المرأة المصرية منذ عهد الفراعنة
يعرض المتحف تاريخ أول قاضية
عرفتها البشرية وهي السيدة نبت والتي تقلدت منصب القضاء في
مصر القديمة منذ2800 سنة قبل الميلاد
أما أول وزيرة صحة في العالم فكانت المصرية سيشت ويطلق عليها
أيضا سنوت وريت حميت أي الطبيبة الملكية العظيمة, ومن ألقابها
المشرفة علي الأطباء الملكيين وكلمة سنوت مكونة من شقين في
الهيروغليفية هما سي بمعني سيد في المصرية القديمة, وتضاف
التاء للتأنيث كما في اللغة العربية.
ملكات وربات
أيضاً هناك الملكة نفرإيتي زوجة اخناتون الشابة والشهيرة بجمالها
وصاحبة لقب الوريثة التي ترث العرش الملكي بعكس ما كان
معمولا به في الحضارات الأخري في هذا الزمان في مصر,
وهناك أيضاً الملكة خنت كاوميس صاحبة الهرم الرابع الموجود بجانب أبو الهول.
والملكة أحمس نفرتاري وتلقب بالزوجة الربانية وهي صاحبة
الفضل في الحفاظ علي أمن واستقرار مصر الداخلي خلال
إنشغال زوجها أحمس بمحاربة الهكسوس, فكانت تؤدي دور
وزير الداخلية, وقد أحبها الشعب المصري الي درجة التقديس
أيضاً من ضمن الشخصيات الملكة حتب ـ حرس والدة الملك خوفو
وزوجة الملك سنفرو صاحب أهرامات دهشور ولها العديد من الآثار
في المتحف المصري من حلي وأوان الألبستر, وكذلك ايست ـ نفرت
إحدي زوجات رعمسيس الثاني وصاحبة ألقاب الزوجة الملكية العظيمة
وأم الأميرين رمسيس ومير ينبتاح وهو الوريث الذي اعتلي عرش
مصر ولها العديد من المنحوتات في مختلف المعابد والمتاحف.
wالآلهه فأشهرهن علي الأطلاق هي إيست زوجة أوزوريس وأم حورس الصقر ويعتقد بعض العلماء
أن لفظ ايست هو ما نقل عنه لفظ الست الموجود في العربية حاليا بمعني السيدة, أيضاً هناك نخبت
والتي تشكلت علي هيئة نسر أنثي وهي المساوية للكوبرا واد جيت في الدلتا وهي مرسومة علي
اسقف الحجرات ودهاليز المقابر, ثم سيخمت وتتمثل علي هيئة أنثي الأسد وهي ربة قوية نافخة في
النار ومسببة للأوبئة وباعثة الريح وربة الحروب والهجوم علي الأعداء وكان يعتقد بأنها ابنة
رع التي
أرسلها للانتقام من البشر وكانت أيضا الربة التي يرجي منها الشفاء وسلكيت
أو سيركيت وهي أقدم الربات
المرأة الفرعونية
تمتعت المرأة الفرعونية بحرية الحركة وتقلد الوظائف المهمة،
ويعزى ذلك إلى الدور الذى لعبته المرأة الإلهة فى أسطورة
أوزير وست، وفكرة انتقال العرش عبر المرأة الملكية التى
أصبحت ضامناً لوراثة كبار فراعين مصر لعرشها، حيث
الزواج من ابنة الإله (الأميرة الوراثية) يعد ضامناً للعرش، حتى ولو كان
أخاً لها، أو فى مكانة اجتماعية أقل. وقد حظيت المرأة الفرعونية بلقب
الحاكم الأنثوى لمصر العليا والسفلى، بل وتولت الحكم مثل حتشبسوت
ابنة تحتمس الأول وزوجته التى حاولت توريث العرش لابنتها "نفرو رع"
.. وكذلك الملكة "تى" ابنة أحد كبار موظفى البلاط، وقد حاول زوجها
تقديمها إعلامياً للشعب بتوزيع العديد من نسخ عقد الزواج المنقوش
على جعارين بحجم مساو للتماثيل المزدوجة معه، وتصويرها فى عدة
مناظر بأبى الهول القاهر لأعدائه. وتعتبر "نفر تيتى" من الأمثلة الصارخة
على المساواة بين الملك والزوجة الملكية التى صورت بالتاج الأزرق
واقفة على يمين الملك وليس على يساره وفى حجم مساوٍ للملك ذاته
ويشير د.حسن السعدى إلى أن هيرودوت ذكر بعد زيارته لمصر مقولة
أن المصريين فى عاداتهم وطرائق حياتهم يبدون وكأنهم يخالفون ما درج
عليه البشر، فنساؤهم على سبيل المثال يذهبن للأسواق ويمارسن
التجارة، بينما الرجال يقرون فى البيوت يغزلون. وعلى أية حال فمناظر
المقابر تشير لدور المرأة فى أعمال التجارة والحصاد ودرس القمح،
وكلها أعمال شاقة قامت بها المرأة مثل الرجل تماماً، كذلك عملت
المرأة بجانب الرجل فى أعمال المطبخ مثل طحن القمح وصنع الطعام
والإشراف على المآدب التى كان يحضرها الرجال والنساء مختلطون
ويضيف د.حسن السعدى: رغم حضور المرأة القوى فى العمل والتجارة
إلا أن وجودها الوظيفى الرسمى كان شبه منعدم، وحتى لقب "الكاتبة"
عثر على ثلاثة أمثلة من الدولة الوسطى. وقد كانت المرأة سواء فى
المعابد الكبيرة أو المقاصير الصغيرة بالقرى تضطلع بمهام دينية رفيعة
دون النظر للأصل الاجتماعى. ولعل أهم مركز حتى الدولة الحديثة كان كاهنات الموسيقى لمصاحبة الأعمال الدينية أو التسرية عن الآلهة. ومنذ الدولة
الحديثة أصبح لمناصبهن تسلسلاً دينياً دلالة على سعة انتشار وجود
هذه الأعمال. من ذلك أيضاً اشتراكهن ككفانات فى الجنازات أو منظمات
لها أو كاهنات جنازيات. أما زوجات كهنة المعابد فقد عملن فى المقابر
جنباً إلى جنب مع أزواجهن من الكهنة، وبالطبع انعكست حرية المرأة
بشكل عام داخل البيت بحيث تصرفت فى حياتها الشخصية بشكل متفرد
وبالنسبة للزواج فلعل أشعار الحب التى وصلتنا تدلل على الاختلاط
الاجتماعى، والذى كان يؤدى إلى الحرية فى اختيار شريك الحياة
بمعنى أن الزوجة كثيراً ما تتزوج ممن تحب، وكانت المرأة هى المركز
الذى يلتقى حوله النسيج الأسرى، وكل الإشارات الأدبية تدعو إلى
احترام المرأة الزوجة والأم والابنة ولا توجد إشارات أدبية لتعليم المرأة
الطاعة أو تأمر الزوج بضربها ومعاقبتها، بل لعل حرية التنقل والاختلاط
هى ما دفع الحكيم ان يحذر ابنه من الزواج من المرأة الغريبة من مدينة
أخرى لأنها كالمياه العميقة التى لا نعرف أين مصدرها
وكان للمرأة كيانها القانونى المستقل مما جعلها تشترك كقاضية فى
بعض مجالس الحكم المحلية حيث تقوم بفحص المستندات وإصدار الأحكام.
وكان لها حق التملك والتصرف فى ممتلكاتها بالبيع أو الشراء أو الإقراض
أو التوريث، فضلاً عن حقوقها القانونية فى الزواج وميراث الزوج. كما كان
لها حق الإشراف على ممتلكات زوجها دون أن يكون له حق التدخل فى
ممتلكاتها، بل إنها لم تكن تنسب إليه رسمياً، فكثير من الوثائق وجدت
بها أسماء سيدات تسبقها ألقاب "سيدة الدار" أو "المواطنة
تاج المرآة الفرعونية
وعرفت مصر القديمة مهنة تصفيف الشعر، وكانت ((الكوافير)) تسمى
((نشت)) التي تتلخص مهمتها في إعداد التسريحات وتهذيب االشعر ونظافتة
والآثار المصرية حافلة بالعديد من التماثيل والرسوم للمرأة الفرعونية
بتسريحات مختلفة نعرفها اليوم كالكاريه والبانك والشعر المسدل
والشعر المجعد، والمتدرج، والقصير ، والجدائل.
وكانت الفرعونية تغير تسريحة شعرها من وقت لآخر، حيث شاع في ذلك الوقت استخدام الشعر المستعار الذي عرفتة الفرعونية بجميع أشكاله
كالخصلات والحشو والباروكات، كما عرفت مثبتات متنوعة للشعر من المواد ((الراتنجية)) والدهون الحيونية بالإضافة الى المثبتات المعدنية الجميلة
ولقد تغلبت الفرعونية على مشاكل شعرها بأسلوب علمي، فتخلصت
من مشاكل الشعر المجعد باستخدام مجموعة من الزيوت الطبيعية
منها زيت الخروع وزيت الزيتون المضاف إلية خام الحديد وذلك لاكساب
الشعر النعومة والبريق، ويعرف هذا المركب حالياً باسم ((البرماننت))،
ولترطيب شعرها وتغذيتة استخدمت الأعشاب والمواد الحيوانية مثل
الحنة وخشب الصندل والمسك والعنبر وعملت بها عجائن تبسط فوق
شعرها فتزيد من حيويته ونعومته، كما عرفت تلوين الشعر وصباغته
بألوان جميلة زاهية باستخدام الأعشاب الطبيعية
ويبدو أن الفرعونية لم تكتف بجمال وجهها، بل ادركت بذكائها وفطنتها
ان هذا الجمال لن يكتمل الا بجسد جميل التكوين والقوام، ومن ثم حرصت
على ممارسة الرياضة وشاركت فى حفلات الرقص لتكتسب الرشاقة والتوافق العضلي، كما انها لم تنس عطورها لتصبح كالزهرة الجميلة اليانعة وكان العطر ((المنديسي)) من أشهر العطور لدى الفرعونية أغلاها ثمناً لما يحتويه
من مواد عطرية وزيوت خاصة، فالعطر هو خير زاد لجسدها وجمالها وروحها
المراة الفرعونية تفننت فى اظار جمالها والحفاظ عليه في نفس الوقت،
فلقد اهتمت ببشرتها بصورة فائقة وابتدعت لها أقنعة العناية بالبشرة
بهدف تقويتها وتجديد شبابها وامدادها بالعناصر اللازمة لها، فنجدها
استخدمت لذلك ((الغرين)) الذى تحمله مياه النيل في فترة الفيضان
وتجلب معه الخصوبة والخير والنماء للأرض
وقد اتجهت البيوت العالمية للتجميل في هذا العصر لاستخدام نوع من
الطين الذى تتوافر فيه العناصر الطبيعية والمعدنية سهلة الامتصاص لعمل أقنعة للبشرة لتقويتها والمحافظة على نضارتها وليونتها وصفائها
كما كانت الفرعونية تستخدم قناع عسل النحل ومطحون الحلبة
عندما أدركت أن بشرتها تحتاج لرعاية واهتمام أكبر استخدمت الكثير
من الزيوت النباتية لترطيبها وتغذيتها كزيت ((البابونج))، الذي بدأت
بيوت التجميل فى استخدامه الآن كعنصر أساسي للعديد من أقنعة
البشرة المغذية والتي ليس لها آثار جانبية. كما استخدمت الفرعونية
زيت الخروع وزيت زهرة اللوتس، وهما يستخدمان حالياً على نطاق
واسع للعناية بالبشرة الدهنية
أما زيت الحلبة الذي اثبتت التجارب فاعليته في مقاومة التجاعيد والقضاء
على النمش فقد استخدمته الملكة ((كليوباترا)) للعناية ببشرتها و الحفاظ
على شبابها
من الواضح أن الفرعونية لم تكن تهتم بجمال وجهها فقط، بل كان لنعومة
جسدها أيضاً اهتمام خاص، فلقد حرصت على التخلص من الشعر الزائد
به من خلال شفرات حادة صنعت من معادن مختلفة أو أحجارشديدة الصلابة،
وقد عثر بمقبرة أم الملك (خوفو) على شفرات صنعت من الحجر محفوظة
فى أكياس من الجلد
كما عثر على بعض الأدوات الدقيقة والأحجار الاسفنجية التى كانت
تستخدم لتنعيم الكعبين وتنظيف وتهذيب الأظافر
ويؤكد خبراء التجميل والآثار الفرعونية ان المرآة الفرعونية تعاملت مع
مستحضرات التجميل بوعى وادراك، وبلا مبالغة ودون ان تخفى ملامح
وجهها او لون بشرتها الطبيعى بل وتضفى عليها مزيداً من الجمال، وكانت
تستخدم لذلك الحجر الثلجى او السيلكا، بعد طحنها ووضعها فى أوعية خاصة للاستخدام
ولإضفاء المزيد من الحيوية على وجهها كانت تلون وجنتيها بلون وردى
تحصل عليه من الأكاسيد الطبيعية كأكسيد الحديد الأحمر أوثمار الرمان الجافة
كما كانت تلون شفتيها بلون أحمر داكن وذلك باستخدام مزيج من الأكاسيد
الطبيعية والدهون للمحافظة على ليونة الطلاء والشفاه وإكسابها
بريقاً مميزاً. كما أنها استخدمت فرشاة خاصة لتحديد الشفاه قبل
طلائها وهو ما نعتبره حالياً أحدث صيحات الموضة، وتوجد فى متحف
تورينو بايطاليا بردية عليها رسم لسيدة مصرية تمسك بيديها فرشاة
لتحديد الشفاه قبل طلائها.هكذا كانت اسرار المراة الفرعونية فى الجمال
"وتعتبر الزوجة الفرعونية الأكثر سعادة واستقراراً فى حياتها الزوجية
والأسرية خلال العصور القديمة مقارنة بالحضارات الأخري كالرومانية
أو اليونانية ، وكان الزواج يحظي بقدسية خاصة من كلا الزوجين ،
فالمرأة كانت تتفاني في خدمة أسرتها وتهتم بزوجها وتسانده
ولم تنسي فى الوقت نفسه إنها أنثي ، أما الرجل فكان يقدر كل
ما تقدمه حواء من أجله هو وأبناءه
وأكد عالم الآثار المصرية و عالم المصريات الفرنسي كريستيان كور
أن المرأة المصرية البسيطة التي كانت تعيش في الريف كانت تمضى
حياة ممتعة و سعيدة لأنها كانت تحظي بمساواة طبيعية وفطرية
منحها لها المجتمع ، لكن دون مبالغة و بالحفاظ على دورها الأساسي
كأم و زوجة و ربة بيت و كثيرا ما نرى رسومات من العصر القديم تبين
المرأة كعاملة في الحقل تساعد زوجها في جمع المحصول مثلها مثل
الرجل إذا احتاج الأمر
أعطت الحضارة المصرية القديمة المرأة حقوقها ولم تنسى أو تغفل
عن قضايا المرأة ، وخاصة فيما يتعلق بعقد الزواج ، ووضع قوانين
تحتوي على حقوق الزوجين، الزواج كان يسمى "جعل زوجة" أو "أخذ زوجة"
، وكان رأي الأب و رأيه من أساسيات الزواج وفقا للنظام الفرعوني ،
و مع ذلك رأي الأم لم يكن متجاهل فكما تقول فتاة مصرية في شعرها
الفرعوني :"لا يعرف شيئا عن مدى اشتياقي له و لأحضانه فسأرسل
كلمة لامي لتنقذني... "
ويطالب عقد الزواج الطرفين بالإخلاص و الاحترام و يعطي للمرأة في
حالة الطلاق بدون سبب حق الحصول علي أمتعتها التي أتت بها إلى
بيت زوجها في ليلة الزفاف ، وكان الطلاق لدي المصريين القدماء شئ
غير محبب ونادرا ما يحدث، و أجمل و أرق دليل على دور المرأة المهم
في حياة كل رجل مصري سواء ملك أو فلاح كان التمسك الشديد
بتقليد دفن الزوجات بجانب الرجل في نفس القبر ، فكما كان المصريون
القدماء يقولون: الزوجان شريكان في الحياة و لا يفرقهما حتى الموت
بل يظلان عاشقان في الآخرة ، بالرغم من أن لم يكن هناك قانون يلزم
الزوج بعدم الخيانة أو الاجبار على التزام معين تجاهها ، ولكن الطبيعي
أن تعامل المرأة تلك المعاملة الكريمة
وكانت تحظي المرأة الفرعونية بالحب والرعاية من زوجها وظهر ذلك
واضحاً خلال بردية "بتاح حتب" حكيم مصر القديمة الشهير حين قال
: "لا تصرخ فى وجهها عندما تأتي من السوق ، فقد تعبت لكي تجلب
لك هذه الأوزة، فلا تصرخ فى وجهها وتقول لها أين تركت هذا وأين
تركت ذاك ،واكسي ظهرها وجسدها بالدهان (نوع من أنواع العطور
كان يباع فى الجنوب له رائحة جذابة وجميلة) واملء معدتها بالطعام
(دعوة لأن يكون كريم مع زوجته) وقل لها أقوال رومانسية فقل لها أنتِ
بقرتي المفضلة( كان أفضل صفة للمدح والتدليل لأنها كانت إلهة للجمال)"
وتضم النصوص تعاليم حكمة بتاح حتب ، ترجع إلى حوالي عام 2400 ق.م
الذي يقدم فيها النصيحة لكل الرجال: "إذا كنت رجلا ذي شأن فأسس
لنفسك أسرة وأحب زوجتك في المنزل كما يجب ، وأشبعها وإكسها
وإستر عليها وكن بلسما يداوي ويريح أطرافها، وأدخل السعادة إلى
قلبها بطول حياتها ، فهي حقل طيب لسيدها"
ووصي أحد حكماء مصر القديمة على المرأة قائلاً : " إذا تبحث عن
الحكمة و السعادة أحب زوجتك و شريكتك و اهتم بها و أرعاها فهي
ستهتم ببيتك و ترعى أطفالك و ترويهم بحبها ،اهتم بها ما دمت على
قيد الحياة لأنها هدية و نعمة من ربك الذي استجاب لصلاتك و دعواتك
.. تمتع بهذه النعمة لان تقديس هذه العطية الالهية هو ما يرضي ربك. .
حس بآلامها قبلها لأنها أم لأطفالك .. إذا جعلتها سعيدة ستسعد
أولادك وإذا اعتنيت بها ستعتني بهم .. هي وديعة في قلبك و يديك
و أنت المسئول عنها أمام ربك لأنك أّخذت على نفسك عهدا أمام
مزار الالهة انك ستكون أخا و أباً و شريكاً و صديقاًً لزوجتك و عاشقتك
ومن أقوال الحكيم المصرى عن أهمية رعاية المرأة
" إذا أردت الحكمة فأحب شريكة حياتك ، أعتن بها .. ترعى بيتك"
" حافظ عليها ما دمت حياً فهى هبة الآلهه الذى استجاب لدعائك فأنعم بها عليك وتقديس النعمة إرضاء للآلهة "
" حس بآلامها قبل أن تتألم .. أنها أم أولادك إذا اسعدتها اسعدتهم وفى رعايتها رعايتهم ، أنها امانة فى يدك وقلبك
، فأنت المسئول عنها أمام الآله الأعظم الذى اقسمت فى محرابه أن تكون لها أخاً وأباً وشريكاً لحياتها " .
هكذا كان يعتقد المصرى القديم .
ونصح الحكيم "آنى" ابنه : "يجب ألا تنسى فضل أمك عليك ما حييت،
فقد حملتك قرب قلبها .. وكانت تأخذك إلى المدرسة وتنتظرك ومعها
الطعام والشراب، فإذا كبرت واتخذت لك زوجة .. فلا تنس أمك."
وقال الحكيم آني ناصحاً الرجال : "لا تكن رئيسا متحكما لزوجتك
في منزلها ، إذا كنت تعرف أنها ممتازة؛ فهي سعيدة وأنت تشد أزرها،
ويدك مع يدها، ويصف آني في موقع آخر ، كيف يجب أن يتعامل الرجل مع أمه، فيقول:ضاعف الخبز الذي تقدمه لأمك ، وإحملها مثلما حملتك"
ومن أهم وصايا الآباء للأبناء عند التحاقهم للمدرسة "أحبب الكتب
كحبك لأمك .. فليس فى الحياة ما هو أغلى منها "
وبفضل رعاية الرجل واحتوائه تفوقت المرأة الفرعونية فى نواحي
متعددة ، وكانت أنثي بمعنى الكلمة تهتم ببيتها وأزيائها ، حيث كانت
ماهرة في صناعة أزياء تناسب الجو الحار من حيث نوعية الأقمشة
"التيل" والتركيز على الألوان الفاتحة ، كما تغلبت على طبيعة شعرها
المجعد بأساليب ناجحة وطبيعية ، كاستخدام زيت الخروع وزيت الزيتون
المضاف إلية خام الحديد وذلك لإكساب الشعر النعومة والبريق، ويعرف
هذا المركب حالياً باسم "البرماننت" ، ولترطيب شعرها وتغذيته استخدمت
الأعشاب والمواد الحيوانية مثل الحنة وخشب الصندل والمسك
والعنبر وعملت بها عجائن تبسط فوق شعرها فتزيد من حيويته ونعومته،
كما عرفت تلوين الشعر وصباغته بألوان جميلة زاهية باستخدام الأعشاب
الطبيعية
ولإبراز جمالها اهتمت بالعيون الكحيلة أكثر من غيرها إذ بحثوا عن أجود
أنواع الكحل ، لأن المرأة كلما ركزت على جمال عينيها أصبحت أكثر سحراً
وجاذبية، واهتموا كثيراً بالعطور والأبخرة، وهم أول من استخدموا اللبان
لتعطيرالفم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق