القبُله الأولى /أيمن وهبة
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
Afw
من كل عام أتى هنا
ل
أقدم باقة ورد
وكلماتى الزاهيه الذاهده
التى
لا تقدر ان توفى حققكِ
12/12
2012
جئتٌُ ومعى أقلامى والوانى
وبعض أوراقى
المبعثره
كى أرسم صوره مبتسمه
لحبيبتى
لأهديها اليكٍ
فى عيد ميلادك
من كل عام
فقد
تعاهدنا سوياً
أن أقدم لكِ صورة
ونحن متعانقين
فى كل عام
ويدانا متشابكه و أحضانى دافئه
فى الشتاء
و
فى فصول السنين الماضيه
فتلك هديتى
فى عيد ميلادك
أزهار
الياسمين
ورائحة الورود
أفراحى تبقى يانعه
باقيه كأشجار ٍ
مُعمره
فارده أفرعها
فتحتوينى
من جديد
فتجاسري وتقدمى
لتنامى فى موضعك بين أحضانى
كى أرسم صورة دافئه
تحت ظلال أشجارى
زارعاً
بيدى بذوراً
تنبت الأفراح وتدفى ء عالمنا
وأنت تحملين أثمار التفاح
وعناقيد
مدلاه
برائحة البلسم
وأفرعاً متشابكه
كأوراق مذكراتى المتواضعه
القديمه
التى
ما زلت محتفظاً بها
ل
أجعلها أرشيفاً يحوى ذكرياتى
فهل تتذكرين
قبلتنا
الأولى
لمسة شفاهى فوق الجبين
وتلك أضلعك
تشهد أن أشواقى كانت زائده
تقدمى
واستريحى بين أحضانى وعانقينى
وإسترجعى
لحظاتاً كنت فيها خائفاً عليك
وانا أمسك بكِ
بيدى
من عيون الأخرين
هل تذكرين تلك أبوابى المغلقه ؟
وشباك غرفتنا
وستائرنا المحلاه
هل تذكرين حين أطعمتك بيدى ؟
وارويت ظمأك
من رحيقى بين أحضانى
فسلبتى فؤادى
حينها
لم أقوى ع الرحيل
من فراشك
حبيبتى
عانقينى
وأبقى داخلى وتجاسري
فنحن من يكتب التاريخ
تجاسري
وأكملى صفحات
كتاباتى
ومذكراتى
التى إعتدت ان أدونها
حبيبتى
كل عاماً وانتِ دنيتى
بيتى
وهوائاً أتنفسه
دوائى حين لا تغفوا أعينى
راحتى
من الاسفار الطويله
بسمتى
فمدى يدك وأرسمينى بجوارك
تلك دفاترى
أقلامى والوانى
وممحاه
أن اردتى
أعيدى ترتيب الأشياء كما تريدى
فلن أكون دكتاتوراً
يسلب كل شيئاً دون مقابل
فتقدمى
وتجاسري
وضعي نفسك بين أحضانى
قمراً يستوطننى
فى سماءٍ صافيه شمساً ونجوماً تتبعثر
فى مجرتى
فأجمعيها معى ولا تتراجعى
حبيبتى
تعاهدنا
وتلك يدى
فتقدمى وأفعلى ما شئتى
إن أردتى
وتجاسري
فها أنا احقق مطلبى
فتجاسري
شاعر الصعيد
أيمن وهبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق