في البدء "نون" أو الخواء كما يترجمه البعض, و هو كتلة لم تتشكل بعد و بداخله بذور الحياة الكامنة, يولد من "نون" الشمس "رع" بطريقة مجهولة, فيعلن الأخير نفسه حاكم الكون, لكن "نون" لا يتوقف دوره عند هذا الحد, لكنه يتوارى عند حدود العالم الحي مكوناً طاقة سلبية هائلة تهدد باجتياح العالم، و تكون مقرأً دائماً للنفوس الضالة المعذبة، و الموتى الذين لم يحظوا بطقوس دينية مناسبة، أو الأطفال الذين ولدوا موتى.
بعد تولي "رع" حكم الكون، يرسل أشعته الذهبية إلى الأرض، لتبدأ الأمواج التي تغطيها في الانحسار، و تنزل الأشعة على أول تل من الرمال يظهر على سطح الأرض، لتتخذ الأشعة أبعاداً مادية مكونة حجر مرتفع عرف باسم بن بن في مدينة أون، أصبح بعد ذلك محل تبجيل في مصركلها لأنها مهد الخليقة، و كانت تلك الأشعة تحمل المادة الإلهية لراع التي أتحدت فيه وأصبحت فيه مصر منسجمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق