الثلاثاء، 14 فبراير 2012

عيد الحب

عيد استشهاد القديس فالنتينوس

ماقصة هذا العيد وما هو السر وراء هذه " الهيصة" الاستهلاكية التي تستهلك الجيوب والقلوب معا هل حقا الرابع عشر من شهر شباط هو عيد الحب أو عيد العشاق ومن هو هذا الفالنتاين؟!!

كان فالنتاين أو فالنتينوس كاهنا في روما عاش في القرن الثالث للميلاد في عهد الإمبراطور كلاوديوس الوثني الذي يضطهد المسيحين لأنهم لا يعبدون أوثان روما في عهده وحدث إن بدأت الاضطرابات في عهد هذا الإمبراطور في الإمبراطورية الرومانية فما كان منه إلا أن قرر تجيش جيش عظيم يرسله للاماكن المضطربة

وهكذا أعلن كلاوديوس حالة الاستنفار وبدأ بجمع الشباب الأقوياء لينضموا إلى جيشه محاولا أن يحفزهم بالمال ولكن لم تلقى دعوته إقبالا لان الشباب الروماني المتزوج لم يرغب في ترك عائلته والذهاب إلى الحرب وكذلك الشباب الأعزب رفض أن يترك أحبائه ومن سيكون شريك حياته في المستقبل لأنه علم أن الحرب ستطول وقد لا يعود لهذا اصدر هذا الإمبراطور أمرا يمنع الزواج في الإمبراطورية وآمر بأن تفسخ جميع الخطوبات القائمة

وهكذا بدأ الشبان يذهبون إلى الحرب وهم حزانى لأنهم علموا أنهم قد لا يعودون إلى ديارهم وأحبائهم ثانية

وهنا علم هذا الكاهن فالنتين بقرار الإمبراطور فأخذ يدعو الجميع سرا إلى كنيسته ويزوجهم وثنين ومسيحين

فما كان من الإمبراطور إلا أن سجن هذا الكاهن إلا أن فالنتين لم يتوقف عن نشر الإيمان بالله الواحد حتى في السجن فما كان من الإمبراطور إلا أن اصدر أمرا بإعدامه وهكذا قطع رأس فالنتين حسب التقليد في الرابع عشر من شهر شباط

وفي عام476 ميلادي أعلنته الكنيسة قديسا

لهذا اللون الأحمر في عيد القديس فالنتين يرمز إلى الشهادة وليس إلى الحب فالكنيسة تشير إلى شهدائها باللون الأحمر

تحتفل الكنيسة الشرقية بعيد القديس فالنتينوس في السادس من شهر تموز

لا يرتبط القديس فالنتينوس بالحب والمحبين فقط بقدر ما يرتبط بمرضى الصرع الذي كان يعتبر في تلك الأيام وحتى زمن قصير جنونا أو مس شيطاني فهو شفيع المصابين بالصرع وخاصة الأطفال منهم لهذا نراه في الفن الكنسي مصورا الى جانب المرضى الذين يعانون من هذا المرض وتظهر تماثيله في بعض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق