دير الأنبا بولا
===================
البحر الأحمر الزعفرانة 95 كم شمال رأس غارب
يقع دير الأنبا بولا بين الجبال العالية بالقرب من البحر الأحمر - طريق السويس ورأس غارب - ثم غرباً فى الصحراء , أو من بنى سويف شرقاً والطريق غير معبد .
أهم معالم الدير:
يعد دير الأنبا بولا من أقدم الأديرة المصرية حيث أنشأ في أواخر القرن الرابع الميلادي وبداية القرن الخامس، وهو يقع غربي أحد جبال القلالة العالية وتحيط به هضاب مرتفعة ؛ وهي البقعة التي يقول الأقباط إن العبرانيين عبروا منها مع موسى النبي - إلى البحر الأحمر عند خروجهم من أرض مصر.
أنشئ هذا الدير فى القرن الرابع الميلادى .. وبه أربع كنائس أثرية هى : -
الكنيسة الأثرية: الكنيسة التى كان يسكنها الأنبا بولا لمدة 70 سنة لم يره أحد. نصف الكنيسة منحوت فى الصخر غطيت حوائطها برسومات.
كنيسة ابو سفين : أعاد بناءها المعلم الجوهرى فى أواخر القرى الثامن الميلادى .
كنيسة الملاك: وبها الكثير من القبب يبلغ عددها الاثنى عشر قبة كعدد تلاميذ السيد المسيح يرجع تاريخها الى سنة 1777م
مكتبة الدير:
تحتوىعلى 764 مخطوطاً يرجع أقدمها إلى القرن 14 .
عيد القديس الأنبا بولا
يحتفل دير الأنبا بولا سنوياً بعيد القديس الأنبا بولا يوم 10 فبراير (2 أمشير) حيث يفد كثير من الزوار من داخل مصر وخارجها ، كما يحضر العيد بعض الآباء الأساقفة من أبناء الدير ، ويشتركون فى الصلوات والتسابيح والقداسات التى تقام بهذه المناسبة .
دير الأنبا بولا فى العصر الحديث :
وصلت الرهبنة فى دير الأنبا بولا إلى درجة الضعف بعدما كان ديراً كبيراً فى القديم ، وعندما تسلم قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 دير الأنبابولا ، لم يكن به سوى ثلاثة رهبان فى الجبل ( أى فى الدير) ، وأربعة آخرين فى عزبة الدير (البوش) فى سن الكهولة والعجز ، توفى منهما إثنان .
وكان دير الأنبا بولا من الناحية المالية ضعيفاً وعندما توفى رئيسه السابق نيافة الأنبا أرسانيوس فجأة سرقت خزينته .. وترك الدير مديوناً .
وكان أغلبية الرهبان مبعدين من الدير ، كما أن الرئيس الأسبق لم يقدم حسابات على الإطلاق لهيئة الأوقاف .
وتسلم البابا الدير بوضعه المتدنى وبدأ تنظيم الوضع المالى للدير ، ولأول مرة فى تاريخه الحديث تصبح له حسابات منظمة مثله مثل باقى الهيئات ، وتشرف عليها هيئة الأوقاف ، وأصبح يقدم فائضاً ، وأصبح الدير يساهم فى حركة التعمير فى داخلة كما تقدم الدير فى الناحية الروحية أيضاًَ .
ويرجع الفضل فى هذه النقلة الكبيرة لتحديث الدير إلى الجهد الكبير الذى بذله صاحبا النيافة الأنبا باخوميوس الذى عينه البابا رئيساً للدير فى المدة من 1973 حتى 1975م ثم إعتذر نيافته لمسئولياته الكثير وإستلمه بعد ذلك الأنبا أغاثون (الذى أصبح اسقف الإسماعيلية فيما بعد) وكانا قد عهد إليهما البابا للإشراف على الدير وكذلك هيئة الأوقاف القبطية .
+ وفى يوم 17/10/1975م كلف قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 نيافة الأنبا أغاثون بسيامة أربعة رهبان ووصل عدد الرهبان الذين تمت سيامتهم حتى 6 أغسطس 1978م إلى 18 راهباً .
+ وفى سبتمبر 1980 تم بناء إستراحة جديدة للسيدات خارج الدير وأدخل إليها المياة والنور بعد أن بذل نيافة المتنيح الأنبا أغاثون جهداً كبيراً فى ذلك .
+ وفى سنة 1979م تبرع أحد المحبين بصهريج مياه للدير وقام الدير ببناء أعمدة وتم تركيب الصهريج عليها بجوار عين المياة الطبيعية .
+ كما تم تنظيف عين الماء الأخرى (خارج الدير من الناحية القبلية بمسافة 500 متر ، وكان بجوارها عدة نخلات سبق للدير زراعتها ، وزرع الرهبان بعض الخضروات بجانبها ، وأستخدم المكان للخلوة ، كما أقاموا بعض الخيام للشبان الذين يزورون الدير ، وإقامة دورة مياة هناك
+ أنشأت مكتبة جديدة للدير ضمت المخطوطات والمطبوعات للإستعارة الداخلية .
+ تم ترميم بعض القلالى القديمة بالدير ، لإعادة إستعمالها كسكن للرهبان حتى يواجه الدير الزيادة المطردة فى عدد طالبى الرهبنة .
+ وما بين سنة 1976 - حتى 1980 تمت سيامة 26 راهباً بالدير .
+ نظمت إجتماعات روحية بالدير مساء كل أحد للرهبان .
البابا يزور الدير :
+ فى يوم 11/12/1987م قام البابا شنودة الثالث الـ 117 بزيارة دير الأنبا بولا وإجتمع مع الاباء الرهبان وسمع إحتياجاتهم ، كما تفقد الدير ومبانيه الجديدة والإنشاءات التى تجرى به من قلالى وإستراحات وغيرها .
+ وفى شهر ديسمبر 1978م أنتدب قداسة البابا شنودة الثالث نيافة المتنيح الأنبا اغاثون أسقف الدير فى سيامة عدد من الرهبان هم : الراهب تكلا ، الراهب أبادير ، الراهب ثاؤفليس ، الراهب موسى ، الراهب أرسانيوس .
+ وفى صباح السبت 15/4/1989م أنتدب قداسة البابا شنودة الثالث الراهب القس بنيامين الأنبا بولا للخدمة فى كنيستنا فى فرنسا ليحتفل مع القباط هناك بصلوات جمعة ختام الصوم وأحد الشعانين وأسبوع الألام وعيد القيامة .
الإنشاءات الجديدة بدير الأنبا بولا
+ فى سنة 1985م تم بناء اربعة مبانى ضخمة إستخدامها لإستضافة الرجال والشباب بدلاً من الخيام حولها حديقة جميلة .
+ وكان قد بنيت إستراحة للسيدات خارج الدير فى سنة 1980 ولكن تم توسيعها خمسة اضعاف حجمها الأول وتحوطها حديقة جميلة أيضاً
+ فى سنة 1991م تم بناء مضيفة كبيرة لإستقبال الرحلات 54فى 20 متر
+ وتم بناء بيت خلوة جديد ملحق به كنيسة جديدة يحوطها حديقة جميلة .
+ تم بناء 24 قلاية جديدة للرهبان فى الجبل ، بالإضافة إلى عدد كبير من القلالى المنفردة لراغبى التوحد من الرهبان .
كاتدرائية الأنبا بولا بالجبل :
الكاتدرائية الجديدة بالجبل التى أشرف على بنائها نيافة الأنبا دانيال أسقف دير الأنبا بولا حينما كان أميناً للدير قبل سيامته أسقفاً , وهى كاتدرائية جميلة متسعة , اعجب بها ألاباء الأساقفة الذين زاروا الدير وهى كائنة فوق جبل تطل على المنطقة كلها , وإلى جوار الجبل طريق مرصوف تسير عليه العربات
مقر دير الأنبا بولا بالقاهرة :
+ أوصى قداسة البابا شنودة الثالث بإنشاء مقر لدير الأنبا بولا بالقاهرة فى بيت قديم من أوقاف الدير كان مهملاً ومغلقاً ، ولكنه صار الآن مركزا إدارياً للدير فإهتم بأملاكه كما يستخدم كإستراحة للرهبان الذين يفدون للقاهرة للعلاج أو لمقابلة البابا أو لأى سبب آخر .، وتحول هذا المقر إلى مقراً روحيا فقد أنشئ فيه مذبحاً لصلوات القداس الإلهى مع ايقونة جميلة للقديس المعروف لجميع الأقباط الأنبا بولا (بول) ، والمقر فى كلوت بك واشرف عليه القمص ويصا الأنبا بولا الذى سيم كاهناً فى 1979م
تأسس الدير في القرن الرابع الميلادي بواسطة تلاميذ الأنبا انطونيوس، سنة 1484م تعرض ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس لهجوم من البدو الذين قاموا بقتل معظم رهبان دير الأنبا بولا وحرقوا المكتبة وظل مهجورًا حوالى 80سنة، إلى أن قام البابا غبريال السابع (1520-1568) بإرسال عشرة رهبان من دير السريان حاملين الأواني والكتب المقدسة لتعمير الديرين.
وتعرض لعدة هجمات أخرى من البدو وظل مهجورًا لمدة 119 سنة، حتى جلوس البابا يوأنس السادس عشر (1676-1718) واهتم بإعادة تعمير الدير بإرسال رهبان دير الأنبا أنطونيوس وعدد من الحرفيين لإصلاح القلالي والكنائس وترميم الأسوار، ثم زار الدير ومعه القمص مرقس "رئيس دير الأنبا انطونيوس" والقمص تادرس الأنطوني والقس شنودة الأنطوني وفرشوا الكنيسة وعلقو القناديل والأيقونات وبيض النعام ودشن الكنيسة وعيّن القس بشارة الأنطوني رئيسًا للدير ومعه 4 رهبان من دير الأنبا أنطونيوسوفترة 1897 حتى 1924 قام رئيس الدير الأنباأرسانيوس الأول بشراء أراضي زراعية للدير بمركز ناصر محافظة بني سويف وبنى بيتًا كبيرًا للإدارة ومدرسة.
وعام 1948 سيم القمص ميساك أسقفًا للدير باسم أرسانيوس الثاني الذي اهتم بتعمير الدير، أما عام 1973 اهتم قداسة البابا شنودة الثالث بتعمير الدير فارسل نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة للإشراف على التعمير.
يقع دير الآنبا بولا بين الجبال العالية بالقرب من البحر الأحمر - طريق السويس ورأس غارب - ثم غرباً فى الصحراء , أو من بنى سويف شرقاً والطريق غير معبد .
أنشئ هذا الدير فى القرن الرابع الميلادى ..
+++ سيرة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح +++
2أمشير
فى مثل هذا اليوم من سنة 341م , تنّيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
((( نشأة القديس : )))
كان القديس من الإسكندرية , وكان له أخاً يسمى بُطرُس , وبعد وفاة والدهما , شرعا فى تقسيم الميراث بينهما , فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر , تأّلم بولا من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبي ؟ , فأجابه : لأنك صبي وأخشي أن تبدده , أما أنا فسأحفظه لك , ولم يتفقا , فذهبا إلى الحاكم ليفصل بينهما .
((( الموقف الذى غير حياة القديس العظيم : )))
وفيما هما ذاهبين فى طريقهما , وجدا جنازة سائرة فى الطريق , فسأل بولا أحد مُشيعينها من هو ذلك المتوفى ؟ , فأجابه : أنه من عظماء المدينة وأغنيائها , وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير , وهاهم يمضونه إلى قبره بثوب له فقط .
فتنّهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه و أنا عُريان ؟!
و إلتفت لأخيه وقال لهُ : إرجع يا أخى بنا , فلست مُطالباً إياك بشئ مما لى , وفيما هما عائدين , إنفصل بولا عن أخيه فى الطريق .
((( رهبنته : )))
وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة , فوجد قبراً , أقام فيه لمدة ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يُرشده إلى طريقه الذى يرضيه , أما أخوه , فقد بحث عنه كثيراً , و عندما لم يجده , حزن حُزناً شديداً , وتاّسف على ما صدر منه .
أما القديس بولا , فقد أرسل إليه الرب ملاكاً , أخرجه من ذلك المكان الذى كان يُقيم به , وسار معه , إلى أن أتى به إلى البرية الشرقية الداخلية , وهناك أقام سبعين سنة لم يُعاين فيها أحداً من البشر .
وكان يلبس ثوباً من الليف , وكان طعامه من عند الرب , فكان الله يرسل إليه كل يوم غُراباً بنصف خبزة , فى كل يوم .
((( لقاؤه بالأنبا أنطونيوس : )))
ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره , أرسل ملاكه إلى القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الذى كان يظن أنّه أول من سكن البرية , فقال له ملاك الرب : يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق هذا العالم وطأة قدميه , وبصلاته يُنزل الرب مطراً وندى على الأرض , ويأتى النيل فى حينه , فلما سمع الأنبا أنطونيوس هذا الكلام , قام لوقته وسار فى البرية مسافة يوم , إلى أن أرشده الرب إلى مغارة الأنبا بولا , فدخل إليه , وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور , ولما صار المساء , أتى الغراب ومعه خبزة كاملة فقال القديس الأنبا بولا للأنبا أنطونيوس : الآن قد علمت أنك من عبيدى الله , إن لىّ اليوم سبعين سنة والرب يُرسل لى نصف خبزة كل يوم , أما اليوم , فقد أرسل الرب لك طعاماً معى , والآن أسرع واحضر لى الحُلة التى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك.
فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه .
((( نياحة الأنبا بولا : )))
وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكياً ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر ، وإذا بأسدين يدخلان عليه ( الأسود بتاعة الأديرة أهى) وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس ، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه . فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل واستحضرهم .
أهم معالم الدير:
يعد دير الأنبا بولا من أقدم الأديرة المصرية حيث أنشأ في أواخر القرن الرابع الميلادي وبداية القرن الخامس، وهو يقع غربي أحد جبال القلالة العالية وتحيط به هضاب مرتفعة ؛ وهي البقعة التي يقول الأقباط إن العبرانيين عبروا منها مع موسى النبي - إلى البحر الأحمر عند خروجهم من أرض مصر.
أنشئ هذا الدير فى القرن الرابع الميلادى .. وبه أربع كنائس أثرية هى : -
الكنيسة الأثرية: الكنيسة التى كان يسكنها الأنبا بولا لمدة 70 سنة لم يره أحد. نصف الكنيسة منحوت فى الصخر غطيت حوائطها برسومات.
كنيسة ابو سفين : أعاد بناءها المعلم الجوهرى فى أواخر القرى الثامن الميلادى .
كنيسة الملاك: وبها الكثير من القبب يبلغ عددها الاثنى عشر قبة كعدد تلاميذ السيد المسيح يرجع تاريخها الى سنة 1777م
مكتبة الدير:
تحتوىعلى 764 مخطوطاً يرجع أقدمها إلى القرن 14 .
عيد القديس الأنبا بولا
يحتفل دير الأنبا بولا سنوياً بعيد القديس الأنبا بولا يوم 10 فبراير (2 أمشير) حيث يفد كثير من الزوار من داخل مصر وخارجها ، كما يحضر العيد بعض الآباء الأساقفة من أبناء الدير ، ويشتركون فى الصلوات والتسابيح والقداسات التى تقام بهذه المناسبة .
دير الأنبا بولا فى العصر الحديث :
وصلت الرهبنة فى دير الأنبا بولا إلى درجة الضعف بعدما كان ديراً كبيراً فى القديم ، وعندما تسلم قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 دير الأنبابولا ، لم يكن به سوى ثلاثة رهبان فى الجبل ( أى فى الدير) ، وأربعة آخرين فى عزبة الدير (البوش) فى سن الكهولة والعجز ، توفى منهما إثنان .
وكان دير الأنبا بولا من الناحية المالية ضعيفاً وعندما توفى رئيسه السابق نيافة الأنبا أرسانيوس فجأة سرقت خزينته .. وترك الدير مديوناً .
وكان أغلبية الرهبان مبعدين من الدير ، كما أن الرئيس الأسبق لم يقدم حسابات على الإطلاق لهيئة الأوقاف .
وتسلم البابا الدير بوضعه المتدنى وبدأ تنظيم الوضع المالى للدير ، ولأول مرة فى تاريخه الحديث تصبح له حسابات منظمة مثله مثل باقى الهيئات ، وتشرف عليها هيئة الأوقاف ، وأصبح يقدم فائضاً ، وأصبح الدير يساهم فى حركة التعمير فى داخلة كما تقدم الدير فى الناحية الروحية أيضاًَ .
ويرجع الفضل فى هذه النقلة الكبيرة لتحديث الدير إلى الجهد الكبير الذى بذله صاحبا النيافة الأنبا باخوميوس الذى عينه البابا رئيساً للدير فى المدة من 1973 حتى 1975م ثم إعتذر نيافته لمسئولياته الكثير وإستلمه بعد ذلك الأنبا أغاثون (الذى أصبح اسقف الإسماعيلية فيما بعد) وكانا قد عهد إليهما البابا للإشراف على الدير وكذلك هيئة الأوقاف القبطية .
+ وفى يوم 17/10/1975م كلف قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 نيافة الأنبا أغاثون بسيامة أربعة رهبان ووصل عدد الرهبان الذين تمت سيامتهم حتى 6 أغسطس 1978م إلى 18 راهباً .
+ وفى سبتمبر 1980 تم بناء إستراحة جديدة للسيدات خارج الدير وأدخل إليها المياة والنور بعد أن بذل نيافة المتنيح الأنبا أغاثون جهداً كبيراً فى ذلك .
+ وفى سنة 1979م تبرع أحد المحبين بصهريج مياه للدير وقام الدير ببناء أعمدة وتم تركيب الصهريج عليها بجوار عين المياة الطبيعية .
+ كما تم تنظيف عين الماء الأخرى (خارج الدير من الناحية القبلية بمسافة 500 متر ، وكان بجوارها عدة نخلات سبق للدير زراعتها ، وزرع الرهبان بعض الخضروات بجانبها ، وأستخدم المكان للخلوة ، كما أقاموا بعض الخيام للشبان الذين يزورون الدير ، وإقامة دورة مياة هناك
+ أنشأت مكتبة جديدة للدير ضمت المخطوطات والمطبوعات للإستعارة الداخلية .
+ تم ترميم بعض القلالى القديمة بالدير ، لإعادة إستعمالها كسكن للرهبان حتى يواجه الدير الزيادة المطردة فى عدد طالبى الرهبنة .
+ وما بين سنة 1976 - حتى 1980 تمت سيامة 26 راهباً بالدير .
+ نظمت إجتماعات روحية بالدير مساء كل أحد للرهبان .
البابا يزور الدير :
+ فى يوم 11/12/1987م قام البابا شنودة الثالث الـ 117 بزيارة دير الأنبا بولا وإجتمع مع الاباء الرهبان وسمع إحتياجاتهم ، كما تفقد الدير ومبانيه الجديدة والإنشاءات التى تجرى به من قلالى وإستراحات وغيرها .
+ وفى شهر ديسمبر 1978م أنتدب قداسة البابا شنودة الثالث نيافة المتنيح الأنبا اغاثون أسقف الدير فى سيامة عدد من الرهبان هم : الراهب تكلا ، الراهب أبادير ، الراهب ثاؤفليس ، الراهب موسى ، الراهب أرسانيوس .
+ وفى صباح السبت 15/4/1989م أنتدب قداسة البابا شنودة الثالث الراهب القس بنيامين الأنبا بولا للخدمة فى كنيستنا فى فرنسا ليحتفل مع القباط هناك بصلوات جمعة ختام الصوم وأحد الشعانين وأسبوع الألام وعيد القيامة .
الإنشاءات الجديدة بدير الأنبا بولا
+ فى سنة 1985م تم بناء اربعة مبانى ضخمة إستخدامها لإستضافة الرجال والشباب بدلاً من الخيام حولها حديقة جميلة .
+ وكان قد بنيت إستراحة للسيدات خارج الدير فى سنة 1980 ولكن تم توسيعها خمسة اضعاف حجمها الأول وتحوطها حديقة جميلة أيضاً
+ فى سنة 1991م تم بناء مضيفة كبيرة لإستقبال الرحلات 54فى 20 متر
+ وتم بناء بيت خلوة جديد ملحق به كنيسة جديدة يحوطها حديقة جميلة .
+ تم بناء 24 قلاية جديدة للرهبان فى الجبل ، بالإضافة إلى عدد كبير من القلالى المنفردة لراغبى التوحد من الرهبان .
كاتدرائية الأنبا بولا بالجبل :
الكاتدرائية الجديدة بالجبل التى أشرف على بنائها نيافة الأنبا دانيال أسقف دير الأنبا بولا حينما كان أميناً للدير قبل سيامته أسقفاً , وهى كاتدرائية جميلة متسعة , اعجب بها ألاباء الأساقفة الذين زاروا الدير وهى كائنة فوق جبل تطل على المنطقة كلها , وإلى جوار الجبل طريق مرصوف تسير عليه العربات
مقر دير الأنبا بولا بالقاهرة :
+ أوصى قداسة البابا شنودة الثالث بإنشاء مقر لدير الأنبا بولا بالقاهرة فى بيت قديم من أوقاف الدير كان مهملاً ومغلقاً ، ولكنه صار الآن مركزا إدارياً للدير فإهتم بأملاكه كما يستخدم كإستراحة للرهبان الذين يفدون للقاهرة للعلاج أو لمقابلة البابا أو لأى سبب آخر .، وتحول هذا المقر إلى مقراً روحيا فقد أنشئ فيه مذبحاً لصلوات القداس الإلهى مع ايقونة جميلة للقديس المعروف لجميع الأقباط الأنبا بولا (بول) ، والمقر فى كلوت بك واشرف عليه القمص ويصا الأنبا بولا الذى سيم كاهناً فى 1979م
تأسس الدير في القرن الرابع الميلادي بواسطة تلاميذ الأنبا انطونيوس، سنة 1484م تعرض ديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس لهجوم من البدو الذين قاموا بقتل معظم رهبان دير الأنبا بولا وحرقوا المكتبة وظل مهجورًا حوالى 80سنة، إلى أن قام البابا غبريال السابع (1520-1568) بإرسال عشرة رهبان من دير السريان حاملين الأواني والكتب المقدسة لتعمير الديرين.
وتعرض لعدة هجمات أخرى من البدو وظل مهجورًا لمدة 119 سنة، حتى جلوس البابا يوأنس السادس عشر (1676-1718) واهتم بإعادة تعمير الدير بإرسال رهبان دير الأنبا أنطونيوس وعدد من الحرفيين لإصلاح القلالي والكنائس وترميم الأسوار، ثم زار الدير ومعه القمص مرقس "رئيس دير الأنبا انطونيوس" والقمص تادرس الأنطوني والقس شنودة الأنطوني وفرشوا الكنيسة وعلقو القناديل والأيقونات وبيض النعام ودشن الكنيسة وعيّن القس بشارة الأنطوني رئيسًا للدير ومعه 4 رهبان من دير الأنبا أنطونيوسوفترة 1897 حتى 1924 قام رئيس الدير الأنباأرسانيوس الأول بشراء أراضي زراعية للدير بمركز ناصر محافظة بني سويف وبنى بيتًا كبيرًا للإدارة ومدرسة.
وعام 1948 سيم القمص ميساك أسقفًا للدير باسم أرسانيوس الثاني الذي اهتم بتعمير الدير، أما عام 1973 اهتم قداسة البابا شنودة الثالث بتعمير الدير فارسل نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة للإشراف على التعمير.
يقع دير الآنبا بولا بين الجبال العالية بالقرب من البحر الأحمر - طريق السويس ورأس غارب - ثم غرباً فى الصحراء , أو من بنى سويف شرقاً والطريق غير معبد .
أنشئ هذا الدير فى القرن الرابع الميلادى ..
+++ سيرة القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح +++
2أمشير
فى مثل هذا اليوم من سنة 341م , تنّيح القديس العظيم الأنبا بولا أول السواح
((( نشأة القديس : )))
كان القديس من الإسكندرية , وكان له أخاً يسمى بُطرُس , وبعد وفاة والدهما , شرعا فى تقسيم الميراث بينهما , فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر , تأّلم بولا من تصرف أخيه وقال له : لماذا لم تعطنى حصتى من ميراث أبي ؟ , فأجابه : لأنك صبي وأخشي أن تبدده , أما أنا فسأحفظه لك , ولم يتفقا , فذهبا إلى الحاكم ليفصل بينهما .
((( الموقف الذى غير حياة القديس العظيم : )))
وفيما هما ذاهبين فى طريقهما , وجدا جنازة سائرة فى الطريق , فسأل بولا أحد مُشيعينها من هو ذلك المتوفى ؟ , فأجابه : أنه من عظماء المدينة وأغنيائها , وهوذا قد ترك غناه وماله الكثير , وهاهم يمضونه إلى قبره بثوب له فقط .
فتنّهد القديس وقال فى نفسه : مالى إذن وأموال هذا العالم الفانى الذى سأتركه و أنا عُريان ؟!
و إلتفت لأخيه وقال لهُ : إرجع يا أخى بنا , فلست مُطالباً إياك بشئ مما لى , وفيما هما عائدين , إنفصل بولا عن أخيه فى الطريق .
((( رهبنته : )))
وسار فى طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة , فوجد قبراً , أقام فيه لمدة ثلاثة أيام يصلى إلى السيد المسيح أن يُرشده إلى طريقه الذى يرضيه , أما أخوه , فقد بحث عنه كثيراً , و عندما لم يجده , حزن حُزناً شديداً , وتاّسف على ما صدر منه .
أما القديس بولا , فقد أرسل إليه الرب ملاكاً , أخرجه من ذلك المكان الذى كان يُقيم به , وسار معه , إلى أن أتى به إلى البرية الشرقية الداخلية , وهناك أقام سبعين سنة لم يُعاين فيها أحداً من البشر .
وكان يلبس ثوباً من الليف , وكان طعامه من عند الرب , فكان الله يرسل إليه كل يوم غُراباً بنصف خبزة , فى كل يوم .
((( لقاؤه بالأنبا أنطونيوس : )))
ولما أراد الرب إظهار قداسته وبره , أرسل ملاكه إلى القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الذى كان يظن أنّه أول من سكن البرية , فقال له ملاك الرب : يوجد فى البرية الداخلية إنسان لا يستحق هذا العالم وطأة قدميه , وبصلاته يُنزل الرب مطراً وندى على الأرض , ويأتى النيل فى حينه , فلما سمع الأنبا أنطونيوس هذا الكلام , قام لوقته وسار فى البرية مسافة يوم , إلى أن أرشده الرب إلى مغارة الأنبا بولا , فدخل إليه , وسجد كل منهما للآخر وجلسا يتحدثان بعظائم الأمور , ولما صار المساء , أتى الغراب ومعه خبزة كاملة فقال القديس الأنبا بولا للأنبا أنطونيوس : الآن قد علمت أنك من عبيدى الله , إن لىّ اليوم سبعين سنة والرب يُرسل لى نصف خبزة كل يوم , أما اليوم , فقد أرسل الرب لك طعاماً معى , والآن أسرع واحضر لى الحُلة التى أعطاها قسطنطين الملك لأثناسيوس البطريرك.
فمضي إلى البابا أثناسيوس أخذها منه وعاد بها إليه .
((( نياحة الأنبا بولا : )))
وفيما هو في الطريق رأي نفس القديس الأنبا بولا والملائكة صاعدين بها . ولما وصل إلى المغارة وجده قد تنيح ، فقبله باكياً ثم كفنه بالحلة واخذ الثوب الليف . ولما أراد مواراة جسده الطاهر تحير كيف يحفر القبر ، وإذا بأسدين يدخلان عليه ( الأسود بتاعة الأديرة أهى) وصارا يطأطأن بوجهيهما علي جسد القديس ، ويشيران برأسيهما كمن يستأذناه فيما يعملان . فعلم انهما مرسلان من قبل الرب ، فحدد لهما مقدار طول الجسد وعرضه فحفراه بمخالبهما . وحينئذ واري القديس أنطونيوس الجسد المقدس وعاد إلى الأب البطريرك واعلمه بذلك ، فأرسل رجالا ليحملوا الجسد إليه . فقضوا أياما كثيرة يبحثون في الجبل فلم يعرفوا له مكانا ، حتى ظهر القديس للبطريرك في الرؤيا واعلمه إن الرب لم يشأ إظهار جسده فلا تتعب الرجال ، فأرسل واستحضرهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق