زليخا إمرأة العزيز
ان المرأة هي المرأة أينما وجدت وجد الاغراء معها، ولا فرق بين ان تكون امرأة الغني أو امرأة الفقير.
وان زليخا امرأة عزيز مصر “قوطينار” الذي كان على خزائن مصر في عهد احد ملوك الهكسوس، أو كان رئيس شرطة مصر في ذلك الوقت.
نعم كانت هي امرأة العزيز أي سيدة النساء، وكان الفراغ يقتلها، وهي في ريعان الشباب وزوجها لم يفطن الى ما يترتب على القرار الذي اتخذه، حيث أدخل شابا جميلا عمره 17 سنة على زوجته ولم يكتف بذلك بل قال لها: اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا...
بالطبع تعاملت المرأة مع هذا الأمر أو هذه الوصية بطبعها الانثوي الذي يقول لها:
فذهبت تزداد به ولعا وشغفا، فيوسف شاب جميل يعيش معها في القصر، وزوجها مشغول عنها، فالفرصة مواتية وما عليها إلا ان تهيئ وسائل الاغراء، ولا شيء اكبر عند المرأة من ابداء مفاتنها، فراحت تبديها له ظنا منها انه سوف يقع في شباكها ولم تدر انه في عناية الله والشاعر يقول:
هذا ومن يقرأ في سورة يوسف التي أوردت قصة افتتان زليخا بيوسف كاملة يلاحظ ان:
1 كان الخطأ خطأ عزيز مصر الذي وفر لهما جو الاختلاط، فكل فتنة بين الرجل والمرأة سببها كما قال الشاعر:
2 استغلت المرأة غفلة الزوج واغراها جمال يوسف ايضا، فيوسف كما ورد في الحديث اعطي شطر الحسن والجمال الموجودين في الدنيا، واعطي محمد صلى الله عليه وسلم الحسن كله.
3 فشلت الخطة لأن العملية كانت من طرف واحد، فيوسف لم يبادلها الحب ولم تخدعه اساليبها الاغرائية التي صورها القرآن بقوله: “وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك، قال معاذ الله إنه ربي احسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون” (سورة يوسف الآية: 23).
4 لم تكن شجاعة يوسف على رفض هذا العرض المغري شجاعة عادية، فهو مهما يكن فإنه بشر، لكن الله نجاه من هذا الموقف غير اللائق بمن يريده الله نبيا في المستقبل، فأراه من مراقبته له ما هو كاف لأن يرد اغواءات امرأة العزيز.
5 هناك أكثر من رأي وتفسير وتأويل حول قوله تعالى: “ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه”، لكن غاية الأمر ان وقوع المعصية من يوسف كان مستحيلا فيوسف وصفه الله بأنه من المخلصين، وقد ظهر سمو همته في اكثر من موقف:
* عندما اغلقت الأبواب وقالت: هيت لك.
* عندما تذكر هو أنه في بيت رجل احسن اليه فما ينبغي ان يخونه في عرضه فقال: معاذ الله إنه ربي احسن مثواي.
* عندما هددته بالسجن فقال: “رب السجن احب الي مما يدعونني اليه” ولم يكن سهلا ان يسجن لسنوات عدة بسبب اتخاذه هذا القرار.
* صبره على الشدائد ابتداء بإيداعه في الجب ثم بيعه ثم تعرضه للاغراءات من قبل امرأة العزيز.
* بعده عن ابويه في حين أنه في حاجة اليهما وقد كان احب اخوته اليهما.
* رفضه الخروج من السجن إلا بعد بيان براءته على الناس، واقرار زليخا على نفسها بأنها كانت هي المحرضة.
أقول: ونلحظ شجاعة امرأة العزيز ايضا، فهي وان كانت في البداية اغرته واختلقت اكاذيب في لصق التهمة به، وكانت هي السبب ايضا في دخول يوسف السجن، إلا انها في النهاية اعترفت.
ونرى حكمة عزيز مصر حيث لم يتسرع في الحكم ولم يندفع بناء على ما لفقته زوجته من تهم. بل استمع الى شهادة الشاهد الذي كان حاضرا آنذاك.
وان زليخا امرأة عزيز مصر “قوطينار” الذي كان على خزائن مصر في عهد احد ملوك الهكسوس، أو كان رئيس شرطة مصر في ذلك الوقت.
نعم كانت هي امرأة العزيز أي سيدة النساء، وكان الفراغ يقتلها، وهي في ريعان الشباب وزوجها لم يفطن الى ما يترتب على القرار الذي اتخذه، حيث أدخل شابا جميلا عمره 17 سنة على زوجته ولم يكتف بذلك بل قال لها: اكرمي مثواه عسى ان ينفعنا أو نتخذه ولدا...
بالطبع تعاملت المرأة مع هذا الأمر أو هذه الوصية بطبعها الانثوي الذي يقول لها:
عرفت هواها قبل ان اعرف الهوى***فصـادف قلبـا خاليـا فتمكـنـا
فذهبت تزداد به ولعا وشغفا، فيوسف شاب جميل يعيش معها في القصر، وزوجها مشغول عنها، فالفرصة مواتية وما عليها إلا ان تهيئ وسائل الاغراء، ولا شيء اكبر عند المرأة من ابداء مفاتنها، فراحت تبديها له ظنا منها انه سوف يقع في شباكها ولم تدر انه في عناية الله والشاعر يقول:
وإذا العناية لاحظتك عيونهانم فالمخاوف كلهن أمان
هذا ومن يقرأ في سورة يوسف التي أوردت قصة افتتان زليخا بيوسف كاملة يلاحظ ان:
1 كان الخطأ خطأ عزيز مصر الذي وفر لهما جو الاختلاط، فكل فتنة بين الرجل والمرأة سببها كما قال الشاعر:
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
2 استغلت المرأة غفلة الزوج واغراها جمال يوسف ايضا، فيوسف كما ورد في الحديث اعطي شطر الحسن والجمال الموجودين في الدنيا، واعطي محمد صلى الله عليه وسلم الحسن كله.
3 فشلت الخطة لأن العملية كانت من طرف واحد، فيوسف لم يبادلها الحب ولم تخدعه اساليبها الاغرائية التي صورها القرآن بقوله: “وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الابواب وقالت هيت لك، قال معاذ الله إنه ربي احسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون” (سورة يوسف الآية: 23).
4 لم تكن شجاعة يوسف على رفض هذا العرض المغري شجاعة عادية، فهو مهما يكن فإنه بشر، لكن الله نجاه من هذا الموقف غير اللائق بمن يريده الله نبيا في المستقبل، فأراه من مراقبته له ما هو كاف لأن يرد اغواءات امرأة العزيز.
5 هناك أكثر من رأي وتفسير وتأويل حول قوله تعالى: “ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه”، لكن غاية الأمر ان وقوع المعصية من يوسف كان مستحيلا فيوسف وصفه الله بأنه من المخلصين، وقد ظهر سمو همته في اكثر من موقف:
* عندما اغلقت الأبواب وقالت: هيت لك.
* عندما تذكر هو أنه في بيت رجل احسن اليه فما ينبغي ان يخونه في عرضه فقال: معاذ الله إنه ربي احسن مثواي.
* عندما هددته بالسجن فقال: “رب السجن احب الي مما يدعونني اليه” ولم يكن سهلا ان يسجن لسنوات عدة بسبب اتخاذه هذا القرار.
* صبره على الشدائد ابتداء بإيداعه في الجب ثم بيعه ثم تعرضه للاغراءات من قبل امرأة العزيز.
* بعده عن ابويه في حين أنه في حاجة اليهما وقد كان احب اخوته اليهما.
* رفضه الخروج من السجن إلا بعد بيان براءته على الناس، واقرار زليخا على نفسها بأنها كانت هي المحرضة.
أقول: ونلحظ شجاعة امرأة العزيز ايضا، فهي وان كانت في البداية اغرته واختلقت اكاذيب في لصق التهمة به، وكانت هي السبب ايضا في دخول يوسف السجن، إلا انها في النهاية اعترفت.
ونرى حكمة عزيز مصر حيث لم يتسرع في الحكم ولم يندفع بناء على ما لفقته زوجته من تهم. بل استمع الى شهادة الشاهد الذي كان حاضرا آنذاك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق