الأربعاء، 25 أبريل 2012

ماذا تعرف عن تلميذى عمواس؟

من هؤلاء التلاميذ تلميذى عمواس الذين رجعا إلى مدينتهم حتى لا يبقيا فى أورشليم ويتذكرون أحداث الصلب الرهيبة وصرخات المصلوب وآلامه وكيف أن الإله العظيم صلب ومات ودفن فى القبر مثل البشر .لم يستطيعوا أن يحتملوا فراق السيد المسيح عنهم .
كانوا فى أحرج اللحظات من حياتهم إذ شعروا باليأس شعروا إن الظلم مسيطر تماما على العالم .
ولكن فجأة ظهر لهم السيد المسيح وكمثل أى بشر منا فى مثل هذه اللحظات ظلت عيونهم عمياء عنه وبدأ الحديث معهم بسؤاله لماذا تمشيان عابسين هكذا ؟ ثم بدأ يشرح لهما الكتب وكيف أن الله منذ أن أخطأ أدم وهو يطمئنه أنه فى ملئ الزمان سيأتى ويخلصهم .لقد أحسوا بشئ غريب يحدث لقد التهبت قلوبهم فى داخلهم عندما تكلم وأسرعت نبضاتهم كمن لاقى من يحبه ويشتاق إليه ومع كل هذا ظلت أعينهما عمياء عنه .ثم أتوا إلى مفترق الطرق حيث يتفرع الطريق إلى أثنين فتظاهر السيد المسيح أنه ماض إلى مكان بعيد عن عمواس فألزماه بالمبيت لأن الوقت مساء وقبل الرب دعوتهما ودخل البيت فقدموا له ما يأكل لأن المسافة بعيدة من أورشليم إلى عمواس وفى هذه اللحظة حدث شئ غريب حقا لم يكن متوقعا لهما إذ كشف الرب عن نفسه ليثبت لهذين التلميذان أنه مازال حيا لم ولن يموت يثبت لهم أنه دائما بجوارهم ولكنهم من فرط يأسهم لم يروه حيث مد يده وأخذ الخبز وشكر وبارك وقسم وأعطاهم فتجسدت أمامهم صورة العشاء الأخير . وبسرعة أختفى يسوع المخلص من أمام التلميذان فهللوا فرحين لأن الرب قام حقا ولم يستمر فى القبر .
لقد كانوا منطلقين من أورشليم التى ترمز للحرب الروحية إلى عمواس التى ترمز إلى العالم وراحتهم ولكن بعدما كشف الرب عن نفسه فضلوا أن يرجعوا إلى أورشليم وهى مكان التجربة ومكان القيامة أيضا كأنهم يؤكدون لنا أننا مهما سقطنا فى التجارب أو تعرضنا للحرب الروحية فالأفضل لنا أن نبقى فيها متأكدين وواثقين أن الرب معنا ويسندنا إلى النهاية يعطينا روحه القدوس لكى لا ننفصل عنه .
نعم فإذا أحس الإنسان بوجود الله معه وسط الحروب تهون هذه الحروب فى وجوده كما فى موقف الثلاثة فتية وأتون النار .
يا ليتنى أتذكر أن الرب دائما معى فى أفراحى وأحزانى ولا أقع فى اليأس الذى يسلمنى عجينة سهلة فى يد الشيطان المهلك .ياليتنى عندما أقع فى التجارب ألجأ إلى أورشليم التى هى الكنيسة مكان وجود الله مع الناس ولا أهرب إلى عمواس حتى لا أتحرق بالتجارب .
أذكرنى يارب وأذكر ضعفى فى هذه المواقف وتعالى إلى وتلامس مع قلبى ليلتهب بحبك ويعرف قوة قيامتك المقدسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق