الثلاثاء، 13 مارس 2012

قصص وحكايات الامثال الشعبيه والعربيه

قصص وحكايات الامثال الشعبيه والعربيه المشهوره والمعروفه 
===================
اللى مايعرفش يقول عدس

مثل مصري دارج ، يعود أصله إلى قديم الزمان حول رجل بقال كان
 يبيع في دكانه العدس والفول والبقوليات عامة فهجم عليه لص وسرق
 نقوده وجرى فهم التاجر بالجري خلفه وفي اثناء جرى اللص
واستعجاله تعثر في شوال العدس فوقع الشوال وتبعثر كل ما فيه.

فلما رأى الناس شوال العدس وقد وقع على الأرض وجرى التاجر
 خلف اللص ظنوا أن اللص سرق بعض العدس وهرب وأن التاجر
 يجري خلفه لذلك فلاموا التاجر وعتبوا عليه و قالوا له: كل هذا
 الجرى من اجل شوال عدس؟؟ اما في قلبك رحمة ولا تسامح؟؟

فرد التاجر الرد الشهير الذى نعرفه حتى اليوم و قال: اللي
 ميعرفش يقول عدس. 

حسبة برما 

مقولة مصرية دارجة تقال عندما يحتار المرء في حساب شئ ما.

ويعود أصل هذة المقولة الشهيرة إلى احدى القري المصرية
 التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وهي قرية ( برما ) التي
 تبعد عن طنطا بحوالي 12 كيلو متر.

وقد جاءت هذه المقولة عندما اصطدم أحد الاشخاص بسيدة
 كانت تحمل قفصا محملا بالبيض فأراد تعويضها عما فقدته
 من البيض فقال لها الناس: كم بيضه كانت بالقفص ؟

فقالت : لو احصيتم البيض بالثلاثة لتبقي بيضة ، وبالاربعة
 تبقي بيضة ، وبالخمسة تبقي بيضة ، وبالستة تبقي بيضة ،
 ولو احصيتموه بالسبعة فلا تبقي شيئا.

وبعد حسابات وحيرة كثيرة عرفوا ان القفص كان يحتوي
على 301 بيضة ومن هنا جاءت المقولة ( حسبة برما )


جزاء سنمار

أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر
 به على العرب ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور
ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر إذ أرسله أبوه إلى الحيرة و
التي اشتهرت بطيب هوائها، وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم
 الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر.

وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر على
مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء،
 وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة
 حول ارض القصر وتعود الى النهر من الناحية المنخفضة،
وعندما انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق
, وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه، وقف سنمار
 والنعمان على سطح القصر ، فقال له النعمان: هل هُناك قصر
 مثل هذا القصر؟

فأجاب كلا

ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟

قال: كلا

ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز
 على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم

فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟

قال: كلا

فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً.

وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره، فضربت العربُ به المثل
بمن يُجزى بالإحسان الإساءة


رجع بخفى حنين

ساوم أعرابي الإسكافي حنينا على خفين فلم يشتريهما بعد جدل
 طويل مما أغاظ حنينا فذهب حنين الى طريق الأعرابي وطرح
 أحد الخفين ثم سار مسافة وطرح الأخر ثم أختبأ.

وعندما مر الأعرابي رأى أحد الخفين فقال ما أشبه هذا بخف
 حنين ولو كان معه اخر لأخذته وعندما سار رأى الأخر مطروحآ
 فندم على تركه الاول فنزل عن ناقته وربطها ثم رجع الى الأول
 فخرج حنين من مخبأه فحل الناقه وأخذها وعندما رجع الاعرابي
 الى بلده وليس معه الإ الخفان قالوا رجع بخفي حنين

جنت على اهلها براقش


كان لقوم كلبه تدعى براقش وذات ليلة جاء أعداء لهم يبحثون
 عنهم في الظلام فلم يهتدوا اليهم فيئسوا وهمّوا بالرجوع فلما
 أحست بهم الكلبه نبحت عليهم فعرفوا من نباحها مكان القوم
 فهاجموهم وقضوا عليهم وعلى كلبتهم فقيل جنت على اهلها براقش

بين حانة ومانة ضاعت لحانا

تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ،
وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف
 مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها.

فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها
كل شعرة بيضاء وتقول: يصعب عليَّ عندما أرى الشعر
الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابًا ، فيذهب
 الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها
الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعرًا أسود
بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر.

ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا
 فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف وقال : "بين حانة
 ومانة ضاعت لحانا" ومن وقتها صارت مثلاُ.


أكرم من حاتم الطائى 

سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم،
 فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟ قال: نعم غلام يتيم من
 طي نزلت بفنائه وكان له عشرة أرؤس من الغنم، فعمد إلى
رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه ، وقدم إلي وكان فيما قدم
 إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته.

فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً
 ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول
 بيته دماً عظيماً وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره

فقلت له : لم فعلت ذلك؟
فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ،
إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!
قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟
قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم
فقيل: إذاً أنت أكرم منه
فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير


أبصر من زرقاء اليمامه 

زرقاء اليمامة هو لقب لفتاة عربية عاقلة جميلة كانت عيناها
 زرقاء اجمل ما فيها وكانت ترى الاشياء من مسافات بعيدة جداً
 فترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام والناس يعجبون من قوة
 نظرها وكانت بلادها تسمى اليمامة؛ فسميت زرقاء اليمامة.

صعدت الزرقاء يوما إلى القلعة ونظرت فرأت شيئا عجيبا..
رأت من بعيد شجرا يمشي ويتنقل من مكان الى اخر فنادت
 رئيس قومها واخبرته فعجب الناس وقالوا: "الشجر يمشي
 يا زرقاء! اعيدي النظر"

فأعادت النظر ثم قالت: "كما أراكم بجانبي أرى الشجر
 من بعيد يمشي"
فقال واحد من أهلها: "ربما جاء الى تلك البلاد سيل شديد فقلع
 الشجر من مكانه وحمله لذا تراه الزرقاء يسير" فأعادت النظر
 وقالت: "لا، بل أراه الأن أوضح ، أرى تحت الشجر رجالا سائرين
 وراكبين والشجر يسير معهم"

فلم يصدقها قومها وقالوا ان عيناها خدعتها .. لكن الحقيقة أن
 ما رأته زرقاء اليمامة كان صحيحا فقد استتر الأعداء بقطع الأشجار
 وحملها أمامهم لكي يتمكن من الاقتراب دون أن يشعر أحد,
 فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم ، وقلعوا
 عين زرقاء اليمامة. 

احمق من هنبقه 

هَبَنّقة، وهو يزيد القيسي، كان يعلّق في رقبته قلادة ملونة ليَعرف
 نفسه بها إذا ضاع! وفي يوم من الأيام أخذها منه أخ له اسمه
مروان وهبنقة نائم، ووضعها مروان في رقبته، فلما انتبه هبنقة،
ورأى القلادة في رقبة أخيه، قال له: سرقتني مني، أنت يزيد فمن أنا!


سَـبَـقَ السَّـيْـفُ العَذَلْ 

( يضرب لمن يتعجل في عمل ما ثم يتضح خطؤه
 فيندم عليه ). وأصله أن رجلاً وثبَ على رجل
 فقتله يظنُّه قاتل أبيه, ثم اتضح له أن القتيل
 بريء فندم, ولما عذله الناس في ذلك
( أي لاموه ) قال : سبق السيف العذل.


و فى روايه اخرى 
تقول إحدى القصص العربية القديمة بأن
 رجلا عربيا اسمه ضُبة بن آد بن طانجة ..
 وكان عنده ابل هربت في ليل من الليالي
 وذهبت بعيدا .. 
وكان عند ضبة ولدين اسمهما سعدا وسعيدا
 .. أرسلهما ليبحثا عن الإبل في الصحراء ..
 فذهب كل منهما في طريقه للبحث عن الإبل
 .. فوجدها سعد ورجع بهما إلى أبيه .. 
أما سعيد فلم يرجع .. حيث انه عندما ذهب
 للبحث عن الإبل كان يلبس ملابس فاخرة
 .. فرآه رجل اسمه الحرث بن كعب وحيدا
.. فطلب منه أن يعطيه الثياب .. فرفض
سعيد فقتله الحرث وأخذهما منه بالقوة .. 
وكان ضبة كلما رأى شخص مقبلا من بعيد
 قال : أسعد أم سعيد ؟
ثم بعد فترة طويلة قرر ضبة أن يذهب لمكة
 ليحج .. وبينما هو يسير في سوق عكاظ
 ( وهي سوق عربية قديمة في مكة )
رأى ضبة الحرث وعليه نفس ثياب ابنه سعيد
 .. فعرفهما ضبه .. فقال للحرث : من أين
 لك هذا الثوب الفاخر ؟ وما قصته ؟ 
فقص عليه الحرث قصة الغلام وقتله إياه
 بالسيف ..
فقال ضبه : قتلته بسيفك هذا ؟ 
قال الحرث : نعم ..
قال ضبة : فاعطينيه أنظر إليه .. فاني
 أراه سيفا قويا ..
فأعطاه الحرث سيفه .. فلما أخذه من يده هزه .. وقال : الحديث ذو شجون .. 
ثم ضربه به حتى قتله فقال له الناس :
يا ضبة .. أفي الشهر الحرام ؟!!!
فقال ضبه : سبق السيف العذل 
( أي سبق السيف العقل)
وافق شن طبقة 

( يضرب فيمن يجمع بينهما توافق وتشابه )


ولهذا المثل قصة ذلك ان رجلاً من حكماء العرب
 وعقلائهم يقال له ( شن ) عرف بين الناس
برجاحة العقل وصواب الحكمة فكانوا يستشيرونه
 في امورهم ويعملون بما يسديه اليهم من
 النصح والرأي .


وحدث ان اراد (شن ) ان تطون له شريكة
حياة لها رجاجة العقل ماله ومن حسن
 التفكير مايتصف به هو فأخذ يبحث عن
 طلبته في موطنه فلم يهتد الى مايريد فعزم
على ان يطوف في الارض حتى يعثر على ضالته .


وفي احدى سفراته قابله رجل في الطريق
 فسأله (شن ) عن وجهته فذكر له البلدة التي
 يسعى اليها 
فقال ( شن ) : واني لقاصدها ثم اتفقا على
 الصحبة وسارا معاً الى وجهتهما ونظر شن
 الى صاحبه وقال له : اتحملني ام احملك ؟
فقال الرجل : يالك من جاهل ! كل منا
راكب دابته فكيف يحمل احدنا الآخر ؟ 
فسكت عنه (شن)
ولم يمض غير قليل حتى لاح لهما زرع حان
 حصاده فقال (شن) لصاحبه : لست ادري
أأكل هذا الزرع ام لم يؤكل !
فقال له الرجل : عجباًلك! ترى زرع يوشك
 ان يحصد فتسأل ااكل ام لم يؤكل ؟ فلزم
 شن الصمت ومضى الرجلان .
ولما دخلا البلدة شاهدا جنازة فقال شن
 لرفيقه : احي صاحب هذا النعش ام ميت ؟
فقال الرجل : لقد ضقت بك ذرعاً ترى جنازة
 فتسأل احي صاحبها ام ميت ؟
فسكت عنه (شن) وعزم على ان يفارقه غير
 ان الرجل ابى ان يتركه حتى يستضيفه
في بيته فمضى شن معه وكان للرجل ابنة
تدعى (طبقة ) فسألت اباها عن ضيفه
 فحكى لها ماكان من امره .


فقالت الفتاة لأبيها ماهذا الرجل بجاهل
 يا ابي ان قوله : اتحملني ام احملك يعني
 اتحدثني ام احدثك ؟ وقوله ااكل الزرع ام لم
 يؤكل ؟ يريد به اباعه اصحابه فأكلو ثمنه ام
 لم يبيعوه ؟
وقوله احي صاحب هذا النعش ام ميت ؟
 قصد به : هل ترك هذا الميت ولداً يحي 
ذكره ام لم يترك ؟
ثم ان الرجل خرج ليجلس مع ضيفه فتحدثا
 زمناً وكان مما قاله الرجل لـــ (شن )
 : اتود ان افسر لك ماسألتيني عنه
في الطريق ؟ قال : حبذا ان فعلت .
فأخذ الرجل يفسر له ويجيب .


فقال شن : ما احسب ان هذا كلامك
فهلا اخبرتني عن صاحبه ؟
فقال له الرجل انها ابنتي طبقة فأعجب
 بها شن وبذكائها ووجد ضالته فخطبها
 الى ابيها فزوجه اياها


وعاد شن الى اهله فلما رأوا ماهي عليه
من الذكاء وفطنه قالوا (وافق شن طبقة )


فذهب قولهم مثلاً


دخول الحمّام مش زي خروجه


إفتـتح أحدهم حماماً تركياً وأعلن أن دخول
 الحمام مجاناً ، وعند خروج الزبائن من الحمام
 كان صاحب الحمام يحجز ملابسهم ويرفض
 تسليمها إلا بمقابل مالي ، والزبائن يحتجون
 قائلين : ألم تقل بأن دخول الحمام مجاني ؟
 فيرد عليهم : دخول الحمام مش زي خروجه


لا تأمن الخبل يأتيك بداهية

هذا المثل شعبيي ومعروف لدى كثير من الناس.
و (داهية) هذه اسم لعجوز متوحشة وشرسة
 ووجبتها الشهية والرئيسية هي لحوم البشر.
والناس تعرفها وتتجنبها وكانت تقطن إحدى
الجبال ولا يمكن الاقتراب في منطقتها أو
 حدودها, فأي شخص يقترب من الجبل
 أو يؤذيها فستكون له وجبة طعام شهية.

القصة 
يروى في احد الأزمنة قبل الإسلام, أن هنالك
 قوم يتزعمهم أمير يسكنون في إحدى أراضي
 شبه الجزيرة العربية, وكان لدى الأمير حاشيته
 الخاصة من بين حاشيته رجل منافق فكان
هذا الرجل من المقربين للأمير لأنه يسعده
ويؤنسه دائماً, ورعاته الخاصين من بين هؤلاء
 الرعاة راعي لقبه الخبل وهو اسم على
مسمى يعني (أن به خلل في صحته العقلية )
 لذلك لقب بهذا الاسم.
صعب عليهم الزمن وجفت أرضهم من الماء
 والعشب, فكان لابد عليهم الرحيل من ديارهم
 والذهاب إلى ديار يجدون فيها مسببات
 عيشهم وعيش قطعانهم من الماشية,
ذهبوا ففتشوا عن الأرض الأنسب والأفضل
 فلم يجدوا سواء ارض جميله خالية من
 السكان إنها ارض ( داهية) تلك العجوز
المتوحشة, فكان معهم رجل كبير في
السن وحكيم ولديه دراية بالمناطق حيث
 يعرف جميع الديار, عندما وضعوا رحالهم
وهموا بالإستطيان في تلك الأرض جمعهم
 هذا الرجل الحكيم وأخبرهم بأنهم في
 أرض ( داهية ) ونصحهم بعدم الذهاب أو
مجرد الاقتراب إلى جبل ( داهية) وأيضا عدم
 إيذائها, ولسوء الحظ لم يكن (الخبل) معهم
 فقد كان يقود الغنم ويرعاها, فلم يخبره احد عنها.

وبعد مرور عدة أشهر على بقائهم في
 هذه الأرض, كان اغلب وقت ( الخبل ) مع
 الماشية فهو راعي غنم ونادراَ ما يأتي ديارهم,
 فهو بلا أب ولا أم, وليس له مصالح في ديارهم
 سوا القدوم والسلام على الأمير في كل شهر
 مره, وإخباره عن أحوال الماشية فهو راعي
 لماشية (الأمير) ولمواشي القوم أيضاً.

في ذات يوم مر الراعي ( الخبل) إلى ديارهم
 لكي يخبر الأمير عن أحوال الماشية, ولسوء
 حظه لم يجد الأمير فقد كان خارج الديار مع
 الرجل الحكيم ووجد القوم متواجدين في
 بيت الأمير ومن ضمنهم الرجل ( المنافق ),
 فوجد أنهم مجتمعون على وجبه دسمه
 من الطعام, فسألهم من أين لكم هذا؟ وكان
 يعرف أن حالة الفقر والجوع في وقتهم شديدة,
 فمن أين يأتون بطعام كهذا؟
فأجابه المنافق قال أتريد مثل هذا الطعام قال
( الخبل ) نعم بكل تأكيد قال له المنافق إذا صعدت
 قمة هذا الجبل وأشار إلى جبل ( داهية)
وأصبحت في قمته حيث تلوح لنا ثم تعود أدراجك
 نحونا, فإذا فعلت هذا سنذبح لك ذبيحة كهذه.

ففرح الخبل وهم مسرعا يريد أن يصعد الجبل
 واتجه نحو الجبل والقوم يرونه وهم يضحكون عليه,
 حيث إنهم يتوقعون له النهاية عند اقترابه
 من (داهية).!
صعد هذا (الخبل) الجبل والقوم يرونه وهو
يقترب من حتفه وهم يضحكون عليه ولا يبالون
 لأنه (خبل) , وعلى ما هم عليه من هذا
 الحال ينظرون ويضحكون اختفى ( الخبل)
 عن أنظارهم فلم يستطيعوا رؤيته لأن
 (الخبل في هذه اللحظة داخل كهف ( داهية)
 وفي صراع من أجل البقاء معها).
فوجئ القوم بقدوم الأمير وعندما وصل إليهم
 رائهم يضحكون وينظرون إلى الجبل !
سألهم الأمير ما بالكم؟ فأجابوه: انظر إلى
 (الخبل) انه يحاول صعود الجبل. سألهم الأمير
 ما الذي دعاه إلى صعود الجبل؟؟ , فأجابه
 (المنافق) قال أنا أيها الأمير,, فقال له الأمير
 : إلا تعلم بأن داهية في هذا الجبل..!
وأنك أرسلت هذا الخبل إلى حتفه, فأجابه
 المنافق: قال يا أمير إننا لا نعلم هل داهية
 مازالت على قيد الحياة أم ماتت منذ زمن
بعيد, فإذا عاد الخبل سالما ولم تعترضه
 داهية فمعنى هذا بأنها قد ماتت , وبإمكاننا
 الاقتراب من أسفل الجبل حيث تكثر المراعي
 والأعشاب النادرة بسبب عدم اقتراب الرعاة
خوفا من تلك العجوز المتوحشة ( آكلة لحوم البشر)
. وإن لم يعد فهو (خبل) لا فائدة منه ولا أهل له .
سكت الأمير وأخذ ينظر إلى الجبل فلم
يضحك كحال قومه إنما ينظر باستعطاف كله
 أمل أن يعود ( الخبل).
وعلى ما هم عليه من الضحك والنظر إلى الجبل,
 عم عليهم صمت رهيب وذهول كبير! حيث
 رأوا رجل شديد بياض الثياب على عكس
 راعيهم الذي كانت ثيابه متسخة ومتمزقة,
 يصعد أعلى قمة الجبل ثم يلوح بيديه تجاه القوم..
وأخذ هذا الرجل با النزول من الجبل وحتى
 أن اقترب من القوم وهو يتجه نحوهم إلى
 أن وصل إليهم,,, يا ترى من هذا الرجل؟
 انه ( الخبل) نعم انه الخبل ومعه سيف
ودرع بالإضافة إلى بعض الحلي من الذهب
 و المجوهرات, عندما وصل سلم على الأمير
وأعطاه ما في حوزته من السلاح والذهب 
والمجوهرات.
سأله الأمير كيف أتيت بهذه؟ ثم أخبرنا ماذا
 جرا لك عندما اختفيت من الجبل؟
قال (الخبل) عندما توسطت الجبل وجدت
 كهف مهجورا فدفعني الفضول إلى الدخول
إليه فعندما اقتربت من مدخل الكهف خرجت
 لي عجوز مرعبه وهي تتهددني بالقتل
وان تلتهمني فعندما همت بالهجوم علي
 أخذت صخرة فحذفتها بها فأصابتها الصخرة
 في رأسها أسفل أذنيها فذبحتها,,, قال
 الأمير: أقتلتها؟؟ قال ( الخبل ) نعم قتلها
ثم دخلت الكهف ووجدت فيه أنواع الكنوز
 من ذهب وفضة وسلاح ,
فعندما سمع المنافق بقول الخبل هم مسرعا
 نحو الجبل لكي يستحوذ على ما يريد من ذهب
 ومال وفضة. والقوم من خلف هذا المنافق كلهم
يجرون تجاه الكهف لكي يغتنموا من الغنائم.
فعندما اقترب المنافق من الكهف وجد العجوز في
 وجهه - وجها لوجه فأراد الرجوع من حيث أتى
 ولكن لا مناص من الهروب فقد هجمت عليه
 وقتلته والتهمته والقوم ينظرون بذهول. 

رجع باقي القوم مسريعن تجاه الأمير والخوف
 يدب في قلوبهم دباً, عندما وصولوا إلى الأمير
 اخبروه بان الرجل المنافق قد قتل وذبحته
( داهية) وكان هذا الرجل المنافق كما أسلفنا
من المقربين لدى الأمير, بل كان من اعز أصحابه,
 نظر الأمير إلى ( الخبل) نظرة غضب ,,,
وقال كيف تكذب؟ يا ( الخبل ) قال: أنا لم
أكذب بل قتلتها, وإذا كنت تريد مني أن
أتيي بتلك العجوز فأنا مستعد, أعطني
جواداً لكي أتيك بها فأعطاه الأمير جواد
 ليتبين حقيقة أمره وهل هو صادق فيما يقول,.
أمتطى الخبل صهوة الجواد وذهب نحو
 الجبل, والجميع ينظرون له نظرة ذهول,
فقال الرجل الحكيم : يا أميرنا
( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية ).

عندما وصل الخبل مشارف الكهف فوجئ
 بوجد داهية وأنها على قيد الحياة, ففزعت
 داهية عندما رأت هذا الخبل الذي سبب
لها رعب فقد كاد أن يقتلها, فقالت له : دعني
 وشأني وخذ ما تريد من جواهر وحلي,
تجرئ الخبل من جوابها الذي أحس فيه أنها
 خائفة منه, وقال لها : أن الأمير طلب مني
 أن أتي بكي لتبين حقيقة أمرك, ستذهبين
 معي وإلا قتلتك,
فزعت ( داهية) من جواب الخبل وقالت
سوف أذهب معك بشرط أن لا تؤذيني. 
قال لكي هذا,,,, (وهو خبل لا يأتمن له),

ركبت معه الجواد وذهبوا تجاه القوم, فعند
 وصولهم إلى القوم دب الفزع والرعب في
 قلوب الجميع, فتعالت صرخات الأطفال وعويل
 النساء وأستنفار الرجال, من شكلها القبيح
 والمرعب.

فقال الحكيم للأمير : الم اقل لك
( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية),

والداهية في وقتنا الحالي تعني المصيبة أو الكارثة


قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيْبٍ 


أصله أن قوما اجتمعوا يتشاورون في
 صُلح بين حيين، قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا،
 ويحاولون إقناعهم بقبول الدِّية. وبينما هم
 في ذلك جاءت أمة اسمها "جهيزة" فَقَالت
 : إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول
 وقتلوه!
فَقَالوا عند ذلك: "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول
 كل خطيب".
أي: قد استُغنى عن الخُطَب.
ويضرب هذا المثل لمن يقطع على الناس
 ما هم فيه بَحَمَاقة يأتي بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق