الجمعة، 17 فبراير 2012

دير الانبا صموئيل



دير الانبا صموئيل


هو أحد قديسى دير أنبا مقار وحسب تحقيق المؤرخين ولد
 صموئيل في سنة 587م في مدينة تسمى داكلوبة(بالإنجليزية: Daklobe‏) بالقرب من مدينة تسمى بلهيب (بالإنجليزية: Pelhip‏) ولما بلغ الثانية عشرة من عمره كان يمارس أصوام الكنيسة بنسك شديدوقيل أنه وهو في هذه السن المبكرة كان يصوم إلى الغروب، كما كان مواظبًا على الصلاة وملازمًا للكنيسة فرُسِم أغنسطسًا (قارئًا)، ولما كبر أراد والداه أن يزوّجاه لكنه أبى وصارحهما بأنه يريد أن يكون راهبًا. وكانا إذا أكثرا عليه الكلام بخصوص الزواج يبكي ويقول لهما: "إذا أوجعتما قلبي بهذا الكلام فسأمضي إلى البرية ولا ترونني". فلزما الصمت، وقالت أمه الطوباوية قسميانه: "إننا نفرح إذ يجعلنا الله مستحقين أن يكون لنا غُرس مبارك في أورشليم السمائية" إشتياقه للرهبنة وبعد وفاة والدة سلموه الكنيسة التي بناها أبوه وكان يرعاها، وعندما بلغ سنة 22 عاماً أصر على ان يصير راهباً، وكان ذلك في سنة 619 م وتوسّل إلى الرب أن يرشده إلى أين يذهب، فأرشده بملاكٍ إلى دير القديس مقاريوس انطلق نحو البرية وقد قابله أحد الشيوخ وقاده حتى وصل إلى برية دير أنبا مقار (تقول بعض المراجع ان هذا الشيخ هو ملاك قابلة) وأوقفه الشيخ على تل عالى تطل على مجموعة من قلالى دير أنبا مقار في المسافة الواقعة بين دير يوحنا القصير ودير أنبا مقار، وأشار بإصبعة إلى مغارة القديس أنبا أغاثو (كان راهب متوحد من مشاهير القديسين في ذلك العصر) وعندما رآه أغاثوا أستقبله في الحال وحياه وصلى على الشكل والقلنسوة ومنطقة الجلد وألبسه إياها قائلاً : " إن إله أبينا القديس أنبا مقار وأنبا انطونيوس يكون معك لتصير تلميذاً لهم "، وتتلمذ الراهب صموئيل للراهب المتوحد فتعلم الأتضاع والصمت والمحبة والإفراز وكلمة " أخطأت حاللنى " يث تتلمذ على أب ناسك قديس يدعى أغاثون الذي رهبنه وألبسه الإسكيم الرهباني. كان يقتفي أثر معلمه الروحاني، فكان يصوم ولا يأكل إلا مرتين في الأسبوع، وكان لا يأكل خبزًا مدة الصوم الكبير. وكان حارًا في صلواته مداومًا على القراءة في الأسفار الإلهية وسير الآباء القديسين. وكل من كان يراه كان يتعزّى من منظره وبعد أن أقام عند أبيه الروحي الأنبا أغاثون ثلاث سنوات تنيّح الشيخ الراهب أغاثو بعد مرض وكان صموئيل دائماً يهتم ويعتنى به، فانفرد متوحدًا وزاد في جهاده وكان يصوم مرتين في الأسبوع ويطوى الأربعين المقدسة بدون خبز ويعيش على الخضراوات وعشب الحقل، فذاع صيت نسكه ومحبته وفضائلة بين الرهبان فكانت وأستطاع أن يحتل مكانة كبيرة بينهم فرسموه قسًا على كنيسة القديس مقاريوس بالإسقيط.
وحدث أن احتل الفرس مصر لمدة عشر سنين من سنة 616 - 617 م ثم إنهزموا أمام الأمبراطور البيزنطى هيراكليوس (هرقل) وعادت مصر للحكم البيزنطى مرة أخرى، وأراد هيرقل أن يطوى عقيدة الأقباط حول لاهوت المسيح تحت سلطانة وإرغامهم على قبول بدعة جديدة فأرسل "كيرس" أو "قيرش" أسقف فاسيس في كولكيس وعينته بطريركاً على الكنيسة الملكية في مصر وحاكماً (والياً) في نفس الوقت ليحكم مصر، وأختار هرقل المقوقس (كيرس) هذا لتوحيد عقيدة الأقباط معهم بالقوة وأخضاع الأقباط بالإرهاب والبطش أو بالترغيب حدث هذا أثناء حبرية البابا بنيامين الثامن والثلاثين (622 - 661 م) وعندما أحس بالخطورة من الصدام مع السلطة الحاكمة العالمية ترك الكرسى وأختباً بعد أن جاءه إعلان إلهى وأرسل إلى الساقفة وكل من في الكنيسة بالأضطهاد القادم على الكنيسة فسافر على قدميه ليلاً من الأسكندرية إلى مريوط، ثم انحدر منها إلى القلالى ثم أتجه إلى برية شيهيت، فوجد هناك عدد قليل من الرهبان وليس بعددهم الأول وذلك بعد غارة البربر سنة 570 م وقتل الفرس لكثير من الرهبان عندما أحتلوا مصر أعتقاداً منهم أنهم يخبئون كنوزاً، ومنها أندر إلى صعيد مصر وأختبأ في دير صغير بالأقصر بعيداً عن العيون حسب إرشاد الملاك له، وكان وذلك في سنة 631 م جددوا اضطهاد الأقباط، وحاولت الدولة الرومانية بكل وسائلها إخضاعهم لقبول طومس لاون أسقف روما وقرارات مجمع خلقيدونية وبدعة هرقل التي يريد أخضاع الأقباط بها الذين تمسكوا بالطبيعة والمشيئة الواحدة للكلمة المتجسد (3)، ولما وجد المقوقس بعض النجاح في أديرة ظاهر الأسكندرية وأنضم بعض الأساقفة الكنيسة القبطية إلى عقيدته تحت تأثير الخوف وهم لم يسمعوا لتحذير البابا بنيامين وظلوا في كراسيهم ولم يهربوا. وأرسل المقوقس قائدة مكسيمانوس مع 200 جندى إلى دير أبي مقار ومعه طومس لاون وملحقاته، فدخل إلى كنيسة الأنبا مقار الكبرى فأعطى الأوامر لرهبان البرية الذين كانوا كلهم تحت أمر القمص يؤنس (يوحنا) ولكن كان يؤنس قمص شيهيت قد خرج توه حاملاً أوانى الكنيسة وكنوزها لدفنها عند البحيرة الداخلية خوفاً من هجمات البربر الذين فاجأوه هناك وأخذوه أسيراً. الراهب صموئيل يمزق منشور لاون
وجاء الرهبان وأجتمعوا في كنيسة أبو مقار فقرأه على مسامع منشور " ليو " (طومس لاون) مع خطاب كوشيانوس (أى خطاب كيرس الكولشى Cyrus the Colchian) وأمر أحد الشمامسة أن يسأل شيوخ الدير ورهبانه : "أتؤمنون بهذا الإيمان المكتوب الذي قرأته عليكم؟" وبعد ثلاث مرات والشماس يسأل كان الرهبان يلزمون الصمت. اغتاظ رسول المقوقس وصاح في الرهبان: "أما تتكلمون بشيء أيها الرهبان العُصاة؟" عندئذ أخذت غيرة الرب الأنبا صموئيل وكان عمرة وقتئذ 34 سنة وأمسك بالطومس وقال للرهبان: "يا آبائي لا تخافوا ولا تقبلوا هذا الطومس. محروم مجمع خلقيدونية ومحروم لاون المخالف، ومحروم كل من يؤمن بإيمانه" ثم مزّق الطومس ولعن كل من يغيّر الإيمان المستقيم وأضاف قائلاً : " نحن لا نوافق على هذا الطومس ولا نقبل مجمع خلقيدونيا ولا نعترف برئيس أساقفة آخر سوى أبينا مينا " أى أن رهبان شهيت لا يعترفون بالمقوقس كأسقف عليهم.
غضب رسول المقوقس الذي كان من رجال الحكومة وأمر أتباعه أن يعذبوه ويضربوه، فضربوه ضربًا مبرحًا بالسياط الرومانية التي تنتهى بقطع من معدن الرصاص حتى أصابت إحدى عينيه فقُلِعت، وكانت الدماء تسيل منه بغزارة، وحينئذ قال له القائد: "اعلم أن فقْأ عينيك هو الذي نجّاك من الموت. وأنا مكتفِ بذلك". ثم طرده من الدير فحمله تلاميذه الذين طردهم القائد البيزنطى خارج الكنيسة وذهبوا به قبلى الدير إلى الجبل المتاخم للدير في مغارة أمينة وأخذوا يعالجون جروحة حتى شفىيت ولكنه كان قد فقد إحدى عينيه لذلك سمى بالمعترف (4)
الراهب صموئيل يذهب إلى الفيوم
فأتاه ملاك وعزّاه وأمره بالذهاب إلى إقليم الفيوم ليُقيم في الجبل المسمّى القلمون جنوبي إقليم الفيوم، وبالفعل مضى وسكن هناك.
سُبي مرتين بواسطة البربر وفي المرة الثانية قدموه لرئيس كورتهم ويدعى زكردش، حيث التقى بالقديس يحنس قمص شيهيت. وكان هؤلاء البربر يعبدون الشمس، وحذّر الأنبا يحنس الأنبا صموئيل من هؤلاء البربر، وقال له إنه نالته آلام كثيرة بسبب محاولة إخضاعه لعبادتهم. لما طلب الرئيس البربري من أنبا صموئيل أن يسجد للشمس حال شروقها رفض، فغضب عليه وضربه ضربًا مبرحًا، ثم أوثقه في إسطبل للجمال وتركه مقيدًا لمدة خمسة أيام بدون طعام أو شراب، بعده أطلقه سيده ليرعى جماله في الحقل. وكان يتعزّى برفقة الأنبا يحنس. محاولة إلزامه بالزواج حسده الشيطان ودبّر له تجربة جديدة، فتكلم في قلب سيده أن يطلب إلى أنبا صموئيل الزواج بإحدى جواريه لينجب منها عبيدًا، ولما عرض عليه سيده أمر الزواج قال له: "إني مستعد أن أقبل كل شيء تصنعه بي إن كان نارًا أو سيفًا، فأفضل لي أن أموت ولا أدنّس إسكيمي وأصير غريبًا عن ملكوت الله". فقال له سيده: "لقد جلبت لِنفسك عذاب الموت، ولست أعذّبك في بيتي لكي تموت سريعًا، بل أربطك في شجرة السنط وأتركك بلا طعام أو شراب حتى تقبل الزواج من الجارية". نفّذ ذلك السيد وعيده وربط القديس في شجرة السنط، وتركه مدة بدون طعام أو شراب محتملاً حر النهار وبرد الليل ومع ذلك لم يَلِن عزمه. دبّر الشيطان له تجربة أخرى فتكلّم في قلب ذلك السيد الشرير أن يقيّده بقيد حديدي مع الجارية التي اختارها. وبالفعل وضعوا قيدًا حديديًا في رجل القديس اليمنى ورجل الجارية اليسرى، وأرسلهما على الحال ليرعيا الجمال في الحقل. وهكذا كانا يسيران معًا ويرقدان معًا لا يبرح القيد رجليهما، وفي كل ذلك كان الأنبا صموئيل يزداد قوة وشجاعة. إنقاذه من التجربة كان القديس يتوسل إلى الله بدموع لكي ينقذه من هذه التجربة المرة، والرب دبّر إنقاذه بأن أعطاه موهبة شفاء الأمراض، فقد أقام مقعدًا وشفى طفلاً كانت أصابعه ملتصقة وأبكم، وشفى الجارية التي كانت مقيّدة معه من مرض الجذام الذي أصابها، كما شفى امرأة رئيس هؤلاء البربر الذي كان جسمها مضروبًا كله بالقروح وذلك بكلمة واحدة: "ربي يسوع المسيح يشفيكِ من مرضك". بعد أن عاين سيده كل هذه المعجزات خاصة مع زوجته طلب إليه أن يسامحه في كل شر وأراد أن يكافئه فطلب منه العودة إلى ديره. العودة إلى ديره فكّ رئيس هؤلاء البربر أسره وأرسل معه من أوصلوه إلى ديره، وكان مسيرة سبعة عشر يومًا، وفي الدير دخل الكنيسة وقدّم الشكر لله. تراءت له السيدة العذراء في الكنيسة وشجّعته، وكان معها أشخاص نورانيون الذين سألوها إن كان البربر يفِدون إلى هذا الموضع ثانية فقالت لهم: "لا يكون هذا بعد الآن من أجل الشدائد التي تحمّلهاصموئيل الناسك بالحقيقة، فإن ابني الحبيب يحفظه ويثبته". فرح الأنبا صموئيل كثيرًا بهذه الرؤيا واستأنف نشاطه واجتمع حوله تلاميذ كثيرون. وأخيرًا بعد جهاد حسن تنيح بسلام في اليوم الثامن من شهر كيهك..فلما قرأه على الشيوخ وطلب توقيعهم عليه غار الأنبا صموئيل غيرة الرب وأمسك المكتوب ومزقه قائلا "محروم هذا الطومس وكل من يعتقد به، وملعون من يغير الأمانة المستقيمة التي لآبائنا القديسين" فلما رأى الرسول ذلك اغتاظ وأمر بغضب أن يضرب بالدبابيس ثم يعلق من ذراعه ويلطم فصادفت إحدى اللطمات عينه فانفجرت ونزلت على خده . ثم طرد من الدير فظهر له الملاك وأمره أن يمضى ويسكن في القلمون فمضى إلى هناك وبنى ديرا أقام فيه مدة يعلم الملتفين حوله ويثبتهم على الأمانة المستقيمة واتصل خبره بالمقوقس حاكم مصر فأتى إليه وطلب منه أن يعترف بمجمع خلقيدونية وإذ لم يذعن لرأيه ضربه وطرده من الدير فمضى وسكن في إحدى الكنائس. و بعد حين اتفق مجيء البربر إلى هناك فأخذوه معهم في رجوعهم إلى بلادهم وباعوه هناك كعبد وكانوا قد سبوا قبل ذلك الأنبا يؤنس قمص شيهيت فاجتمع الاثنان في السبى وكانا يتعزيان معا وحاول الشخص الذي اشتراه أن يغويه لعبادة الشمس ولما لم يستطيع ربط رجله مع جارية من جواريه وكلفهما برعاية الإبل قصدا منه أن يقع معها في الخطية وعندئذ يتسلط عليه فيذعن لقوله كما أشار عليه إبليس. وفي هذا جميعه كان القديس يزداد شجاعة وكان يصلى للرب أن يخلصه من تلك التجربة واستجاب له الرب. ثم مرضت زوجة سيده فصلى عليها القديس صموئيل وشفاها فأحبه سيده كثيرا واعتذر له وآمن هو وزوجته بالرب يسوع وتركا عبادة الشمس. وشاع خبر القديس في تلك البلاد وكان يأتى إليه كل من كان به مرض فيصلى له ويدهنه بالزيت فيبرأ. و كانت زوجة سيده عاقرا فطلبت منه أن يصلى للرب حتى يرزقها بنسل ووعده سيده أن يعطيه ما يشاء في حالة استجابة الرب لصلواته وفعلا رزقت بطفل وهنا طلب منه القديس أن يأمر بعودته للدير فأعاده ولدى وصوله اجتمع حوله كثيرون من أولاده الذين كانوا قد كثروا جدا حتى بلغوا الألوف وظهرت له السيدة العذراء وقالت له أنها أحبت هذا المكان (دير القلمون) وانه سيكون مسكنها إلى الأبد ووعدته أن البربر لن يغيروا على هذا المكان مرة أخرى. و قد وضع هذا القديس مواعظ كثيرة ومقلات شتى وتنبأ عن دخول الإسلام إلى مصر.و لما قربت أيام نياحته جمع أولاده وأوصاهم أن يثبتوا في مخافة اللـه والعمل بوصاياه وأن يجاهدوا في سبيل الإيمان المستقيم إلى النفس الأخير ثم تنيح بسلام صلاته تكون معنا أمين
هل ذكر الأنبا صموئيل المعترف نبوءات ؟
نشرت مجلة "روز اليوسف" (24 ايلول 2005) تقريراً عما اسمته "أوراقاً سرية تتداولها شريحة من كبار السن بين الاقباط المصريين" وهذه الأوراق هي عبارة عن "نبوءات" قديمة ومنها: نبوءة "فاي فاي فاي": يقول بعض الاقباط ان هذه النبؤة موجودة داخل الحجرة السرية المغلقة بالهرم الأكبر، البعض الآخر يقول انها مكتوبة على بردية موجودة بأحد متاحف فرنسا، وأياً ما كان المكان فالنبوءة متعلقة بحكم مصر حتى نهاية الازمنة، والجزء المشهور منها خاص بالملك فاروق وابنه، حيث ان حرف "الغاي" باللغة القبطية يطابق حرف الغاء باللغة العربية، وتعرف هذه النبوءة بـ "فاي ثلاثة" فالملوك الثلاثة المتتالون كانوا يحملون هذا الحرف في اسمائهم "فؤاد ـ فاروق ـ فؤاد الصغير"، تقول النبوءة: "وفي آخر الأيام ينتهي حكم الترك عندما يكون آخرهم ثلاثة ملوك "فاي ـ فاي ـ فاي"، فمن له قلب فليفهم، فهذا الملك يولد من امتين وسلالة شعبين غريبين عن أرض مصر، جاء آباؤه من الخارج والأرض تضطرب في ايام مملكته، وتكون حروب ولباسه لون الذهب وهو شجيع في نفسه، ويجمع اموالا طائلة، ويفسد النساء والرجال، وهو يبذل إنسانا للموت على دينار، وليس في ايامه راحة وليس في وجهه حياء، وليس خوف الله فيه ولا في ابيه، ابنه وحيد ابن وحيد، وهو قليل الشكر، وسفاك الدماء، يجمع المال ويأخذ الرشوة ويسبي النساء، وتحصل أتعاب كثيرة، ويكون على الناس شدة عظيمة. بعد ذلك يحكم مصر رئيس جديد من أبناء البلاد يغير القوانين ويطرد الحكام الذين قبله، أبوه من أرض الشمال وأمه من جنوب الوادي". (عبد الناصر كان أبوه من اسيوط في الجنوب ووالدته قاهرية من اصول إيرانية). "وبعد سنة ونصف السنة من حكمه يذيع صيته في الشرق والغرب وتخشاه الدول فتتآمر عليه وتحاصره بجيوشها من المشرق والمغرب". "نبوءة "فاي" هناك من يرى انها تم تداولها بين الأقباط بعد ثورة 1952. تكريماً وحباً لجمال عبد الناصر ونوعاً من تأكيد تأييد الأقباط للثورة.
نبوءات أوراق الأنبا صموئيل السرية: هو أحد رهبان القرن الرابع الميلادي (تعليق من الموقع : خطأ الأنبا صموئيل كان من رهبان القرن السابع الميلادى)، اشتهر بلقب الأنبا صموئيل المعترف، ديره ما زال عامرا في وادي الريان بالقرب من الفيوم، هذا الراهب له العديد من الأوراق السرية. ـ النبوءات ـ التي تخص حكم مصر.. خاصة فتح العرب لها ومرورها بالعديد من الأزمنة الصعبة... والأزمات التي يبتلي بها البشر. كما تشير النبوءات إلى قوة الأمة العربية وكيف أنها تبدأ قليلة العدد ثم تكثر وتصير شعباً عظيماً تختلط بهم امم كثيرة. يكثرون مثل رمل البحر والجراد، وتقوى مملكتهم فيملكون بلاداً كثيرة من المشارق والمغارب، وتختلط بهم امم كثيرة الجرجاسيون والاموريون واليبوسيون والكلدانيون والفرس والبربر والسند والهند، ويعلو ملكهم. ويتبنى الانبا (أنبا كلمة سريانية تعني السيد) ويندد بترك أقباط مصر للغة القبطية والتحدث بها، فيقول: توجد كنائس كثيرة في ذلك الزمان تكون خالية حتى في ليالي الأعياد وليالي الآحاد، أيضاً لا تجد من يقرأ كتاباً فيها ولا يفهمون ما يقرأونه ولا يعملون به، لأن أولئك الذين كانت اللغة القبطية حسنة في افواههم مثل حلاوة العسل، فائحة منهم مثل روائح الطيب لحسن الفاظهم، لكنهم في ذلك الزمان يتركونها ويتكلمون كلهم باللغة العربية.. ويفتخرون بها حتى لا يعرفون البتة انهم نصارى. كذلك يتركون أسماء القديسين باللغة القبطية ويسمون أولادهم بأسماء الامة العربية"، ويستمر في ذلك في وصلة بكاء على الاطلال، خاصة عندما يتنبأ بأن هؤلاء العرب سوف يهدمون كنائس كثيرة ويسوونها بالأرض.
نبوءة "سبلة الحكيمة": تنتشر الأوراق السرية القبطية المعروفة بأوراق نبؤة "سبلة" في الصعيد، وهي تخلط الدين بالسياسة من خلال تفسير الأحلام، فالسيدة "سبلة" هذه قامت بتفسير منام رآه 100 حكيم في ليلة واحدة وساعة واحدة وذلك في سنة 120 من مملكة الاسكندر، وأخبروا به "أوغسطس قيصر" امبراطور روما في ذلك الوقت الذي احتار في تأويل هذا المنام، وتم البحث في ارجاء المملكة عمن يملك القدرة على تفسيره، ولم يجدوا غير الفيلسوفة الحكيمة "سبلة" التي سافرت إلى روما، والتقت مع المئة حكيم واستمعت اليهم في أكبر ساحات روما. المنام كان يدور حول "9" شموس كل منها تختلف عن الأخرى تماماً، فالشمس الأولى ذات أشعة قوية جداً، والثانية أصغر منها في الحجم والضوء، والثالثة يظلل ضوءها. ضباب خفيف ذو لون يمزج الأحمر بالأسود، والرابعة يظلل ضوءها غمام كثيف تتخلله حراب وسيوف وسكاكين، والخامسة نور خفيف بلا بهجة، والسادسة لها شعاع وضوء كثير في وسطها سهم حوله عقارب وسكاكين يغطيه لون أحمر كالدم، والسابعة تضيء حيناً وتخمد حيناً، وفيها لون كلون الدم، وفيها عقارب وأفاع وكأنها جديدة الولادة وتتحرك نحو جميع الجهات والثامنة ذات شعاع حارق في وسطها دم وضباب، والتاسعة صغيرة شعاعها قوي جداً. الحكيمة "سبلة" رأن ان التسع "شموس" هي تسعة أجيال من بدء الخليقة إلى يوم الدين، ومن الشمس الأولى للخامسة هي أمور انقضت بالفعل ـ عند شرح المنام ـ اما الجيل السادس أو الشمس السادسة فالنبوءة حول ميلاد السيد المسيح من العذراء، والشمس السابعة انتشار المسيحية وظهور رجل من أولاد إسماعيل ينادي بأقوال كثيرة وبديانة جديدة، وتكون له الأيام امة كبيرة وشعوب تحت سلطانه تتبع أقواله، حتى يملك ملك الترك وينتهي. يلاحظ أن معظم هذه الأوراق تشير إلى نهاية حكم الأتراك وانهيار الدولة العثمانية ولعل ذلك يعني بأن يغلب النصراني العثماني، على حد قول "سبلة الحكيمة" نطراً لما رأى الأقباط من ظلم واضطهاد في عهد الاتراك". اما الشمس الثامنة فتشير إلى الحرب العظمى "الأولى والثانية" وانتشار الرعب وخراب المدن، والشمس التاسعة التي تشهد نهاية العالم من خلال حرب كونية كبرى في فلسطين. هذه الأوراق تؤكد ان الويل ثم الويل لمن يسمع هذه النبوءة وتفسيرها ولا يخاف من الرب.
قصه حياه القديس اندراوس الصموئيلى
ولد أبونا اندراوس الصموئيلى بالتقريب عام 1887 بعزبة بشرى حنا التابعة لقرية الجفادون مركز الفشن بمحافظة بنى سويف، وكان يدعى يوسف خليل إبراهيم. فقد بصره وهو في الثالثة من عمره. . تعلم في كتاب القرية بعض المزامير وبعض آيات الكتاب المقدس.
أرسله أبوه الى دير الأنبا صموئيل المعترف وهو في الثالثة عشر من عمره بغرض التعلم لا بغرض الرهبنة ، وظل بالدير الى أن وصل الى سن الثانية والعشرين. ولأنه أحب الدير كاشف أباه الروحي (القمص اسحق مكسيموس) برغبته في الرهبنة ، وفعلا ترهب بالدير باسم اندراوس الصموئيلى ، وبذلك رست سفينة حياته مبكرا في أعماق المحبة ألا لهيه
جهاده وفضائله:
ضيف من السماء . . . الصلاة كانت غذاؤه الحقيقي كاخوته السمائيين .. كان لا يكف لحظه واحده عن رفع عقله وقلبه الى الله … كان أحيانا يجلس في هدوء محركا شفتيه دون صوت..وأحيانا تسمعه يردد المزامير بصوت عال ولساعات طويلة سواء ليلا أو نهارا . . كان يعيش معاني الكلمات قبل إتقان اللحن… حتى لو قال الكلمة عشرات المرات لا تفتر قوتها في وجدانه.
الانسحاق والاتضاع:
قال عنه الأب كيرلس المقارى : عاش القديس أبونا أندراوس الاتضاع كفضيلة وعامل الآخرين معتبرا ذاته خادما للكل . . كان مثلا إذا قاده أحد الرهبان لمكان ما خارج قلا يته كان يخجل أن يطلب منه أن يعيده إليها مره أخرى.
- يروى تلميذه عنه ( كان أبونا اندراوس في زيارة لدير القديس مارمينا بمربوط وكان يمشى متكأ على عصا وذلك لكبر سنه واعتلال صحته فأخبره تلميذه أن نيافة الأنبا مينا رئيس الدير قادما نحوه ، فارتبك أبونا أندراوس وهمس فىأذن تلميذه (خد العصايه دى خبيها ، عايزنى أقابل سيدنا وأنا ماسكها) خجل القديس من ملاقاة الأب الأسقف ممسكا بعصا فهذا يتنافى مع الأصول الرهبانية ، فهو يرى نفسه مجرد راهب.
الطاعة والتسليم:
حياة هذا القديس كانت مثالا للطاعة والتسليم. . . ففي أوائل عهده بالرهبنة وبالرغم من أنه كفيف فقد كلف بجلب المياه يوميا من بئر كانت تبعد مسافة كبيره عن الدير ليملأ حوضا يتسع لمائه وعشرين صفيحه . . كان يقوم بهذا العمل وحده ولم يطلب أبدا مساعده من أحد.
- ذات يوم كان تلميذه يسجل له واحده من تراتيله العذبة ، (دون أن بعرف) وكان التلميذ يطلب منه تكرار جزء أو مقطع من الترتيلة عده مرات فكان يطيع بلا تردد أو اعتراض أو حتى استفسار عما يجرى حوله.
حياه الشكر :
عاش القديس في الدير سنوات وسنوات لم يسمع منه أحد كلمة ضيق ، حتى أثناء مرضه وخلال إقامته في المستشفى التى امتدت حوالي خمس سنوات ،ورغم الآلام التى كان يكابدها والعمليات الجراحية الخطيرة التى أجراها .. لم يسمع منه الأطباء أو الممرضات كلمه ضيق ، بل كان يذهلهم بقدرته على تحمل الألم بشكر وتسليم تام.
بساطته وحكمته:
كان أبونا أندراوس رغم كبر سنه لايفرق كثيرا عن الأطفال في بساطتهم ..كان يفرح بكل شيء حتى لو أعطيته برتقاله مثلا كان يفرح بها كثيرا ، كان يصدق كل شيء تماما كطفل …. ومع ذلك فقد كانت له حكمة الشيوخ ..فهو الوقور في جلسته .. المهيب الهادئ المقل في القول ، لا يفتح فاه إلا إذا وجه اليه سؤال ، وعندئذ كان يجيب بكلمات قليلة تتجلى فيها حكمة الشيوخ…
سأله تلميذه يوم ما مداعبا (يا أبونا أسكندريه أحسن وللا الدير أحسن ) فأجابه القديس ( يابنى الواحد لما بيني بيت يجعد (يقعد) فيه وللا يسيبه) ، كان هذا الرد عظه للراهب بألا يترك ديره أبدا لأنه أصبح بيته .
الرجل الأمين :
حدث في زمن الضيق أن تدهورت الأحوال في الدير ( دير الأنبا صموئيل المعترف) فهجره جميع الرهبان وحاولوا أخذ أبونا أندراوس معهم لكنه رفض بشده قائلا ( أنا ما سيبش ديرى أبدا .. مايحصلش … دا أنا أبقى ماعنديش أصل ) وفضل البقاء فى الدير وحيدا تماما رغم عجزه وفقدانه بصره ، خاف الراهب على ديره من البدو المحيطين به … أغلق الباب بنفسه من الداخل ( لم يكن الدير يغلق من الخارج بل من الداخل ) ، وظل يدق جرس الدير مرتين يوميا ليثبت أن المكان عامر ( بالرغم من الصعوبة التى كان يلاقيها ليصل الى الجرس كل مره وهو الفاقد البصر ) .
عاش القديس بمفرده تماما في الدير لمدة أربعه أشهر كان غذاؤه خبزا يابسا وماءا مالحا الى أن عاد رئس الدير من جولاته لجمع المال للصرف على الدير…. ولا يعلم أحد الى أي مصير كان سيؤول اليه الدير عندما يجده البدو مهجورا أبوابه مفتوحة .
مع السواح :
أثناء وجود القديس بالمستشفى ذهب تلميذه صباح يوم أحد لزيارة أحد الأباء الكهنة المرضى بالمستشفى في حجره أخرى ، ولما عاد التلميذ قال له أبونا أندراوس ( كنت فين يا أبونا إحنا صلينا واتناولنا ) وقف التلميذ مبهوتا اذ أدرك أن أباه سعد بلقاء مع السواح
مع الأنبا صموئيل المعترف:
ذات يوم سأله الأب القمص اثناسيوس من الأسكندريه حول محبته للأنبا صموئيل أجابه [ مره جلت (قلت) للأنبا صموئيل افرض وأنا جاعد (قاعد ) لوحدى جم البدو وجتلونى (قتلوني) حتعمل إيه بجا (بقى) جاللى (قال لي ) مايجدروش (مايقدروش ) عليك …. ]
وكلمه مره هنا تشير الى أن اللقاءات بينهم كانت كثيره . كما أن كلمه مايقدروش تعنى أنه مؤازر بقوه غير منظوره تحميه من أى اعتداء .
- مع العذراء مريم :
كان أحد آباء الدير يعامله بقسوة لا تتناسب مع طاعته وخضوعه لدرجه أن فكر في ترك الدير . وبينما هو غارق في هذه الأحزان أتته الأم الحنون تعزيه يقول القديس ( شفتها مرتين وهى حلوه جوى .. مره ظهرت لي وكنت زعلان شويه مع نفسي حسيت بحاجه بترسم صليب فوق رأسي ونادتنى باسمي وجالت لي ماتسيبش ديرك أبدا .. جلت لها ياست ياعدرا أنت عارفة إن أبونا (….) مزعلنى جالت لى ماتسيبش ديرك أبدا وأبونا (…..) أنا هاأغيره لك وانصرفت وبعدها مرض ذلك الأب وطلبنى وجاللى مش هاتسامحنى جلت له ما أنت اللى مزعلنى جاللى خلاص من اليوم مش هاأزعلك جلت له طيب حاللنى جاللى الله يحالك وبعدها بوقت قصير تنيح أبونا (….) جلت الله بسرعة كده. لقد غيرت العذراء قلب هذا الراهب نحو القديس كما أمرته ألا يترك ديره أبدا وكان هو الوحيد الذى بقى به تنفيذا لهذا الأمر وبقى الدير عامرا حتى الآن
شفافيته :
ذات يوم بينما كان القديس بدير ما رمينا وهو جالس بين الرهبان أن وزع عليهم نيافة الأنبا مينا صورا ، امسك القديس الصورة فسأله تلميذه صوره مين دى يابونا فعدل القديس الصورة لأنه كان يمسكها مقلوبة قائلا دى صوره قيامه رب المجد يابونا. ذات يوم وهو بالمستشفى أخذ يوزع صورا للقديسين على بعض زواره وجاءت طبيبه بالمستشفى فقال لها ( وخدى أنت صوره الست العدرا ) . كيف عرف أنها صوره الست العدرا …حقا إن الله ينير القلوب العامرة بالإيمان
معجزاته :
أثناء حياته : تعرض أحد العمال الذين كانوا يعملون بدير ما رمينا لحادث نتج عنه كسر بأسفل العمود الفقري مع شلل نصفى كامل ، نقل الى المستشفى الذى كان يعالج به أبونا أندراوس ، وظل لمده شهرين دون تحسن . وحدث أن توجه والد العامل للقديس ليصلى لابنه فصلى على ماء وقال للأب خد اديله شويه الميه دول وإنشاء الله هايخف ويمشى . وفعلا ..بعد ثلاثه أيام غادر المريض المستشفى يمشى على قدميه
بعد نياحته : تنيح القديس يوم 7 فبراير عام 1989 الساعة العاشرة مساء وبعد نياحته ببضعه أشهر روى أحد الأباء الكهنة بدير ما رمينا انه أثناء قيامه بخدمه القداس الإلهي بكنيسة الأنبا صموئيل بالدير وجد أمامه الأب أندراوس بملابسه البيضاء وبقى معه طيلة القداس . وقال مخطوط أبو المكارم ( أبو صالح الأرمنى ) أن هذا الدير به 12 كنيسة .وكان بعض الرهبان يعيشوا حياة الإنعزال عن المجتمع الرهبانى فى كهوف ويقدر عدد الرهبان فى داخل الدير وفى الكهوف 130 راهباً وفى القرن الثالث عشر سجل أحد الجغرافيين Yakout the Romainian فى قاموسه الجغرافى أن هذا الدير كان مشهوراً ومعروفاً للناس . وفى القرن الخامس عشر ذكر المقريزى فى كتابة الخطط ذكر وجود برجين ولكنه ذكر وجود الكنائس به وما بين القرن السادس عشر والقرن التاسع عشر لم يصلنا انباء عنه ولكنه ظل به رهبان وفى سنة 1819 م زار الدير Belzoni وقد سجل لنا أنه رأى كنيسة كبيره وما زال موجود رسومات محفوظة على الحوائط وفى أواخر القرن التاسع عشر الأب إسحق البراموسى مع عدد قليل من الرهبان جاءوا ليعيشوا فى هذا الدير , وبدأوا إعادة بناء الدير القديم وإعادته إلى الحياة وظلوا كذلك منذ 1895 م حتى سنة 1938 م وبعد نضال مع الزمن أصبح للدير خمسة كنائس هى كنيسة السيدة العذراء وكنيسة الأنبا صموئيل وكنيسة ميصائيل وكنيسة الملاك ميخائيل وكنيسة القديسين , ورسم اسقفاً للدير الأنبا باسيليوس ربيته الدير
تعمير دير الأنبا صموئيل المعترف
وفي سنة 1942 م كان الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف والبهنسا يشرف على دير الأنبا صمؤيل المعترف بجبل القلمون بمغاغة من المعروف أنالأنبا غبريال الخامس قضى فى هذا الدير سنين رهبنته قبل أن يصبح البابا الـ 88 لسنة 1401 م - 1420 م , ولم يكن لهذا الدير أوقاف أو أملاك كما أن رهبانه قليلين ولكنهم يحتاجون لمن يرعاهم ويدبر لهم إحتياجاتهم سواء أكانت روحية أم مادية , فكلم الأنبا أثناسيوس الأنبا يوساب مطران جرجا وقائم مقام بطريرك (البابا يوساب الثانى فيما بعد) فأسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون سنة 1944م . وسرعان ما التف الشباب المتدين الذين استهوتهم الحياة الرهبانية حوله وكان كثير منهم جامعيين الذين رأوا فى قداسة أبونا مينا مثلاً روحياً لهم ، ومن زهدوا العالم وزيفه فذهبوا إليه ليعلمهم طريق الحياة ، فاحتضنهم ورعاعهم فى محبة صادقة ، وتتلمذ العديد على يديه وهناك العديد من الرسائل التى أرسلها لهم أبونا مينا وما زال بعضا منهم يحتفظون بها حتى الآن , فترعرع الدير وازدهر، فبدأ أولاً بتعمير كنيسة الدير القائمة بداخله وعنما قام الأنبا أثناسيوس بتكريسها رسمه قمصاً وكلما كان البنيان الروحى يثمر فى نفوسهم البشرية كانت سرعان مباني الدير تعلوا وبنى أسواره المتهدمة بفضل تشجيع الغيورين الذين تسابقوا على رصد أموالهم أوقافا للدير , وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى قصة الكنيسة القبطية - ايريس حبيب المصرى , الكتاب السابع ص 23 : " وأعلن الآب الحنون مدى رافته بأن سمح للرهبان أن يكتشفوا جسد النبا بسادة أحد الأساقفة الذين أستشهدوا خلال إضطهاد دقلديانوس " وفي وقت قصير تمكن من تدشين كنيسة الدير ببلدة الزورة , وأبتهج أهل المنطقة من الأقباط وخاصة أهل الزورة ودير الجرنوس ..وعلى أثر ذلك منحه المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف الأسبق رتبة الأيغومانس (القمصية) الذي قال يومها "أشكر إلهي الذي خلق من الضعف قوة كملت به نعمته في الابن المبارك القمص مينا وأتم هذا العمل العظيم" ومنح الراهب الصغير نعمة الكهنوت وصار الراهب مينا الصغير وكيلاً لأبونا مينا أثناء فترة وجوده فى القاهرة , وكان أثنائها يتبادلان الرسائل بخصوص إحتياجات الدير والخدمات الروحية .
+ وعندما أصبح أبونا مينا بطريركاً بأسم الأنبا كيرلس السادس , وفى أول أجتماع للمجمع المقدس فى شهر ديسمبر 1959م وبحضور 18 مطرانا وأسقفاً وبتأييد باقى اعضاء المجمع الأساقفة السبع الذين لم يتمكنوا من الحضور أصدر المجمع قراراً بالإعتراف بدير القديس الأنباصموئيل وإعتباره من ضمن الأديرة القبطية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق