عادات يهودية
ولا يفوتنا ونحن في هذ الصدد ان نشير الي ان موروثات اخري عديدة يتداولها المصريون رغم اصولها الفكرية اليهودية منها عبارة "اللهو الخفي" وهي العبارة التي كان يتهكم بها المصريون من اليهود حينما رأوهم يعبدون إلها لا يرونه وكانوا يقولون اليهود يعبدون "اليهوه الخفي" وكذلك يا "خلق يا هوه" التي يقولها البعض تعجبا ومعناها يا خلق الله.
وتعددت اوجه استخدام الكف في العصر الحديث حيث صارت تصنع اشياء كثيرة علي تلك الهيئة منها خاصة في تصميمات بعض المقاعد والميداليات والحلي الذهبية لا سيما السلاسل وتعلق في واجهة السيارات بشكل يضفي جمالا عليها كما تستخدم كميداليات .
عين زرقاء
تعتبر ثقافة التعويذة ثقافة عالمية وقد عرف أن من العادات القديمة المستخدمة لتجنب الحسد هو تعليق تعويذة العين الزرقاء او 'ام سبع عيون' علي واجهات المحلات والبيوت وهذه التعويذة قديمة جدا تعود الي ايام البابليين القدماء حين كانوا يعتقدون بأن النفس الشريرة او الاشعاع المنبعث من العين الحاسدة عندما يتشتت او ينقسم الي سبعة اقسام يفقد قابليته علي الايذاء ومن هنا بدأ البابليون بتعليق هذه التعويذة في كل مكان في قصور الملوك وفي الساحات العامة وحتي في الشوارع.
اما بالنسبة للون الازرق فهو كذلك وحسب الدراسات الحديثة وجدوا ان هذا اللون له القابلية علي امتصاص الاشعة المنبعثة من العين وتشتيتها وجعلها غير فعالة . ولهذا نري ان تعويذة السبع عيون عادة ما تكون زرقاء اللون.
و ذكرت مجلة إكسبريس الفرنسية علي موقعها الالكتروني ان الدراسة التي قام بها طبيب علم الوراثة الدنماركي البروفيسور هانز ايبيرغ كشفت عن ان العيون الزرقاء لم تكن موجودة في العالم منذ أكثر من 10 آلاف عام و ان سبب ظهورها منذ هذا التاريخ يعود الي عيب وراثي ادي الي تغيّر عيون بعض الاشخاص من اللون الغامق الي اللون الأزرق.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية الألمانية هيومان جينيتيكس عن ان ظهور العين الزرقاء في العالم للمرة الاولي يرجع الي تغيير طرأ علي افراز كميات الجين المسؤول عن تلوين حدقة العين بعد ان كانت عيون البشر منذ بدء الخليقة تتميز باللون الغامق.
وللعين في الامثال مقولات عديدة منها عين الحسود فيها عود وكذلك حطي في عينك حصوة ملح وهي المثل الذي يقال للمرأة التي يخشي منها الحسد ويرجع اصل الحكاية الي اصل توراتي يحكي عن ان الملكين نصحا سيدنا لوط واسرته الي الفرار من القرية قبل تدميرها ونصحوهما بعدم النظر للخلف الا ان زوجة سيدنا لوط نظرت خلفها فتحولت الي عمود ملح ولذلك فحينما تقال هذه العبارة يقصد منها اخذ العظة مما حدث لزوجة لوط.
وتستخدم العين في اشياء كثيرة كالنظارات وتعلق علي الابواب او ترسم عليها او تستخدم كمصابيح كما هو الحال في مصابيح السيارات.
حدوة حصان
يري الباحث الانجليزي تشارلز باناتي ان حدوة الحصان أكثر تعويذات الحظ انتشارا في العالم، فلقد شاعت في كل زمان ومكان وحيثما وجد الحصان والإنسان. اخترع الإغريق حدوة الحصان في القرن الرابع وعدوها مثالا للحظ الجيد. إلا أن الأساطير، وعلي الرغم من تلك الوقائع، تعزو تلك العادة إلي القديس دونستان الذي أعطي للحدوة المعلقة فوق باب المنزل قوة خاصة لردع الشيطان.
ويعد دونستان الحداد الذي اصبح اسقف كانتبري عام 959 ميلادية طبقا للتقليد منشئ العادة، ففي أحدالأيام، أتي إليه رجل وطلب منه أن يحدي قدميه، مما أثار الشك لدي دونستان بأن السائل هو الشيطان خاصة وأن له أظلافا مشقوقة، لذلك فقد أوضح له أن عليه أن يعلقه مقيدا إلي الحائط ليستطيعانجاز العمل، وعلي نحو متعمد، أنجز دونستان عمله، مكيلا العذاب والآلام للشيطان مما جر الأخير إلي توسل الرحمة، لرفض دونستان تحريره قبل ان يقوم بإعطاءه قسما صادقا بأنه لن يدخل قط أي منزل وضعت حدوة حصان علي بابه.
ويضيف باناتي انه ما يزال المسيحيون، منذ ظهور هذه القصة في القرن العاشر، يستخدمون الحدوة بكثير من الثقة، علي إطار باب المنزل أو الأمر ومن ثم في منتصف الباب لتخدم وظيفة أخري في دق الباب إضافة إلي منعها للشيطان من دخول المنزل.
ولقد عزي الإغريق القوي السحرية في الحدوة إلي عوامل أخري. صنعت الحدوات من الحديد الذي يعتقدون أن به قدرة لردع الشيطان، وأخذت شكل هلال القمر الذي اعتبره الإغريق رمزا للخصب وللحظ الجيد، أخذ الرومان حدوة الحصان عن الإغريق عادّين وظيفتها المزدوجة في حدي الأحصنة وردع الشيطان والأرواح الشريرة.
وعندما بلغ الخوف من السحر في القرون الوسطي ذروته، أولي الناس الحدوة مزيدا من الاهتمام. فاعتقد الناس تلك الحقبة بأن الساحرات يسافرن علي المكاني لأنهن تخشين الأحصنة ةأي شيء يذكر بها، مما يجعل للحدوة قوة خطر السحر، زاد الناس في اعتقادهم حول الحدوة فوضعوا علي تابوت المرأة المتهمة بامتهان السحر حدوة الحصان لتمنعها من الانبعاث من جديد. اعتقد صانعوا الحدوات في روسيا أنهم قادرون علي ممارسة السحر الأبيض لمواجهة السحرة ولرعاية قسم الزواج وعقود العمل، فلم يكن ذلك اقسم يؤدي علي الإنجيل بل علي سندان الحداد الذي عليه تصنع الحدوات.
لم يعلق الإنسان الحدوات آنذاك كيفما قدر لهم، بل وفق قاعدة ثابتة تتمثل بجعل طرفيها الحدين للأعلي حفاظا علي قدرتها لجلب الحظ. ,بقيت الحدوة رمزا للحظ في في الجزر البريطانية حتي حلول القرن التاسع عشر. تقول إحدي الأغنيات الأيرلندية الشائعة التي . رافق نشوؤها اسطورة القديس.
هناك قصة السامري لها ارتباط بالخيل، قال تعالي: 'فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي' ذكر ابن كثير في تفسيره فقال: 'وقال مجاهد 'فقبضت قبضة من أثر الرسول' قال من حافر فرس جبريل، قال والقبضة ملء الكف'. والسامري هذا ما هو إلا ساحر، أخذ الحلي من القوم واخرج في المقابل عجلا جسدا له خوار، وقد استخدم أثر فرس جبريل عليه السلام في تنفيذ سحره كما بينت الآية، والأثر هذا كان مرتبطا أو عالقا بحافر الفرس أي بالحدوة المركبة في نهاية الحافر. لذلك تدخل الحدوة في تنفيذ الأسحار بشكل كبير، ربما كانت بداية الاهتمام بها وإدخالها في طقوس السحر من قصة السامري هذا، والله أعلم. هذه هي حقيقة العلاقة بين الرمز السحري والأسطورة، وبين تكليف الشياطين بالتوكل بتفيذ الغرض منها كطقس سحري.
وتستخدم حدوة الحصان عبر التماثيل التي توضع فوق تورتة الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة وترجع فكرة وضع تمثال علي تورتة العروس الي العصر الفيكتوري حيث كانت العروسة تضع تمثالا فوق كل دور من التورتة و تغلفه بشريط من الحرير ثم تقوم وصيفات الشرف بقص الشريط قبل تقطيع التورتة ومع الوقت اصبح تمثالا واحدا اصبح بمثابة تعويذة او رمز لحياتهما القادمة معا.
رأي الخبراء
تمائم واحجبة
ويروي مصممو "التمائم" أنها هي الأكثر انتشارا في الأسواق العربية والعالمية، وأن التطور التكنولوجي والثقافي أعطي المصممين فرصة كبيرة للإبداع والتفنن في تصميمها لكل النساء علي اختلاف الأعمار والثقافات.
كما أن تميمة 'القلب' هي الأبرز والأكثر مبيعا، بما تحمله من مشاعر الحياة والحب والعاطفة، وبالتالي تمثل أفضل وأنسب هدية، و يمكن الآن ايضا وضع بعض اللمسات الشخصية عليها، مثل إضافة الاسم أو تاريخ مهم أو عبارة أو نقش وغيرها. وتفضل المرأة العربية عادة قلادة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'، و غيرها من التمائم التي تحوي آية قرآنية أو رسما للكعبة، مبتعدات عن الصور الآدمية والحيوانات.
كما أن الموروث الشعبي يؤثر في اختيار المرأة لتميمتها، إذ إن هذا التراث في مصر مثلا، تجمعت فيه ثقافات عدة أهمها الموروث الفرعوني والقبطي والإسلامي والبدوي، وعلي أساس بيئتها وثقافتها، تختار المرأة المصرية تميمتها. ومن أبرز التمائم التي تري فهمي أن لها رواجا: الخمسة والخميسة 'كف اليد'، الخرطوش الملكي، المصحف، العين، الثعبان، الهلال الإسلامي المأخوذ من مئذنة المسجد، النجمة الإسلامية الموجودة علي جدران المساجد، ولفظة "ما شاء الله".
فضلا عن تمائم الأحجار الكريمة التي لها دلالة علاجية مثل حجر الزبرجد الأخضر لزيادة النضارة والشباب، وحجر الفيروز الأزرق لطرد الحسد، موضحة أن بعض النساء يفضلن اقتناء تمائم الأحجار الكريمة التي لها مدلول علاجي حتي وإن لم تشعر بجدوي هذا الحجر في العلاج، بل وتذهب إلي أبعد من ذلك لتقول إن بعض النساء يرتدين التميمة كعلامة لدرء الحسد وقهر الزمن، رغبة في إطالة العمر.
ويشير الخبراء ان للتمائم علاقة خاصة بعالم النساء في جميع مراحل حياتهن، إذ إن المرأة تعيش من نعومة أظفارها في ارتباط مع التميمة والعقد والخاتم. وكم من النساء من تحتفظ في زينتها بالعديد من التمائم تتنوع من بين حرف من أسمها، أو برجها، أو ربما تميمة أهدت لها يوم ولادتها تحتفظ بها علي مر الأيام تكبر معها حاملة عبق الطفولة الجميلة، فالعين والكف من ابرز هدايا المولود لدي العرب.
و تعلق علي الصدر تعبر بشكل واضح عن شخصية صاحبتها، فبعض النساء اللائي يتميزن بقوة الشخصية والتحدي يفضلن دوما ارتداء التمائم التي تثير الغموض والحيرة، بينما تفضل نساء أخريات الاكتفاء بارتداء أبسط الأشكال، حتي أن بعضهن يفضل إخفاءها تحت الملابس، خشية من أن يسأل أحد عن سبب ارتدائها أو عن فحوي التميمة وما تمثله في ثقافتها.
كما ان نساء بعض المجتمعات العربية يرين في التميمة قوة روحانية لا يستهان بها، بل وتصاب بعضهن بالذعر حين فقدانها او نسيانها في مكان ما، لأنهن يعتبرنها أداة لدفع البلاء وجلب الخير، خاصة عندما تكون التميمة أو القلادة آية قرآنية أو دعاء أو لفظ الجلالة.
ولا يفوتنا ونحن في هذ الصدد ان نشير الي ان موروثات اخري عديدة يتداولها المصريون رغم اصولها الفكرية اليهودية منها عبارة "اللهو الخفي" وهي العبارة التي كان يتهكم بها المصريون من اليهود حينما رأوهم يعبدون إلها لا يرونه وكانوا يقولون اليهود يعبدون "اليهوه الخفي" وكذلك يا "خلق يا هوه" التي يقولها البعض تعجبا ومعناها يا خلق الله.
وتعددت اوجه استخدام الكف في العصر الحديث حيث صارت تصنع اشياء كثيرة علي تلك الهيئة منها خاصة في تصميمات بعض المقاعد والميداليات والحلي الذهبية لا سيما السلاسل وتعلق في واجهة السيارات بشكل يضفي جمالا عليها كما تستخدم كميداليات .
عين زرقاء
تعتبر ثقافة التعويذة ثقافة عالمية وقد عرف أن من العادات القديمة المستخدمة لتجنب الحسد هو تعليق تعويذة العين الزرقاء او 'ام سبع عيون' علي واجهات المحلات والبيوت وهذه التعويذة قديمة جدا تعود الي ايام البابليين القدماء حين كانوا يعتقدون بأن النفس الشريرة او الاشعاع المنبعث من العين الحاسدة عندما يتشتت او ينقسم الي سبعة اقسام يفقد قابليته علي الايذاء ومن هنا بدأ البابليون بتعليق هذه التعويذة في كل مكان في قصور الملوك وفي الساحات العامة وحتي في الشوارع.
اما بالنسبة للون الازرق فهو كذلك وحسب الدراسات الحديثة وجدوا ان هذا اللون له القابلية علي امتصاص الاشعة المنبعثة من العين وتشتيتها وجعلها غير فعالة . ولهذا نري ان تعويذة السبع عيون عادة ما تكون زرقاء اللون.
و ذكرت مجلة إكسبريس الفرنسية علي موقعها الالكتروني ان الدراسة التي قام بها طبيب علم الوراثة الدنماركي البروفيسور هانز ايبيرغ كشفت عن ان العيون الزرقاء لم تكن موجودة في العالم منذ أكثر من 10 آلاف عام و ان سبب ظهورها منذ هذا التاريخ يعود الي عيب وراثي ادي الي تغيّر عيون بعض الاشخاص من اللون الغامق الي اللون الأزرق.
وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية الألمانية هيومان جينيتيكس عن ان ظهور العين الزرقاء في العالم للمرة الاولي يرجع الي تغيير طرأ علي افراز كميات الجين المسؤول عن تلوين حدقة العين بعد ان كانت عيون البشر منذ بدء الخليقة تتميز باللون الغامق.
وللعين في الامثال مقولات عديدة منها عين الحسود فيها عود وكذلك حطي في عينك حصوة ملح وهي المثل الذي يقال للمرأة التي يخشي منها الحسد ويرجع اصل الحكاية الي اصل توراتي يحكي عن ان الملكين نصحا سيدنا لوط واسرته الي الفرار من القرية قبل تدميرها ونصحوهما بعدم النظر للخلف الا ان زوجة سيدنا لوط نظرت خلفها فتحولت الي عمود ملح ولذلك فحينما تقال هذه العبارة يقصد منها اخذ العظة مما حدث لزوجة لوط.
وتستخدم العين في اشياء كثيرة كالنظارات وتعلق علي الابواب او ترسم عليها او تستخدم كمصابيح كما هو الحال في مصابيح السيارات.
حدوة حصان
يري الباحث الانجليزي تشارلز باناتي ان حدوة الحصان أكثر تعويذات الحظ انتشارا في العالم، فلقد شاعت في كل زمان ومكان وحيثما وجد الحصان والإنسان. اخترع الإغريق حدوة الحصان في القرن الرابع وعدوها مثالا للحظ الجيد. إلا أن الأساطير، وعلي الرغم من تلك الوقائع، تعزو تلك العادة إلي القديس دونستان الذي أعطي للحدوة المعلقة فوق باب المنزل قوة خاصة لردع الشيطان.
ويعد دونستان الحداد الذي اصبح اسقف كانتبري عام 959 ميلادية طبقا للتقليد منشئ العادة، ففي أحدالأيام، أتي إليه رجل وطلب منه أن يحدي قدميه، مما أثار الشك لدي دونستان بأن السائل هو الشيطان خاصة وأن له أظلافا مشقوقة، لذلك فقد أوضح له أن عليه أن يعلقه مقيدا إلي الحائط ليستطيعانجاز العمل، وعلي نحو متعمد، أنجز دونستان عمله، مكيلا العذاب والآلام للشيطان مما جر الأخير إلي توسل الرحمة، لرفض دونستان تحريره قبل ان يقوم بإعطاءه قسما صادقا بأنه لن يدخل قط أي منزل وضعت حدوة حصان علي بابه.
ويضيف باناتي انه ما يزال المسيحيون، منذ ظهور هذه القصة في القرن العاشر، يستخدمون الحدوة بكثير من الثقة، علي إطار باب المنزل أو الأمر ومن ثم في منتصف الباب لتخدم وظيفة أخري في دق الباب إضافة إلي منعها للشيطان من دخول المنزل.
ولقد عزي الإغريق القوي السحرية في الحدوة إلي عوامل أخري. صنعت الحدوات من الحديد الذي يعتقدون أن به قدرة لردع الشيطان، وأخذت شكل هلال القمر الذي اعتبره الإغريق رمزا للخصب وللحظ الجيد، أخذ الرومان حدوة الحصان عن الإغريق عادّين وظيفتها المزدوجة في حدي الأحصنة وردع الشيطان والأرواح الشريرة.
وعندما بلغ الخوف من السحر في القرون الوسطي ذروته، أولي الناس الحدوة مزيدا من الاهتمام. فاعتقد الناس تلك الحقبة بأن الساحرات يسافرن علي المكاني لأنهن تخشين الأحصنة ةأي شيء يذكر بها، مما يجعل للحدوة قوة خطر السحر، زاد الناس في اعتقادهم حول الحدوة فوضعوا علي تابوت المرأة المتهمة بامتهان السحر حدوة الحصان لتمنعها من الانبعاث من جديد. اعتقد صانعوا الحدوات في روسيا أنهم قادرون علي ممارسة السحر الأبيض لمواجهة السحرة ولرعاية قسم الزواج وعقود العمل، فلم يكن ذلك اقسم يؤدي علي الإنجيل بل علي سندان الحداد الذي عليه تصنع الحدوات.
لم يعلق الإنسان الحدوات آنذاك كيفما قدر لهم، بل وفق قاعدة ثابتة تتمثل بجعل طرفيها الحدين للأعلي حفاظا علي قدرتها لجلب الحظ. ,بقيت الحدوة رمزا للحظ في في الجزر البريطانية حتي حلول القرن التاسع عشر. تقول إحدي الأغنيات الأيرلندية الشائعة التي . رافق نشوؤها اسطورة القديس.
هناك قصة السامري لها ارتباط بالخيل، قال تعالي: 'فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي' ذكر ابن كثير في تفسيره فقال: 'وقال مجاهد 'فقبضت قبضة من أثر الرسول' قال من حافر فرس جبريل، قال والقبضة ملء الكف'. والسامري هذا ما هو إلا ساحر، أخذ الحلي من القوم واخرج في المقابل عجلا جسدا له خوار، وقد استخدم أثر فرس جبريل عليه السلام في تنفيذ سحره كما بينت الآية، والأثر هذا كان مرتبطا أو عالقا بحافر الفرس أي بالحدوة المركبة في نهاية الحافر. لذلك تدخل الحدوة في تنفيذ الأسحار بشكل كبير، ربما كانت بداية الاهتمام بها وإدخالها في طقوس السحر من قصة السامري هذا، والله أعلم. هذه هي حقيقة العلاقة بين الرمز السحري والأسطورة، وبين تكليف الشياطين بالتوكل بتفيذ الغرض منها كطقس سحري.
وتستخدم حدوة الحصان عبر التماثيل التي توضع فوق تورتة الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة وترجع فكرة وضع تمثال علي تورتة العروس الي العصر الفيكتوري حيث كانت العروسة تضع تمثالا فوق كل دور من التورتة و تغلفه بشريط من الحرير ثم تقوم وصيفات الشرف بقص الشريط قبل تقطيع التورتة ومع الوقت اصبح تمثالا واحدا اصبح بمثابة تعويذة او رمز لحياتهما القادمة معا.
رأي الخبراء
تمائم واحجبة
ويروي مصممو "التمائم" أنها هي الأكثر انتشارا في الأسواق العربية والعالمية، وأن التطور التكنولوجي والثقافي أعطي المصممين فرصة كبيرة للإبداع والتفنن في تصميمها لكل النساء علي اختلاف الأعمار والثقافات.
كما أن تميمة 'القلب' هي الأبرز والأكثر مبيعا، بما تحمله من مشاعر الحياة والحب والعاطفة، وبالتالي تمثل أفضل وأنسب هدية، و يمكن الآن ايضا وضع بعض اللمسات الشخصية عليها، مثل إضافة الاسم أو تاريخ مهم أو عبارة أو نقش وغيرها. وتفضل المرأة العربية عادة قلادة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'، و غيرها من التمائم التي تحوي آية قرآنية أو رسما للكعبة، مبتعدات عن الصور الآدمية والحيوانات.
كما أن الموروث الشعبي يؤثر في اختيار المرأة لتميمتها، إذ إن هذا التراث في مصر مثلا، تجمعت فيه ثقافات عدة أهمها الموروث الفرعوني والقبطي والإسلامي والبدوي، وعلي أساس بيئتها وثقافتها، تختار المرأة المصرية تميمتها. ومن أبرز التمائم التي تري فهمي أن لها رواجا: الخمسة والخميسة 'كف اليد'، الخرطوش الملكي، المصحف، العين، الثعبان، الهلال الإسلامي المأخوذ من مئذنة المسجد، النجمة الإسلامية الموجودة علي جدران المساجد، ولفظة "ما شاء الله".
فضلا عن تمائم الأحجار الكريمة التي لها دلالة علاجية مثل حجر الزبرجد الأخضر لزيادة النضارة والشباب، وحجر الفيروز الأزرق لطرد الحسد، موضحة أن بعض النساء يفضلن اقتناء تمائم الأحجار الكريمة التي لها مدلول علاجي حتي وإن لم تشعر بجدوي هذا الحجر في العلاج، بل وتذهب إلي أبعد من ذلك لتقول إن بعض النساء يرتدين التميمة كعلامة لدرء الحسد وقهر الزمن، رغبة في إطالة العمر.
ويشير الخبراء ان للتمائم علاقة خاصة بعالم النساء في جميع مراحل حياتهن، إذ إن المرأة تعيش من نعومة أظفارها في ارتباط مع التميمة والعقد والخاتم. وكم من النساء من تحتفظ في زينتها بالعديد من التمائم تتنوع من بين حرف من أسمها، أو برجها، أو ربما تميمة أهدت لها يوم ولادتها تحتفظ بها علي مر الأيام تكبر معها حاملة عبق الطفولة الجميلة، فالعين والكف من ابرز هدايا المولود لدي العرب.
و تعلق علي الصدر تعبر بشكل واضح عن شخصية صاحبتها، فبعض النساء اللائي يتميزن بقوة الشخصية والتحدي يفضلن دوما ارتداء التمائم التي تثير الغموض والحيرة، بينما تفضل نساء أخريات الاكتفاء بارتداء أبسط الأشكال، حتي أن بعضهن يفضل إخفاءها تحت الملابس، خشية من أن يسأل أحد عن سبب ارتدائها أو عن فحوي التميمة وما تمثله في ثقافتها.
كما ان نساء بعض المجتمعات العربية يرين في التميمة قوة روحانية لا يستهان بها، بل وتصاب بعضهن بالذعر حين فقدانها او نسيانها في مكان ما، لأنهن يعتبرنها أداة لدفع البلاء وجلب الخير، خاصة عندما تكون التميمة أو القلادة آية قرآنية أو دعاء أو لفظ الجلالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق