السبت، 28 يناير 2012

كيان أسمه إمرأه


كيان أسمه إمرأه


http://i3.makcdn.com/wp-content/blogs.dir//211695/files//2011/11/137image.jpg  
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
Afw
كيان اسمه إمرأه
-
جدران عمرى
أرتشف كأسا من شفتيها
فى كل صباح
فى
 كل أوقات عمرى
فى
ذاكرتى
أمسح من عينيها سنواتى 
التى
ترسبت فوق جدران كأسى
فوق
منضدتى
لأتناولها فى الإفطار والعشاء
أتناولها حبوبا
كل صباحاً وكل مساء
قد أدمنت هذا الكيان
فكيف أنجو او كيف ابتعد
ليس هناك حلاً بيدى
أعود منتظراً
ثم أتخيلها أشجاراً مثمره تحمل فوقها أوراقاً خضراء
فى أحلامى
أستيقظ وكأنى صرتٌ حلماً
روحاً
أبدياً أزلياً لا تعرفنى
لا تسمعنى 
 فماذا أفعل  ?
 
أجمع مائى
 أشيائى
أجمع كل الدنيا
لأ زرع بسماتاً فوق تلال العمرِ
فى
أضواء القمرِ
و
هدوء الليل والسمر ِ
أزرعها بيدى
ف
تنبت حبيبتى من الأرض تنمو مسرعةً
تستيقظ دميتى من رقادها
 
تملأنى
تملأ كونى طيراً فتغرد اغنية
أبحث عنها فى تلك السيقان فى تلك الأوراق
فى
جذع الأشجار
لا أجد من يروينى
من يهدينى لأضواء القمر
ويعانقنى
ويغطينى
يسود الدنيا سكوناُ
يفزعنى أتجمع فوق أريكه أسترجع ذاتى
 أحاسب نفسى
وأعاتب سنواتى
أمد يدى وأداعب أقلامى
 وأكٌلمها
فتهرب مختبأءه من يدى
 
أوراقى
تتبعثر تترنح فلا تقدر ان
تتواصل
تستسلم ثم تتركنى هاربة 
لكنى
نجوت ببعض وريقه
تجمع أسمى وحروفى
رسماً
مازلت أعرفه
رحل منذ سنوات
صورة ميلادى
و
صورتى وأنا ما زلت صغيراً
لا أعرف شيئاً
عن تلك الدنيا  صفحاتى كانت بيضاء 
وكتابى
فى أرفف لا أعرفها 
أشياءاً لا تعرفنى 
مازلت صغيراً 
سوى شيئاً يعرفنى
تلك احضان أمى حين تعانقنى
حين
تملأنى عشقاً وتدفئنى
وتلملم أشيائى
وفوق ذراعيها تضمدنى
وتداعبنى
فأبتسم
 
 ناراً تشتعل بداخلها
تغمرنى
وانا مازلت
أبحث عن شيئاً
عن حباً يجمعنى ويبعثرنى
ويستوقفنى الأ أرحل
عن شيئاً
أعرفه
عن كياناً يدعى إمرأه
 
عدت
أنقش من جديد
عنواناً
يجمعنا سوياً
مع أقلامى وتعاهدنا ان نظل للأبدِ
سوياً
مددت يدى لاعانقها
وأداعبها وأستوقف ساعات الزمن حتى لا تنبض
كقلباً متوقف
لأصنع عهداً جديد
أنساناً جديد من ذاتى
أعتق أشياءٍ
باليه
كجدول إمتلأ ماءا
لا يتحرك
أصبح فى سنواتى كتاباً
متمزق
و
أسترجع
يوما بالأمس كانت بين احضانى
كياناً محسوساً
يدفئنى
 
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
Afw

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق