ام على
لم تدرك الزوجة الأولى للسلطان المملوكي عز الدين أيبك، التي لم يذكر التاريخ اسما
لها سوى«ام علي»، انها ستظل في ذاكرة المصريين وعلى موائدهم حتى الآن على
الرغم منعدم شهرتها او ارتباطها بأي حدث مهم إلا قصة أكلتها تلك.
تعود وقائع الحكاية حين تزوجت الملكة «شجر الدر» عقب وفاة زوجها السلطان نجم الدين
أيوب من الأمير المملوكي عز الدين أيبك الذي كان متزوجا ولديه ابن يدعي علي.
في البدايةابدى أيبك اهتماما كبيرا بزوجته الملكة متظاهرا أمامها بتجاهل أسرته وتناسيها،
إلا انهوبمرور الأيام حن إلى قديمه وعاد لزيارتهم والتردد عليهم بل ووصل به الأمر
للتفكيرفي إعلان زوجته الأولى ملكة على مصر بدلا من شجر الدر، الأمر الذي اشعل
نيران الغيرة
بداخلها فقررت الانتقام لنفسها، باستئجار من قام بقتل أيبك ظنا منها أنها قد تخلصت بذلك من
المتاعب وانتقمت لكرامتها.
لكنها لم تهنأ بذلك الانتقام أو بوضعها الجديد فقررت أم علي أن تضرب عصفورين
لكنها لم تهنأ بذلك الانتقام أو بوضعها الجديد فقررت أم علي أن تضرب عصفورين
بحجر واحد
: أن تثأر لزوجها المقتول وتنتقم من شجر الدر في الوقت ذاته. وهي حادثة سجلها التاريخ
كأحد اغرب وقائع انتقام الضرائر، حيث قامت باصطحاب عدد من جواريها ودخلت على
شجرة
الدر في حمامها وأوسعتها ضربا بـ«القباقيب» الخشبية حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
ولم تكتف بذلك بل سارعت الى إعداد كميات كبيرة من حلوى صنعتها من الرقاق واللبن
ولم تكتف بذلك بل سارعت الى إعداد كميات كبيرة من حلوى صنعتها من الرقاق واللبن
المحلى
بالسكر ووزعتها على العامة من المصريين الذين لم يعرفوا اسم هذه الحلوى، فأطلقوا
عليها اسم صاحبتها «أم علي
=====================
الكنافه والقطايف
الكنافة التي اختلف المؤرخون فيمن له الحق في نسبها إليه، حيث قالت بعض الروايات
ان أول
من تناولها معاوية بن أبي سفيان حين صنعها له الطهاة ليتناولها في سحور رمضان حتى
لا يشعر بالجوع أثناء الصيام، وكان ذلك أثناء فترة إمارته لولاية الشام. اما الرواية الأكثر
انتشارا فهي التي تتحدث عن ان الكنافة حلوى مصرية قدمها المصريون الى المعز لدين
الله الفاطمي عند مجيئه الى مصر في القرن الثالث الهجري كأحد مظاهر الاحتفال والترحيب به.
وقد اشتهرت الكنافة باسم «زينة موائد الملوك» لارتباطها بهم. يذكر ان الكنافة كلمة
عربية تعني الستر والرحمة والظل، فيقال «فلان في كنف الله» أي انه في حوزته ورحمته.
وقد نافست القطائف الكنافة في الشهرة وإعجاب الناس بها، وعرفها المصريون
في العهدالفاطمي عندما قام احد الطهاة بعمل فطيرة محشوة بالمكسرات ومسقية بالقطر
وكانت تقدمفي طبق ليقطف منها الآكلون، ومن هنا جاء اسمها القطائف. وقد حظيت كل
من الكنافة والقطائف بشهرة واسعة حتى ان بعض شعراء العرب نظموا فيهما الشعر،
نذكر منهم
على سبيل المثال ابو الحسين الجزار الذي انشد قائلا :
ومالي أرى وجه الكنافة مغضبا ولولا رضاها لم ارد رمضانها ترى اتهمتني بالقطائف فاغتدت
تصد اعتقادا ان قلبي خـانها
===================
الزبادى
على الرغم من أنه أحد مشتقات الحليب الهامة التي تتمتع بنفس الفوائد الغذائية
له إلا أن
قصة ظهوره ومعرفة العالم به كانت نتيجة وجود زيادة أو فائض في كميات الحليب
التي كانت تنتجها قطعان الماشية المملوكة للقبائل الرعوية الآسيوية التي
كانت تسكن
جبال القوقاز فابتكرت تلك القبائل طريقة للاستفادة من تلك الكميات الهائلة من
الحليب التي تفوق طاقة استهلاكهم بأن قاموا بوضعه في أوان وتركوه في
مكان دافئ
فنتج عنه الزبادي الذي نعرفه اليوم، ثم سرعان ما اكتشفوا أسراره في المحافظة على
الصحة والشباب و
طول العمر، حتى أن "جنكيز خان" قائد قبائل المغول أمر به
كغداء أساسي
ويومي لجنوده مما حدا ببعض المؤرخين بالقول أن السر في انتصاراته العظيمة
كان يكمن في حرصهم على تناول الزبادي!
تعتبر القبائل البلغارية والأذربيجانية القديمة التي سكنت القوقاز من أكثر القبائل
استهلاكا
للزبادي حتى أنهم أطلقوا عليه "يوجهورت" وهي نفس الكلمة الإنجليزية
التي تطلق على الزبادي ومازالت تستخدم حتى اليوم، وكانت تعني في اللغة
البلغارية القديمة: "اللبن الغليظ القوام"، بينما أطلق عليه الآشوريون القدماء اسم
"لبنة" التي كانت تعني بلغتهم الآشورية "الحياة"، ومازالت تلك الكلمة تستخدم
حتى اليوم
لوصف نوع من الزبادي كثيف الدسم في سوريا ولبنان
.
=====================
قصة الآيس كريم
بدأت قصة الآيس كريم منذ عصور طويلة تعود إلى أكثر من 3000 عام في الصين، فقد كان
أباطرة الصين هم أول من قاموا بعمل الآيس كريم من ثلوج الجبال بخلطها مع الفواكه
المختلفة بالإضافة إلى النبيذ والعسل، وذلك لخلق طعم ممتع يناسب أوقات استرخائهم.
وفي عام 1295 قام الرحالة ماركو بولو، بجلب خلطة الآيس كريم من الصين إلى ايطاليا،
وفي عام 1295 قام الرحالة ماركو بولو، بجلب خلطة الآيس كريم من الصين إلى ايطاليا،
حيث بدأ أغنياء ايطاليا يضيفون اللبن على الثلج لينتج آيس كريم من اللبن المثلج، أما في
عام 1533 عندما أصبحت الأميرة الفلورنسية كاثرين، ملكة فرنسا عقب زواجها من
الملك هنري الثاني ملك فرنسا، انتقلت معها خلطة آيس كريم اللبن المثلج من ايطاليا إلى
فرنسا، وبعدها أصبح عدد من طهاة فرنسا ينتجون الآيس كريم بطعوم لذيذة، كما قام أحد
هؤلاء الطهاة بافتتاح محل لبيع الآيس كريم المضاف إليه نكهات مختلفة مثل الشيكولاتة
والفراولة
وعندما قام الملك الانجليزي شارل الأول بزيارة إلى فرنسا في عام 1600، قدم إليه آيس
وعندما قام الملك الانجليزي شارل الأول بزيارة إلى فرنسا في عام 1600، قدم إليه آيس
كريم اللبن المثلج، الذي أحبه كثيراً فابتاع سر الخلطة من الطاهي الفرنسي الذي قدمها إليه،
وعاد بها إلى انجلترا ومن هنا أصبح أغنياء انجلترا يتناولون تلك الحلوى المثلجة. وفي
عام 1700 بدأ الحاكم الانجليزي لولاية ميرلاند الأمريكية يقدم الآيس كريم إلى ضيوفه،
وبعد مرور 76 سنة بدأت أول مؤسسة تجارية لبيع الآيس كريم عملها في مدينة نيويورك.
وقد أحبت دوللي ماديسون - زوجة أحد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية- الآيس كريم
وقد أحبت دوللي ماديسون - زوجة أحد رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية- الآيس كريم
بشكل كبير فقامت بتقديمه إلى ضيوفها في البيت الأبيض في عام 1812، وبعدها بفترة
وبالتحديد في عام 1843، قامت سيدة أمريكية تدعى نانسي جونستون اختراع آلة
لعمل الآيس
كريم بشكل يدوي أسرع. وفي عام 1851 افتتح جاكوب فوسيل أول مصنع آيس كريم
في بالتيمور بولاية ميرلاند الأمريكية، وكان يبيع الآيس كريم من خلال إحدى
العربات المتنقلة.
وفي 1899 اخترع الفرنسي أوجست جولين ماكينة تساعد على خلط الآيس كريم بشكل
وفي 1899 اخترع الفرنسي أوجست جولين ماكينة تساعد على خلط الآيس كريم بشكل
متجانس مما ساعده على عمل الآيس كريم بشكل أكثر سرعة.
وفي أوائل 1903 كان بائع الآيس كريم الأمريكي ايتالو ماركيوني يبيع الآيس كريم على
وفي أوائل 1903 كان بائع الآيس كريم الأمريكي ايتالو ماركيوني يبيع الآيس كريم على
عربية يد يدفعها في شوارع المدينة، كما اخترع الآيس كريم المقدم داخل رقيقة من البسكويت،
والذي انتشر بعدها في كافة دول العالم.
================
الكوروسان
في عام 1683م كان العثمانيون محاصرين لفيينا التي استعصت عليهم أسوارها، فلم يجدوا وسيلة لدخول
المدينة سوى الحفر تحت هذه الأسوار، فقادهم القدر إلى أرضية مخبز يملكه خباز نبيه، الذي أسرع
ليخبر سلطات المدينة عن أصوات حفر تحت مخبزه، فاستطاع الجنود هزيمة العثمانيين وكسر حصارهم،
فعمت المدينة احتفالات بهيجة بهذه المناسبة، ولم يجد السكان أفضل طريقة للانتقام من العثمانيين سوى
"أكل" شعارهم، وبما أن الهلال كان شعاراً للدولة العثمانية آنذاك أخذ السكان بصنع معجنات على شكل
أهلّة عرفت بـ"كوروسان" وهي كلمة فرنسية تعني "هلال"!
==================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق