منذ القدم والانسان يبحث عن طريقة لخياطة ملابسه وكانت اولى اختراعاته هي الابرة ، والإبر تستخدم لتثبيت الملابس على الجسم . وكانت المشكلة تكمن في ثقب الإبر، وقام اليونانيون والرومان بتعديل رؤوس الإبر لتأخذ شكل أفاعي وأحصنة أو أي تصميمات أخرى مجردة، واستخدموها لتثبيت أثوابهم وعباءاتهم على أجسادهم لأن الأزرار التي تثبت داخل الشقوق لم يكن قد تم اختراعها بعد. ولم يبق أي شخص في أوروبا في العصور الوسطى إلا واستعمل هذه الدبابيس، حيث كان الأغنياء يضعونها بما يتلاءم مع ثرواتهم ومقاماتهم والفقراء يضعون دبابيس حديثة لكنها بسيطة حتى تم اختراع الدبابيس الحديثة الآمنة .
أما بالنسبة للدبوس الجديد والآمن فلم يتم اكتشافه حتى عام 1825، حيث كان والتر هنت، وهو مخترع من نيويورك، بحاجة ماسة لبعض المال، فقام باقتراض خميس دولاراً من أحد أصدقائه وقرر الاستفادة من هذا المبلغ باختراع شيء يحتاجه العالم. وكان ذلك الشيء الذي قرر اختراعه هو الدبوس والذي يربط الأشياء ويثبتها ببعضها وبنفس الوقت لا يسبب الوخز لمرتديه . قام هنت برسم لوحة تخطيطية له خلال ثلاث ساعات لا غير وخلص إلى فكرة دبوس المشبك والذي يتألف من غلاف يغطي الرأس الحاد للدبوس وقام بعمل نموذج عن فكرته. لكنه باع حقوق اختراعه مقابل أربعمائة دولار فقط، فيما قيمة الفكرة تقدر بمليون دولار .
لم يكن الدبوس الآمن آخر اختراع يخسره هنت ففي العام 1832 أي قبل خمسة عشر عاماً من إلياس هاو قام هنت باختراع ماكينة بسيطة للخياطة وطلب من ابنته أن تقوم بصناعتها إلا أن الابنة رفضت القيام بأي شيء من هذا القبيل لأنه من الممكن أن تسبب هذه الماكينة في نهاية المطاف سلب آلاف الخياطات عملهن فوافق هنت ابنته الرأي وقام بإلغاء الفكرة على الفور.
هناك احتمال بأن أول اختراع يتعلق بالخياطة الآلية كان عام 1755 بموجب براءة اختراع بريطانية صدرت للألماني شارلز ويسينثال حيث قام باختراع إبرة مصممة للماكينات، إلا أن براءة الاختراع هذه لم تصف بقية الآلة، إن كانت فعلاً أصلاً.
قام المخترع وصانع الخزائن الإنجليزي توماس سينت باختراع أول ماكينة خياطة متكاملة عام 1790. وليس من المعروف إذا ما كان سينت هو بالفعل من قام بعمل النموذج الأصلي لاختراعه. ويتمثل اختراع سينت بكيفية كيفية قيام مثقب بعمل شق في الجلد وإدخال الإبرة من خلال هذا الشق. إلا أن القطعة التي تم تصنيعها من اختراع سينت ونفذت وفقاً لرسوماته لم تنجح .
في عام 1810 قام الألماني بالثازار كريمس باختراع ماكينة آلية لخياطة القبعات ولم يقم بتسجيل براءة اختراعه والتي لم تعمل إطلاقاً. ثم قام الخياط النمساوي جوزيف ماديرسبيرجر بعدة محاولات لاختراع ماكينة خياطة وكان قد سجل براءة اختراع في العام 1814 إلا أن جميع محاولاته أيضاً باءت بالفشل .
في العام 1804 تم تسجيل براءة اختراع فرنسية باسم توماس ستون و جيمس هيندرسون تتعلق بماكينة تنافس الخياطة اليدوية. وفي نفس العام تم تسجيل براءة اختراع باسم جون دونكان تمثلت في آلة تطريز مزودة بعدة أبر، إلا أن كلا الاختراعين أثبتا فشلهما وأصبحا طي النسيان.
اخترعت أول ماكينة خياطة أمريكية في العام 1818 من قبل جون أدامز دوج و جون نولس لكن هذه الماكينة فشلت في خياطة أي قطعة من القماش قبل أن يصيبها العطب.
أول ماكينة خياطة آلية عملية اخترعها الخياط الفرنسي بارثيليمو ثيموني في العام 1830، وتعتمد ماكينة ثيموني في طريقة عملها علىخيط واحد وإبرة معقوفة لعمل نفس سلسلة الخيوط المستعملة في التطريز . وقد كاد هذا المخترع يقتل على يد مجموعة من الخياطين الفرنسيين الساخطين الذين قاموا بحرق مصنع الألبسة الذي يملكه اعتقاداً منهم بأن اختراعه الجديد سيفقدهم عملهم. وعند مطلع العام 1841 تمكن ذلك المخترع من انتاج ثمانين ماكينة لحياكة الملابس العسكرية في مصنع بباريس، وتعرض المخترع لأزمة عنيفة عندما شنت مجموعة من الخياطين الاخرين هجوماً على المشغل دمرت خلاله كل الماكينات خوفاً على فقدان وظائفهم. وبعدها بفترة قصيرة لفظ ثيموني انفاسه وهو معدم تماماً .
وفي ضوء تطور صناعة ماكينات الخياطة في تطريز ملابسنا مازال استخدام الإبرة في أحدث العصور مستمراً في مجالات وأغراض شتى.كان الانجليزي توماس سانت اول من تقدم بطلب رسمي لتسجيل علامة تجارية هي ماكينة الخياطة العام 1790 تلاه جيمس هيندرسون الذي سجل العلامة التجارية في فرنسا العام 1804، ثم بارثليمي ثيمونير العام 1830.
وكان اختراع سانت يعمل من خلال سلاسل من الخيوط التي تستخدم في التطوير بالاضافة الى ابرة مجهزة بسن في الاسفل وخيط رفيع. ويحوم شك كبير حول قدرة سانت على بناء تلك الالة، وعندما تم استنساخ الماكينة اعتماداً على التصميمات الهندسية الاصلية بعد عدة سنوات كان لابد من ادخال تعديلات عليها كي تعمل. وبالرغم من ان الماكينات التي تستخدم سلاسل الخيوط كانت تعمل بطريقة معقولة ومرضية ، الا انها لم تكن مثالية، اذ كانت الخيوط تتمزق بسهولة ولم تكن الحياكة جيدة. وبمرور السنوات تمكن والتر هنت الاميركي من اختراع الماكينة التي اصبحت الام الشرعية للماكينات الحديثة العام 1834. واستخدم ذلك المخترع مستودعاً صغيراً للخيوط كان شديد التعقيد مقارنة بالماكينات القديمة لأنه كان يستخدم خيطين وليس خيطاً واحداً. وفات على هنت تسجيل العلامة التجارية، وعندما تقدم بعدها بطلب لتسجيل الاختراع تم رفض الطلب نتيجة لتخليه عن المشروع برمته.
وفي العام 1834 قام والتر هنت بتصميم أول ماكينة خياطة آلية تعتبر ناجحاً ناجحة نوعاً ما. واعتقاداً منه بأنه سيتسبب للكثيرين بفقدان عملهم لم يهتم بهذا (تستعمل هذه الماكينة في الخياطة المستقيمة) ولم يقم هنت بتسجيل براءة اختراعه إطلاقاً. ثم جرى تسجيل أول براءة اختراع أمريكية عام 1846 للمخترع إلياس هاو الذي ابتكر عملية للخياطة باستخدام خيط من مصدرين مختلفين، وكانت ماكينة هاو مزودة بإبرة مثقوبة من النهاية، وتغرز الإبرة في القماش محدثة فتحة من الجانب الآخر لتحدث ما يسمى بالدرزة. إلا أن إلياس هاو واجه فيما بعد مشاكل تتعلق بحماية براءة اختراعه وتسويق هذا الاختراع.
استمر الياس هاوي لمدة تسعة أعوام يحاول بجهد إظهار أهمية ماكينته وحماية اختراعه من المقلدين، إلى أن جاء آخرون يعملون على إنجاز اختراعات خاصة بهم فأخذوا عن هاو آلية إقفال العروة التي اخترعها. حيث قام إسحاق سنجر باختراع آلية الحركة صعوداً ونزولاً وقام آلن ويلسون بتطوير مكوك دوار مزود بخطاف.
لم تنتج ماكينات الخياطة بكميات كبيرة لغاية خمسينيات القرن التاسع عشر إلى أن جاء إسحاق سنجر بأول ماكينة خياطة تجارية ناجحة. واعتمد سنجر في ماكينته على أن الإبرة تتحرك للأعلى والأسفل بدلاً من جانب إلى آخر وتتصل الإبرة بدواسة قدم بينما كانت الماكينات السابقة تعمل بذراع تدوير يدوي .
ومع ذلك كانت ماكينة سنجر تعتمد طريقة إقفال الغرز المتبعة في الماكينة التي اخترعها هاو، الأمر الذي أدى إلى قيام إلياس هاو بمقاضاة سنجر لانتهاك براءة اختراعه وكسب القضية عام 1854. كما أن ماكينة الخياطة التي اخترعها والتر هنت كانت تعمل بطريقة إقفال الغرز باستخدام لفتين من الخيوط وإبرة مثقوبة، إلا أن المحاكم ثبتت براءة اختراع هاو لأن هنت تنازل عن اختراعه. ولو أن هنت سجل براءة اختراعه لكان من الممكن أن يخسر إلياس قضيته ويربحها سنجر.
كان اسحق ميريت سنجر singer ميكانيكياً اميركياً يعشق المسرح وباع العام 1839 تصميماً هندسياً لحفار بمبلغ الفي دولار. وباستخدام تلك الاموال اسس شركة للمسارح اطلق عليها اسم «ميري بلايرز» التي افلست بعد عدة سنوات. وعثر سنجر على ماكينة خياطة قديمة العام 1851، وايماناً منه بقدرته على تطويرها قام بتصنيع النسخة الأولى من الماكينة المطورة خلال احد عشر يوماً فقط. ولأن سنجر لم يعتمد تصميماً اصلياً جديداً تقدم الياس هاو بشكوى ضده يتهمه فيها بالتحايل على اختراعه واستحق بذلك نسبة معينة من قيمة الماكينات التي يتم انتاجها داخل الولايات المتحدة .
وحقق سنجر نجاحاً باهراً في تسويق وبيع الماكينات وتمكن بمساعدة محامي يدعى كلارك من اطلاق اول مشروع للبيع بالايجار، كما وضعت الشركة سياسة جديدة تقضي بتدمير اي ماكينة سبق وان تم استخدامها وقام اصحابها باعادتها الى الشركة وذلك بهدف محاربة سوق الماكينات المستعملة.
وبحلول العام 1867 تحول الميكانيكي الفقير الى شخصية صناعية بارزة ونجماً من نجوم المجتمع ورجلاً في غاية الثراء وانجب ثمانية عشر طفلاً من عدة زوجات. وشجع المحامي كلارك سنجر على الانتقال الى انجلترا حيث فاضت روحه العام 1857 مخلفاً اربعة وعشرين ابناً.
وباستحداث المحركات الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة حققت هذه الماكينات انتشاراً واسعاً وانخفضت تكاليف الانتاج وتزايدت اعداد مصانع الملبوسات الجاهزة ومخازن بيعها، وتحولت ماكينة الخياطة التي ما كان بيت يخلو منها الى مجرد هواية .
أما بالنسبة للدبوس الجديد والآمن فلم يتم اكتشافه حتى عام 1825، حيث كان والتر هنت، وهو مخترع من نيويورك، بحاجة ماسة لبعض المال، فقام باقتراض خميس دولاراً من أحد أصدقائه وقرر الاستفادة من هذا المبلغ باختراع شيء يحتاجه العالم. وكان ذلك الشيء الذي قرر اختراعه هو الدبوس والذي يربط الأشياء ويثبتها ببعضها وبنفس الوقت لا يسبب الوخز لمرتديه . قام هنت برسم لوحة تخطيطية له خلال ثلاث ساعات لا غير وخلص إلى فكرة دبوس المشبك والذي يتألف من غلاف يغطي الرأس الحاد للدبوس وقام بعمل نموذج عن فكرته. لكنه باع حقوق اختراعه مقابل أربعمائة دولار فقط، فيما قيمة الفكرة تقدر بمليون دولار .
لم يكن الدبوس الآمن آخر اختراع يخسره هنت ففي العام 1832 أي قبل خمسة عشر عاماً من إلياس هاو قام هنت باختراع ماكينة بسيطة للخياطة وطلب من ابنته أن تقوم بصناعتها إلا أن الابنة رفضت القيام بأي شيء من هذا القبيل لأنه من الممكن أن تسبب هذه الماكينة في نهاية المطاف سلب آلاف الخياطات عملهن فوافق هنت ابنته الرأي وقام بإلغاء الفكرة على الفور.
هناك احتمال بأن أول اختراع يتعلق بالخياطة الآلية كان عام 1755 بموجب براءة اختراع بريطانية صدرت للألماني شارلز ويسينثال حيث قام باختراع إبرة مصممة للماكينات، إلا أن براءة الاختراع هذه لم تصف بقية الآلة، إن كانت فعلاً أصلاً.
قام المخترع وصانع الخزائن الإنجليزي توماس سينت باختراع أول ماكينة خياطة متكاملة عام 1790. وليس من المعروف إذا ما كان سينت هو بالفعل من قام بعمل النموذج الأصلي لاختراعه. ويتمثل اختراع سينت بكيفية كيفية قيام مثقب بعمل شق في الجلد وإدخال الإبرة من خلال هذا الشق. إلا أن القطعة التي تم تصنيعها من اختراع سينت ونفذت وفقاً لرسوماته لم تنجح .
في عام 1810 قام الألماني بالثازار كريمس باختراع ماكينة آلية لخياطة القبعات ولم يقم بتسجيل براءة اختراعه والتي لم تعمل إطلاقاً. ثم قام الخياط النمساوي جوزيف ماديرسبيرجر بعدة محاولات لاختراع ماكينة خياطة وكان قد سجل براءة اختراع في العام 1814 إلا أن جميع محاولاته أيضاً باءت بالفشل .
في العام 1804 تم تسجيل براءة اختراع فرنسية باسم توماس ستون و جيمس هيندرسون تتعلق بماكينة تنافس الخياطة اليدوية. وفي نفس العام تم تسجيل براءة اختراع باسم جون دونكان تمثلت في آلة تطريز مزودة بعدة أبر، إلا أن كلا الاختراعين أثبتا فشلهما وأصبحا طي النسيان.
اخترعت أول ماكينة خياطة أمريكية في العام 1818 من قبل جون أدامز دوج و جون نولس لكن هذه الماكينة فشلت في خياطة أي قطعة من القماش قبل أن يصيبها العطب.
أول ماكينة خياطة آلية عملية اخترعها الخياط الفرنسي بارثيليمو ثيموني في العام 1830، وتعتمد ماكينة ثيموني في طريقة عملها علىخيط واحد وإبرة معقوفة لعمل نفس سلسلة الخيوط المستعملة في التطريز . وقد كاد هذا المخترع يقتل على يد مجموعة من الخياطين الفرنسيين الساخطين الذين قاموا بحرق مصنع الألبسة الذي يملكه اعتقاداً منهم بأن اختراعه الجديد سيفقدهم عملهم. وعند مطلع العام 1841 تمكن ذلك المخترع من انتاج ثمانين ماكينة لحياكة الملابس العسكرية في مصنع بباريس، وتعرض المخترع لأزمة عنيفة عندما شنت مجموعة من الخياطين الاخرين هجوماً على المشغل دمرت خلاله كل الماكينات خوفاً على فقدان وظائفهم. وبعدها بفترة قصيرة لفظ ثيموني انفاسه وهو معدم تماماً .
وفي ضوء تطور صناعة ماكينات الخياطة في تطريز ملابسنا مازال استخدام الإبرة في أحدث العصور مستمراً في مجالات وأغراض شتى.كان الانجليزي توماس سانت اول من تقدم بطلب رسمي لتسجيل علامة تجارية هي ماكينة الخياطة العام 1790 تلاه جيمس هيندرسون الذي سجل العلامة التجارية في فرنسا العام 1804، ثم بارثليمي ثيمونير العام 1830.
وكان اختراع سانت يعمل من خلال سلاسل من الخيوط التي تستخدم في التطوير بالاضافة الى ابرة مجهزة بسن في الاسفل وخيط رفيع. ويحوم شك كبير حول قدرة سانت على بناء تلك الالة، وعندما تم استنساخ الماكينة اعتماداً على التصميمات الهندسية الاصلية بعد عدة سنوات كان لابد من ادخال تعديلات عليها كي تعمل. وبالرغم من ان الماكينات التي تستخدم سلاسل الخيوط كانت تعمل بطريقة معقولة ومرضية ، الا انها لم تكن مثالية، اذ كانت الخيوط تتمزق بسهولة ولم تكن الحياكة جيدة. وبمرور السنوات تمكن والتر هنت الاميركي من اختراع الماكينة التي اصبحت الام الشرعية للماكينات الحديثة العام 1834. واستخدم ذلك المخترع مستودعاً صغيراً للخيوط كان شديد التعقيد مقارنة بالماكينات القديمة لأنه كان يستخدم خيطين وليس خيطاً واحداً. وفات على هنت تسجيل العلامة التجارية، وعندما تقدم بعدها بطلب لتسجيل الاختراع تم رفض الطلب نتيجة لتخليه عن المشروع برمته.
وفي العام 1834 قام والتر هنت بتصميم أول ماكينة خياطة آلية تعتبر ناجحاً ناجحة نوعاً ما. واعتقاداً منه بأنه سيتسبب للكثيرين بفقدان عملهم لم يهتم بهذا (تستعمل هذه الماكينة في الخياطة المستقيمة) ولم يقم هنت بتسجيل براءة اختراعه إطلاقاً. ثم جرى تسجيل أول براءة اختراع أمريكية عام 1846 للمخترع إلياس هاو الذي ابتكر عملية للخياطة باستخدام خيط من مصدرين مختلفين، وكانت ماكينة هاو مزودة بإبرة مثقوبة من النهاية، وتغرز الإبرة في القماش محدثة فتحة من الجانب الآخر لتحدث ما يسمى بالدرزة. إلا أن إلياس هاو واجه فيما بعد مشاكل تتعلق بحماية براءة اختراعه وتسويق هذا الاختراع.
استمر الياس هاوي لمدة تسعة أعوام يحاول بجهد إظهار أهمية ماكينته وحماية اختراعه من المقلدين، إلى أن جاء آخرون يعملون على إنجاز اختراعات خاصة بهم فأخذوا عن هاو آلية إقفال العروة التي اخترعها. حيث قام إسحاق سنجر باختراع آلية الحركة صعوداً ونزولاً وقام آلن ويلسون بتطوير مكوك دوار مزود بخطاف.
لم تنتج ماكينات الخياطة بكميات كبيرة لغاية خمسينيات القرن التاسع عشر إلى أن جاء إسحاق سنجر بأول ماكينة خياطة تجارية ناجحة. واعتمد سنجر في ماكينته على أن الإبرة تتحرك للأعلى والأسفل بدلاً من جانب إلى آخر وتتصل الإبرة بدواسة قدم بينما كانت الماكينات السابقة تعمل بذراع تدوير يدوي .
ومع ذلك كانت ماكينة سنجر تعتمد طريقة إقفال الغرز المتبعة في الماكينة التي اخترعها هاو، الأمر الذي أدى إلى قيام إلياس هاو بمقاضاة سنجر لانتهاك براءة اختراعه وكسب القضية عام 1854. كما أن ماكينة الخياطة التي اخترعها والتر هنت كانت تعمل بطريقة إقفال الغرز باستخدام لفتين من الخيوط وإبرة مثقوبة، إلا أن المحاكم ثبتت براءة اختراع هاو لأن هنت تنازل عن اختراعه. ولو أن هنت سجل براءة اختراعه لكان من الممكن أن يخسر إلياس قضيته ويربحها سنجر.
كان اسحق ميريت سنجر singer ميكانيكياً اميركياً يعشق المسرح وباع العام 1839 تصميماً هندسياً لحفار بمبلغ الفي دولار. وباستخدام تلك الاموال اسس شركة للمسارح اطلق عليها اسم «ميري بلايرز» التي افلست بعد عدة سنوات. وعثر سنجر على ماكينة خياطة قديمة العام 1851، وايماناً منه بقدرته على تطويرها قام بتصنيع النسخة الأولى من الماكينة المطورة خلال احد عشر يوماً فقط. ولأن سنجر لم يعتمد تصميماً اصلياً جديداً تقدم الياس هاو بشكوى ضده يتهمه فيها بالتحايل على اختراعه واستحق بذلك نسبة معينة من قيمة الماكينات التي يتم انتاجها داخل الولايات المتحدة .
وحقق سنجر نجاحاً باهراً في تسويق وبيع الماكينات وتمكن بمساعدة محامي يدعى كلارك من اطلاق اول مشروع للبيع بالايجار، كما وضعت الشركة سياسة جديدة تقضي بتدمير اي ماكينة سبق وان تم استخدامها وقام اصحابها باعادتها الى الشركة وذلك بهدف محاربة سوق الماكينات المستعملة.
وبحلول العام 1867 تحول الميكانيكي الفقير الى شخصية صناعية بارزة ونجماً من نجوم المجتمع ورجلاً في غاية الثراء وانجب ثمانية عشر طفلاً من عدة زوجات. وشجع المحامي كلارك سنجر على الانتقال الى انجلترا حيث فاضت روحه العام 1857 مخلفاً اربعة وعشرين ابناً.
وباستحداث المحركات الكهربائية والتكنولوجيا الحديثة حققت هذه الماكينات انتشاراً واسعاً وانخفضت تكاليف الانتاج وتزايدت اعداد مصانع الملبوسات الجاهزة ومخازن بيعها، وتحولت ماكينة الخياطة التي ما كان بيت يخلو منها الى مجرد هواية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق