الخميس، 5 أبريل 2012

نساء مصريات صنعن تاريخ


هدى شعراوى
فى تاريخ مصر هناك نساء شاركن فى العمل العام وفى مجالات عديده
 فى وقت كانت قيه الفتيات قليلا ماتتعلم وتذهب إلى المدارس ولكن
هؤلاء النساء أبدعن فىما عملن فيه فهيا نذهب فى رحلة لنتعرف
 على نساء صنعن تاريخ .................

هى نور الهدى محمد سلطان ، وولدت هدى في المنيا العام 1879م ، 
وهي ابنة محمد سلطان باشا ، رئيس المجلس النيابي الأول في
 مصر في عهد الخديوي توفيق ، تلقت التعليم في منزل أهلها ، 
توفي والد هدى شعراوي
في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة صغيرة دون التاسعة من عمرها
، وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها،
 وكان علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يحبذ تعليم البنات ،
فحرمها من التعليم ، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر ،
 وألحقه بالمدارس ، وعندما أتمَّت هدى التاسعة من عمرها طلبها 
"شعراوي باشا" زوجة له ، فوافقت أمها على الفور ، ثمَّ زفَّت النبأ
 لابنتها التي امتقع لونها ، وصُدمت ، فالفارق بينها وبين شعراوي
 باشا يقارب الأربعين عاما ً، وهي فيسن ابنته ، فقد كان شعراوي
 متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى ، اعترضت
 هدى بشدة على هذا الطلب الذي اعتبرته سخيفا ، لكن لم يكن هناك
مخرج ، فأشارت عليها أمها أن توافق ، على شرط أن يطلق شعراوي
 زوجته الأولى ، وأن ينصّ على هذا فيعقد الزواج .
وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً ،وتمَّ
الزفاف في حفل ضخم ، وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام ، بدأت
 الشائعات تتناثربأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ
 علي باشا شعراوي أعادها إلى عصمته ، فجنَّ جنون هدى شعراوي
، وأصرَّت على الطلاق ، فاضطر على شعراوي أن يطلِّق زوجته الاولى
 على مضض ، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى وزوجها ،
ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين
 رزقت بهما من علي باشا شعراوي

العمل السياسى والإجتماعى
في 16 مارس سنة 1919م بدأ كفاح هدي شعراوي السياسي عندما
 خرجت علي رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية للمناداة
 بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وخرجت لتواجه لتحد فوهة بندقية
 جند بريطاني، وشهد هذااليومالتاريخي إستشهاد أول شهيدة للحركة
 النسائية، والتي أشعلت حماس بعض نساءالطبقات الراقية التى
 خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار الهلال والصليب دليلاً على 
الوحدةالوطنية، وينددن بالاحتلال وتوجهت هذه المسيرة الى بيت
 الأمة ، ومنذ ذلك التاريخ والمرأة المصرية تحتفل بالسادس عشر
 من مارس ، بعد إختياره ليكون يوماًللمرأةالمصرية ، وعلي صعيد
 العالم الاجتماعى ساهمت السيدة هدى شعراوي ضمن ما ساهمت
 فىإنشاء مبرة محمد على لمساعدة أطفال المرضي سنة 1909م ،
 ولم تكن قد تجاوزت الثلاثين ،كانت من أولي المساهمات في
 تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام1914م ، كما أسست
 لجنة تحت اسم جمعية الرقي الأدبي للسيدات فى ابريل سنة1914م

بين الحجاب والسفور


في مايو سنة 1923م بعد هذا المؤتمر عاد الوفد النسائي المصري
 الى الإسكندرية فى قطارمن الإسكندرية الي القاهرة رفعت هدي
 شعراوي النقاب عن وجهها مع التزامهابالحجاب الشرعى ، وقد
 كان ذلك بهدف اتاحة الفرصة للمرأة المصرية للإ نخراط بالحياة
الإجتماعيةالسياسية ، وثار كثيرون ولكن كفاح هدى شعراوي الجاد
 جعل الآباء يقتنعون تدريجياًبرفع الحجاب عن وجه المرأة المصرية .

تأسيس جمعية الإتحاد النسائى المصرى 
فى 16 من مارس عام 1923م أسست السيدة هدي شعراوي جمعية
 باسم الإتحاد النسائي المصري بهدف رفع مستوي المرأة الأدبي
والإجتماعي للوصول به الى حد يجعلها أهلاً للإشتراك مع الرجال
 في جميع الحقوق والواجبات ، و تسعي الجمعية بكل الوسائلالمشروعة
 لتنال المرأة المصرية حقوقها السياسية والإجتماعية كما ورد في
 المادة الثانية والثالثة من القانون الأساسي لهذا الإتحاد ، وكانت
العضوات المؤسسات لهذا الإتحاد 12 سيدة فقط في مقدمتهن
 هدي شعراوي الرئيسة وشريفة رياض نائبة الرئيسةوسكرتيرتين 
هما إحسان القوسي وسيزا نبراوي ، بلإضافة الى عدد من عضوات
لجنة الوفد المركزية للسيدات ، وحرصت هدي علي صيانة المرأة من
 الظلم الواقع عليها فطالبت برفع سن الزواج للفتاة الى 16 سنة
 علي الأقل ، وقد تحقق لها ما أرادت في عام 1923م ، وقد طالبت 
بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات وبإشراك النساء مع الرجال في حق
 الإنتخاب ، وبسن قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة ، وأيضاً
 طالبت برفع الظلم والإهانة اللذان يقعان علي المرأة فيما يدعي بدار الطاعة .



في عام 1923م دعى الإتحاد النسائي الدولي السيدة هدي
 شعراوي بصفتها رئيسة لجمعية الإتحاد النسائي المصري لحضور
مؤتمر النساء الأول الذي سينعقد في روما في الفترة من 12 الي
 19 من مايو عام 1923م ، ولبت هدي شعراوي الدعوة ، وخرجت
ثلاث سيدات لأول مرة يمثلن مصر في مؤتمر دولي وهن هدي
 شعراوي ونبوية موسي وسيزا نبراوى .
وفي مؤتمر الإتحاد النسائي الدولي العاشر في باريس عام 1926م
أختيرت هدي شعراوي عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي
 الدولي ، وبذلك أصبحت الممثلة الوحيدة للمرأة في بلاد الشرق
 الأقصي والأدنى في هذه اللجان ، وكذلك أنتخبت ضمن أعضاء
 اللجنة المعنية ببحث مسألة السلام الدولي ، وفي مؤتمر الإتحاد
 النسائي الدولي لعام 1935م أنتخبت هدي شعراوي نائبة لرئيسة
 الإتحاد النسائي الدولي وكانت أول شرقية تنال هذا المنصب
الدولي المشرف ، وفي عام 2003م أعيد انتخاب جمعية هدي
شعراوي للنهضة النسائية لتكون نائباً لرئيس الإتحاد النسائي الدولى


إنجازات جمعيةالإتحاد النسائى المصرى

انشاء دار التعاون الاصلاحى فى ابريل عام 1923 كمدرسة

 مستقله لتعليم النساء مبادىء الصحه والدين ، وبعض الصناعات
 اليدوية ، وعلاج المرضى مجانا .
  • نادى قصر الدوبارة للاتحاد النسائى ، اول ناد نسائى اسسته
    السيدات المصريات فى سنة 1925م ، وكانت السيدة هدى
     شعراوى رئيسة اللجنة التنفيذية لهذا النادى .
  • اقامة مشغل للفتيات وسوقا خيريا لتسويق منتجات المشغل .
  • اقامة الحفلات الخيرية للمساعدة فى اعانة الطفل 
    ، وتحقيق سلامته.
  • انشاء مصنع لأعمال الخزف وجميع أنواع الصيني، وخصص
     لتعليم المئات من أبناء الفقراء والأيتام .
  • إنشاء ملجأ للفتيات اليتيمات يتلقين فيه العلوم والصناعات .
  • ناضلت السيدة هدي شعراوي من أجل إتاحة فرص التعليم العالي
     والجامعي للفتاة فتحقق لها ما أرادت، فأنشأت أو مدرسة ثانوية
     للبنات فى مصر، بعد مدرسة السانية التي كانت تقتصر علي
     تخريج المعلمات .
  • اصدرت مجلة المصرية سنة 1925 بالغتين الفرنسية والعربية
     للتعريف بأحوال المرأة المصرية وتطورها تلك المجله التي تعد
     من أرقي المجلات النسائية في هذا العام .
  • وتجلي إهتمام هدي شعراوي بالفنون في إنشاء مسرح ، 
    وفي رعاية الفنانين ، فكونت جماعة أصدقاء مختار لتخليد
     ذكري أعمال المثال العظيم محمود مختار وتبرعت السيدة
     هدي شعراوي بجائزة سنوية مالية وميدالية تذكارية تمنح
     للمثال المصري الذي يخرج أجمل أثر فني خلال السنة .
  • في عام 1930م ساعدت الإقتصادي الكبير طلعت حرب في
    جمع رأس المال في إنشاء بنك مصر ، أول بنك مصري وطني
     ، بفضل جهودها علي صعيد الأصدقاء والمعارف ، من الطبقات
     الراقية وقت ذاك ، الي جانب تبرعها بميلغ كبير من رأس المال
     المطلوب لإنشاء هذا البنك .
  • كانت السيدة هدي شعراوي أول من فكر في إقامة دار لحضانة
     الأطفال يقوم عليها مشرفات لرعاية أطفال العاملين صحياً وإحتماعياً .
  • في ابريل 1931 م قامت هدي شعراوي بوضع حجر الأساس
     لمبني الجحمعية الحالي .
تأسيس الإتحاد النسائي العربي عام 1944م



في مؤتمر عقد بالقاهرة بحضور ممثلات من ست دول عربية وعلي
 رأسهن السيدة هدي شعراوي . 
ظلت هدي شعراوي رئيسة الإتحاد النسائي المصري منذ أن قامت
 بتأسيسه عام 1923م وحتي وفاتها عام 1947م أي بنحو ربع قرن .


أعضاء أول مجلس إدارة للإتحاد النسائي المصري: 
1- هدي هانم شعراوي رئيس المجلس. 
2- ماري كحيل الأمينة العامة. 
3- سيزا نداوي سكرتيرة. 
4- إحسان القوسي سكرتيرة. 
5- جميلة عطية 
6- شريفة رياض



رؤساء جمعية هدي شعراوي منذ تأسيسها:

· بثينة هانم شعراوي (ابنتها). 
· جميلة عطية. 
رجاء هانم منصور - حرم الكاتب الكبير أنيس منصور 1994م

صفية زغلول



صفية مصطفي فهمي زوجة الزعيم المصرى سعد زغلول لقبت
 باسم "صفية زغلول" نسبة إلي اسم زوجها.ولدت في عائلة
 إرستقراطية و كان والدها، مصطفى فهمى التركى الأصل، من
 أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف نظام الوزارة بمصر في
أوائل القرن التاسع عشر. 
صفية مصطفى فهمي والتي لقبت باسم صفية زغلول ولدت 1878
 وتوفيت قي 12 يناير1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة
 المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها ؛ هي حرم سعد زغلول
 احد أكبر وأقوى زعماء مصر وقائدة ثورة 1919 في مصر. 
" صفية زغلول " أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك
 لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصري خاصةً،
حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال
 خلال ثورة 1919. وقد حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها
الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل وساهمت بشكل مباشر وفعال
 فى تحرير المرأة المصرية. 
بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل
 فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها
 " إسماعيل باشا صدقى" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل
 السياسى إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات. 
في عام 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع
 زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، كانت مثقفة ثقافة فرنسية،
 ومنحها سعد الحرية الكاملة لثقته بها، وقيل انها أول زوجة زعيم
 سياسي عربي تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب في المحافل
 العامه والصور، بل وتتسمى على الطريقة الغربية اي باسمه
لا اسم عائلتها. 



كانت المرحلة الأولى لإزالة النقاب تدريجيه حيث طلب سعد
 زغلول من بعض النساء اللواتي يحضرن خطبه أن يزحن النقاب
عن وجوههن. وهو الذي شجع نور الهدى محمد سلطان مكونة
الاتحاد النسائي المصري والتي اشتهرت باسم : هدى شعراوي
على نزع النقاب وذلك عند استقباله في الإسكندرية بعد عودته
من المنفى. واتبعتها النساء فنزعن النقاب بعد ذلك. 
قي حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصري وصفية
 معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من 
الشعارات والتنديدات
 

وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين
 بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدر "أم المصريين"
 بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التي أحاطت بـبيت الأمة
(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة
صفية : "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً
 ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد
الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها
 العظيم نفسه فيه من التضحية0000 والجهاد من أجل الوطن،
وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء
 الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية". 

نبوية موسى

ولدت نبوية موسى محمد بدوية في
(20 ربيع الأول 1304هـ = 17 ديسمبر 1886م) بكفر الحكما بندر
 الزقازيق محافظة الشرقية بمصر، وكان والدها ضابطا بالجيش
 المصري، الوالد سافر إلى السودان قبل مولدها بشهرين ولم
يعد من هناك ، نشأت نبوية يتيمة ، ثم عاشت في القاهرة مع
 شقيقها "محمد" الذي أصبح فيما بعد وكيلا للنيابة في مدينة
الفيوم ، أما الأم كما تحدثنا عنها فهي أم مصرية بسيطة لجأت
 إلى "الزار" عندما مرضت نبوية ، وباعت الأم بيتنا تمله
وأنفقت ثمنه على الزار الفخم الذي شفيت على أثره "نبيوة"
 من مرضها! قبل المدرسة كانت تحفظ القصائد العربية التي
 يرددها شقيقها "محمد": ، وعلمت نفسها مبادئ الحساب ،
 وعلمها أخوها ألف باء اللغة الإنجليزية ، ثم أصرت على الإلتحاق
بالتعليم المدرسي وهو لم يكن مقبولا أو مستساغ إجتماعيا في
 بدء القرن العشرين ، ورأت والدتها أن إلتحاقها بالمدرسة خروج
 عن قواعد الأدب والحياء ومروق عن التربية والدين ، وهذا
يفسر تمسكها الدائم بالحشمة والكمال وإصطدمت بعقبة المصروفات ،
 فباعت سوارها حتى تسدد المصروفات ، وكان عليها أن تواجه
 الأسرة والمجتمع "التجربة ذاتها التي مرت بها د.عائشة عبد الرحمن".



وإلتحقت "نبوية موسى" بالقسم الخارجي للمدرسة السنية عام
1901 ، بالقاهرة، حيث كانت أسرتها قد انتقلت للإقامة بها،
 وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة (1321هـ = 1903م)،
 ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في سنة
(1324هـ = 1906م)، وعينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات
 بالقاهرة. تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا
 (الثانوية العامة) في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان،
 وحصلت على الشهادة سنة (1325هـ = 1907م)، وكان لهذا
 النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة. 
وفي هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التي تتناول
 قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان
"ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة
العربية في مدارسها.


تركت نبوية موسى الخدمة في وزارة المعارف، وتولت نظارة
المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم (سنة 1327 – 1909م)
وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، وكانت أول ناظرة مصرية لمدرسة
 ابتدائية، ونجحت نبوية موسى في نشر تعليم البنات في الفيوم فزاد
 الإقبال على المدرسة.

تنقلت نبوية بين إدارة عدد من مدارس البنات، وكانت تلقى العنت
 والمتاعب من بعض القائمين على الأمر في الوزارة، ووصل
 الأمر بالمستشار الإنجليزي لوزارة المعارف باترسون إلى منحها
 إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، حيث اتهمها الإنجليز بالاشتغال بالسياسة
 ومهاجمة القائمين على الحكم.

  • تعرضت نبوية لاتهامات قاسية من كبار موظفي المعارف لم
  •  تكن لها أساس من الصحة، وانتهى الأمر بفصلها من
  •  وزارة المعارف، لكن القضاء أنصفها وأعاد لها اعتبارها،
  •  وقرر أن تدفع لها وزارة المعارف مبلغ خمسة آلاف
  • وخمسمائة جنيه تعويضا لها عن قرار فصلها من الخدمة.
  • انصرفت همة نبوية موسى منذ إنهاء خدمتها بالمعارف
  • سنة 1926إلى الاهتمام بأمور التعليم في مدارسها الخاصة
  •  التي أقامتها في الإسكندرية باسم مدارس "بنات الأشراف"،
  •  ثم افتتحت فرعا آخر لها بالقاهرة، وقد أوقفت مبنى مدرسة
  •  بنات الأشراف في الإسكندرية وقفا خيريا 
  • لوزارة المعارف سنة 1946م.


تعتبر الفترة فيما بين (1356- 1362هـ = 1937- 1943م
هي أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطا وحيوية، فإلى جانب
 إدارتها للمدارس التي اكتسبت سمعة طيبة قامت بإنشاء مطبعة
ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها في
سنة (1356هـ = 1937م). لنبوية موسى تراث في الفكر التربوي،
 خاصة أنها شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية التي عقدت
خلال النصف الأول من القرن العشرين لبحث مشكلات التعليم،
 كما أن لها بعض المؤلفات الدراسية التي قررتها وزارة المعارف.

كان لنبوية موسى نشاط اجتماعي كبير من خلال الجمعيات
 والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي.
  • توفيت نبوية موسى سنة (1371 هـ = 1951م).
عائشة عبد الرحمن 


مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها
عن الإسلام وعن حرية المرأة، اشتهرت بلقب ببنت الشاطئ. 
وُلدت عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في
 6 نوفمبر 1913، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد
من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات
الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ
في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت
على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على
القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت
 بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939،
ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. 
في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز،
 وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.



تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير
والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب،
 حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية
 وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات
 أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972،
وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض
1975ـ 1983. وكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون
 الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس
الأعلى للثقافة.


بدأت د. عائشة عبدالرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة
 النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظراً لشدة
 محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت
 التوقيع باسم "بنت الشاطئ". 
وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني
 امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدة الأهرام
 حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل، فكانت آخر مقالة
نُشرت لها بتاريخ 26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان "علي
 بن أبي طالب كرم الله وجهه".

أهم الأعمال:


كتب ودراسات: "التفسير البياني للقرآن الكريم"،
"الإعجاز البياني للقرآن"، "بنات النبي"، "نساء النبي"، "أم النبي"،
 "السيدة زينب"، "عقلية بني هاشم"، "السيدة سكينة بنت الحسين"،
 "الإسرائيليات في الغزو الفكري"، "نص رسالة الغفران للمعري"،
 "الخنساء الشاعرة العربية الأولى"، "مقدمة في المنهج،
وقيم جديدة للأدب العربي"،"المرأة المسلمة"، "رابعة العدوية"،
 "القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية"،
 "الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته". 
أعمال أدبية: "على الجسر"، "الريف المصري"، "سر الشاطئ"،
"سيرة ذاتية". 
حصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة
 التقديرية للأدب في مصر في عام 1978، جائزة الحكومة المصرية
في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956،
ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب
 من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب
العربي مناصفة مع د. وداد القاضي عام 1994. 
منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها
من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس
 القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير
 من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.


وقد توفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر
إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ
 وهبوط حاد بالدورة الدموية.

لطيفة الزيات




كاتبة روائية، وأديبة وناقدة، أولت اهتماماً خاصاً لشئون
 المرأة وقضاياها. 


ولدت لطيفة عبدالسلام الزيات، في مدينة دمياط بمصر،
 في 8 أغسطس 1923، وتلقت تعليمها بالمدارس المصرية،
وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة
 القاهرة عام 1957
شغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946، وهي طالبة،
أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال التي شاركت فى
 حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. تولت
 رئاسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة
 إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملت مديراً
 لأكاديمية الفنون. كما شغلت منصب مدير ثقافة الطفل،
و رئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية
1970 - 1972، ومدير أكاديمية الفنون 1972 - 1973.






أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة الطليعة ،
 ونالت لطيفة الزيات الجائزة الدولية التقديرية في الآداب عام 1996.
 نشر لها العديد من المؤلفات الأكاديمية، والترجمات، كما صدر
 لها مؤلفات إبداعية، منها: 
- الباب المفتوح عام 1960. 
- الشيخوخة وقصص أخرى عام 1986. 
- حملة تفتيش - أوراق شخصية، وهي سيرة ذاتية، عام 1992


- مسرحية بيع وشراء عام 1994، صاحب البيت عام 1994. 
- الرجل الذي يعرف تهمته عام 1995. 
إضافة إلى العديد من الأبحاث، في النقد الأدبي الإنكليزي والأمريكي،
وساهمت بالكتابة في المجلات الأدبية.
توفيت لطيفة الزيات عام 1996.


ملك حفنى ناصف




ولدت ملك حفني ناصف في القاهرة يوم الاثنين في
25 كانون الأول سنة 1886 فى نفس ليلة زفاف الأميرة
 ملك إلى الأمير حسين كامل ولذلك سميت بإسمها ، . وتلقت
 مبادئ العلوم في مدارس أولية مختلفة، هي الابنة الكبرى للأديب
 الكبير حفني ناصف أحد أعلام الأدب واللغة والقضاء في مصر
 والذى كان يكتب الخطب الحماسية أثناء الثورة العرابية ويوزعها
على خطباء المساجد .


. نشأت "ملك" في بيت علم وأدب، ووجدت عناية فائقة من أبيها
 لما رأى فيها من ذكاء ونبوغ. 
تعلمت ملك بالمدارس الابتدائية،وحصلت ملك على الشهادة
الابتدائية سنة 1900م ، وهي أول سنة تقدمت فيها الفتيات لأداء
 الامتحان للحصول على تلك الشهادة، وكانت ملك أول فتاة مصرية
 نالت هذه الشهادة، ثم انتقلت إلى القسم العالي بالمدرسة نفسها،
 فتفوقت على أقرانها ثم التحقت بقسم المعلمات بالمدرسة السنية،
وفي ذلك الوقت كتبت قصيدة في رثاء السيدة عائشة التيمورية
 التي توفيت سنة (1320هـ = 1902) وكانت أول قصيدة لها
نشرتها الجرائد، وبدأ اسمها يتردد في المحافل الأدبية. 
وبعد تخرجها سنة (1321هـ = 1903م) وزارة التعليم
عينتها معلمة ممتازة . وحصلت على شهادتها العالية ثم اشتغلت
 بالتعليم في مدارس البنات الأميرية . 
حتى سنة (1325هـ = 1907م) حين تزوجت من عبد الستار
 بك الباسل من كبار أعيان الفيوم رئيس قبيلة الرماح بالفيوم وشقيق 
حمد باشا الباسل .


عاشت فى قصر الباسل بالفيوم وهى إحدى ضواحى مركز إطسا ،
 واتخذت إسم ( باحثة البادية ) إشتقاقاً من بادية الفيوم التى تأثرت بها .
، وظلت في عصمته حتى توفيت سنة (1337هـ = 1918م)،
 وكانت تلك الفترة هي أغزر فترات حياتها إنتاجا وفكرا، وكانت
 تنشر مقالاتها الأدبية وقصائدها الشعرية باسم "باحثة البادية".



تعددت أنشطة باحثة البادية ودعوتها إلى توعية المرأة والنهوض
 بها، فكانت تلقى فيهن الخطب، وتعقد لأجلهن الندوات والمؤتمرات،
وتنشر المقالات في الجرائد والمجلات، وقد نشرت أغلب
 مقالاتها في صحيفة "الجريدة" التي كان يرأس تحريرها أحمد
 لطفي السيد، كما كانت تلقي في دار هذه الجريدة المحاضرات
العامة على النساء، ثم دعيت إلى إلقاء بعض المحاضرات في
الجامعة المصرية. 
كانت ملك ناصف أول امرأة مصرية جاهرت بالدعوة العامة
إلى تحرير المرأة، وظلت كذلك حتى وفاتها. وكان بيتها ناديا
يقصده كثير من السيدات الغربيات والشرقيات، وجمعت ملك
 بين العقليتين العربية والأوروبية . وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية
والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها .




كانت ملك حفني ناصف تنطلق في أفكارها الإصلاحية من الشرع
 الإسلامي والالتزام بأحكامه وكانت ترى ضرورة تعليم البنات الدين
الإسلامي الصحيح، وجعل التعليم الأولي لهن إجباريا وتخصيص
 عدد من البنات لتعلم الطب بأكمله، وكذلك علوم التربية وفن
التدريس، حتى يقمن بكفاية النساء في مصر من هاتين الناحيتين،
 وكانت ترى إطلاق الحرية في تعلم غير ذلك من العلوم لمن تريد. 
ودعت باحثة البادية إلى اتباع الطريقة الشرعية في الخِطْبة
والزواج والالتزام بالحجاب، وأيدت عمل المرأة على ألا يتعارض
ذلك مع رسالتها الأولى كأم وزوجة.

أعمالها
الإنتاج الشعري

- أورد لها كتاب «آثار باحثة البادية» العديد من القصائد، وفي
كتابها «النسائيات» قصيدة واحدة .
الأعمال الأخرى

- لها كتاب بعنوان «النسائيات» - مطبعة الجريدة 1910 وقد قدم
له لطفي السيد، وقرضه بعض العلماء وقد أعادت المكتبة التجارية
طبع الكتاب بمطبعة التقدم 1920. 
انشغل شعرها بقضايا المرأة الاجتماعية كالزواج والطلاق
والسفور والحجاب، والتحررية كالمساواة والتعليم والعمل وما إلى ذلك،
 ولها شعر في الحث على التمسك بالدين سبيلاً لإحراز الفضيلة،
وحيازة الحميد من السجايا والصفات، كما كتبت في رفض التبرج،
 والخضوع بالقول، ولها شعر في الرثاء، وكتبت المطارحات الشعرية
 العائلية التي كانت تدور بينها وبين والدها. ولها مطارحة مع شوقي
ردًا على قصيدته «بين الحجاب والسفور». ولها شعر في الدعوة
 إلى الاقتصاد، ورفض الظلم، والثورة على تعطيل القانون. تتسم
لغتها باليسر مع تغليب جانب الفكر، وخيالها نشيط. التزمت النهج
الخليلي فيما كتبت من شعر. أقيم أكثر من حفل لتأبينها، في
مقدمتها حفل الجامعة المصرية (جامعة القاهرة) الذي افتتحته
هدى شعراوي بخطبة، وألقى فيه الشاعران حافظ إبراهيم وخليل
مطران مرثيتين لها، وعدد آخر من الخطباء والشعراء. 
أطلق اسم باحثة البادية على عدد من المدارس المصرية في عواصم
 المحافظات، وكذلك في العواصم العربية، ومنها روضة باحثة 
البادية في مدينة الكويت.
قصائدها
  • تعدو العوادي
  • رأيي في الحجاب
  • خير النساء
  • اسلم أبي
  • قانون مطبوعات جائر
أحبت جمال الطبيعة، واستهوتها العزلة في الريف، ونفرت
 من ضوضاء المدن وما يطغى عليها من تكلف

أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائي
 التهذيبي، وكان يضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض
 الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية
والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة في مصر والبلاد العربية. 
ولها كتاب بعنوان ( حقوق النساء ) حالت وفاتها دون إنجازه.
وكانت خطيبة تخطب النساء داعية إلى قيم العدل والاعتدال 
والبحث عن حقوق المرأة .
توفيت ملك حفني ناصف في (11 من المحرم 1337هـ = 17
 من أكتوبر 1918م) بالحمى الأسبانيةعن اثنين وثلاثين عاما فقط
سميرة موسى
تعلمت سميرة منذ الصغر القراءة و الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن
الكريم و كانت مولعة بقراءة الصحف و كانت تتمتع بذاكرة قوية
تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته. 
انتقل والدها مع ابنته إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى
 ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية .
التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم ب "مدرسة
 بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها و
إدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.


تفوقها الدراسي في المدرسة

حصدت سميرة الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت
الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935 ، و لم يكن فوز الفتيات
بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول
امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار
عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية
 للبنات في مصر. 
و لقد كان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت
الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع
 ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما
 سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية
 يتوفر بها معمل. 
و يذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي
في السنة الأولى الثانوية، و طبعته على نفقة أبيها الخاصة،
 و وزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933 
حياتها الجامعية

اختارت سميرة موسى كلية العلوم ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها
 لدخول كلية الهندسة .. حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت
هي الالتحاق بكلية الآداب و هناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة ،
أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم . 
و قد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته. 
تخرجها

حصلت سميرة موسى على بكالوريوس العلوم و كانت الأولى
 على دفعتها و عينت كأول معيدة بكلية العلوم و ذلك بفضل جهود
د.علي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات
الأساتذة الأجانب ( الانجليز ).


اهتماماتها النووية
  • حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات
  • سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي،
    و حصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية و تأثيرها 
    على المواد المختلفة.
معادلة هامة توصلت اليها


أنجزت الرسالة في سنتين وقضت السنة الثالثة في أبحاث متصلة
وصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك)
تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة
 القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع ، و لكن لم
 تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها
 د. سميرة موسى. 
اهتماماتها السياسية

و كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير،
 حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي
 دولة تتبنى فكرة السلام لا بد و أن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات
الحرب و تجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما و ناجازاكي في عام 1945
ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها
 للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.
  • قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط
     من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948
  • حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت
     دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي، ومجاراة
    هذا المد العلمي المتنامي
  • نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية
     العلوم و شارك فيه عدد كبير من علماء العالم
و قد توصلت في إطار بحثها إلى معادلة لم تكن تلقى قبولاً
 عند العالم الغربي
اهتماماتها الذرية في المجال الطبي

كانت تأمل أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي
حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين».
 كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها
"لجنة الطاقة و الوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة
 الصحة المصرية. 
هواياتها الشخصية



كانت د. سميرة مولعة بالقراءة. وحرصت على تكوين مكتبة
 كبيرة متنوعة تم التبرع بها إلى المركز القومي للبحوث حيث
الأدب و التاريخ و خاصة كتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة. 
أجادت استخدام النوتة و الموسيقى و فن العزف على العود، كما
 نمت موهبتها الأخرى في فن التصوير بتخصيص جزء من
 بيتها للتحميض و الطبع وكانت تحب التريكو والحياكة و
تقوم بتصميم و حياكة ملابسها بنفسها. 
نشاطاتها الاجتماعية

شاركت د. سميرة في جميع الأنشطة الحيوية حينما كانت طالبة بكلية العلوم انضمت
إلى ثورة الطلاب في نوفمبر عام1932 و التي قامت احتجاجا على تصريحات اللورد
 البريطاني "صمويل"
  • و شاركت في مشروع القرش لإقامة مصنع محلي للطرابيش
     و كان د. علي مشرفة من المشرفين على هذا المشروع
  • شاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة والتي هدفت إلى محو
     الأمية في الريف المصري
  • جماعة النهضة الاجتماعية و التي هدفت إلى تجميع التبرعات؛
     لمساعدة الأسر الفقيرة
  • كما انضمت أيضًا إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة،
     و إنقاذ الأسر الفقيرة
مؤلفاتها


تأثرت د. سميرة بإسهامات المسلمين الأوائل كما تأثرت بأستاذها
أيضا د.علي مشرفة و لها مقالة عن الخوارزمي ودوره في
 إنشاء علوم الجبر 
و لها عدة مقالات أخرى من بينها مقالة مبسطة عن الطاقة
الذرية أثرها و طرق الوقاية منها شرحت فيها ماهية الذرة من
 حيث تاريخها و بنائها، و تحدثت عن الانشطار النووي و آثاره
 المدمرة و خواص الأشعة و تأثيرها البيولوجي 
سفرها للخارج

سافرت سميرة موسى إلى بريطانيا ثم إلى أمريكا لتدرس في جامعة
 "أوكردج" بولاية تنيسي الأمريكية و لم تنبهر ببريقها أو تنخدع
بمغرياتها ففي خطاب إلى والدها قالت: "ليست هناك في أمريكا
 عادات وتقاليد كتلك التي نعرفها في مصر، يبدءون كل شيء
ارتجاليا.. فالأمريكان خليط من مختلف الشعوب، كثيرون منهم
 جاءوا إلى هنا لا يحملون شيئاً على الإطلاق فكانت تصرفاتهم في
 الغالب كتصرف زائر غريب يسافر إلى بلد يعتقد أنه ليس هناك
 من سوف ينتقده لأنه غريب. 
مصرعها



استجابت الدكتورة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951،
 أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس
 بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا
 لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل
 نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، و في طريق كاليفورنيا
 الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة و
تلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة و اختفى إلى الأبد . 
بداية الشك في حقيقة مصرعها

أوضحت التحريات أن السائق كان يحمل اسمًا مستعارا و أن إدارة
 المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها كانت تقول لوالدها في رسائلها:
 «لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع
 أن أعمل حاجات كثيرة». و لقد علق محمد الزيات مستشار مصر
 الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة (حاجات كثيرة) كانت تعني
 بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى
 ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات و من ثم تصنيع
 قنبلة ذرية رخيصة التكاليف. 
و في أخر رسالة لها كانت تقول: «لقد استطعت أن أزور المعامل
الذرية في أمريكا و عندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات
 جليلة في هذا الميدان و سأستطيع أن أخدم قضية السلام»،
حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم 
بمحافظة الجيزة 
و لا زالت الصحف تتناول قصتها و ملفها الذي لم يغلق ،
و أن كانت الدلائل تشير - طبقا للمراقبين - أن الموساد، المخابرات
الاسرائيلية هي التي اغتالتها ، جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي
 إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة. 
وكانت هذه هى سميرة موسى الحلم الذى لم يكتمل

عائشة راتب


أبصرت عائشة راتب النّور في 22 شباط من العام 1928 بمدينة
 القاهرة، وقد أنهت تعليمها موضوعة الحقوقِ في جامعة القاهرة
 عام 1949، وتخرجت منها أولى على دفعتها، وانتقلت بعدها
 إلى باريس لتواصل مشوارها التعليمي، وتفوقت في الغرب أيضًا،
 إذ حصلت على دبلوم القانون العام سنة 1950، وعلى دبلوم القانون
 الخاص سنة سنة 1951، ثم عادت إلى القاهرة ونالت الدكتوراة في
 القانون من جامعة القاهرة عام 1955.
بعد عودة عائشة راتب من باريس، رأت أنه لا بد وأن تتحقق المساواة
 بين الرجال والنساء في السلك القضائي المصري، واحتجت على أنه
 لا يوجد أي امرأة في هذا السلك، خصوصا أنها رأت بأن القضاة
 الذكور يقلون عنها كفاءة وعلما، فرفعت قضية أمام مجلس الدولة
 تطالب فيه بحقها الدستوري والقانوني لتكون قاضية في مجلس الدولة،
 وهو أول طلب من نوعه في تاريخ مصر الحديث.
وعندما رفض طلبها ذلك وتمّ إبعادها، طعنت في قرار إبعادها أمام
 مجلس الدولة نفسه، وأصدر الدكتور عبد الرّازق السنهوريّ، رئيس
 مجلس الدولة في ذلك الوقت، حكمًا يؤكد أنه ما من مانع دستوريٍّ
 أو شرعيٍّ أو قانونيٍّ، يحول دون تعيين المرأة في سلك القضاء،
 إنما هي اعتبارات الملاءمة التي تقدرها الدولة، فهي التي تحدد
 الوقت المناسب الذي تصبح فيه المرأة قاضية.
تولّت عائشة راتب أرقى المناصب في مصر؛ فكانت ثاني امرأة
 تعيّن في الوزارة المصرية عام 1971، وأصحبت وزيرة للشؤون
 الاجتماعية والتأمين الاجتماعي مدة 7 سنوات.



شعورٌ بالاستغراب والدهشة سيطر على أستاذة القانون الدولي حين
 نشرت الصحف المصرية في صفحتها الأولى في 12 تشرين ثانٍ
من العام ١٩٧١م خبر تعيينها وزيرة، وقد كانت آنذاك في الثالثة
 والأربعين من العمر. ففي أعقاب انتخابها لعضوية اللجنة المركزية
 للاتحاد الاشتراكي، شاركت في المؤتمر العام، وكان النقاش دائرًا
 حول الدستور، ولأنها كانت قانونية، فقد ذهبت لزملائها في الكلية
 وسألتهم عن اعتراضاتهم على مواد الدستور، وجمعت آراءهم.
كان النقاش حول اختصاصات رئيس الجمهورية حين اعترضت
د. عائشة راتب على توسيع اختصاصات رئيس الجمهورية،
 وظلت تقول " لا يجوز " و" لا يليق " وفق ما هو مدون في
 محاضر الجلسة الرسمية؛ استمرت الجلسة ثلاث ساعات وهي
 مصرة على الرفض، فأرسل لها البعض ورقة قالوا لها فيها
" ارحمينا يا دكتورة عائشة " .
تقول د. عائشة راتب: "وكان الرئيس أنور السادات موجودًا في
 الجلسة في الطابق العلوي، إذ كان يرأس اجتماعات اللجنة
 المركزية وقتها، وقد سمعت بعد ذلك منه شخصيًا في اجتماع
 لجنة السياسات واللجنة الوزارية، أنه قال للوزراء " إنتو عارفين
 أنا جبت الدكتورة عائشة وزيرة ليه؟ لأنها في اللجنة المركزية
 وأنا موجود، قعدت تناقش اختصاصات رئيس الجمهورية، فقررت
تعيينها وزيرة."
أما عن معرفتها بنبأ تعيينها وزيرة، فقد أخبروها في المنزل أنّ
مكتب وزير الداخلية اتصل بها، وكانت وقتها تلقي محاضرةً في المؤتمر
 العماليّ التابع لجامعة الدّول العربيّة،وقد اعتقدت أنّ الحكومة
 لم يعجبها كلامها فاستدعتها، وذهبت إلى ممدوح سالم، وكان
 وزيرًا للداخلية، فأخبرها بضرورة الذهاب إلى مجلس الوزراء،
 فذهبت وقابلت د. محمود فوزي الذي قال لها: " يا دكتورة نحن
 يسعدنا ويشرفنا أن تكوني وزيرةً معنا "، فقالت: " وزيرة إيه؟
"، قال: " شؤون اجتماعية "، قالت: " أنا أستاذة قانون،
مالي ومال الشؤون الاجتماعية!"، فقال: " الشؤون الاجتماعية
 كلها قوانين ونحن نريدك لذلك."


واشترطت د. عائشة راتب أن تكمل العام الدراسي مع طلبتها في
 الجامعة، وأن ترجع للكلية بعد خروجها من الوزارة. وفي حجرة
الوزراء جاءها صوت د. محمد حافظ سالم من آخر الغرفة يقول:
 " كمان بتتشرطي "، فقالت: " أنا لا أشترط، إنما لابد أن
 أنهي التزاماتي تجاه الطلبة." ، بعد ذلك حلفت اليمين أمام الرئيس
 محمد أنور السادات وأصبحت ثاني وزيرة للشؤون الاجتماعية في مصر. 
و بعد ذلك أصبحت أول امرأة مصرية تعين سفيرًا، فعينت عام 1979
 سفيرةً لمصر في الدّنمارك مدة عامين، وفي عام 1981، كانت سفيرًا
 لمصر إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية حتى عام 1984.
مثّل حلم عائشة بأن تصبح قاضيةً، إلهامًا للكثيرات ممّن جئن بعدها؛
 وبالفعل، كان طلب عائشة هو شرارة البدء، فمنذ أن تقدّمت بطلبها،
 أقدم عددٌ هائل من المحاميات النساء على تقديم طلب للانضمام إلى
 السلطة القضائيّة، لكنهن قوبلن بالرّفض أيضا من المجلس الأعلى
للقضاة؛ أحيانًا بدون ذكر أسباب، وأحيانًا بذكر السبب الذي ينحصر
 في أنّ جنس المتقدم هو السبب الرئيسي للرفض.


ومرت السنون على هذا الحال، 50 عامًا حتى أضاءت الشرارة التي
 بدأتها عائشة شعلة لتضيء الطريق، فجاءت تهانيالجبالي لتكون
أوّل قاضية مصرية، والتي قالت معلّقةً على تعيينها عن الدكتورة
 عائشة راتب: " وكأني أجني ثمار ما بدأت."
للدكتورة عائشة راتب خبرة 30 سنة في العمل السياسي في عهدي
الرئيسين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات، وقد كانت
 أول معيدة في كلية الحقوق، وأول أستاذ للقانون الدوليّ، وشغلت
منصب رئيس قسم القانون الدولي بجامعة القاهرة.
عرفت د. عائشة راتب بمعارضتها لقانون الانفتاح أثناء توليها
 وزارة الشؤون الاجتماعيّة عام 1974، واستقالت في أعقاب
 أحداث يناير 1977 المعروفة بثورة الجياع، وذلك لأنها رفضت
 أي زيادة في الأسعار ولو بتعريفة أو قرش، كما عرفت فترة توليها
 منصب الوزارة بتمدّد كبير لمظلة التأمينات.
مؤلّفات د. عائشة راتب:




1. الفرد والقانون الدولي.
2. المنظمات الإقليمية والمتخصصة.
3. التنظيم الدبلوماسيّ والقنصليّ.
4. النظرية المعاصرة للحياد.
5. ثورة 23 يوليو 1952.

6. العلاقات الدولية. 
7. العلاقات الدولية العربية. 

8. المناطق المنزوعة السلاح. 
9. بعض الجوانب القانونية للنزاع العربي – الإسرائيلي.
10. التنظيم الدولي.

11.القانون الدولي العام.


الجوائز والأوسمة:

جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعيّة من المجلس الأعلى
 للثقافة، عام 1995.

حكمت أبوزيد


نشأت الدكتورة حكمت أبو زيد بقرية الشيخ داود التابعة للوحدة
المحلية بصنبو بمركز القوصية، وتشربت أعماقها منذ نعومة أظافرها
 المشاعر الوطنية من خلال تنشئتها الأسرية فكانت والدتها تصوم
 العذراء وتتناول طعام المسيحيون بدون دهون إيماناً منها بأن
الأديان كلها من عند الله. رسالة التحدي والدها كان ناظراً بالسكك
 الحديدية إهتم بإبنته ووفر لها إمكانية السفر يومياً من قريتها
 لبندر ديروط لتتلقي التعليم بالمدارس الإبتدائية والإعدادية
حتي جاءت المرحلة الثانوية فتغربت الدكتورة حكمت أبو زيد
عن أسرتها لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية
 بالثلاثينيات من القرن الماضي ،ولم يكن بحلوان حينذاك مدن
جامعية فأقامت بجمعية "بنات الأشراف" التي أسستها الراحلة 
الزعيمة نبوية موسى. 
المناضلة الصغيرة وفي خلال دراستها الثانوية تزعمت ثورة
الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز والقصر مما آثار غضب
السلطة ففصلت من المدرسة واضطرت لإستكمال تعليمها بمدرسة
 الأميرة فايزة بالإسكندرية. رسالة ورؤية واضحة وفي عام 1940م
إلتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول التي أصبحت
 فيما بعد جامعة القاهرة وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين
 والذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل لملاحظته قدرتها العالية
 في المناقشة الواعية ورغم محاولته إقناعها بالإلتحاق بقسم اللغة
 الفرنسية لتفوقها في هذا المجال وكونها خريجة مدارس أجنبية
 بالإسكندرية إلا أنها فضلت العلوم الإجتماعية لاهتمامها الوطني
 بالمجتمع الإنساني ومعرفتها منذ الصغر بأهمية أن يكون لها رؤية
 ورسالة واضحة بالحياة. دراساتها العليا ولم تكتفي حكمت أبو زيد
بهذا القدر الهائل من التعليم قياساً بالظروف آنذاك بل حصلت على
 دبلوم التربية العالي من وزارة التربية العالي من وزارة التعليم بالقاهرة
عام 1944م ثم حصلت على الماجستير من جامعة سانتا آندروز
 باسكتلندا عام 1950م
حتى حصلت على الدكتوراه في علم النفس من جامعة لندن
 بإنجلتزا عام 1955م.


رحلة الكفاح الوطني

وفي عام 1955م عادت لمصر فور حصولها على الدكتورة وتم
تعيينها فوراً في كلية البنات بجامعة عين شمس وفي نفس العام
إنضمت الدكتورة حكمت أبو زيد إلي فرق المقاومة الشعبية حتي
 حدثت حرب 1956م فبدأت تتدرب عسكرياً مع الطالبات وسافرت
 إلي بورسعيد مع سيزا نبراوي وإنجي أفلاطون وكن يشاركن
في كل شئ من الإسعافات الأولية حتي الإشتراك بالمعارك العسكرية
 وعمليات القتال العسكري. الخلاف مع الرئيس وفي عام 1962م
 أختيرت الدكتورة حكمت أبو زيد عضو في اللجنة التحضيرية للمؤتمر
 القومي 1962م ومن خلال ذلك دارت مناقشاتها حول بعض فقرات
الميثاق الوطني مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وكانت تميل
 إلي الخلاف في الرأي مع الزعيم الراحل حول مفهوم المراهقة
 الفكرية ودعم العمل الثوري مما آثار الإعجاب الشديد من قبل
الزعيم عبد الناصر بها. ثاني وزيرة عربية حيث أول وزيرة
 في العالم العربي نزيهة الدليمي. 
وفي أوائل الستينات أصدر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قراراً
 جمهورياً بتعيين الدكتورة حكمت أبو زيد وزيرة للدولة للشئون
 الإجتماعية لتصبح بذلك ثاني سيدة في العالم العربي تتولي منصب
 وزير وأثبتت من خلاله كفأة منقطعة النظير لتفتح المجال للمرأة
العربية بتولي المناصب القيادية. فمن خلال منصبها حولت الوزارة
 إلي وزارة مجتمع وأسرة كما نقلت نشاطها لكافة القري والنجوع
 بالجمهورية بإنشاء فروع لها. مشروعات لها تاريخ وأقامت للمرة
 الأولي في التاريخ عدة مشروعات رائعة مازالت مستمرة حتي
 يومنا هذا منها مشروع الأسر المنتجة ومشروع الرائدات الريفيات
ومشروع النهوض بالمرأة الريفية كما قامت بحصر الجمعيات
 الأهلية وتوسعت أنشطتها وخدماتها التنموية. تطوير الجمعيات
 الأهلية وفي عام 1964م ساهمت بوضع قانون 64 وهو أول
 قانون ينظم الجمعيات الأهلية ،فلها يعود الفضل في تطوير العمل
 الإجتماعي والرعاية الأسرية من خلال توليها منصب الوزارة ما
جعلت للمرة الأولي من مهام وزارتها ضم رعاية مؤسسة الأحداث
 بكل مشاكلها مما يعد خطوة حاسمة وفعالة في العناية بهؤلاء
الأحداث. مقدرة فريدة وعندما حدثت هزيمة 1967م ونظراً للثقة
 الكبيرة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في ديناميتها ووطنيتها
 ومقدرتها على رفع الروح المعنوية للأفراد فقد كلفها بالاهتمام
 الكامل بالرعاية الإجتماعية لأسر الجنود الموجودين على الجبهة
 المصرية وبالفعل حققت نجاح منقطع النظير في هذا المجال. قلب
الثورة الرحيم وفي عام 1969 قامت الدكتورة حكمت أبو زيد
 بالإشراف على مشروع تهجير أهالي النوبة بعد تعرضها للغرق
 عدة مرات ولم تنسى حكمت أبو زيد عبارة الزعيم الراحل جمال
عبد الناصر حينما قال لأهل النوبة "سيكون لكم وطن وسنكون
 لكم مثل الأنصار للمهاجرين" وإنطلقت الدكتورة حكمت أبو زيد تترجم
 هذه العبارة إلي مشروع كامل في القري النوبية الجديدة ما بين كوم
 أمبو وأسوان وحرصت على نقل النسيج والبنيان النوبي كما كان
 قبل الغرق وتفاعلت إنسانياً مع أهالي النوبة مما جعل الزعيم جمال
 عبد الناصر يطلق عليها لقب "قلب الثورة الرحيم" العودة للجامعة
 وبعد رحيل الزعيم جمال عبد الناصر عام 1970م عادت الدكتورة
 حكمت أبو زيد إلي الحرم الجامعي لتدريس الإجتماع الريفي والحضري
 وتنقل حصيلة تجربتها الميدانية إلي طلابها وطالباتها في جامعة القاهرة
ولم تفقد يوماً ذاتها القومية والثورية إلي يومنا هذا.



الخلاف الحاسم

وفي السبعينيات إختلفت بشدة مع قرار الرئيس الراحل محمد أنور
 السادات لمبادرة السلام مع إسرائيل وشككت في النوايا الصهيونية
 للأمة العربية مما جعلها تتلقي أبشع التهم والإتهامات حتي أطلق
عليها ألفاظ الإرهابية والجاسوسة وإتهامها بالخيانة وبأنها المصرية
 غير المنتمية وذلك لمجرد أنها أفصحت عن رأيها بصراحة تجاه
 السلطة الحاكمة. النضال الوطني بل وتم وضع الحراسة على
 جميع ممتلكاتها ومصادرة جميع أملاكها بمصر وإسقاط الجنسية
 المصرية عنها ومنعها من تجديد جواز السفر ومصادرته ،حتي
 إضطرت للتغريب عن أحضان الوطن الذي عاشت لأجله وأصبحت
 لاجئة سياسية هاربة لمدة عشرين عاماً بعيداً عن التراب الذي
عشقته والوطن الذي ضحت من سبيله بكل ما تستطيع وتملك
وضربت أروع أمثله النضال الوطني المعاصر. وفي فبراير
 عام 1991م أصدرت المحكمة العليا قرارها بالغاء الحراسة
على ممتلكاتها وحقها في حمل جواز السفر المصري والتمتع بالجنسية
 المصرية وفور علمها بذلك قررت العودة لأحضان الوطن الذي 
عاشت لأجله.
وقبل عودتها وجهت لها دعوة من معمر القذافي فأقيم لها ولزوجها
 إحتفالاً مهيباً وتاريخياً ومنحت خلاله أنواط الفاتح العظيم من
 الدرجة الأولي من قبل معمر القذافي قائد ثورة الفاتح مع العلم بأن
 هذا النوط تم منحها إياه كاستثناء تاريخي لم يحدث من قبل حيث
 أنه لا يمنح إلا لرؤساء الدول ولكن لمكانتها القومية جعلت منها إضافة
 للوسام أكثر من كونها إضافة لتاريخها المشرف. السيف الذهبي
ووجهت لها دعوة أخرى من ملك المغرب الملك الحسن لحضور
 إحتفالاً عظيماً هو الأول من نوعه الذي يتم فيه منح السيف الذهبي
 من الذهب الخالص للدكتورة حكمت أبو زيد علماً بأنه لا يملك هذا
السيف ولا يوجد له نظير في العالم بإستثناء ملك المغرب مما يعد
تكريماً أسطوري تستحقه الدكتورة حكمت بجدارة وإستحقاق. الأصالة
 والحنين وفور رجوعها لأرض مصر في 2 مارس عام 1992م
 فتحت لها صالة كبار الزوار بمطار القاهرة وخرجت من المطار
 فوراً للتوجه إلي ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ليكون
 أول مكان تراه ومازالت تعيش الدكتورة بالقاهرة إلي يومنا هذا
 مفاضلة العيش مع ذكرياتها التاريخية.


المؤهلات العلمية

  • ليسانس الآداب من جامعة فؤاد الأول ، عام 1940.
  • دبلوم فى التربية ، معهد التربية العالى ، وزارة التربية
    والتعليم، القاهرة ، عام 1942.
  • دبلوم فى التربية الخاصة من جامعة أدنبرة بأسكتلندا ،
     عام 1949.
  • ماجستير فى التربية جامعة سانت اندروز اسكتلندا ،
     عام 1950.
  • دكتوراه الفلسفة من معهد التربية ، جامعة لندن ، إنجلترا،
     عام 1955.
  • التدرج الوظيفى
  • مدرسة ثانوى بمدرسة حلوان الثانوية بنات
  •  ( 1942 – 1947).
  • مدرسة بكلية البنات بجامعة عين شمس ، القاهرة
    ( 1955 – 1961).
  • أستاذة مساعدة بكلية البنات ، جامعة عين شمس
    ( 1961 – 1962).
  • أستاذة قسم الاجتماع ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة
     (1965 – 1975).
  • أستاذة غير متفرغة بكلية الهندسة العليا ، علم التخطيط المدنى
     ( 1969 – 1973).
  • رئيسة قسم الاجتماع بكلية الآداب ، جامعة القاهرة فى الفترة
     (1970 – 1975).
  • أستاذة غير متفرغة بكلية البنات الإسلامية ، جامعة الأزهر
     ( 1965- 1973).
  • أستاذة بمعهد البحوث والدراسات العربية ، المنظمة العربية
     للتربية والثقافة والعلوم القاهرة "جامعة الدول العربية"
     فى الفترة ( 1969-1975).
  • أستاذة غير متفرغة بكلية البنات ، جامعة عين شمس ( 1963 – 1965).
  • أستاذة غير متفرغة بكلية التمريض العالى ، منظمة الصحة العالمية بالإسكندرية ( 1960 –1961).
  • أستاذة علم الاجتماع بجامعة الفاتح بالجماهيرية العربية
    الليبية ، طرابلس ( 1975 – 1992).
الهيئات التى كانت تنتمى إليها


عضوة بارزة فى العديد من المحافل والهيئات الدولية منها:
  • عضوة مجلس إدارة جمعية الأمم المتحدة، القاهرة
     (1972 – 1975).
  • عضوة المجالس القومية المتخصصة للخدمات والشئون
     الاجتماعية ( 1974 – 1975).
  • رئيسة الجمعية المصرية للتكافل الثقافى بالقاهرة منذ عام 1967 .
  • عضوة المجلس التنفيذى للاتحاد العالمى للمشتغلين
     بالمهن العلمية وعدده تسعة عشر عضوًا على
    مستوى العالم بباريس منذ عام1973وحتى الآن.
  • عضوة لجنة الدراسات الاجتماعية بالمجلس الأعلى للثقافة .
المؤتمرات التى شاركت فيها

حضرت وشاركت فى العديد من المؤتمرات العالمية والمحلية.


المؤلفات العلمية

لها العديد من المؤلفات:
  • التكيف الاجتماعى فى الريف المصرى الجديد ، القاهرة ،
     عام 1960.
  • التاريخ : تعليمه وتعلمه حتى نهاية القرن التاسع عشر ،
    القاهرة ، عام 1962.
  • دور المرأة العربية فى معركة البناء ، وزارة الشئون الاجتماعية ،
     عام 1964.
  • ملامح شخصية المرأة البدوية : محكمة ـ مجلة الدراسات الفلسفية
     والاجتماعية ، العدد الأول ، أكتوبر عام 1972.
  • بحث مقدم الاتحاد العالمى للمشتغلين بالمهن العلمية فى
     مؤتمر منعقد فى فارنا بلغاريا ، عام 1973.
  • ظاهرة البداوة وخصائصها الاجتماعية والاقتصادية
    والحضارية وما تلقيه من مطالب على برامج تعليم الكبار
     : المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالجزائر،
     عام 1979.
نعمات أحمد فؤاد 
تخرجت في كلية الآداب جامعة القاهرة.

أعدت رسالتها في الماجستير عن أدب المازني؛ وكانت أول رسالة تقدم للجامعة في الأدب 

الحديث.

حصلت على الدكتوراه من جامعة القاهرة في الأدب وموضوعها "النيل في الأدب العربي" 1952.

شغلت عدة مناصب هامة من أهمها مدير عام المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، وأستاذ 

الدراسات العليا بجامعة حلوان لمادة فلسفة الحضارة، وأستاذ بالمعهد الدولي للاقتصاد والبنوك 

الإسلامية التابع للاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية.



قامت بالتدريس بجامعات دول عديدة: استانبول، جامعة نيويورك، جامعة جورج تاون بواشنطن، 

جامعة طرابلس بليبيا، وجامعة الأزهر الشريف، وأكاديمية الفنون بالقاهرة.

خاضت الكثير من المعارك الفكرية والقضائية لحماية التراث والآثار منها منع دفن النفايات الذرية 

للنمسا في مصر، منع المساس بماء النيل ومنح قطرة منه لإسرائيل، هدم قبة الإمام الحسن، سفر 

الآثار واستباحة الآثار بالنهب والإهداء، الدفاع عن الآثار الإسلامية، التعديات الداخلية على النيل، 
اعدت قائمة بالآثار التي أخذتها إسرائيل من سيناء وقدمتها إلى
 اللجنة الدائمة للآثار بوزارة الخارجية 
المصرية قبل التفاوض على استرجاع الآثار، وغيرها من
 القضايا الوطنية الهامة.


وهي عضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
(لجنة العلوم والحضارة) وعضو اللجنة الدائمة 

للآثار الإسلامية والقبطية، رئيس الجمعية العلمية للمحافظة
على التراث والآثار التاريخية.

لها أكثر من ثلاثين كتابًا مطبوعًا في الأدب والنقد والسياسة
 والدين والفن، منها دراسة في أدب 

الرافعي، أم كلثوم وعصر من الفن، أدب المازني، الأخطل الصغير،
ناجي الشاعر، إلى ابنتي، في 

بلادي الجميلة، النيل في الأدب المصري، قمم أدبية، شخصية مصر،
 خصائص الشعر الحديث، النيل 

في الأدب الفني، أعيدوا كتابة التاريخ، الجمال والحرية، من عبقرية
 الإسلام، وغيرها الكثير، بالإضافة 

إلى المقالات الصحفية والبرامج الإذاعية والتليفزيونية في مصر
والعالم العربي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق