي هذه الليلة ملاك الاله الذي انا له والذي اعبده قائلا لا تخف يا بولس. ينبغي لك ان تقف امام قيصر. وهوذا قد وهبك الله جميع المسافرين معك. لذلك سرّوا ايها الرجال لاني اؤمن بالله انه يكون هذا كما قيل لي. ولكن لا بد ان نقع على جزيرة
فلما كانت الليلة الرابعة عشرة ونحن نحمل تائهين في بحر ادريا ظن النوتية نحو نصف الليل انهم اقتربوا الى بر فقاسوا ووجدوا عشرين قامة. ولما مضوا قليلا قاسوا ايضا فوجدوا خمس عشرة قامة. واذ كانوا يخافون ان يقعوا على مواضع صعبة رموا من المؤخر اربع مراس وكانوا يطلبون ان يصير النهار. ولما كان النوتية يطلبون ان يهربوا من السفينة وانزلوا القارب الى البحر بعلّة انهم مزمعون ان يمدوا مراسي من المقدم قال بولس لقائد المئة والعسكر ان لم يبق هؤلاء في السفينة فانتم لا تقدرون ان تنجوا. حينئذ قطع العسكر حبال القارب وتركوه يسقط. وحتى قارب ان يصير النهار كان بولس يطلب الى الجميع ان يتناولوا طعاما قائلا هذا هو اليوم الرابع عشر وانتم منتظرون لا تزالون صائمين ولم تأخذوا شيئا. لذلك التمس منكم ان تتناولوا طعاما لان هذا يكون مفيدا لنجاتكم لانه لا تسقط شعرة من راس واحد منكم. ولما قال هذا اخذ خبزا وشكر الله امام الجميع وكسر وابتدأ يأكل. فصار الجميع مسرورين واخذوا هم ايضا طعاما. وكنا في السفينة جميع الانفس مئتين وستة وسبعين
ولما شبعوا من الطعام طفقوا يخففون السفينة طارحين الحنطة في البحر. ولما صار النهار لم يكونوا يعرفون الارض ولكنهم ابصروا خليجا له شاطئ فاجمعوا ان يدفعوا اليه السفينة ان امكنهم. فلما نزعوا المراسي تاركين اياها في البحر وحلّوا ربط الدفة ايضا رفعوا قلعا للريح الهابة واقبلوا الى الشاطئ. واذ وقعوا على موضع بين بحرين شططوا السفينة فارتكز المقدم ولبث لا يتحرك. واما المؤخر فكان ينحل من عنف الامواج. فكان رأي العسكر ان يقتلوا الاسرى لئلا يسبح احد منهم فيهرب. ولكن قائد المئة اذ كان يريد ان يخلّص بولس منعهم من هذا الرأي وامر ان القادرين على السباحة يرمون انفسهم اولا فيخرجون الى البر. والباقين بعضهم على الواح وبعضهم على قطع من السفينة. فهكذا حدث ان الجميع نجوا الى البر
ولما نجوا وجدوا ان الجزيرة تدعى مليطة. فقدم اهلها البرابرة لنا احسانا غير المعتاد لانهم اوقدوا نارا وقبلوا جميعنا من اجل المطر الذي اصابنا ومن اجل البرد فجمع بولس كثيرا من القضبان ووضعها على النار فخرجت من الحرارة افعى ونشبت في يده. فلما رأى البرابرة الوحش معلقا بيده قال بعضهم لبعض لا بد ان هذا الانسان قاتل لم يدعه العدل يحيا ولو نجا من البحر. فنفض هو الوحش الى النار ولم يتضرر بشيء رديء. واما هم فكانوا ينتظرون انه عتيد ان ينتفخ او يسقط بغتة ميتا. فاذ انتظروا كثيرا ورأوا انه لم يعرض له شيء مضرّ تغيّروا وقالوا هو اله
وكان في ما حول ذلك الموضع ضياع لمقدم الجزيرة الذي اسمه بوبليوس. فهذا قبلنا واضافنا بملاطفة ثلاثة ايام. فحدث ان ابا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى وسحج. فدخل اليه بولس وصلّى ووضع يديه عليه فشفاه. فلما صار هذا كان الباقون الذين بهم امراض في الجزيرة يأتون ويشفون. فاكرمنا هؤلاء اكرامات كثيرة ولما اقلعنا زودونا ما يحتاج اليه
وبعد ثلاثة اشهر اقلعنا في سفينة اسكندرية موسومة بعلامة الجوزاء كانت قد شتت في الجزيرة. فنزلنا الى سراكوسا ومكثنا ثلاثة ايام. ثم من هناك درنا واقبلنا الى ريغيون. وبعد يوم واحد حدثت ريح جنوب فجئنا في اليوم الثاني الى بوطيولي حيث وجدنا اخوة فطلبوا الينا ان نمكث عندهم سبعة ايام. وهكذا أتينا الى رومية. ومن هناك لما سمع الاخوة بخبرنا خرجوا لاستقبالنا الى فورن ابيوس والثلاثة الحوانيت. فلما رآهم بولس شكر الله وتشجع
ولما أتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر. واما بولس فأذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه
وبعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود. فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الآباء أسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين الذين لما فحصوا كانوا يريدون ان يطلقوني لانه لم تكن فيّ علّة واحدة للموت. ولكن لما قاوم اليهود اضطررت ان ارفع دعواي الى قيصر. ليس كأن لي شيئا لاشتكي به على امتي. فلهذا السبب طلبتكم لاراكم واكلمكم لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة. فقالوا له نحن لم نقبل كتابات فيك من اليهودية ولا احد من الاخوة جاء فاخبرنا او تكلم عنك بشيء رديء. ولكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان
فعيّنوا له يوما فجاء اليه كثيرون الى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله ومقنعا اياهم من ناموس موسى والانبياء بامر يسوع من الصباح الى المساء. فاقتنع بعضهم بما قيل وبعضهم لم يؤمنوا فانصرفوا وهم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة انه حسنا كلم الروح القدس آباءنا باشعياء النبي قائلا اذهب الى هذا الشعب وقل ستسمعون سمعا ولا تفهمون وستنظرون نظرا ولا تبصرون. لان قلب هذا الشعب قد غلظ وبآذانهم سمعوا ثقيلا واعينهم اغمضوها. لئلا يبصروا باعينهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فاشفيهم. فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد أرسل الى الامم وهم سيسمعون. ولما قال هذا مضى اليهود ولهم مباحثة كثيرة فيما بينهم واقام بولس سنتين كاملتين في بيت استأجره لنفسه. وكان يقبل جميع الذين يدخلون اليه كارزا بملكوت الله ومعلّما بامر الرب يسوع المسيح بكل مجاهرة بلا مانع .
اعمال 13: 7-28 : 31
رومية 1: 1 بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله
1 كورنثوس 1: 1 بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ
1 كورنثوس 1: 12 فانا اعني هذا ان كل واحد منكم يقول انا لبولس وانا لأبلوس وانا لصفا وانا للمسيح
1 كورنثوس 1: 13 هل انقسم المسيح. ألعل بولس صلب لاجلكم. ام باسم بولس .اعتمدتم
1 كورنثوس 3: 4 لانه متى قال واحد انا لبولس وآخر انا لأبلوس أفلستم جسديين
1 كورنثوس 3: 5 فمن هو بولس ومن هو أبلوس. بل خادمان آمنتم بواسطتهما وكما اعطى الرب لكل واحد
1 كورنثوس 3: 22 أبولس ام أبلوس ام صفا ام العالم ام الحياة ام الموت ام الاشياء الحاضرة ام المستقبلة كل شيء لكم
1 كورنثوس 16: 21 السلام بيدي انا .بولس
2 كورنثوس 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ الى كنيسة الله التي في كورنثوس مع القديسين اجمعين الذين في جميع اخائية
2 كورنثوس 10: 1 ثم اطلب اليكم بوداعة المسيح وحلمه انا نفسي بولس الذي في الحضرة ذليل بينكم واما في الغيبة فمتجاسر عليكم
غلاطية 1: 1 بولس رسول لا من الناس ولا بانسان بل بيسوع المسيح والله الآب الذي اقامه من الاموات
غلاطية 5: 2 ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا
افسس 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله الى القديسين الذين في افسس والمؤمنون في المسيح يسوع
افسس 3: 1 بسبب هذا انا بولس اسير المسيح يسوع لاجلكم ايها الامم
فيلبي 1: 1 بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح الى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع اساقفة وشمامسة
كولوسي 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ
كولوسي 1: 23 ان ثبتم على الايمان متأسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الانجيل الذي سمعتموه المكروز به في كل الخليقة التي تحت السماء الذي صرت انا بولس خادما له
كولوسي 4: 18 السلام بيدي انا بولس. اذكروا وثقي. النعمة معكم. آمين. كتبت الى اهل كولوسي من رومية بيد تيخيكس وأنسيمس
1 تسالونيكي 1: 1 بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله الآب والرب يسوع المسيح. نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح
1 تسالونيكي 2: 18 لذلك اردنا ان نأتي اليكم انا بولس مرة ومرتين. وانما عاقنا .الشيطان
2 تسالونيكي 1: 1 بولس وسلوانس وتيموثاوس الى كنيسة التسالونيكيين في الله ابينا والرب يسوع المسيح
2 تسالونيكي 3: 17 السلام بيدي انا بولس الذي هو علامة في كل رسالة. هكذا انا اكتب
1 تيموثاوس 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بحسب امر الله مخلّصنا وربنا يسوع المسيح رجائنا
2 تيموثاوس 1: 1 بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله لاجل وعد الحياة التي في يسوع المسيح
2 تيموثاوس 4: 21 بادر ان تجيء قبل الشتاء. يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والاخوة جميعا
تيطس 1: 1 بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لاجل ايمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى
فيلمون 1: 1 بولس اسير يسوع المسيح وتيموثاوس الاخ الى فليمون المحبوب والعامل معنا
فيلمون 1: 9 من اجل المحبة اطلب بالحري اذ انا انسان هكذا نظير بولس الشيخ والآن اسير يسوع المسيح ايضا
فيلمون 1: 19 انا بولس كتبت بيدي. انا اوفي. حتى لا اقول لك انك مديون لي بنفسك ايضا
2 بطرس 3: 15 واحسبوا اناة ربنا خلاصا. كما كتب اليكم اخونا الحبيب بولس ايضا بحسب الحكمة المعطاة له
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)